![]() |
9: ما روي عن الإمامين مالك والشافعي، وقصة القاضي أبي يوسف مع بشر المريسي
وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ بن حنبل الشيباني: قال أخبرنا، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَافِعٍ الصَّائِغَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: ( اللَّهُ فِي السَّمَاءِ، وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لاَ يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ )(1).
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: خِلافَةُ أَبِي بَكْرٍ الصديق حَقٌّ قَضَاهَا اللَّهُ فِي السَمَاء وَجَمَعَ عَلَيْهِ قُلُوبَ عِبَادِهِ. وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتْ زَيْنَبُ تَفْتَخِرُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم تَقُولُ: ( زَوَّجَكُنَّ أَهليكن وَزَوَّجَنِي اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ )، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِ الشَّافِعِيِّ. وَقِصَّةُ أَبِي يُوسُفَ - صَاحِبِ أَبِي حَنِيفَةَ - مَشْهُورَةٌ فِي اسْتِتَابةِ بِشْرٍ الْمَرِيسِيِّ حَتَّى هَرَبَ مِنْهُ لَمَّا أَنْكَرَ أن يكون الله فوق عرشه قد ذكرها ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ. |
تعليق سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله
(1) وهذا قولُ أهلِ السنَّةِ والجماعةِ، أنَّ اللَّهَ فوقَ العرشِ، فوقَ جميعِ الخلقِ، وعِلْمُه في كلِّ مكانٍ، وهذا معنى قولِه سبحانه: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ} يعني: بعلمِه واطِّلاعِه، وهو فوقَ العرشِ سبحانه وتعالى، لا يَخْفَى عليه خافِيَةٌ جلَّ وعلا.
سؤالٌ: الذين يقولونَ بأنَّ اللَّهَ تعالى في كلِّ مكانٍ أَيَكْفُرُونَ بهذا؟ الجوابُ: نَعَمْ. |
الساعة الآن 08:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir