معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن تقدير المعمول المحذوف في قوله تعالى: {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ} (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33840)

ريم الحربي 25 صفر 1431هـ/9-02-2010م 04:11 PM

سؤال عن تقدير المعمول المحذوف في قوله تعالى: {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}
 
السلام عليكم ورحمة الله
اقتباس:

ما تقدير المعمول المحذوف في قوله تعالى: {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}؟
ما المقصود بهذا السؤال وما جوابه؟
أتمنى أن أجد الجواب في أقرب وقت.

عبد العزيز الداخل 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م 11:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي (المشاركة 25781)
السلام عليكم ورحمة الله
اقتباس:

ما تقدير المعمول المحذوف في قوله تعالى: {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}؟
ما المقصود بهذا السؤال وما جوابه؟
أتمنى أن أجد الجواب في أقرب وقت.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود بالسؤال أن متعلق العلم في الآية محذوف لم يذكر، سيعلمون ماذا؟
وهذه المسألة اختلف فيها المفسرون على أقوال:
فقالَ ابنُ عَطِيَّةَ (ت:546هـ): (فالعلْمُ في هذه الآيةِ بمعنى (سَتَعْرِفُونَ) فلذلك لم يَتَعَدَّ).
وقالَ أَبُو حَيَّانَ (ت:745هـ): (وَحُذِفَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْعِلْمُ عَلَى سَبِيلِ التَّهْوِيلِ).
وقالَ ابْنُ عَاشُورٍ (ت:1393هـ): (والغالِبُ في استعمالِ (كَلاَّ) أنْ تُعَقَّبَ بكلامٍ يُبَيِّنُ ما أَجْمَلَتْه مِنَ الرَّدْعِ والإبطالِ؛ فلذلك عُقِّبَتْ هنا بقولِه: {سَيَعْلَمُونَ}، وهو زِيادةٌ في إِبطالِ كلامِهم بتَحقيقِ أنهم سيُوقِنونَ بوُقوعِه ويُعاقَبونَ على إِنكارِه، فهما عِلْمَانِ يَحْصُلانِ لهم بعْدَ الموتِ: علْمٌ بحَقِّ وُقوعِ البَعْثِ، وعلْمٌ في العِقابِ عليه ولذلك حُذِفَ مَفعولُ {سَيَعْلَمُونَ}؛ لِيَعُمَّ الْمَعْلُومَيْنِ؛ فإنهم عندَ الموتِ يَرَوْنَ ما سيَصِيرُونَ إليه، فقد جاءَ في الحديثِ الصحيحِ: ((إِنَّ الْكَافِرَ يَرَى مَقْعَدَهُ، فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى تُبْعَثَ))، وفي الحديثِ: ((الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ)) وذلك مِن مَشاهِدِ رُوحِ الْمَقْبُورِ، وهي مِنَ الْمُكَاشَفاتِ الرُّوحِيَّةِ، وفُسِّرَ بها قولُه تعالى: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ}؛ فتَضَمَّنَ هذا الإِبطالُ وما بعْدَه إعلاماً بأنَّ يومَ البعْثِ واقِعٌ، وتَضمَّنَ وَعيدًا).
فهذه ثلاثة أقوال في أصل المسألة وهو سبب عدم ذكر المتعلق:
القول الأول: أن الفعل لازم غير متعد، وهو قول ابن عطية.
القول الثاني: أنه حذف للتهويل، وهو قول أبي حيان، وجماعة من المفسرين.
القول الثالث: أنه حذف لإرادة العموم، وهو ما ذهب إليه ابن عاشور، فإن المفسرين قد تنوعت عباراتهم واختلف مدلول بعضها في تقدير المتعلق المحذوف في الآية

والخلاصة أن حذف المتعلق يدل على العموم وهو يعم ما توعدوا بوقوعه من العذاب في الدنيا والبرزخ والقيامة، وصدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من البعث وأن القرآن حق.


الساعة الآن 08:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir