سورة محمد - صلى الله عليه وسلم-
سورة محمد صلى الله عليه وسلم
فإن قيل: كيف قال الله تعالى: (كذلك يضرب اللّه للنّاس أمثالهم) ولم يسبق ضرب مثل؟ قلنا: معناه كذلك يبين الله للناس أمثال حسنات المؤمنين وسيئات الكافرين، وقيل: أراد به أنه جعل أتباع الباطل مثلا لعمل الكفار. وأتباع الحق مثلا لعمل المؤمنين، أو أنه جعل الإضلال مثلا لخيبة الكفار، وتكفير السيئات مثلا لفوز المؤمنين. فإن قيل: كيف قال تعالى في حق الشهداء بعد ما قتلوا في سبيل الله: (سيهديهم) والهداية إنما تكون قبل الموت لا بعد؟ قلنا: معناه سيهديهم إلى محاجة منكر ونكير، وقيل: سيهديهم يوم القيامة إلى طريق الجنة. فإن قيل: ما معنى قوله تعالى: (مثل الجنّة الّتي وعد المتّقون فيها أنهارٌ) إلى قوله تعالى: (كمن هو خالدٌ في النّار)؟ قلنا: قال الفراء: معناه من كان في هذا النعيم كمن هو خالد في النار، وقال غيره تقديره: أمثل الجنة الموصوفة كمثل جزاء من هو خالد في النار فحذف منه ذلك إيجازًا واختصارًا. فإن قيل: كيف قال تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: (فاعلم أنّه لا إله إلّا اللّه) وهو عالم بذلك قبل أن يوحى إليه وبعده؟ [أنموذج جليل: 474] قلنا: معناه اثبت على ذلك العلم، وقال الزجاج: الخطاب له صلى الله عليه وسلم، والمراد أمته كما ذكرنا في أول سورة الأحزاب. [أنموذج جليل: 475] |
الساعة الآن 12:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir