سؤال عن حكم من يستيقظ كل يوم فيجد بللاً، هل يعد ذلك احتلاماً؟
 

أخ يشتكي من أنه يجد بللا كل يوم ينهض فيه (ويقول أنه احتلام) فما حكمه؟

المعروف أن أثر الاحتلام على اللباس ظاهر لا يخفى ولا يبقى مبتلاً بل يجفّ وينكمش به اللباس ولذلك كانت عائشة رضي الله عنها تحكّ المنيّ من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بظفرها، وفي بعض ألفاظ الحديث في صحيح مسلم: (لقد كنت أحكّه يابساً بظفري من ثوبه).
إلا أن يكون استيقاظه بعد احتلامه سريعاً قبل أن يجفّ فهذا يسهل عليه معرفته.
والحاصل أنه إذا كان يميّز الاحتلام من غيره من أنواع ما يبلّل اللباس فقد يكون نام على فراش مبتل، أو خرج منه عرق كثير أو غيره فبلّل لباسه؛ فإن كان يميّز الاحتلام من غيره فيجب عليه الغسل إذا رأى أثر الاحتلام.
وإذا كان ما رآه ليس بأثر احتلام أو شكّ في ذلك فالأصل براءة الذمة.
وإن كان لديه وسوسة فأوصه أن ينتضح بالماء قبل النوم فإذا وجد بللاً بعد ذلك فيعتبره من البلل الذي انتضح به، وبهذا أوصى ابن عباس رضي الله عنهما من اشتكى له الوسوسة في البلل.