سؤال عن الحكمة من تسمي المطر بالرجع
في الدرس الثالث من دروس المهارات الأساسية في التفسير استخلص بعض مسائل التفسير لكني لم أفهم كيف تم استخلاصها.
لو تفضلتم بمزيد توضيح . جزاكم الله خيرا. اقتباس:
ونفس السؤال من تفسير السعدي: اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
وإجابة على سؤالك؛ لنتأمّل هذه الجملة: (قال ابن عبّاسٍ: الرّجع: المطر. وعنه: هو السّحاب فيه المطر) ؛ إذن هذه المسألة فيها بيان المراد بالرَّجع في قول الله تعالى: {والسماء ذات الرَّجع} ؛ فلو سُئلت: ما هو الرجع؟ أو ما المراد بالرجع في هذه الآية؟ أمكنك أن تجيبي بأنّه: المطر أو السحاب الذي فيه المطر؛ بناء على هذه الجملة التي تأملناها، وأن هذين القولين مرويّان عن ابن عباس رضي الله عنهما. وإذا تأملت: قول ابن كثير: (وقال قتادة: ترجع رزق العباد كلّ عامٍ، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، وقال ابن زيدٍ: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا). وجدت أنّ كلام قتادة وكلام ابن زيد قد تعرض لبيان المراد بالرجع وسبب تسميته بذلك. - فقول قتادة معناه: أن السماء قيل لها: (ذات الرجع) لأنها ترجع رزق العباد كل عام، أي يتكرر إتيان الرزق منها؛ فقوله فيه تفسير لمعنى الرجع، وهو أعمّ من أن يكون المراد به المطر أو السحاب. - وقول ابن زيد معناه: أن السماء سميت بذات الرجع لأنّ ما فيها من النجوم والشمس والقمر ترجع للإشراق بعد الغروب، فهي تشرق ثم تغيب، ثمّ ترجع للإشراق. وهو قول مخالف لقول قتادة، وقول ابن عباس. والمقصود أن الطالب ينبغي أن يتأمّل أقوال المفسرين ويستخرج المسائل منها، ويتدرّب على ذلك حتى يتقن هذه المهارة، وهي سهلة إن شاء الله تعالى. |
الساعة الآن 03:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir