معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   مقدمة معرفة السنن والآثار للبيهقي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=387)
-   -   باب (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=12959)

نورة آل رشيد 25 ربيع الأول 1432هـ/28-02-2011م 07:47 PM

باب
 
قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : (باب: ما يستدل به على صحة اعتقاد الشافعي -رحمه الله- في أصول الدين سوى ما مضى ذكره في أصول الفقه

- أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت أبا العباس الأصم، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي، يقول -أو أخبرت عنه- أنه قال: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشيء من الهوى.

- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان القاضي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن زياد، عن أبي يحيى الساجي، قال: حدثنا الربيع، قال: سمعت الشافعي، يقول: "لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء، وذلك أنه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه".
فقال الشافعي: "في كتاب الله المشيئة له دون خلقه، والمشيئة إرادة الله يقول الله عز وجل: {وما تشاءون إلا أن يشاء الله} فأعلم خلقه أن المشيئة له، وكان يثبت القدر".


- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثني الزبير بن عبد الواحد الحافظ، قال: حدثني حمزة بن علي العطار بمصر، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: سئل الشافعي عن القدر، فأنشأ يقول:

وما شئت كان وإن لم أشأ = وما شئت إن لم يشأ لم يكن
خلقت العباد على ما = علمت ففي العلم يجري الفتى والمسن
على ذا مننت وهذا خذلت = وهذا أعنت وذا لم تعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد = ومنهم قبيح ومنهم حسن

- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرني حسين بن محمد الدارمي، قال: أخبرنا عبد الرحمن يعني ابن أبي حاتم الرازي، قال: حدثني الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي يقول: "من حلف باسم من أسماء الله عز وجل فحنث فعليه الكفارة؛ لأن اسم الله غير مخلوق، ومن حلف بالكعبة أو بالصفا أو بالمروة فليس عليه كفارة؛ لأنه مخلوق".


- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: قال الشافعي: "من حلف بالله أو باسم من أسماء الله فحنث فعليه الكفارة، ومن حلف بشيء غير الله فحنث فلا كفارة عليه".

- وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال: حدثنا أبو العباس، قال: أخبرنا الربيع، قال: قال الشافعي: "فإن قال: وحق الله، وعظمة الله، وجلال الله، وقدرة الله يريد بهذا كله اليمين أو لا نية له فهي يمين، وإن قال: لعمر الله، فإن أراد اليمين فهي يمين".

- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو الوليد الفقيه، قال: سمعت إبراهيم بن محمود، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: أخبرني أبو شعيبأن حفصا الفرد ناظر الشافعي، فقال حفص: "القرآن مخلوق"، فقال له الشافعي: "كفرت بالله العظيم"، قال الربيع: "ولقيني حفص فقال: ما أراد الشافعي إلا قتلي".


- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، يقول: سمعت الحسن بن صاحب الشاشي، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: قال الشافعي -وهو يسأل عن القرآن- فقال: "أف ثم أف من قال إنه مخلوق فقد كفر".
قال الشيخ أحمد: "وكل من لم يقل من أصحابنا بتكفير أهل الأهواء من أهل القبلة فإنه يحمل قول السلف -رضي الله عنهم- في تكفيرهم على كفر دون كفر، كما روي عن ابن عباس في قوله -عز وجل-: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} يعني: كفرا دون كفر -والله أعلم-".


- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا محمد بن جعفر بن محمد بن الحارث، يقول: سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد بن الضحاك المعروف بابن بحر، يقول: سمعت إسماعيل بن يحيى المزني، يقول: سمعت ابن هرمز القرشي، يقول: سمعت الشافعي يقول في قول الله -عز وجل-: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} قال: "لما حجبهم في السخط كان في هذا دليل على أنهم يرونه في الرضا".
قال: "فقال له أبو النجم القزويني: يا إبراهيم يعني المزني، به تقول؟ قال: نعم، وبه أدين الله، قال: فقام إليه عصام فقبل رأسه، وقال: يا سيد الشافعيين، اليوم بيضت وجوهنا".
قال الشيخ أحمد: "وهذا لأن المزني رحمنا الله وإياه كان لا يخوض في الكلام.
وقد روينا عنه بأسانيد أنه قال: القرآن كلام الله غير مخلوق".


- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثني الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ، قال: حدثني يوسف بن عبد الأحد، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي يقول:" الإيمان قول وعمل يزيد وينقص".

- أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري، قال: حدثنا ظفران بن الحسين، قال: حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم الرازي قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني ، قال: حدثني أبو عثمان محمد بن محمد الشافعي، قال: سمعت أبي محمد بن إدريس الشافعي، يقول ليلة للحميدي: "ما يحتج عليهم -يعني: على أهل الإرجاء- بآية أحج من قوله -عز وجل-: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}".

- أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: حدثنا الزبير بن عبد الواحد، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن أخي عيسى بن حماد زغبة، قال: حدثنا الربيع بن سليمان ، قال: سمعت الشافعي، يقول: "أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي".

- أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه، يقول: سمعت إبراهيم بن محمود بن حمزة، يقول: حدثنا أبو سليمان يعني داود بن علي الأصبهاني، قال: حدثني الحارث بن سريح الفتال، قال: سمعت إبراهيم بن عبد الله الحجبي، يقول للشافعي: "ما رأيت هاشميا يفضل أبا بكر على علي. فقال له الشافعي: علي بن أبي طالب ابن عمي وابن خالي وأنا رجل من بني عبد مناف وأنت رجل من بني عبد الدار ولو كانت هذه مكرمة لكنت أولى بها منك ولكن ليس الأمر على ما تحسب. كذا قال: ابن خالي، والصواب: ابن خالتي - يعني: ابن خالة جده من قبل أبيه".

- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو الطيب الفقيه، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني عن أبي يحيى الساجي، قال: سمعت الحسن بن محمد الزعفراني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: "أجمع الناس على خلافة أبي بكر فاستخلف أبو بكر عمر ثم جعل عمر الشورى إلى ستة على أن يولوها واحدا، فولوها عثمان".
قال الشافعي: "وذلك أنه اضطر الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبي بكر الصديق فولوه رقابهم". كذا رواه شيخنا مدرجا
.

- ورواه غيره عن أبي يحيى الساجي، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن علي، قال: سمعت الشافعي، يقول: "اضطر الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أبي بكر فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبي بكر من أجل ذلك استعملوه على رقاب الناس أخبرنا أبو عبد الله الدينوري، قال: أخبرنا الفضل بن الفضل الكندي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، فذكره.

- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه، قال: أخبرنا أبو النضر الإسفرائيني، قال: حدثنا أبو جعفر بن سلامة، قال: حدثنا المزني، قال: حدثنا الشافعي، عن يحيى بن سليم الطائفي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال: "ولينا أبو بكر خير خليفة الله أرحمه بنا وأحناه علينا".


- وأخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو النضر، قال: حدثنا أبو جعفر، قال: حدثنا المزني، قال: أخبرنا الشافعي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن شيء فأمرها أن ترجع، فقالت: يا رسول الله، إن رجعت فلم أجدك - تعني الموت - قال: «فأتي أبا بكر». أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث إبراهيم بن سعد.


- أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا الشافعي، قال: أخبرنا الدراوردي، عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بينما أنا أنزع على بئر أستسقي» -قال الشافعي: يعني في النوم ورؤيا الأنبياء وحي- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فجاء ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفيهما ضعف والله يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب، فنزع حتى استحالت في يده غربا، فضرب الناس بعطن فلم أر عبقريا يفري فريه» - وزاد مسلم -: «فأروى الظميئة وضرب الناس بعطن ».
قال الشافعي -رحمه الله-: قوله: «وفي نزعه ضعف» قصر مدته وعجلة موته وشغله بالحرب لأهل الردة، عن الافتتاح والتزيد الذي بلغه عمر في طول مدته. هذا لفظ حديث أبي عبد الله وأبي سعيد وحديث الآخرين انتهى إلى قوله: «يفري فريه»).
[معرفة السنن والآثار للبيهقي: ؟؟]


الساعة الآن 04:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir