معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: ما النصيحة الموجهة لمن أصابه القنوط من رحمة الله عز وجل؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33758)

ايوب سالم عوض العبد 12 محرم 1437هـ/25-10-2015م 08:26 AM

سؤال: ما النصيحة الموجهة لمن أصابه القنوط من رحمة الله عز وجل؟
 
عندي صاحبي حافظ للقرآن بس من كم شهر بدأ يتحسس من قضية الشكوك والوسواس ويقول طبع على قلبي لأني اقترفت معصية ومرة يقول: ختم الله على قلبي، كيف أتوب وقلبي قد ختم عليه؟
كلمته ونصحته وأبى أن يقتنع إلا بفتوى من شيخ فقلت له: أنا آتيك بفتوى من الشيخ إن شاء الله.
نرجوا أن توجهه شيخنا كيف يتغلب على أحاسيسه وكيف له الهداية والتغلب على ما هو فيه الآن وهل له من توبة على ما اقترف من الذنب؟
بارك الله فيكم، وجزاك الله خيرا.

عبد العزيز الداخل 26 محرم 1437هـ/8-11-2015م 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب سالم عوض العبد (المشاركة 272741)
عندي صاحبي حافظ للقرآن بس من كم شهر بدأ يتحسس من قضية الشكوك والوسواس ويقول طبع على قلبي لأني اقترفت معصية ومرة يقول: ختم الله على قلبي، كيف أتوب وقلبي قد ختم عليه؟
كلمته ونصحته وأبى أن يقتنع إلا بفتوى من شيخ فقلت له: أنا آتيك بفتوى من الشيخ إن شاء الله.
نرجوا أن توجهه شيخنا كيف يتغلب على أحاسيسه وكيف له الهداية والتغلب على ما هو فيه الآن وهل له من توبة على ما اقترف من الذنب؟
بارك الله فيكم، وجزاك الله خيرا.

يجب عليه أن يعلم أن هذا من وساوس الشيطان ليصدّه عن الإيمان بالله، فليتب إلى الله من هذا الظنّ ، ولا يظنّن بربّه إلا خيرا، وهو ما دام مؤمناً يتوضّأ ويصلي فهو على خير؛ فإنه لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن، والمؤمن لا يطبع الله على قلبه، ولا يختم عليه، ولو شاء الله لسلبه الإيمان، فكيف يظنّ بربّه أنه طبع على قلبه وهو قد شرح صدره للإسلام، وقام بواجبات الإيمان، فإن الله لا يعطي الإيمان إلا من يحب، ويعطي الدنيا لمن يحبّ ولمن لا يحبّ.
وكل ذنب اقترفه الإنسان مهما عظم؛ فباب التوبة منه مفتوح ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها، وقد قال الله تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}.
ومن تاب من الذنب تاب الله عليه، وأحبّه لتوبته فإنّ الله يحبّ التوابين، والله يفرح بتوبة عبده، ويدعو عباده للتوبة رحمة بهم؛ فمن استجاب لدعوة الله وتاب إلى الله وأناب تاب الله عليه وأحبّه وهداه لما يحبّ ويرضى {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}.


الساعة الآن 12:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir