معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة علم السلوك (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=979)
-   -   سؤال عن من يترك الآداب المسنونة والواجبة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35156)

ابو ريان مروان 25 ربيع الأول 1435هـ/26-01-2014م 02:32 PM

سؤال عن من يترك الآداب المسنونة والواجبة
 
أرجو توضيح كلام الشيخ العثيمين
جاء في شرح المقدمة
اقتباس:

وذكرالآداب وضدها إن كانت مسنونة يكون ضدها مكروهه وإن كانت واجبة فضدها محرم، ولكن هذا ليس على الإطلاق يعني ليس من ترك كل مسنون فهو مكروه وإلا لقلنا أن كل من ترك سنة في الصلاة يكون قد فعل مكروهًا لكن إذا ترك أدبًا من الآداب الواجبة فإنه يكون فاعلا محرمًا في نفس ذلك الأدب فقط لأنه يكون قد ترك فيه واجبًا وكذلك إذا كان مسنونًا وتركه فينظر إذا تضمن تركه إساءة أدب مع المعلم أو مع زملائه فهذا يكون مكروها لا لأنه تركه ولكن لزم منه إساءةُ الأدب والحاصل أنه لا يستقيم أن نقول: كل من ترك مسنونا فقد وقع في مكروه أو كل من ترك واجبا فقد وقع في محرم يعني على سبيل الإطلاق بل يقيد هذا

عبد العزيز الداخل 16 ربيع الثاني 1435هـ/16-02-2014م 09:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريان مروان (المشاركة 118377)
أرجو توضيح كلام الشيخ العثيمين
جاء في شرح المقدمة
اقتباس:

وذكرالآداب وضدها إن كانت مسنونة يكون ضدها مكروهه وإن كانت واجبة فضدها محرم، ولكن هذا ليس على الإطلاق يعني ليس من ترك كل مسنون فهو مكروه وإلا لقلنا أن كل من ترك سنة في الصلاة يكون قد فعل مكروهًا لكن إذا ترك أدبًا من الآداب الواجبة فإنه يكون فاعلا محرمًا في نفس ذلك الأدب فقط لأنه يكون قد ترك فيه واجبًا وكذلك إذا كان مسنونًا وتركه فينظر إذا تضمن تركه إساءة أدب مع المعلم أو مع زملائه فهذا يكون مكروها لا لأنه تركه ولكن لزم منه إساءةُ الأدب والحاصل أنه لا يستقيم أن نقول: كل من ترك مسنونا فقد وقع في مكروه أو كل من ترك واجبا فقد وقع في محرم يعني على سبيل الإطلاق بل يقيد هذا

كلام الشيخ رحمه الله سديد، وتنبيهه جيّد مفيد، فإنّ المواظبة على ترك المسنون قد توقع العبد في المحرّم من جانبين:
الجانب الأول: الاستهانة بالسنة والزهد فيها مع تيسّرها من مظنّة تجريء النفس على ترك بعض الواجبات والاستهانة بها، وخصوصا إذا كان القدر المسنون متّصلا بالقدر الواجب.
الجانب الثاني: أنّ العبد قد يقع في تقصير وتفريط في أداء بعض الواجبات فيتمّم له عمله من تطوّعه ومن كان لا يتطوّع بفعل المسنون فإنّه تبقى عليه المؤاخذة بما فرّط فيه من أداء الواجب.
ومن كان يحرص على أن يوفّقه الله للصالحات فليحرص على اتّباع السنة وأداء المسنونات بما يتيسّر له ولا يكلف نفسه ما يشقّ عليها.
وأذكر تنبيه الشيخ رحمه الله لطلاب العلم في حياته مراراً أن يحرصوا على أداء السنن وإحيائها، وكان ينكر على من يزهد في أداء السنة بحجة كونها سنّة ليست بواجبة، ليس من باب الإلزام بها، ولكن لأجل تعظيم ما جاء به النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فإمّا أن يؤدّيه العبد وإلا فلا يزهّد غيره فيه بحجّة أنّه سنّة ليس بواجب، أو يقول كما يقول بعض المستهينين بالسنن وكأنّهم يفرحون بعدم الوجوب: (هذا سنّة وليس بواجب)، وكان رحمه الله يكره هذه العبارة من طلاب العلم، لكن لو أنّ العبد قال ما يدلّ على عدم الوجوب بعبارة فيها توقير للسنّة وتعظيم لها لما كان مسيئاً، وليس عليه إلزام بأداء ما لم يجب عليه شرعاً ، لكن إماتة السنن والتزهيد فيها هو الذي ينكره الشيخ رحمه الله.


الساعة الآن 09:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir