معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الأسئلة العلمية العامة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=984)
-   -   سؤال عن معنى قول الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية: «الحياة فيك الآن للجسد والروح تبع، فيألم الجسد فتألم الروح» (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35165)

خالد مصري 1 جمادى الأولى 1435هـ/2-03-2014م 09:15 PM

سؤال عن معنى قول الشيخ صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية: «الحياة فيك الآن للجسد والروح تبع، فيألم الجسد فتألم الروح»
 
جزاكم الله خيرا
يقول الشيخ صال آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية ص 103:
اقتباس:

في " الحياة الدنيا، فإن الحياة فيك الآن للجسد والروج تبع، فيألم الجسد فتألم الروح..."
وسؤالي أني استشكلت هذا الكلام مع تفسير قول الله: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور} وفيها أثبت الله حقيقة وجودية للامرئيات لا تضاهيها حقيقة وجود المرئيات والمحسوسات وهذا معنى كلام ابن القيم في الآية من كتاب "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل" وضرب له مثلا بقول نبينا: "الحج عرفة" ونحو ذلك من الأساليب التي تخص أحد أفراد العموم به، وتنفي أي وجود لباقي الأفراد؛ للتأكيد على أهمية هذا الفرد المخصوص لا لنفي وجود بقية الأفراد؟

عبد العزيز الداخل 8 جمادى الأولى 1435هـ/9-03-2014م 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد مصري (المشاركة 120026)
جزاكم الله خيرا
يقول الشيخ صال آل الشيخ في شرح العقيدة الطحاوية ص 103:
اقتباس:

في " الحياة الدنيا، فإن الحياة فيك الآن للجسد والروج تبع، فيألم الجسد فتألم الروح..."
وسؤالي أني استشكلت هذا الكلام مع تفسير قول الله: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور} وفيها أثبت الله حقيقة وجودية للامرئيات لا تضاهيها حقيقة وجود المرئيات والمحسوسات وهذا معنى كلام ابن القيم في الآية من كتاب "شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل" وضرب له مثلا بقول نبينا: "الحج عرفة" ونحو ذلك من الأساليب التي تخص أحد أفراد العموم به، وتنفي أي وجود لباقي الأفراد؛ للتأكيد على أهمية هذا الفرد المخصوص لا لنفي وجود بقية الأفراد؟

الشيخ - حفظه الله - لم ينفِ وجود الروح؛ بل ذكر أن الحياة في الدنيا تكون بنفخ الروح في الجسد، وإنما يوصل إلى إزهاق الروح بإيذاء الجسد، فلا يمكن لشخص أن يقتل شخصاً آخر إلا عن طريق جسده إما بضربه حتى يموت، أو قتله بآلة حادة أو قطع عرق فيه فينزف حتى يموت أو بكتم نفَسه حتى يموت ونحو ذلك مما يكون أثره على الجسد فتزهق به الروح، فهذا من معاني كون الحياة في الأصل في هذه الدنيا قائمة بالجسد والروح تبع لها، فإذا فارقت الروح الجسد؛ مات العبد، وانتقل إلى الحياة البرزخية، وهي تختلف عن طبيعة الحياة في هذه الدار؛ وقد صح أن الكافر وبعض الفساق يعذّبون في قبورهم بعذاب لو عُذّبوا به في الحياة الدنيا لماتوا سريعاً ، ومع ذلك يمكث بعضهم في هذا العذاب الأليم إلى أن تقوم الساعة وهو حيّ حياة برزخية يشعر بما يُعذب به ويتألم به ألماً شديداً، والعياذ بالله.


الساعة الآن 03:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir