سؤال عن من يترك الآداب المسنونة والواجبة
أرجو توضيح كلام الشيخ العثيمين
جاء في شرح المقدمة اقتباس:
|
اقتباس:
الجانب الأول: الاستهانة بالسنة والزهد فيها مع تيسّرها من مظنّة تجريء النفس على ترك بعض الواجبات والاستهانة بها، وخصوصا إذا كان القدر المسنون متّصلا بالقدر الواجب. الجانب الثاني: أنّ العبد قد يقع في تقصير وتفريط في أداء بعض الواجبات فيتمّم له عمله من تطوّعه ومن كان لا يتطوّع بفعل المسنون فإنّه تبقى عليه المؤاخذة بما فرّط فيه من أداء الواجب. ومن كان يحرص على أن يوفّقه الله للصالحات فليحرص على اتّباع السنة وأداء المسنونات بما يتيسّر له ولا يكلف نفسه ما يشقّ عليها. وأذكر تنبيه الشيخ رحمه الله لطلاب العلم في حياته مراراً أن يحرصوا على أداء السنن وإحيائها، وكان ينكر على من يزهد في أداء السنة بحجة كونها سنّة ليست بواجبة، ليس من باب الإلزام بها، ولكن لأجل تعظيم ما جاء به النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فإمّا أن يؤدّيه العبد وإلا فلا يزهّد غيره فيه بحجّة أنّه سنّة ليس بواجب، أو يقول كما يقول بعض المستهينين بالسنن وكأنّهم يفرحون بعدم الوجوب: (هذا سنّة وليس بواجب)، وكان رحمه الله يكره هذه العبارة من طلاب العلم، لكن لو أنّ العبد قال ما يدلّ على عدم الوجوب بعبارة فيها توقير للسنّة وتعظيم لها لما كان مسيئاً، وليس عليه إلزام بأداء ما لم يجب عليه شرعاً ، لكن إماتة السنن والتزهيد فيها هو الذي ينكره الشيخ رحمه الله. |
الساعة الآن 09:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir