سؤال عن حديث: ((أَنَّ اللهَ خَلَقَ آَدَمَ عَلَى صُوْرَتِهِ))
في الأربعين النووية: الحديث الثاني: حديث جبريل الطويل (1/2)،حديث : ((أَنَّ اللهَ خَلَقَ آَدَمَ عَلَى صُوْرَتِهِ)):
خلاصة توجيه الشيخ ابن عثيمين في هذا الحديث أن الله خلق آدم على صورته وهذا لا يقتضي التمثيل وهذا مفهوم. لكن أليس من الناحية اللغوية يمكن الأخذ بقول القائلين بأن على صورته مراد بها على صورة آدم، وذلك كأن يُقال: (إن الصانع صنع الشيء على صورته)، أي صورة الشيء نفسه أي من غير تغيير في صورة الشيء، ويكون هذا الحديث حينئذ فيه رد على أصحاب نظرية التطور كداروين وغيره؟ وإن كان الأقرب ما ذكره الشيخ لأنه معلوم بظاهر القرآن أن الله له سمع وبصر ويد وساق؛ لكن الاحتمال الآخر ألا يمكن وروده؟ |
اقتباس:
قال ابن تيمية: (هذا الحديث لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير عائد إلى الله فإنه مستفيض من طرق متعددة عن عدد من الصحابة وسياق الأحاديث كلها يدل على ذلك). وقال: (لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائداً إلى غير الله تعالى حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصبهاني وغيرهم، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة). وقد قال الإمام أحمد: (من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي ٌّ، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه).اهــ. |
الساعة الآن 03:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir