معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن معنى حديث: ((الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: ........)) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33859)

منى بكري 7 محرم 1432هـ/13-12-2010م 12:14 PM

سؤال عن معنى حديث: ((الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: ........))
 
في تفسير سورة الزلزلة من تفسير الأشقر في قوله: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }
ورد الحديث التالي في نفس الآية:

اقتباس:

وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ)) الْحَدِيثَ.
لم أفهم معنى الحديث!

عبد العزيز الداخل 25 محرم 1432هـ/31-12-2010م 12:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى بكري (المشاركة 273536)
في تفسير سورة الزلزلة من تفسير الأشقر في قوله: { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }
ورد الحديث التالي في نفس الآية:
اقتباس:

وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْخَيْلُ لِثَلاثَةٍ: لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ)) الْحَدِيثَ.
لم أفهم معنى الحديث!


هذا الحديث تفسيره في تمامه، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر:
- فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة؛ فما أصابت في طِيَلِها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنه انقطع طِيَلها فاستنَّت شرفًا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر.
- ورجل ربطها تغنيًا وتعففًا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر.
- ورجل ربطها فخرًا ورياءً ونواءً لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر )) . متفق عليه ، وهذا لفظ البخاري.

الطِّيَل: الحبل الذي تربط به.
استنَّت: أي ركضت وعدَت.
شرفاً: أي شوطاً.
تغنياً: أي طلباً للغنى.
وتعففاً: طلباً للعفة عن سؤال الناس.

فهذه دابة من الدوابّ تفاوتت منازل أصحابها تفوتاً عظيماً بسبب اختلاف مقاصدهم من اقتنائها؛ فرجل أصاب بها أجوراً عظيمة لنيته الصالحة وإعداده إياها في سبيل الله ، وهذا الحديث يبين بعض فضائل الجهاد في سبيل الله وعظيم أجره حتى في إعداد الدابة لذلك.
ورجل كانت له الخيل ستراً وعفافاً استغنى بها في كسب قُوتِه وقوت عياله من عمله عليها وإكرائه لظهورها ؛ فهذا إذا أدَّى حق الله في رقابها بأن أعطاها حقها من الطعام والشراب ولم يعذبها بإجهادها في العمل ، ولم ينس حق الله في ظهورها ببذل منفعتها حين يجب عليه ذلك في النوائب ، وأداء زكاة المال من عمله عليها.

وأما من اتخذ الخيل ليباهي بها ويفاخر فمأزور غير مأجور.


الساعة الآن 07:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir