معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   مجلس أبي مالك العوضي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=621)
-   -   سؤال عن التوقف في تفسير بعض الآيات مع ظهور الدليل (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34081)

حامل المسك 9 ذو الحجة 1431هـ/15-11-2010م 11:14 AM

سؤال عن التوقف في تفسير بعض الآيات مع ظهور الدليل
 
أستاذنا الكريم شكر الله لك ولكل من يعمل في هذا المعهد وغفر لكم وتقبل منكم صالح الأعمال..
أستاذنا الكريم: لقد أوضحتَ وكفيتَ فجزاك الله خير الجزاء ، وأعتذر إليكم ولكني لا أملك إلا الدعاء لكم بظهر الغيب.
قال بعض المشايخ معلقا على مقدمة الماوردي:
اقتباس:

(وقد ذم الماوردي هؤلاء ، وعابهم ونسبهم إلى انحطاط درجتهم في العلم ، وضعف خبرتهم بمقتضى كتابهم ، وليس أمرهم كما اعتقده ، فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله ، وما عابهم أحد ، وهذا بالورع أليق ، فإن من نفى النقائض عن الله وآمن بما قاله لا يلام على الإمساك عن تأويل اقتضاه دليل ظني ، فإنه في مظنة الخطر ، وإنما يكون ما قاله في أحكام الفروع خاصة ، فإنه متى غلب على ظن المجتهد الحكم بدليل ما يعين عليه العمل به ، وإن تركه ارتكب كبيرة وهذا معلوم للعلماء).
فهل في قوله : (وليس أمرهم كما اعتقده ، فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله ، وما عابهم أحد ، وهذا بالورع أليق ، فإن من نفى النقائض عن الله وآمن بما قاله لا يلام على الإمساك عن تأويل اقتضاه دليل ظني ، فإنه في مظنة الخطر) إشكال من الناحية العقدية؟
وأكرر اعتذاري لكم سائلا الله أن ينفع بعلمكم وعملكم.

أبو مالك العوضي 9 ذو الحجة 1431هـ/15-11-2010م 02:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حامل المسك (المشاركة 43871)
أستاذنا الكريم شكر الله لك ولكل من يعمل في هذا المعهد وغفر لكم وتقبل منكم صالح الأعمال..
أستاذنا الكريم: لقد أوضحتَ وكفيتَ فجزاك الله خير الجزاء ، وأعتذر إليكم ولكني لا أملك إلا الدعاء لكم بظهر الغيب.
قال بعض المشايخ معلقا على مقدمة الماوردي:
اقتباس:

(وقد ذم الماوردي هؤلاء ، وعابهم ونسبهم إلى انحطاط درجتهم في العلم ، وضعف خبرتهم بمقتضى كتابهم ، وليس أمرهم كما اعتقده ، فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله ، وما عابهم أحد ، وهذا بالورع أليق ، فإن من نفى النقائض عن الله وآمن بما قاله لا يلام على الإمساك عن تأويل اقتضاه دليل ظني ، فإنه في مظنة الخطر ، وإنما يكون ما قاله في أحكام الفروع خاصة ، فإنه متى غلب على ظن المجتهد الحكم بدليل ما يعين عليه العمل به ، وإن تركه ارتكب كبيرة وهذا معلوم للعلماء).
فهل في قوله : (وليس أمرهم كما اعتقده ، فإني رأيت جماعة يقفون في مواضع من كتاب الله من الصفات والتأويل مع ظهور دليله ، وما عابهم أحد ، وهذا بالورع أليق ، فإن من نفى النقائض عن الله وآمن بما قاله لا يلام على الإمساك عن تأويل اقتضاه دليل ظني ، فإنه في مظنة الخطر) إشكال من الناحية العقدية؟
وأكرر اعتذاري لكم سائلا الله أن ينفع بعلمكم وعملكم.

وفقك الله وسدد خطاك، وجزاك خيرا على الدعاء، ولك بمثل.

أما الإشكال من الناحية العقدية فلعلك تضع هذا السؤال في الصفحة المخصصة لأسئلة العقيدة.

ولكن فيما يتعلق بأصول التفسير ينبغي التفريق بين مقامين:
المقام الأول: مقام التوقف في تفسير بعض الآيات تورعا مع عدم الإنكار على غيره.
المقام الثاني: مقام الإنكار على من يفسر بالدليل الظني أو التوقف لغير التورع.

والذين عابهم الماوردي إنما هم أصحاب المقام الثاني لا الأول؛ كما سبق إيضاحه بما نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية.

وأما الكلام الذي نقلتَه عن بعض المشايخ فهو يتعلق بالمقام الأول لا الثاني، فلا يصح إيراده على الماوردي.

ولا يظن بالماوردي أن يقصد أصحاب المقام الأول؛ لشهرة مثله عن كثير من السلف والخلف.

والله أعلم.


الساعة الآن 03:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir