سؤال: إذا كان العفو أوسع من المغفرة، فهل طلب العفو يجزئ عن الاستغفار؟
 

إذا كان العفو أوسع من المغفرة على حد تعريف بعض العلماء، فهل طلب العفو يجزئ عن الاستغفار؟ أم الإكثار من الاستغفار أولى لكثرة الحث عليه في القرآن؟

الأولى الجمع بينهما؛ فيسأل الله العفو، ويستغفر الله، وذلك هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاستغفار أكثر.
والراجح في التفريق بين العفو والمغفرة؛ أنّ العفو ترك المؤاخذة، وقد تكون بطلب وقد تكون من غير طلب كما قال الله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، وقد يكون العفو عن العقاب الدنيوي، وقد يكون عن العقاب الأخروي، وقد يكون عنهما، كما قال الله تعالى: {أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير}، ولذلك يقع العفو عن بعض ما يعمله الكفار.
وأما المغفرة فهي خاصة بالمؤمنين، وهي تتضمّن مع رفع العقوبة ستر المذنب.