كتاب الهاء
كتاب الهاء قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الهاء وهو على أربعة أبواب هدى. هوى. هلاك. هل. باب الهدى وهو اثنان وعشرون وجها أحدها: التوفيق، كقوله: {اهدنا الصراط المستقيم} (الفاتحة 6). ويقال: وفقنا وبينا وأرشدنا، وقوله: {هدى للمتقين} (البقرة 2). عن ابن عباس رضي الله عنهما الهدى في القرآن على أربعة وعشرين وجها وجميع ما في القرآن من الهدى مائتان وثلاثون موضعا. وقوله الصواب، كقوله في البقرة، ولقمان: {أولئك على هدى من ربهم}. والثالث: الإيمان، كقوله: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} (البقرة 175)، وقوله: {وزدناهم هدى} (الكهف 13)، {ويزيد اللّه الذين اهتدوا هدى} (مريم 76)، نظيرها في سورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 17). والرابع: قبلة الكعبة، كقوله: {قل إن هدى اللّه هو الهدى} (البقرة 120). والخامس: التثبيت، كقوله: {واللّه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم} موضعين (الآية 142 و213)، وقوله: {ويهديكم صراطا مستقيما} (الفتح 20). والسادس: دين الإسلام، كقوله في آل عمران (الآية 73): {قل إن الهدى هدى اللّه}. والسابع: المعرفة، كقوله: {وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها} (الأنعام 97)، وقوله: {وبالنجم هم يهتدون} (النحل 16)، وقوله: {فجاجا سبلا لعلهم يهتدون} (الأنبياء 31)، وقوله: {قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون} (النمل 41). والثامن: البيان، كقوله في الأعراف (الآية 100)، وطه (الآية 128)، والسجدة (الآية 26): أولم يهد لهم، وقوله: {وأما ثمود فهديناهم} (فصلت 17)، وقوله: {إنا هديناه السبيل} (الإنسان 3)، وقوله: {وهديناه النجدين} (البلد 10). والتاسع: الدعوة، كقوله: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} (الرعد 7)، وقوله: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا} (السجدة 24)، نظيرها في الأنبياء (الآية 73)، وقوله: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم} (الصافات 23)، وقوله: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} (الشورى 52). والعاشر: الرسول والكتاب، {فمن اتبع هداي}. والحادي عشر: الإرشاد، كقوله: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} (القصص 22)، وقوله: {ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط} (ص 22). والثاني عشر: التعريف، كقوله: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن اللّه يهدي من يشاء} (القصص 56). والثالث عشر: التوحيد، كقوله: {إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا} (القصص 57)، نظيرها: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}. والرابع عشر: السنة، كقوله: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون} (الزخرف 22). والخامس عشر: أمر محمد صلى اللّه عليه وسلم، كقوله: {إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى} (محمد 25)، وقوله: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} (البقرة 159). والسادس عشر: الاسترجاع، كقوله: {ومن يؤمن باللّه يهد قلبه} في التغابن (الآية 11)، نظيرها في البقرة (الآية 70): {وإنا إن شاء اللّه لمهتدون}، وقوله: {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} (البقرة 157). والسابع عشر: الإلهام، كقوله: {والذي قدر فهدى} (الأعلى 3)، وقوله: {الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى} (طه 50). والثامن عشر: التوبة، كقوله: {إنا هدنا إليك}. والتاسع عشر: الإصلاح، كقوله: {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن اللّه لا يهدي كيد الخائنين} (يوسف 52). والعشرون: القرآن، كقوله في بني إسرائيل (الآية 94)، والكهف (الآية 55): {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى}. والحادي والعشرون: الحفظ، كقوله: {إن اللّه لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم} (الحج 54)، وقوله: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى اللّه} (البقرة 143). والثاني والعشرون: التوراة، [كقوله: {ولقد آتينا موسى الهدى}] وأورثنا بني إسرائيل الكتاب * هدى وذكرى} (غافر 53). باب الهوى على خمسة أوجه أحدها: الاشتهاء، كقوله: {بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون} (البقرة87)، نظيرها في المائدة (الآية 70)، والنجم (الآية 23). والثاني: معلقة بين الحلق والقلب، كقوله: {وأفئدتهم هواء} (إبراهيم 43). والثالث: الشهوة، كقوله: {واتبع هواه فتردى} وقوله: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه} (الجاثية 23)، وقوله: {ونهى النفس عن الهوى} (النازعات 40). والرابع: الهلاك، كقوله في طه (الآية 81): {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى}. والخامس: النزول، كقوله في النجم: {والنجم إذا هوى ما ضل} وقوله: {والمؤتفكة أهوى}. باب الهلاك على ثلاثة أوجه أحدها: الموت، كقوله: {إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت} (النساء 176). والثاني: الهلاك بعينه، كقوله: {وجعلنا لمهلكهم موعدا} (الكهف 59). والثالث: الضلالة، كقوله: {هلك عنى سلطانيه}. باب هل على أربعة أوجه أحدها: النفي، كقوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام} (البقرة 210)، نظيرها في الأنعام (الآية 158)، والأعراف (الآية 53)، والنحل (الآية 33)، والزخرف (الآية 66)، وسورة محمد صلى اللّه عليه وسلم (الآية 18). والثاني: الأمر، كقوله في المائدة (الآية 91): {فهل أنتم منتهون}، أي انتهوا، وقوله: {فهل أنتم شاكرون} في الأنبياء (الآية 80)، أي اشكروا، وقوله: {فهل أنتم مسلمون} (هود14)، و(الأنبياء 108)، أي: أسلموا. والثالث: الاستفهام، كقوله في الروم (الآية 40): {هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء}، وقوله في الزمر: {هل من خالق غير اللّه} (فاطر 3)، وفي سبأ (الآية 7): {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم}، وقوله: {هل أدلكم على من يكفله} (طه 40)، وفي القصص: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم}، وفي الصف (الآية 10): {هل أدلكم على تجارة تنجيكم}. والرابع: بمعنى قد، كقوله: {هل أتاك حديث الغاشية} (الغاشية 1)، {هل أتاك حديث الجنود} (البروج 17) ). [وجوه القرآن: 539-545] |
الساعة الآن 05:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir