![]() |
وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم بالدين الحق وتكفل الله بإظهاره على الدين كله ولوكره المشركون قال تعالى في سورة التوبة ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )(33) ويوفق الله لنصرة هذا الدين من يصطفي من عباده ويختار بفضل منه ورحمة ولا تزال طائفة من امة محمد على الحق لا يبالون من خالفهم ، أو خذلهم حتى يأتي أمر الله عز وجل وقد اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح كما في المستدرك للحاكم عن المقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يبقى على ظهر الأرض من بيت مدر و لا وبر إلا أدخل الله عليهم كلمة الإسلام بعز عزيزا أو بذل ذليل يعزهم الله فيجعلهم من أهل أو يذلهم فلا يدينوا لها هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم وقد يتعرض لهذا الدين من يتعرض له بالأذى بقول أو فعل وهم لا يفقهون أنهم لا يضرون إلا أنفسهم وتكون هناك ردات فعل في العالم الإسلامي وقد تكون صاخبة أو غير منضبطة بضوابط الشرع وقد ينفخ الشيطان في البعض ويرى من نفسه أنه هو من قام بالدفاع عن هذا الدين وأن له اليد الطولى في هذا المجال ولا يزال يمن بما يقدم حتى يحبط عمله وقد تشوش مثل هذه الأعمال على الرد الأمثل في مثل تلك المناسبات لان أهل الاختصاص والرسوخ في العلم يرجعون بتلك المسائل إلى أصولها في الشرع ويجرون عليها ما يلزم ويسألون الله التوفيق لإصابة الحق ويستغفرونه عن التقصير فتحصل الثمرة بإذن الله مع الرفق المحمود لأن من يتعرضون بالأذى قد يكون ذلك بسبب الجهل فإذا عرف الحق أصبح من اقوي أنصار دين الله كما حصل في قصة إسلام عمر بن الخطاب والمسلم ينظر في مثل تلك المواقف إلى شرع الله وآدابه وكيف يبين الحق لمن يجهله ويزيل الشبهة عن من التبس عليه الأمر ويكون همه بيان الحق بدليله حتى تبرأ ذمته ويقوم بما أوجب الله عليه والله يهدي من يشاء فقد يهدي الله بما تم بيانه من الحق خلق آخرين لم يكن ذلك في حسبان من تعرض بالأذى ولا في حسبان من رد عليه والله بصير بعباده ومن الوقائع عبر التاريخ يظهر أحسن الردود وأعظمها بركة واد ومها نفعا هي الصادرة عن من شهد له علماء أهل زمانه بالرسوخ في العلم والفقه في الدين والحقيقة بينها المصطفى عليه الصلاة والسلام في قوله( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) فيعرف بما وهبه الله من العلم ماذا يقول ومتى يقول وهو يعلم ان الفضل لله وحده إذ جعله سبب في بيان الحق وإزالة الشبهات وانه لو تخلى عن ما اوجب الله عليه في ذلك لكان من الخطر أن يستبدله الله بمن يقوم بالواجب غيره كما قال تعالى وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38) سورة محمد |
شكر الله لك هذه التنبيهات السديدة ، وقد أصبت فيما نبهت إليه من أهمية الصدور في مثل هذه المواقف عن قول العلماء الراسخين في العلم المشهود لهم بالغيرة على الشريعة والذب عن حياضها بالحكمة والبصيرة.
ونحن نعلم أن ما يثار في بعض وسائل الإعلام ما هو إلا جزء من كيد يراد، وقد تكون استثارة ردود الفعل مقصودة، إما لقياس مدى تمسك الأمة بعقيدتها ومبادئها، وإما لجلب فتنة يراد من تلك الأحداث أن تكون هي الفتيل الموقد لها. نسأل الله تعالى أن يرد عن هذا الدين كيد الكائدين ويجعل مكرهم السيء يحيق بهم، ونسأله تعالى أن يعز الدين وأهله، ويكبت أهل الباطل. لكن من واجبنا تجاه هذه الفتن أن نقوم ببيان أحكام الدين، ونشر العقيدة الصحيحة، والعمل على ترسيخها في نفوس الناشئة، وحث طلاب العلم على تبليغ ذلك، فإن البدع والتيارات الهدامة إنما تجد فرصتها حينما يسود الجهل ويقل العلم. والله المستعان. {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم}. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا فض فوك شيخنا الفاضلجزاك الله خيرا |
جزاك الله خير.
|
جزاك الله خيرا أخ عيدالله وجزى الله شيخنا خيرا على ما أضافه. كثير من المصائب التي حلت بأمتنا في هذا العصر إنما هي بسبب تقدم البعض على العلماء ومن أشدها سوءا مافعله الخوارج من تفجير وتقتيل للمسلمين بدعوى وجود مشركين في الجزيرة إضافة لقتل نفس حرمها الله نفروا الناس من الإلتزام والتدين فأعطوا فرصة لأعداء الدين الحنيف من علمانيين وغيرهم ولو رجعوا للعلماء في ذلك لسلمت الأمة من شر عظيم. |
الساعة الآن 09:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir