كتاب الثاء
(كتاب الثاء) 8 - باب ثم وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على ثلاثة أوجه: - أحدها: بقاؤه على أصله، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ثم إلى ربكم مرجعكم}، وفي الأعراف: {ثم لأصلبنكم أجمعين}، وفي فاطر: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا}، وهو كثير في القرآن. والثاني: بمعنى الواو، ومنه قوله تعالى في يونس: {ثم الله شهيد على ما يفعلون}، وفي القيامة: {ثم إن علينا بيانه}. والثالث: وقوعه زائدا، ومنه قوله تعالى في سورة براءة: {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم}. 81 - باب الثياب أحدها: سائر الثياب. [ومنه قوله تعالى في النور: {وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة}. والثاني: الرداء]. ومنه قوله تعالى في النور: {فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن}. والثالث: القميص. ومنه قوله تعالى في الحج: {فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار}. والرابع: القلب. ومنه قوله تعالى في المدثر: {وثيابك فطهر}، أي: قلبك. وقيل: نفسك طهرها من الذنوب. وقيل: هي الثياب بعينها. ومعنى: تطهيرها تقصيرها. 82 - باب الثقل والثقلان: الجن والإنس، سميا بذلك لأنهما ثقل للأرض، إذ كانت تحملهم أحياء وأمواتا. قالت الخنساء ترثي أخاها: - أبعد ابن عمرو بن آل الشر = يد حلت به الأرض أثقالها وتعني بقولها حلت: من التحلية، أي: زانت به موتاها. ويقال: ارتحل القوم بثقلهم وثقلتهم: أي: بأمتعتهم كلها. وذكر بعض المفسرين أن الثقل في القرآن على عشرة أوجه: - أحدها: الرزانة. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {حتى إذا أقلت سحابا ثقالا} وفيها {فلما أثقلت دعوا الله [ربهما]}. والثاني: الزاد والمتاع ومنه قوله تعالى في النحل: {وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس} الثالث: الكنوز ومنه قوله تعالى في الزلزلة: {وأخرجت الأرض أثقالها}، أي: كنوزها. وقال ابن قتيبة: موتاها. والرابع: الشدة، ومنه قوله تعالى في هل أتى: {ويذرون وراءهم يوما ثقيلا}. والخامس: الرجحان، ومنه قوله تعالى [في الأعراف]: {فمن ثقلت موازينه}، وفي القارعة: {فأما من ثقلت موازينه}. والسادس: الأوزار، ومنه قوله تعالى في العنكبوت: {وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم}. والسابع: الركون إلى الدنيا، [ومنه قوله تعالى في براءة: {اثاقلتم إلى الأرض} . والثامن: الشيوخ]، ومنه قوله تعالى في براءة: {انفروا خفافا وثقالا}، أراد شبانا وشيوخا. والتاسع: عظيم القدر، ومنه قوله تعالى في المزمل: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. والعاشر: العالم، ومنه قوله تعالى في (سورة) الرحمن: {سنفرغ لكم أية الثقلان}، أراد عالم الإنس وعالم الجن. آخر كتاب الثاء. |
الساعة الآن 06:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir