معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   لامية الأفعال (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   خاتمة لامية الأفعال (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3258)

عبد العزيز الداخل 20 محرم 1430هـ/16-01-2009م 03:43 AM

خاتمة لامية الأفعال
 

وَقَدْ وَفَيْتُ بِمَا قَدْ رُمْتُ مُنْتَهِيًا = وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِذْ مَا رُمْتُهُ كَمُلَا
ثُمَّ الصَّلَاةُ وَتَسْلِيمٌ يُقَارِنُهَا = عَلَى الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الخَاتِمِ الرُّسُلَا
وَآلِهِ الْغُرِّ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ وَمَنْ = إِيَّاهُمُ فِي سَبِيلِ الْمَكْرُمَاتِ تَلَا
وَأَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَثْوَابِ رَحْمَتِهِ = سِتْرًا جَمِيلًا عَلَى الزَّلَّاتِ مُشْتَمِلَا
وَأَنْ يُيَسِّرَ لِي سَعْيًا أَكُونُ بِهِ = مُسْتَبْشِرًا آمِنًا لَا بَاسِرًا وَجِلَا
[فِيهِ اقْتَفَيْتُ أَبَا الْأَنْوَارِ سَيِّدَنَا = سِيدِيَّ قُطْبَ الرَّحَى بَدْرَ الدُّجَى الْمَثَلَا]
[وَإِنَّنِي أَبْتَغِي مِمَّنْ رَأَى خَلَلًا = فِيمَا انْتَدَبْتُ لَهُ أَنْ يُصْلِحَ الْخَلَلَا]
[إِذَا تَيَقَّنَهُ جَنْبًا وَإِنَّ عَلَى = رَبِّ الْبَرِيئَةِ لِي لَا غَيْرُ مُتَّكَلَا]

محمد أبو زيد 30 محرم 1430هـ/26-01-2009م 01:14 PM

زبدة الأقوال لابن الناظم: بدر الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن مالك الطائي
 
[الخاتِمَةُ]
ص

وقد وَفَّيْتُ بما قد رُمْتُ مُنْتَهِياً = فالحمدُ للهِ إذ ما رُمْتُهُ كَمُلاَ
ثم الصلاةُ وتسليمٌ يُقَارِنُهَا = على الرسولِ الكريمِ الخاتَمِ الرُّسُلاَ
وآلِه والصحابةِ الكرامِ ومَنْ = إيَّاهُمُ في سبيلِ الْمَكْرُمَاتِ تَلاَ
وأَسالُاللهَ مِن أَثوابِ رَحمتِهِ = سِتْراً جَميلاً على الزَّلَّاتِ مُشْتَمِلاً
وأنْ يُيَسِّرَ لي سَعْياً أكونُ بِهِ = مُسْتَبْشِراً آمِنًا لا باسِراً وَجِلاً
واللهُ أَعلمُ بالصوابِ، وإليه الْمَرْجِعُ والمآبُ، وصَلَّى اللهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وعلى آلهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تَسليماً كثيراً إلى يومِ الدِّينِ.

محمد أبو زيد 30 محرم 1430هـ/26-01-2009م 01:14 PM

فتح الأقفال لجمال الدين محمد بن عمر المعروف ببحرَق
 
وَلَمَّا يَسَّرَ اللَّهُ لهُ تَمَامَ قَصْدِهِ حَمَدَ اللَّهَ على ذلكَ فَقَالَ:
وَقَدْ وَفَيْتُ بِمَا قَدْ رُمْتُ مُنْتَهِياً = وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِذْ مَا رُمْتُهُ كَمُلا
أيْ: وَقدْ وَفَيْتُ بما قدْ وَعَدْتُ مِن النظمِ المحيطِ بالمُهِمِّ مِنْ تصريفِ الأفعالِ مُنْتَهِياً؛ أيْ: بَالِغاً النهايةَ.
وَذلكَ نِعْمَةٌ مِن اللَّهِ تَعَالَى يَقْتَضِي الشكرَ الموجبَ للمزيدِ، فالحمدُ للَّهِ على تَمَامِ ما رُمْتُهُ؛ أيْ: قَصَدْتُهُ وَطَلَبْتُهُ، (وَكَمُلَ) مُثَلَّثُ الميمِ.
ثمَّ أَرْدَفَ الحمدَ بالصلاةِ وَالتسليمِ على النبيِّ الكريمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا بَدَأَ نَظْمَهُ بذلكَ، فَقَالَ:
ثُمَّ الصَّلاةُ وَتَسْلِيمٌ يُقَارِنُهَا = عَلَى الرَّسُولِ الْكَرِيمِ الخَاتِمِ الرُّسُلا
أيْ: (ثمَّ) بعدَ الحمدِ للَّهِ (الصلاةُ) منهُ، وَهيَ الرحمةُ معَ التسليمِ مِنْ كلِّ آفةٍ، (على الرسولِ) منهُ إِلى الخَلْقِ كُلِّهِمْ، (الكريمِ) عَلَيْهِ (الخاتمِ للرُّسُلِ)، وَهوَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فإِنَّهُ رسولُ ربِّ العالمينَ إِلى الناسِ أَجْمَعِينَ، وَهوَ أَكْرَمُ الخَلْقِ على اللَّهِ؛ لأنَّهُ أَتْقَاهُمْ للَّهِ وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَالمُرْسَلِينَ.
(وَالكريمِ) هنا: هوَ العظيمُ المَنْزِلَةِ عندَ اللَّهِ، وَضِدُّهُ: الحَقِيرُ المهينُ، {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ وَمَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُهِينٍ}.
ثُمَّ أَتْبَعَ ذلكَ بالدُّعاءِ وَالثناءِ على آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعليهم أَجْمَعِينَ؛ مُكَافَأَةً لهم على ما قَلَّدُوا الخَاصَّ وَالعَامَّ مِن الإِحسانِ وَالإِنعامِ، فَقَالَ:
وَآلِهِ الْغُرِّ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ وَمَنْ = إِيَّاهُمُ فِي سَبِيلِ الْمَكْرُمَاتِ تَلا
والغُرِّ: جَمْعُ الأَغَرِّ، وَهوَ السيِّدُ المُقَدَّمُ، وَغُرَّةُ كُلِّ شَيْءٍ مَقْدِمُهُ، وَهُم المُقَدَّمُونَ بالشَّرَفِ لِشَرَفِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالكِرَامِ: جمعُ كريمٍ، وَهوَ هُنَا العظيمُ القَدْرِ، وَهم أَجَلُّ الناسِ قَدْراً؛ لعِظَمِ قَدْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَإِيَّاهُمْ: ضَمِيرُ نَصْبٍ مُنْفَصِلٌ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ لِتَلا؛ أيْ: تَبِعَ، فَشَمَلَ ذلكَ التابعِينَ لهم بإِحسانٍ إِلى يومِ الدِّينِ.
وَالمَكْرُمَاتِ: جَمْعُ المَكْرُمَةِ، وَهيَ فِعْلُ الكَرَمِ.
ثمَّ لَمَّا قَدَّمَ بينَ نَجْوَاهُ هذهِ الوسيلةَ العظيمةَ قَوِيَ رَجَاؤُهُ بأنَّها مَظِنَّةُ قَبُولِ الدعاءِ، وَلأنَّ الدعاءَ للنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعليهم أَجْمَعِينَ مَقْبُولٌ، وَاللَّهُ أَكْرَمُ أَنْ يَرُدَّ مَا اتَّصَلَ بهما مِن الدعاءِ؛ فَلِهَذَا سَأَلَ اللَّهَ تعالى فَقَالَ:
وَأَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَثْوَابِ رَحْمَتِهِ = سِتْراً جَمِيلاً عَلَى الزَّلاَّتِ مُشْتَمِلا
والأثوابُ جَمْعُ ثَوْبٍ، وَهوَ اسْتِعَارَةٌ.
وَالسِّتْرُ بِكَسْرِ السينِ: الثوبُ يُسْتَرُ بهِ، وَبالفتحِ مَصْدَرٌ.
وَالاشتمالُ على الشيءِ: الإِحاطةُ بهِ مِنْ جميعِ جهاتِهِ، وَكأنَّهُ قَالَ: وَأَسْأَلُ اللَّهَ مغفرةً لِزَلاَّتِي؛ لأنَّ المغفرةَ هيَ السِّتْرُ.
وَهذا دعاءٌ منهُ لِمَا مَضَى مِنْ عَمَلِهِ.
ثُمَّ قَالَ لِلْمُسْتَقْبَلِ منهُ:
وَأَنْ يُيَسِّرَ لِي سَعْياً أَكُونُ بِهِ = مُسْتَبْشِراً آمِناً لا بَاسِراً وَجِلا
والمرادُ بالسَّعْيِ: العَمَلُ الصالحُ في باقِي عُمُرِهِ؛ لأنَّهُ المُوجِبُ للاستبشارِ؛ لقولِهِ تعالى: {لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ}، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ}.
وَالْجَذْلانُ هوَ الفَرْحَانُ، يُقَالُ: جَذِلَ يَجْذَلُ كَفَرِحَ يَفْرَحُ وَزْناً وَمَعْنًى.
وَالوجهُ الباسرُ: هوَ الكالِحُ، وَالوَجِلُ: الخَائِفُ.
حَقَّقَ اللَّهُ ما رَجَاهُ، وَأَعَاذَهُ مِمَّا يَخْشَاهُ، وَاسْتَجَابَ دُعَاهُ، بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ آمِينَ، وَلَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِمَشَايِخِنَا في الدِّينِ، وَلسائرِ المُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
وَالحمدُ للَّهِ رَبِّ العالمينَ، وَصَلَّى اللَّهُ على سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلى يَوْمِ الدِّينِ.
تَمَّ الكتابُ بِعَوْنِ اللَّهِ المَلِكِ الوَهَّابِ، وَاتَّفَقَ الفَرَاغُ مِنْ زَبْرِهِ ضُحَى الأحدِ 29 مِنْ شَهْرِ ذي القعدةِ المُبَارَكِ أَحَدِ شُهُورِ سَنَةِ 979 هجريَّةً نَبَوِيَّةً، على شَارِعِهَا أَفْضَلُ الصلاةِ وَالسلامِ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ.

محمد أبو زيد 30 محرم 1430هـ/26-01-2009م 01:15 PM

مناهل الرجال للشيخ: محمد أمين بن عبد الله الأثيوبي الهرري
 
قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونَفَعَنَا بعُلومِهِ آمِينَ:
وقدْ وَفَيْتُ بِمَا قدْ رُمْتُ مُنْتَهِياً = فالحمدُ للَّهِ إذْ مَا رُمْتُهُ كَمُلا
(وَقَدْ وَفَيْتُ) وأَتْمَمْتُ (بِمَا قدْ رُمْتُ)، أيْ: بما قدْ قَصَدْتُهُ ووَعَدْتُ بهِ من النظمِ المُحيطِ بالمُهِمِّ منْ هذا الفنِّ حالةَ كَوْنِي (مُنْتَهِياً)، أيْ: بالغاً النهايَةَ والغايَةَ في تحرِيرِهِ وتنقيحِهِ أوْ مُمْتَنِعاً وكَافًّا عنْ ذكرِ شيءٍ آخرَ مِمَّا ليسَ بمُهِمٍّ. والفاءُ في قولِهِ: (فالحمدُ للَّهِ): استئنافيَّةٌ بدليلِ ما في بعضِ النسخِ من الواوِ، و(إذْ) في قولِهِ: (إِذْ ما رُمْتُهُ) وقَصَدْتُهُ (كَمُلا) وتَمَّ تَعْلِيلِيَّةٌ لإنشاءِ الحمدِ، أيْ: وأَصِفُهُ سُبحانَهُ وتعالى بجميعِ المحامدِ لكمالِ ما رُمْتُهُ وقَصَدْتُهُ من النظمِ المحيطِ بالمهمِّ؛ لأنَّ ذلكَ فضلٌ من اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى مُقْتَضٍ للحمدِ، وميمُ كَمُلا مُثَلَّثَةٌ وأَلِفُهُ حرفُ إطلاقٍ.
الإعرابُ:
(وقَدْ): الواوُ استئنافيَّةٌ، قدْ: حرفُ تحقيقٍ، (وَفَيْتُ): فعلٌ وفاعلٌ، والجملةُ مُستأنفةٌ، (بما): الباءُ حرفُ جرٍّ، ما: موصولةٌ أوْ موصوفةٌ في محلِّ الجرِّ بالباءِ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بِوَفَيْتُ، (قَدْ): حرفُ تحقيقٍ، (رُمْتُ): فعلٌ وفاعلٌ، وعائدُ (ما) محذوفٌ تقديرُهُ: رُمْتُهُ، والجملةُ صِلةٌ لِمَا أوْ صفةٌ لها، (مُنْتَهِياً): حالٌ منْ فاعلِ رُمْتُ، (فالحمْدُ): الفاءُ استئنافيَّةٌ، الحمدُ: مبتدأٌ، (للَّهِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خبرِ المبتدأِ، والجملةُ مُستأنفةٌ، (إِذْ): حرفُ تعليلٍ، (ما): موصولةٌ أوْ موصوفةٌ في محلِّ الرفعِ مبتدأٌ، (رُمْتُهُ): فعلٌ وفاعلٌ ومفعولٌ، والجملةُ صلةٌ لِمَا أوْ صفةٌ لها، (كَمُلا): فعلٌ ماضٍ، والألفُ حرفُ إطلاقٍ، وفاعِلُهُ مُستترٌ فيهِ جوازاً تقديرُهُ: هوَ، يعودُ على (ما)، والجملةُ الفعليَّةُ في محلِّ الرفعِ خبرُ المبتدأِ تقديرُهُ: إذْ ما رُمْتُهُ كاملٌ، والجملةُ الاسميَّةُ في محلِّ الجرِّ بلامِ التعليلِ المُقدَّرةِ المدلولِ عليها بإذ التعليلِيَّةِ المُتعلِّقَةِ بمعلولٍ محذوفٍ جوازاً تقديرُهُ: وإنَّما أَصِفُهُ سُبحانَهُ وتعالى بجميعِ المحامدِ لكمالِ ما رُمْتُهُ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى أعْلَمُ.
قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونَفَعَنَا بعُلومِهِ آمِينَ:

ثُمَّ الصلاةُ وتَسْلِيمٌ يُقَارِنُها = على الرسولِ الكريمِ الخاتِمِ الرُّسُلا
وآلِهِ الغُرِّ والصَّحْبِ الكرامِ ومَنْ = إيَّاهُمْ في سبيلِ المَكْرُمَاتِ تَلا
وأتى الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى بثُمَّ الدالَّةِ على الترتيبِ إشارةً إلى أنَّ رُتْبَةَ ما يتَعَلَّقُ بالمخلوقِ مُؤَخَّرَةٌ عنْ رُتْبَةِ ما يتعلَّقُ بالخالقِ كما مرَّ في صدرِ الكتابِ، فقالَ: (ثُمَّ) بعدَ حمدِ اللَّهِ، (الصلاةُ)، أي: الرحمةُ المقرونةُ بالتعظيمِ، (وتسليمٌ)، أيْ: تَحِيَّةٌ دائمةٌ لائقةٌ بهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وهوَ تَأْمِينُهُ مِمَّا يَخَافُهُ على أُمَّتِهِ لا على نَفْسِهِ؛ لأنَّهُ مأمونٌ، (يُقَارِنُها)، أيْ: يُقَارِنُ ذلكَ التسليمَ تلكَ الصلاةُ ويُصَاحبُها كائنانِ (على) النبيِّ (الرسولِ)، أي: المُرْسَلِ من اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى إلى الخلقِ أجمعينَ، المعهودِ بَيْنَنا الذي هوَ سيِّدُنا ومَوْلانا مُحمَّدٌ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، (الكريمِ)، أي: العظيمِ المنزلةِ عندَ اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى، أو السَّخِيِّ المِعْطَاءِ، (الخاتمِ الرُّسُلا)، أي: الآخرِ لجميعِ الأنبياءِ والمرسلينَ؛ لأنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خاتمةُ عِقْدِ الرسالةِ ووَاسِطَتُها، والخَاتَمُ بفتحِ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ وبكَسْرِها: ما يُخْتَمُ بهِ وعاقبةُ كلِّ شيءٍ، يُجْمَعُ على خَوَاتِمَ وخُتُمٍ. (و) كائنانِ على (آلِهِ) وأقارِبِهِ المؤمنينَ منْ بني هاشمٍ والمُطَّلِبِ، (الغُرِّ)، أي: الساداتِ الأشرافِ، والغُرُّ جمعُ الأَغَرِّ، والأغرُّ السَّيِّدُ الشريفُ والشخصُ الكريمُ الأفعالِ، وغُرَّةُ كلِّ شيءٍ أوَّلُهُ وخِيارُهُ. (و) كائنانِ على جميعِ (الصَّحْبِ) الذينَ اجْتَمَعُوا بهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، مؤمنينَ بهِ في حالِ حَيَاتِهِ، (الكرامِ) المَنْزِلةِ عندَ اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى، أو الأسْخِيَاءِ الأَجْوَادِ، أو الخارجينَ عن الأهلِ والأولادِ والأموالِ إلى اللَّهِ ورَسُولِهِ طلباً لرِضَاهُما. وفي بعضِ النُّسَخِ بَدَلَ هذا الشطرِ: " وَآلِهِ والصحابةِ الكرامِ ومَنْ ". (و) كائنانِ على جميعِ (مَنْ إيَّاهُمْ في سبيلِ المَكْرُمَاتِ تَلا)، أيْ: وعلى جميعِ مَنْ تَلا الصحابةَ وتَبِعَهُم في سبيلِ الخيرِ والمَكْرُمَاتِ وطريقِ الرُّشْدِ والهداياتِ، ولوْ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، والإضافةُ في سبيلِ المَكْرُمَاتِ للبَيَانِ، والمَكْرُمَاتُ بفتحِ الميمِ وضمِّ الراءِ جمعُ مَكْرُمَةٍ كذلكَ أيضاً، والمَكْرُمَةُ فِعْلُ الخيرِ وما تَعْظُمُ بهِ المنزلةُ عندَ اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى كالوَرَعِ والتَّقْوَى.
الإعرابُ:
(ثُمَّ): حرفُ عطفٍ وترتيبٍ، (الصلاةُ): مبتدأٌ، (وتسليمٌ): الواوُ عاطفةٌ، تسليمٌ معطوفٌ على الصلاةِ، (يُقَارِنُهَا): يُقارنُ: فعلٌ مضارعٌ، والهاءُ ضميرٌ مُتَّصلٌ في محلِّ النصبِ مفعولٌ بهِ، وفاعِلُهُ مُستترٌ فيهِ جوازاً تقديرُهُ: هوَ، يعودُ على تسليمٌ، والجملةُ الفعليَّةُ في محلِّ الرفعِ صفةٌ لتسليمٌ تقديرُهُ: وتسليمٌ مُقَارِنٌ إيَّاها، (على الرسولِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خبرِ المبتدأِ تقديرُهُ: كائنانِ على الرسولِ، والجملةُ الاسميَّةُ معطوفةٌ على جملةِ الحَمْدَلَةِ، (الكريمِ): صفةٌ أُولَى للرسولِ، (الخَاتَمُ): صفةٌ ثانيَةٌ لهُ، (الرُّسُلا): مفعولُ (الخَاتَمُ)، والألفُ فيهِ حرفُ إطلاقٍ، أوْ مضافٌ إليهِ لهُ، (وآلِهِ): الواوُ عاطفةٌ، آلِ: معطوفٌ على الرسولِ، آلِ مضافٌ، والهاءُ ضميرٌ مُتَّصلٌ في محلِّ الجرِّ مضافٌ إليهِ، (الغُرِّ): صفةٌ لآلِهِ، (والصحْبِ): الواوُ عاطفةٌ، الصحبِ: معطوفٌ على الرسولِ، (الكرامِ): صفةٌ للصحبِ، (ومَنْ): الواوُ عاطفةٌ، مَن: اسمٌ موصولٌ في محلِّ الجرِّ معطوفٌ على الرسولِ، (إيَّاهُم): إيَّا ضميرُ نصبٍ في محلِّ النصبِ مفعولٌ مُقدَّمٌ لِتَلا الآتي، والهاءُ حرفٌ دالٌّ على الغَيْبَةِ، والميمُ حرفٌ دالٌّ على الجمعِ، (في): حرفُ جرٍّ، (سبيلِ): مجرورٌ بفي، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بِتَلا الآتي، سبيلِ مضافٌ، (المَكْرُمَاتِ): مضافٌ إليهِ، (تَلا): فعلٌ ماضٍ مُعتلٌّ بالألفِ، وفاعِلُهُ مُستترٌ فيهِ جوازاً تقديرُهُ: هوَ، يعودُ على مَنْ، والجملةُ الفعليَّةُ صلةُ الموصولِ لا محلَّ لها من الإعرابِ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى أعْلَمُ.
قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونَفَعَنَا بعُلومِهِ آمِينَ:

وأَسْأَلُ اللَّهَ منْ أَثْوَابِ رَحْمَتِهِ = سِتْراً جَمِيلاً على الزَلاَّتِ مُشْتَمِلا
وأنْ يُيَسِّرَ لي سَعْياً أكونُ = بهِ = مُسْتَبْشِراً جَذِلاً لا بَاسِراً وَجِلا
(وَأَسَألُ اللَّهَ) سُبحانَهُ وتعالى (منْ أَثْوَابِ رَحْمَتِهِ) ولباسِ عَفْوِهِ، وهوَ بيانٌ مُقدَّمٌ لقولِهِ: (سِتْراً جَمِيلاً) ومغفرةً دائمةً لا يَعْقُبُها مُؤَاخَذَةٌ، وقولُهُ: (على) جميعِ ما وقعَ مِنِّي منْ (الزَلاَّتِ) والخَطِيئَاتِ متعلِّقٌ بقولِهِ: (مُشْتَمِلاً) ومحيطاً، والأثوابُ جمعُ ثوبٍ، والثوبُ اللِّبَاسُ، وإضَافَتُهُ إلى الرحمةِ منْ إضافةِ المُشَبَّهِ بهِ إلى المُشَبَّهِ، والسِّتْرُ بكسرِ السينِ ما يُسْتَتَرُ بهِ وبالفتحِ التَّغْطِيَةُ، والجميلُ منْ كلِّ شيءٍ الحَسَنُ منهُ، والزَّلاَّتُ جمعُ زَلَّةٍ، والزَّلَّةُ الخطيئةُ، ويُقالُ: اشتملَ الأمرُ على كذا إذا أحاطَ بهِ، واشتملَ على فلانٍ إذا وَقَاهُ بنَفْسِهِ، والمعنى: وأَطْلُبُ من اللَّهِ سُبحانَهُ وتعالى منْ أنواعِ رَحْمَتِهِ وعَفْوِهِ الشبيهةِ بالأثوابِ واللباسِ سِتْراً جميلاً ومغفرةً دائمةً محيطةً بجميعِ ما وَقَعَ مِنِّي من الزَّلاَّتِ والخطيئاتِ، (و) أَسْأَلُ اللَّهَ الكريمَ (أنْ يُيَسِّرَ) ويُسَهِّلَ (لي) فيما بَقِيَ منْ عُمْرِي (سَعْياً)، أيْ: عملاً صالحاً، (أكونُ بِهِ)، أيْ: أكونُ بجَزَائِهِ يومَ القيامةِ (مُسْتَبْشِراً)، أيْ: مسروراً بوجهي حتَّى أكونَ منْ أصحابِ الوجوهِ المُسْفِرَةِ الضاحكةِ، (جَذِلاً)، أيْ: فَرِحاً بقلبي حتَّى أكونَ منْ أصحابِ القلوبِ الراضيَةِ لسَعْيِها، (لا بَاسِراً) بهِ، أيْ: لا كَالِحاً وعَبُوساً بوجهي عليهِ لسوءِ جزَائِهِ، فأكونُ منْ أصحابِ الوجوهِ البَاسِرَةِ، (وَجِلا)، أيْ: خَائِفاً فَزِعاً بقلبي منْ عُقُوبَتِهِ فأكونُ منْ أصحابِ القلوبِ الخائفةِ الفَزِعَةِ. وفي كَلامِهِ تلميحٌ لقولِهِ تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ}، جَعَلَنَا اللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى وَإِيَّاهُ وجميعَ العلماءِ والمُتَعَلِّمِينَ والأولياءِ والمؤمنينَ منهم بمَنِّهِ وفَضْلِهِ إنَّهُ أكرمُ الأَكْرَمِينَ وأجودُ الأَجْوَدِينَ.
الإعرابُ:
(وَأَسْأَلُ): الواوُ استئنافيَّةٌ، أسألُ: فعلٌ مضارعٌ، وفاعِلُهُ مُستترٌ فيهِ وجوباً تقديرُهُ: أنا، والجملةُ الفعليَّةُ مُستأنفةٌ، (اللَّهَ): مفعولٌ أَوَّلُ لأَسْأَلُ، (مِنْ): حرفُ جرٍّ، (أَثْوَابِ): مجرورٌ بمِنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ منْ سِتْراً الآتي، تقديرُهُ: حالةَ كونِهِ كائناً منْ أثوابِ رَحْمَتِهِ، أثوابِ مضافٌ، (رَحْمَتِهِ): رحمةِ مضافٌ إليهِ، رحمةِ مضافٌ، الهاءُ ضميرٌ مُتَّصلٌ في محلِّ الجرِّ مضافٌ إليهِ، (سِتْراً): مفعولٌ ثانٍ لأَسْأَلُ، (جَمِيلاً): صفةٌ أُولَى لِسِتْراً، (على الزَّلاَّتِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بقولِهِ: (مُشْتَمِلاً): وهوَ صفةٌ ثانيَةٌ لسِتْراً، (وأنْ): الواوُ عاطفةٌ، أنْ حرفُ نصبٍ ومصدرٍ، (يُيَسِّرَ): فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بأنْ، وفاعِلُهُ مُستترٌ فيهِ جوازاً تقديرُهُ: هوَ، يعودُ على اللَّهِ، والجملةُ الفعليَّةُ صلةُ أنْ، أنْ معَ صِلَتِهَا في تأويلِ مصدرٍ معطوفٍ على سِتْراً على كَوْنِهِ مفعولاً ثانياً لأَسْأَلُ تقديرُهُ: وتَيْسِيرَهُ، (لِي): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بِيُيَسِّرَ، (سَعْياً): مفعولٌ بهِ لِيُيَسِّرَ، (أكونُ): فعلٌ مضارعٌ ناقصٌ، واسْمُهَا مستترٌ فيها وجوباً تقديرُهُ: أنا، (بِهِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بِأكُونُ، (مُسْتَبْشِراً): خبرٌ أَوَّلُ لأَكُونُ، (جَذِلاً): خبرٌ ثانٍ لهُ، وجملةُ أكونُ من اسْمِها وخبَرِها في محلِّ النصبِ صفةٌ لسَعْياً تقديرُهُ: سعياً كائناً أنا بهِ مُسْتَبْشِراً جَذِلاً، (لا): عاطفةٌ، (بَاسِراً): معطوفٌ على مُسْتَبْشِراً، (وَجِلا): صفةٌ لِبَاسِراً، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى أعْلَمُ بالصوابِ، وإليهِ المرجعُ والمَتابُ منْ كلِّ ما وقعَ في السطورِ والكتابِ، ومنهُ نَرْتَجِي حُسْنَ المَآبِ. وهذا آخِرُ ما بَشَّرَنِي اللَّهُ بإِتْمَامِهِ واخْتِتَامِهِ، بعدَ ما وفَّقَنِي بابتدائِهِ وانتظامِهِ، بعدَ أنْ حَجَزَنِي عنهُ العَلائِقُ، وعَاقَنِي منهُ العوائقُ والمَعَائِقُ، فالحمدُ للَّهِ على ما حَبَانَا، والشكرُ لهُ على ما أَوْلانَا، وأسْأَلُهُ أنْ يُدِيمَ نَفْعَهُ بينَ عبادِهِ، ويَرُدَّ عنهُ جَدَلَ مُنْكِرِهِ وَجَاحِدِهِ، ويَطْمِسَ عنهُ عينَ كَائِدِهِ وحَاسِدِهِ. والمَرْجُوُّ مِمَّنْ صرفَ وجْهَهُ إليهِ بعينِ القَبُولِ والرغبةِ لَدَيْهِ، أنْ يُصْلِحَ خَطَأَهُ وسَقْطَتَهُ، ويزيلَ زَلَلَهُ وهَفْوَتَهُ، بعدَ التأَمُّلِ والإمعانِ، لا بمُجرَّدِ النظرِ والعِيانِ؛ لأنَّ الإنسانَ مَرْكَزُ الجهلِ والنسيانِ، لا سِيَّمَا حليفُ البلاهةِ والتَّوَانِ، ليكونَ مِمَّنْ يدفعُ السَّيِّئَةَ بالحسنةِ، لا مِمَّنْ يُجَازِي الحسنةَ بالسَّيِّئَةِ، عَلَّمَنَا اللَّهُ وإيَّاكُمْ علومَ السالفينَ، وجَنَّبَنَا وإيَّاكم زُيُوفَ الخالفينَ، وأدَّبَنَا وإيَّاكم بآدابِ الأخيارِ، وأَذَاقَنَا وإيَّاكُم كُئُوسَ المعارفِ والأسرارِ، ورَزَقَنَا وإيَّاكُم منهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ شفاعةَ يومِ الحَسْرَةِ، جَبْراً لِمَا فَاتَنا وإيَّاكُم منْ بيعةِ الشجرةِ، معَ مَغْرِفِ العارفينَ، ومَنْسَكِ العابدينَ، ولَذِيذِ الواصفينَ، ومعشوقِ الجَاذِبِينَ، سيِّدِنا ومَوْلانا مُحمَّدٍ سَيِّدِ الأوَّلِينَ والآخرينَ، عليهِ صلواتُ اللَّهِ وسلامُهُ وعلى سائرِ الأنبياءِ والمُرْسَلِينَ، وآلِ كلٍّ وجميعِ الأولياءِ والمُقَرَّبِينَ، وعلَيْنَا وعلى سائرِ عبادِ اللَّهِ الصالحينَ، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، آمِينَ.
اللَّهُمَّ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا أَعْمَالَنَا، وأَصْلِحْ أقوَالَنا وأفْعَالَنا؛ إِنَّكَ أنتَ السميعُ العليمُ، وتُبْ علَيْنا يا مَوْلانا؛ إِنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرحيمُ، وَجُدْ علَيْنا بِحَارَ فَيْضِكَ؛ إنَّكَ أنتَ الجَوَادُ الكريمُ، وصلَّى اللَّهُ وسلَّمَ على سيِّدِنَا ومَوْلانا مُحمَّدٍ خاتمِ النَّبِيِّينَ، وعلى آلِهِ وصحْبِهِ أجمعينَ.
والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ.
(قالَ مُؤَلِّفُهُ وجَامِعُهُ): لاحَ بدْرُ تَمَامِهِ، وفاحَ مِسْكُ خِتَامِهِ، أواخرَ الساعةِ الخامسةِ منْ ليلةِ الأربعاءِ المباركِ ليلةَ الرابعَ عشرَ منْ شهرِ الجُمَادَى الأُولَى منْ شهورِ سنةِ 1391 ألفٍ وثلاثِمِائَةٍ وإحدى وتسعينَ من الهجرةِ النبوِيَّةِ على صَاحِبِها أفضلُ الصلاةِ وأَزْكَى التحِيَّةِ، وليلةِ الثلاثينَ منْ شهرِ بَؤُنَةَ منْ شهورِ سنةِ 1687 ألفٍ وسِتِّمِائَةٍ وسبعةٍ وثمانينَ من التواريخِ القِبْطِيَّةِ آمينَ آمينَ، وسلامٌ على المرسلينَ، وجميعِ الأنبياءِ والملائكةِ المُقَرَّبِينَ، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، آمِينَ.

وَمَا مِنْ كَاتِبٍ إلاَّ سَيَفْنَى = وَيَبْقَى الدَّهْرَ ما كَتَبَتْ يَدَاهُ
فلا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غيرَ شَيْءٍ = يَسُرُّكَ في القيامةِ أنْ تَرَاهُ
* * *
أَجَلُّ ما كَسَبَتْ يدُ الفَتَى قَلَمٌ = وخيرُ ما جَمَعَتْ يَدُ الفَتَى كُتُبُ
* * *

لَقَدْ أَتْمَمْتُهُ حَمْداً لرَبِّي = على ما قدْ أَعَانَ من الكَتْبِ
أَمَانَةُ اللَّهِ حَقًّا كَاتِبُها = مُحِبًّا لأصحابِ النَّبِي معَ النَّبِي
إلى هنا جَفَّت الأقلامُ بخَطِّ العبدِ المَهِينِ، الفقيرِ إلى رحمةِ رَبِّهِ المَتِينِ، سَمِيِّ مُحمَّدٍ الأمينِ، ابنِ عبدِ اللَّهِ، المُحَمَّدِيِّ أُمَّةً، السَّلَفِيِّ مَذْهَباً، الهَرَرِيِّ قُطْراً، غفرَ اللَّهُ لهُ ولوَالِدَيْهِ، ولِمَنْ دَعَا لهما بالمغفرةِ, وختمَ لهُ ولكَافَّةِ المسلمينَ بالصالحاتِ، آمينَ آمينَ، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ.
ألا فَارْحَمُونِي يا إِلَهَ مُحَمَّدٍ = فإنْ لمْ أَكُنْ أهلاً فَأَنْتَ لهُ أَهْلُ
تَمَّتْ وبالخيرِ عَمَّتْ
(وَالْفِهْرِسَتُ): ذِكْرُ تراجمِ الكُتُبِ وما يشتملُ عليها، وقيلَ: اسمٌ لورقةٍ يُجْمَعُ فيها الكُتُبُ المُؤَلَّفَةُ بتَرَاجِمِها. اهـ حاشيَةُ الأجْهُورِيِّ على البيقُونِيَّةِ.
فائدةٌ: القياسُ لغةً تقديرُ شيءٍ على مثالٍ آخرَ، وفي القاموسِ: قَاسَهُ بغَيْرِهِ وعليهِ يَقِيسُهُ قَيْساً وقِيَاساً واقْتَاسَهُ قَدَّرَهُ عليهِ، وعُرْفاً: حملُ مجهولٍ على معلومٍ في حُكْمِهِ لاشْتِرَاكِهِمَا في عِلَّتِهِ عندَ الحاملِ.
انتهى حَلُّ المعقودِ على نَظْمِ المَقْصُودِ.


الساعة الآن 12:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir