معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الأسئلة العلمية العامة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=984)
-   -   سؤال عن الواجب على المرء في معالجة نيته (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34724)

ساجدة فاروق 20 ذو الحجة 1433هـ/4-11-2012م 08:37 PM

سؤال عن الواجب على المرء في معالجة نيته
 
السلام عليكم
بارك الله فيكم

- تقول: إذا أردت فعل خير أياً كان، كنصح أو أمر بالمعروف، ووجدت قلبي ينحرف بنيته ويخالطها ما لا ينبغي .. ماذا أفعل؟ وهل إذا تركته واستعضت عنه بعمل آخر أدخل في (ترك العمل لأجل الناس شرك)؟

عبد العزيز الداخل 20 ذو الحجة 1433هـ/4-11-2012م 09:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساجدة فاروق (المشاركة 101650)
السلام عليكم
بارك الله فيكم
- تقول: إذا أردت فعل خير أياً كان ، كنصح أو أمر بالمعروف ، ووجدت قلبي ينحرف بنيته ويخالطها ما لا ينبغي .. ماذا أفعل ؟ وهل إذا تركته واستعضت عنه بعمل آخر أدخل في (ترك العمل لأجل الناس شرك)؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الواجب تصحيح النية ومجاهدة النفس على أداء العمل خالصاً لله جل وعلا، وودَّ الشيطان لو أنه ظفر من الصالحين بهذه الخصلة فيوسوس لهم في مقاصد أعمالهم فيتركونها تورعاً فلا يبقى أحد يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر، وفي هذا فساد عظيم، وقد روي نحو هذا المعنى عن الحسن البصري وسعيد بن المسيب وغيرهما من السلف.
وهذه الأعمال تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: الأعمال الواجبة، كإنكار منكر يستطيع إنكاره بلسانه ولا يخشى أن يترتب على الإنكار مفاسد أعظم، أو استنصحه مسلم أو سأله عن علم يعلمه؛ فيجب عليه هنا أداء الواجب وتصحيح النية فيه، ولا يحلّ له أن ينكل عن أدائه متذرعاً بالخشية على النية؛ فإن هذا مخالفة لأمر الله عز وجل، وهو من جنس قول من قال من المنافقين: {ائذن لي ولا تفتني} ، وإن كان المنافق يقول ذلك تذرعاً كاذبا، فهذا قد شابهه في قدرٍ من المعنى؛ فإن ترك الواجب محرَّم، والتذرع بالخشية على النية ليس بعذر يُعذر به في ترك الواجب.
القسم الثاني: النوافل التي للمرء سعة في فعلها وتركها، فهذه لا حرج على العبد إذا وجد في عمل من الأعمال مشقة مجاهدة ووجد نفسه مقبلة على عمل من الأعمال التي قد تكون أحب إلى الله وأصلح لقلبه أن يترك ما وجد فيه مشقة ويقبل على ما فُتح له فيه ويُيسَّر له أداؤه بيسر وصلاح حال؛ فهذا من سياسة النفس وحسن رياضتها، على أنه لا ينبغي له أن يُخلي نفسه من مجاهدة على بعض الأعمال الفاضلة ولو بقدَر يسير حتى تعتادها النفس وتلين لها وتقبل عليها.


الساعة الآن 06:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir