معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   صفحة الطالبة ابتهال عبدالمحسن لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=26862)

ابتهال عبدالمحسن 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م 07:09 PM

صفحة الطالبة ابتهال عبدالمحسن لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن
 
صفحة الطالبة ابتهال عبدالمحسن لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن

ابتهال عبدالمحسن 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م 10:00 PM

س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟
فيتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} وقال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.
والثاني: أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا، أما المنقادون لحكمه الشرعي فيجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون ففيه بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
وهو كذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
وهو حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا كما قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، وقال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
والمعنى الثالث: أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة ما لا يوجد في كتاب غيره فمن أخذها وعمل بها فقد أخذ الحكمة من أعظم مصادرها وأقربها وأيسرها، وفي تفسير قول الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}
قال أبو الدرداء في تفسير الحكمة: (قراءة القرآن والفكرة فيه) رواه ابن ابي حاتم.
وقال ابن عباس: (يعني المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وقال قتادة: (الحكمة: الفقه في القرآن). رواه ابن جرير
وروي نحوه عن مجاهد وأبي العالية الرياحي ومقاتل بن حيان.
وروي عن غيرهم أوجهاً أخرى في تفسير الحكمة لا تعارض ما سبق لأن أصل الحكمة ومجامعها في القرآن الحكيم .


س2: بيّن أنواع عزّة القرآن.
عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.
يتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته وأنه كلام الله تعالى؛ وأنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل وأنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه وأن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب

ابتهال عبدالمحسن 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م 10:45 PM

س1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها
3-يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة


س2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض}

س3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى.
يقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما ييسره الله له ويفتح له به من أنواع هذه الحاجات ؛ فيتعلم الهدى فيها، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم

هيئة التصحيح 7 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م 07:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 161895)
س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟
فيتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} وقال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.
والثاني: أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا، أما المنقادون لحكمه الشرعي فيجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون ففيه بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
وهو كذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} .
وهو حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا كما قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، وقال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
والمعنى الثالث: أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة ما لا يوجد في كتاب غيره فمن أخذها وعمل بها فقد أخذ الحكمة من أعظم مصادرها وأقربها وأيسرها، وفي تفسير قول الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} .
قال أبو الدرداء في تفسير الحكمة: (قراءة القرآن والفكرة فيه) رواه ابن ابي حاتم.
وقال ابن عباس: (يعني المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وقال قتادة: (الحكمة: الفقه في القرآن). رواه ابن جرير
وروي نحوه عن مجاهد وأبي العالية الرياحي ومقاتل بن حيان.
وروي عن غيرهم أوجهاً أخرى في تفسير الحكمة لا تعارض ما سبق لأن أصل الحكمة ومجامعها في القرآن الحكيم .


س2: بيّن أنواع عزّة القرآن.
عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.
يتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته وأنه كلام الله تعالى؛ وأنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل وأنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه وأن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه، وهدي إلى سبل السلام من كل شر يخشى منه أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب .

بارك الله فيكِ ، ونفع بك .
أحسنتِ الإجابة ولكن باختصار شديد في السؤالين الثاني والثالث .
فمن المهم عند الإجابة ذكر الأدلة التي يُستشهد بها على إجابتك.

وبالنسبة للسؤال الثالث :
يمكن تقسيم الإجابة على هذا النحو ؛ لتكون أجود تحريرا :


القرآن عظيم في قدره وعظيم في صفاته :
أ: عظمة قدره :
  • - من أنواع عظمة قدره في الدنيا:
  • - من أنواع عظمة قدره في الآخرة:
ب: عظمة صفاته :

وتلخصين تحت كل نقطة.
كما يرجى الاهتمام بعلامات الترقيم .
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هيئة التصحيح 7 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م 02:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 161944)
س1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1- هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها .
3-يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة .


س2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} .
أحسنتِ ، في ذكر الدليل ، ولو ذكرتِ وجه الاستدلال به على المطلوب لكان أحسن وأفضل .

س3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى.
يقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما ييسره الله له ويفتح له به من أنواع هذه الحاجات ؛ فيتعلم الهدى فيها، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم .


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
إجابتكِ جيدة ، ولكنها مختصرة ، فلو فصلت في المطلوب بلا إسهاب لكانت الإجابة أجود وأحسن .
وفقك الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

ابتهال عبدالمحسن 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م 05:22 PM

تلخيص الدرس من كتاب "أصول في التفسير" لابن عثيمين رحمه الله : درس كتابة القرآن وجمعه


مراحل كتابة القرآن :

عناصر الدرس:
.عدد مراحل كتابة القرآن .
.السبب في كتابة القرآن في كل مرحلة.
.الفرق بين جمعه في المرحلة الثانية والثالثة.
.المصلحة من كتابة المصاحف.

التفصيل:
.عدد مراحل كتابة القرآن :
مر كتابة القرآن على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى :
كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
المرحلة الثانية :
في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
المرحلة الثالثة :
في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.

.السبب في كتابة القرآن في كل مرحلة:
1- في المرحلة الأولى كان السبب لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة، ولذلك لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها، أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف وكان القراء عددا كبيرا.
ففي صحيح البخاري " عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلا يقال لهم: القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر معونة فقتلوهم " وفي الصحابة غيرهم كثير كالخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء رضي الله عنهم.
2- في المرحلة الثانية سببه أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم، فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع، ففي صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ". رواه البخاري مطولا.
وقد وافق المسلمون أبا بكر على ذلك وعدوه من حسناته، حتى قال على رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
3- في المرحلة الثالثة سببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
ففي صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم، لما روي ابن أبي داود عن على رضي الله عنه أنه قال: والله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملاء منا، قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا: فنعم ما رأيت.
وقال مصعب بن سعد: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد، وهو من حسنان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه التي وافقه المسلمون عليها، وكانت مكملة لجمع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر رضي الله عنه.

.الفرق بين جمعه في المرحلة الثانية والثالثة:
الفرق بين جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه وجمع أبي بكر رضي الله عنه أن الغرض من جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد؛ وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءاتهم يدعو إلى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

.المصلحة من كتابة المصاحف:
قد ظهرت نتائج هذا الجمع حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة، واتفاق الكلمة، وحلول الألفة، واندفعت به مفسدة كبرى من تفرق الأمة، واختلاف الكلمة، وفشو البغضاء، والعداوة.
وقد بقي على ما كان عليه حتى الآن متفقا عليه بين المسلمين متواترا بينهم، يتلقاه الصغير عن الكبير، لم تعبث به أيدي المفسدين، ولم تطمسه أهواء الزائغين. فلله الحمد لله رب السماوات ورب الأرض رب العالمين.

صفية الشقيفي 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 178434)
تلخيص الدرس من كتاب "أصول في التفسير" لابن عثيمين رحمه الله : درس كتابة القرآن وجمعه


مراحل كتابة القرآن :

عناصر الدرس:
.عدد مراحل كتابة القرآن .
.السبب في كتابة القرآن في كل مرحلة.
.الفرق بين جمعه في المرحلة الثانية والثالثة.
.المصلحة من كتابة المصاحف.

التفصيل:
.عدد مراحل كتابة القرآن :
مر كتابة القرآن على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى :
كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، و الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة.
المرحلة الثانية :
في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
المرحلة الثالثة :
في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين.

.السبب في كتابة القرآن في كل مرحلة:
1- في المرحلة الأولى كان السبب لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة، ولذلك لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها، أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف وكان القراء عددا كبيرا. [ ليس هذا سبب المرحلة وإنما طريقة الجمع والسبب هو حفظ القرآن كما أُنزل محفوظًا في الصدور ومكتوبًا كذلك ، لكنه كان مفرقًا بين الصحابة ]
ففي صحيح البخاري " عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سبعين رجلا يقال لهم: القراء، فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر معونة فقتلوهم " وفي الصحابة غيرهم كثير كالخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء رضي الله عنهم.
2- في المرحلة الثانية سببه أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم، فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع، ففي صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ". رواه البخاري مطولا.
وقد وافق المسلمون أبا بكر على ذلك وعدوه من حسناته، حتى قال على رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله.
3- في المرحلة الثالثة سببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
ففي صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد أن استشار الصحابة رضي الله عنهم، لما روي ابن أبي داود عن على رضي الله عنه أنه قال: والله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملاء منا، قال: أرى أن نجمع الناس على مصحف واحد، فلا تكون فرقة ولا اختلاف، قلنا: فنعم ما رأيت.
وقال مصعب بن سعد: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف فأعجبهم ذلك، أو قال: لم ينكر ذلك منهم أحد، وهو من حسنان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه التي وافقه المسلمون عليها، وكانت مكملة لجمع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر رضي الله عنه.

.الفرق بين جمعه في المرحلة الثانية والثالثة:
الفرق بين جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه وجمع أبي بكر رضي الله عنه أن الغرض من جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد؛ وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءاتهم يدعو إلى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

.المصلحة من كتابة المصاحف:
قد ظهرت نتائج هذا الجمع حيث حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة، واتفاق الكلمة، وحلول الألفة، واندفعت به مفسدة كبرى من تفرق الأمة، واختلاف الكلمة، وفشو البغضاء، والعداوة.
وقد بقي على ما كان عليه حتى الآن متفقا عليه بين المسلمين متواترا بينهم، يتلقاه الصغير عن الكبير، لم تعبث به أيدي المفسدين، ولم تطمسه أهواء الزائغين. فلله الحمد لله رب السماوات ورب الأرض رب العالمين.



اجتهاد طيب أختي بتقسيم مسائل الدرس.
ولو قسمتِ مسائل كل مرحلة تحتها لكان أفضل وأضبط للتلخيص.
مثلا :
المرحلة الثانية : في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
زمنها :
سببها :
طريقة الجمع :
من قام بالجمع:
موافقة الصحابة لأبي بكر على جمع القرآن :
ولعلكِ تلاحظين قدر المسائل التي دمجتها معًا في مسألة واحدة وحقها الفصل.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 96 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

ابتهال عبدالمحسن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 02:19 PM

تلخيص درس المشتهرون بالتفسير من الصحابة

المشتهرون بالتفسير من الصحابة هم:
1- أبو بكر رضي الله عنه .
2- عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- عثمان رضي الله عنه.
4- علي رضي الله عنه.
5- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
6- عبدالله بن عباس رضي الله عنه.

السبب في عدم اشتهار الرواية عن الثلاثة الأولين وعدم كثرتها -وهم : أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما- هو:
1- لانشغالهم بالخلافة.
2- قلة الحاجة إلى النقل لكثرة العالمين بالتفسير.

ونأخذ ترجمة الذي اشتهر عنهم النقل وهم : علي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم.

علي بن أبي طالب :
اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.

ولد : ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.

قرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمه، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم :أول من آمن به من قرابته،وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".

انقسام الناس حول علي رضي الله عنه عما نقل من مناقبه وفضائله فهلك به طائفتان :
1-النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه.
2-الروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه.

صفاته: اشتهر بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وروي عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.

أعماله: كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا.

وفاته: قتل شهيدا رضي الله عنه في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة .


عبدالله بن مسعود :
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.

مناقبه: كان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم: تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.

أعماله : بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.

وفاته: توفي بالمدينة ،سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.




عبدالله بن عباس:

ولد: ولد قبل الهجرة بثلاث سنين.

قرابته للرسول صلى الله عليه وسلم : هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم : لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه.

مناقبه: هو حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.

أعماله: ولاه عثمان بن عفان رضي الله عنه على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف.

وفاته: مات في الطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.

صفية الشقيفي 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م 02:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 180984)
تلخيص درس المشتهرون بالتفسير من الصحابة

المشتهرون بالتفسير من الصحابة هم:
1- أبو بكر رضي الله عنه .
2- عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- عثمان رضي الله عنه.
4- علي رضي الله عنه.
5- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
6- عبدالله بن عباس رضي الله عنه.

السبب في عدم اشتهار الرواية عن الثلاثة الأولين وعدم كثرتها -وهم : أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما- هو:
1- لانشغالهم بالخلافة.
2- قلة الحاجة إلى النقل لكثرة العالمين بالتفسير.

ونأخذ ترجمة الذي اشتهر عنهم النقل وهم : علي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم. [ هذه العبارة تُذكر في موقف الشرح أما التلخيص فيكفي أن تعنوني العناصر وما تحتها من مسائل ]

علي بن أبي طالب :
اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.

ولد : ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.

قرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمه، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم :أول من آمن به من قرابته،وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".

انقسام الناس حول علي رضي الله عنه عما نقل من مناقبه وفضائله فهلك به طائفتان :
1-النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه.
2-الروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه.

صفاته: اشتهر بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وروي عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.

أعماله: كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا.

وفاته: قتل شهيدا رضي الله عنه في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة .


عبدالله بن مسعود :
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.

مناقبه: كان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم: تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده حتى قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.

أعماله : بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.

وفاته: توفي بالمدينة ،سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.




عبدالله بن عباس:

ولد: ولد قبل الهجرة بثلاث سنين.

قرابته للرسول صلى الله عليه وسلم : هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم : لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه.

مناقبه: هو حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.

أعماله: ولاه عثمان بن عفان رضي الله عنه على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف.

وفاته: مات في الطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.


أحسنتِ أختي ، بتقسيم المسائل ، واجتهدى في تلخيص ما ورد تحت كل مسألة في نقاط ويمكنكِ استحضار عنصر : " ثناء العلماء عليه / ثناء الصحابة عليه حسب المترجم له .
أين تلخيصكِ للمشتهرين بالتفسير من التابعين ؟
أنتظر إتمامك للتلخيص حتى أصححه لكِ بإذن الله.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

ابتهال عبدالمحسن 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م 11:58 AM

تلخيص درس المشتهرون بالتفسير من الصحابة


المشتهرون بالتفسير من الصحابة هم:
1- أبو بكر رضي الله عنه .
2- عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- عثمان رضي الله عنه.
4- علي رضي الله عنه.
5- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
6- عبدالله بن عباس رضي الله عنه.

السبب في عدم اشتهار الرواية عن الثلاثة الأولين وعدم كثرتها -وهم : أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما- هو:
1- لانشغالهم بالخلافة.
2- قلة الحاجة إلى النقل لكثرة العالمين بالتفسير.

ونأخذ ترجمة الذي اشتهر عنهم النقل وهم : علي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم.

علي بن أبي طالب :
اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.

ولد : ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.

قرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمه، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم :أول من آمن به من قرابته،وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".

انقسام الناس حول علي رضي الله عنه عما نقل من مناقبه وفضائله فهلك به طائفتان :
1-النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه.
2-الروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه.

صفاته: اشتهر بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء .
ثناء الصحابة عليه: كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وروي عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب.

أعماله: كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا.

وفاته: قتل شهيدا رضي الله عنه في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة .


عبدالله بن مسعود :
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.

مناقبه: كان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم: تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده .

ثناء الصحابة عليه: قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.

أعماله : بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.

وفاته: توفي بالمدينة ،سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.




عبدالله بن عباس:

ولد: ولد قبل الهجرة بثلاث سنين.

قرابته للرسول صلى الله عليه وسلم : هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم : لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه.

مناقبه: هو حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله.

ثناء الصحابة عليه: كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.

أعماله: ولاه عثمان بن عفان رضي الله عنه على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف.

وفاته: مات في الطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.



المشتهرون بالتفسير من التابعين


اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون، وقد أخذوا علم التفسير من الصحابة المشهورين بعلم التفسير .
نذكر بعض من الصحابة ومن تعلم على يديه من التابعين :
1- الصحابي ابن عباس-رضي الله عنه- وهم أهل مكة :مجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
2-الصحابي أبي بن كعب-رضي الله عنه- وهم أهل المدينة: زيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
3-الصحابي ابن مسعود-رضي الله عنه-وهم أهل الكوفة :قتادة وعلقمة، والشعبي.

نأخذ ترجمة لحياة اثنين منهم هم : مجاهد وقتادة.

1- مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي.

ولد : سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

أخذ علم تفسير القرآن من: ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها.

ثناء العلماء عليه : كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءت التفسير عن مجاهد فحسبك به، واعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ما ينقل عنه في صحيحه وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به.

وفاته: توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.


2- قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري.

ولد : ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين.

مناقبه : طالب علم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.

ثناء العلماء عليه : ذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه.

وفاته: توفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.

صفية الشقيفي 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م 10:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 184318)
تلخيص درس المشتهرون بالتفسير من الصحابة


المشتهرون بالتفسير من الصحابة هم:
1- أبو بكر رضي الله عنه .
2- عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3- عثمان رضي الله عنه.
4- علي رضي الله عنه.
5- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.
6- عبدالله بن عباس رضي الله عنه.

السبب في عدم اشتهار الرواية عن الثلاثة الأولين وعدم كثرتها -وهم : أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما- هو:
1- لانشغالهم بالخلافة.
2- قلة الحاجة إلى النقل لكثرة العالمين بالتفسير.

ونأخذ ترجمة الذي اشتهر عنهم النقل وهم : علي وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم.

علي بن أبي طالب :
اشتهر بهذا الاسم. وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.

ولد : ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين.

قرابته لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمه، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم :أول من آمن به من قرابته،وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ".

انقسام الناس حول علي رضي الله عنه عما نقل من مناقبه وفضائله فهلك به طائفتان :
1-النواصب الذين نصبوا له العداوة، وحاولوا إخفاء مناقبه.
2-الروافض الذي بالغوا فيما زعموه من حبه، وأحدثوا له من المناقب التي وضعوها ما هو في غنى عنه.

صفاته: اشتهر بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء .
ثناء الصحابة عليه: كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وروي عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب. [ الأفضل تسمية هذه المسألة " علمه بالتفسير ، لأنها المسألة الأكثر ارتباطًا بموضوع الدرس ]

أعماله: كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا.

وفاته: قتل شهيدا رضي الله عنه في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة .


عبدالله بن مسعود :
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.

مناقبه: كان من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم: تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده .
[ علمه بالتفسير ]
ثناء الصحابة عليه: قال أبو موسى الأشعري: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم" ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.

أعماله : بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.

وفاته: توفي بالمدينة ،سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.




عبدالله بن عباس:

ولد: ولد قبل الهجرة بثلاث سنين.

قرابته للرسول صلى الله عليه وسلم : هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

منزلته عند الرسول صلى الله عليه وسلم : لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، وفي رواية: "الكتاب" ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه.

مناقبه: هو حبر الأمة في نشر التفسير والفقه، حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله.

ثناء الصحابة عليه: كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم.
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه اعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وقال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.

أعماله: ولاه عثمان بن عفان رضي الله عنه على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف.

وفاته: مات في الطائف سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.



المشتهرون بالتفسير من التابعين


اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون، وقد أخذوا علم التفسير من الصحابة المشهورين بعلم التفسير .
نذكر بعض من الصحابة ومن تعلم على يديه من التابعين :
1- الصحابي ابن عباس-رضي الله عنه- وهم أهل مكة :مجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
2-الصحابي أبي بن كعب-رضي الله عنه- وهم أهل المدينة: زيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
3-الصحابي ابن مسعود-رضي الله عنه-وهم أهل الكوفة :قتادة وعلقمة، والشعبي.

نأخذ ترجمة لحياة اثنين منهم هم : مجاهد وقتادة.

1- مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي.

ولد : سنة إحدى وعشرين من الهجرة.

أخذ علم تفسير القرآن من: ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها.

ثناء العلماء عليه : كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءت التفسير عن مجاهد فحسبك به، واعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ما ينقل عنه في صحيحه وقال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به.

وفاته: توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.


2- قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري.

ولد : ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين.

مناقبه : طالب علم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.

ثناء العلماء عليه : ذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه.

وفاته: توفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة.


أحسنتِ اختي الفاضلة ، ولكن من المهم تخصيص مسألة لعلم كل منهم بالتفسير.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 99 %
درجة الملخص = 10 / 10

زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


ابتهال عبدالمحسن 5 رجب 1436هـ/23-04-2015م 12:51 AM

محاضرة الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1-حسن الفهم :
أهميته : أنّ يكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار في ذلك العلم إذا سلم من اتّباع الهوى.
ثم في كلّ مسألة تثار فيها الشبهة أو يحتاج الطالب إلى دراستها مقوّمات تعين على حسن الفهم فيها وإزالة الإشكالات التي ترد على بعض الطلاب ، وكشف الشبهات التي يثيرها من يثيرها من أصحاب الأهواء.
يتحقق :
1- تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب.
2- ضبط أصول العلم الذي يدرسه.
3-أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .

2- قوة الحفظ.
أهميته:
يحصل به علماً غزيراً شاملاً لأبواب ذلك العلم.
يتحقق:
يعين على قوّة الحفظ: تنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.

3- سَعَة الاطلاع.
أهميته:
تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.
يتحقق:
لا يحصل له إلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ، كما فعل ذلك بعض العلماء.

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
أنّها تختصر على الدارس شيئاً كثيراً بإذن الله تعالى، وتعين على حسن فهم المسائل العلمية وتصوّرها وحفظها، وتفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
أن حاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة.، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم.

ابتهال عبدالمحسن 5 رجب 1436هـ/23-04-2015م 02:03 AM

واجب دليل " مسائل الإيمان بالقرآن "


س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة :
الدليل أنَّ كلامَ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ- مِن صفاتِه -سُبْحَانَهُ- غيرُ مخلوقةٍ، كما في الصَّحيحِ عن خَوْلةَ بنتِ حكيمٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)) فاستدلَّ العلماءُ بِذَلِكَ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ قالوا: لأنَّ الاستعاذةَ بالمخلوقِ شِركٌ.

2- كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً:
الدليل قوله تعالى: {ولو أنّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه} [لقمان: 27] والمخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 48]

3- القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا:
الدليل عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: سمعت أبي يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو عندنا كافرٌ لأنّ القرآن من علم اللّه وفيه أسماء اللّه، فإذا قال الرّجل: العلم مخلوقٌ فهو كافرٌ لأنّه يزعم أنّه لم يكن له علمٌ حتّى خلقه، وقد قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم} [آل عمران: 61].

4- فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق:
الدليل قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]

5- أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم:
الدليل عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ، قال: «إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فأمره فكتب ما هو كائنٌ، فكتب فيما هو كائنٌ تبّت يدا أبي لهبٍ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 27-29]

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ جعد بن درهمٍ في سنيّ نيّفٍ وعشرين، ثمّ جهم بن صفوان، فأمّا جعدٌ فقتله خالد بن عبد اللّه القسريّ، وأمّا جهمٌ فقتل بمرو في خلافة هشام بن عبد الملك، وسأذكر قصّتهما إن شاء اللّه، وأبتدئ بذكر الحدود الّتي أوجبها أهل العلم عليهم، والهجر لهم، والبعد منهم؛ ليكون للمسلمين فيهم أسوةٌ وقدوةٌ.

حكم اللفظية : أن من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع، ومن سكت فلم يقل مخلوق ولا غير مخلوق فهو جهمي، هكذا قال أحمد بن حنبل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ)).).

حكم الواقفة : قال محمد بن الحسين: وأما الذين قالوا: القرآن كلام الله ووقفوا فيه وقالوا: لا نقول: غير مخلوق، فهؤلاء عند كثير من العلماء ممن رد على من قال بخلق القرآن، قالوا: هؤلاء الواقفة: مثل من قال: القرآن مخلوق وأشر؛ لأنهم شكوا في دينهم، ونعوذ بالله ممن يشك في كلام الرب: إنه غير مخلوق وأنا أذكر ما تأدى إلينا منه ممن أنكر على الواقفة من أهل العلم

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
1-مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم.
2-مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
3-مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق.

صفية الشقيفي 5 رجب 1436هـ/23-04-2015م 05:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 196147)
واجب دليل " مسائل الإيمان بالقرآن "


س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة :
الدليل أنَّ كلامَ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ- مِن صفاتِه -سُبْحَانَهُ- غيرُ مخلوقةٍ، كما في الصَّحيحِ عن خَوْلةَ بنتِ حكيمٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)) فاستدلَّ العلماءُ بِذَلِكَ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ قالوا: لأنَّ الاستعاذةَ بالمخلوقِ شِركٌ.

2- كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً:
الدليل قوله تعالى: {ولو أنّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه} [لقمان: 27] والمخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 48]

3- القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا:
الدليل عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: سمعت أبي يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو عندنا كافرٌ لأنّ القرآن من علم اللّه وفيه أسماء اللّه، فإذا قال الرّجل: العلم مخلوقٌ فهو كافرٌ لأنّه يزعم أنّه لم يكن له علمٌ حتّى خلقه، وقد قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم} [آل عمران: 61].

4- فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق:
الدليل قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40]

5- أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم:
الدليل عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ، قال: «إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فأمره فكتب ما هو كائنٌ، فكتب فيما هو كائنٌ تبّت يدا أبي لهبٍ».). [الإبانة الكبرى: 6/ 27-29]

[ هذه بعض الأدلة المستنبطة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية كما رأيتِ وهي داخلة في الإجابة لكن لابد من تحديد الأنواع أولا :
وأنواع الأدلة :
1: الآيات القرآنية :
2: الأحاديث النبوية :
3: الآثار عن الصحابة
4: الآثار عن التابعين :
5: الإجماع : ونذكر أمثلة على كل نوع ]

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: القرآن مخلوقٌ جعد بن درهمٍ في سنيّ نيّفٍ وعشرين، ثمّ جهم بن صفوان، فأمّا جعدٌ فقتله خالد بن عبد اللّه القسريّ، وأمّا جهمٌ فقتل بمرو في خلافة هشام بن عبد الملك،

[ لاحظي الفرق بين ما تحته خط ، المطلوب من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن وليس من قال بأن القرآن مخلوق
لأنه لما كفّر العلماء القائلين بخلق القرآن ، خرج من يتحايل وأحدث مسألة اللفظ بالقرآن للتفصيل الذي سأوضحه لكِ أدناه ، أرجو أن تراجعي الدليل وتستخرجي أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن ]

وسأذكر قصّتهما إن شاء اللّه، [ ما مناسبة نسخ هذه الفقرة ؟! ] وأبتدئ بذكر الحدود الّتي أوجبها أهل العلم عليهم، والهجر لهم، والبعد منهم؛ ليكون للمسلمين فيهم أسوةٌ وقدوةٌ.

حكم اللفظية : أن من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع [ راجعي التفصيل أدناه ] ، ومن سكت فلم يقل مخلوق ولا غير مخلوق فهو جهمي، هكذا قال أحمد بن حنبل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ)).).

حكم الواقفة : قال محمد بن الحسين: وأما الذين قالوا: القرآن كلام الله ووقفوا فيه وقالوا: لا نقول: غير مخلوق، فهؤلاء عند كثير من العلماء ممن رد على من قال بخلق القرآن، قالوا: هؤلاء الواقفة: مثل من قال: القرآن مخلوق وأشر؛ لأنهم شكوا في دينهم، ونعوذ بالله ممن يشك في كلام الرب: إنه غير مخلوق وأنا أذكر ما تأدى إلينا منه ممن أنكر على الواقفة من أهل العلم [ أحسنتِ ، ولأنهم كالجهمية فهم كفار لشكهم في الله وفي دينهم ]

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
1-مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم.
2-مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
3-مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق.


- اللفظية : هم من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق.
حكمهم :
فيه تفصيل لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
1: الملفوظ : فيقصدون بذلك القرآن الكريم ، فيكون حكمهم كحكم الجهمية ؛ مبتدعة كفار ، لأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2: التلفظ ، أي : فعل اللسان ، وهو مخلوق ، لكن لما كان اللفظ يحتمل المعنيان فقد بدّع بعض العلماء القائلين بـ" اللفظ بالقرآن مخلوق " ، سدًا للذريعة.
وأصل هذا القول : أن العلماء لما كفروا القائلين بخلق القرآن ، خرج من يتحايل بقول اللفظ بالقرآن مخلوق لاحتمال كلمة اللفظ المعنيين كما وضحتُ لكِ.
[ ولو تأملتِ لوجدتِ من أقوال ابن حنبل : " من كان منهم جاهلا فليتعلم ومن كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي ]

درجة الإجابة :
17 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 5 رجب 1436هـ/23-04-2015م 05:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 196099)
محاضرة الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1-حسن الفهم :
أهميته : أنّ يكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار في ذلك العلم إذا سلم من اتّباع الهوى.
ثم في كلّ مسألة تثار فيها الشبهة أو يحتاج الطالب إلى دراستها مقوّمات تعين على حسن الفهم فيها وإزالة الإشكالات التي ترد على بعض الطلاب ، وكشف الشبهات التي يثيرها من يثيرها من أصحاب الأهواء.
يتحقق :
1- تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب.
2- ضبط أصول العلم الذي يدرسه.
3-أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .

2- قوة الحفظ.
أهميته:
يحصل به علماً غزيراً شاملاً لأبواب ذلك العلم.
يتحقق:
يعين على قوّة الحفظ: تنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
[ أحسنتِ ، ولو قسمتها في نقاط لكان أفضل ]
3- سَعَة الاطلاع.
أهميته:
تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.
يتحقق:
لا يحصل له إلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ، كما فعل ذلك بعض العلماء.
[ هذه إحدى الطرق ، وأشار بعدها الشيخ إلى الطريقة الأفضل والأيسر وهي الفهرسة العلمية ووضح كيف تفيد الفهرسة في تحقيق سعة الاطلاع واستشهد بكلمة الشيخ أحمد شاكر على أهمية الفهرسة وكيف أفادة مفتاح كنوز السنة ، فراجعيها بارك الله فيكِ]
س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
أنّها تختصر على الدارس شيئاً كثيراً بإذن الله تعالى، وتعين على حسن فهم المسائل العلمية وتصوّرها وحفظها، وتفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
أن حاجة الأمّة إلى من يرشدها ويبصّرها ويبيّن لها الحق حاجة ملحّة باقية، ولا سيّما في الفتن ومدلهمّات الأمور وما تبرأ به الذمّة.، ويدلّ لذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم.

أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

ابتهال عبدالمحسن 19 رجب 1436هـ/7-05-2015م 09:02 PM

الأسبوع التاسع
تلخيص درس معنى القرآن والسورة والآية



معنى القرآن
لغة: يطلق ويراد به: اسم المفعول: المقروء، المتلو.
- ويطلق ويراد به: القراءاة.
فالمقروء هو القرآن.
والقراءة يقال لها: قرآن.

اصطلاحا : هو الكلام المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي حصل به الإعجاز.

القيود في تعريف القرآن :
القيد الأول: الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم يخرج الكتب السابقة.
القيد الثاني: والاعجاز يخرج الحديث النبوي، والحديث القدسي. يخرج الحديث القدسي المضاف إلى الله-جل وعلا - المنزل على رسوله - عليه الصلاة والسلام - من غير قرآن، ومن باب أولى: يخرج الحديث النبوي.

معنى الإعجاز : يعني الإعجاز يمكن به تمييز القرآن عن غيره.
المقصود بالإعجاز بسورة: أن الله - جل وعلا - تحدى المشركين أن يأتوا بمثل القرآن فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور
فعجزت العرب أن يأتوا بمثله {لا يأتون بمثله وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }
عجزوا عن أن يأتوا بكلامٍ يماثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور.

السبب في عدم تحديهم بآية :
لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة، و لا يعجزون أن ينطقوا بكلمة مفردة؛ مثل: ( مدهامتان ) - مثلاً - ومثل قوله-جل وعلا-: {ثم نظر}.
ولكن مع كونه لم يتحدهم بآية فإن هذه الآية في موضعها معجزة؛ لا يقوم مقامها غيرها.
ففي مقامها وإن لم يحصل التحدي بها. ولو كان في غير كلام الله-جل وعلا- يمكن أن تستبدل كلمة من القرآن مثل: {مدهامتان} بغيرها، ولكنها لا تؤدي نفس المعنى الذي أدته تلك الكلمة، وقل مثل هذا في :( ثم نظر ). فالإعجاز حاصل على كل حال. فعجزوا - وهم أفصح الناس وهم أرباب البلاغة - عن الإتيان بمثله، وأذعنوا وصرحوا بعجزهم.

الأقوال في الإعجاز:
قال المعتزلة: أنهم قادرون على ذلك لكن الله_جلّ وعلا_ صرفهم عن ذلك،
فالرد عن قولهم : لو صُرفوا عن ذلك ما كان تحديا


السورة
لغة : مأخوذة من:
_ السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.
اصطلاحا:هيالطائفة المترجمة، المترجمة: أي التي لها ترجمة، أي لها عنوان.

أقل سورة في القرآن وعدد آياتها:
أقلها ثلاثة آيات، سورة الكوثر ثلاث آيات. {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3} }

أنواع تسمية السورة:
1- توقيفي
2- اجتهادي
نظراً إلى محتوى السورة.
مثال:
سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

الأقوال في تسمية سورة البقرة بهذا الاسم:
إنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ، ويؤثر هذا عن بعض السلف .

القول الراجح في تسمية البقرة بهذا الاسم :
هذا القول مردود؛ لأن:
- التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد، ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال: (ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة)، والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فالقول الأول لا عبرة به. وعلى هذا فيجوز أن نقول: سورة البقرة.

الآية
لغة : العلامة.
اصطلاحا :والآيات لبدايتها ونهايتها علامات. فلا تمتزج بغيرها.

الاختلاف في البسملة هل هي آية في كل سورة :

القول الأول :
من أهل العلم من يرى أن البسملة آية من كل سورة من سور القرآن.
يستدل بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ ولولا أنها آية لم يجَرؤوا على كتابتها في المصحف.
القول الثاني:
من يرى أنها ليست بآية، ولا في سورة واحدة من سور القرآن .
استدلوا بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإن من جحد حرفاً من القرآن المجمع عليه يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.

القول الثالث:
من يرى أنها آيةٌ واحدة ٌ نزلت للفصل بين السور.
هذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.


اختلف العلماء في تفضيل بعض سور القرآن وآياته على بعض على قولين :
القول الأول:
يوجد في القرآن فاضل ومفضول، وهذا القول ذكره السيوطي عن إسحاق ابن راهويه والحليمي والبيهقي وابن العربي والعزّ بن عبد السلام.
وقال القرطبي: إنه الحق الذي عليه جماعة من العلماء والمتكلمين.
وقال أبو الحسن بن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل.

الأدلة:
1: قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أعظم سورة في القرآن الفاتحة)) رواه البخاري.
2: قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن سورة { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن.
3: وقوله صلى الله عليه وسلم:((أعظم آية في القرآن آية الكرسي)) رواه مسلم.
4: وقوله صلى الله عليه وسلم :((سيدة آي القرآن آية الكرسي، وسنام القرآن: البقرة)) رواهُ الترمذي.

القول الثاني :
لا يوجد في القرآن فاضل ومفضول، وهذا القول ذكره السيوطي عن بعض أهل العلم ولم يسمّهم.
حجّتهم: أن القول بتفضيل بعض السور والآيات على بعض يوهم نقص المفضول، ولا يجوز تنقّص شيء من القرآن.

القول الراجح:
الراجح هو القول الأول لـما يلي:
1: ثبوت الأحاديث الصحيحة في تفضيل بعض سور القرآن وآياته.
2: القول بأن التفضيل يوهم نقص المفضل عليه لا يصح؛ لأنّ المتكلم بالجميع هو الله عز وجل؛ فيصحّ تفاضل الكلام من غير نقص ولا ضعف في المفضول.
3: قاس الشيخ عبد الكريم الخضير مسألة تفاضل الآيات على تفاضل الأنبياء، وقد قال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
تنبيه: التفضيل الذي يفهم منه التنقّص يُنهى عنه بخصوصه؛ وأمّا التفاضل الذي يكون معه إقرار بكمال الآيات كلّها وأنه لا نقص فيها ولا اختلاف؛ فهذا هو الذي دلّت عليه الأحاديث الصحيحة.
- حُمل النهي عن التفضيل في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في أحاديث: (( لا تفضلوا بين الأنبياء))، ((لا تفضلوني على موسى))، ((لا تخيروا بين الأنبياء))، ((لا تفضلوني على يونس بن متى )) على النهي عن التفضيل الذي يؤدي إلى انتقاص المفضول.

حكم قراءة القرآن بغير العربية : تحرم قراءة القرآن بغير العربية.

معنى الترجمة : هو تبيين الكلام أو اللغة بلغة أخرى.

أنواع ترجمة القرآن :
1-ترجمة حرفية.
معناها: ترجمة حرف بلغة أخرى او كلمة بلغة أخرى.
حكمها: الترجمة الحرفية غير ممكنة.
مثال:فقال بعض المترجمين في قوله - جل وعلا - : { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }؛ قال : أنت بنطلون لها وهي بنطلون لك!!

2- ترجمة المعاني.
حكمها:
1- إذا قراءها بلغة غير العربية واستخدمها في العبادات لا تجوز .
2- إذا للفهم فقط وقرأ في عبادته بالعربية فهي جائزة.

التفسير
معنى التفسير : هو التوضيح لكلام الله تعالى، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو الآثار أو القواعد الأدبية أو العقلية.معنى التأويل: _التفسير، وكثيرًا ما يقول ابن جرير الطبري:"القول في تأويل قول الله_جلّ وعلا_ كذا، ويريد بذلك التفسير.
_ويُطلق ويُراد به: ما يؤول إليه الكلام _ يعني حقيقة الكلام_ فالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ يُكثر من الاستغفار، والتسبيح، يتأول القرآن، يتأول سورة النصر، كما قالت عائشة_رضي الله عنها_.

أنواع التفسير :
1- التفسير بالرأي : أي من غير اعتمادٍ على تفسير القرآن بالقرآن، ولا بالسنّة، ولا بأقوال الصحابة والتابعين، ولا بلغة العرب.
حكمه:
يحرم ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في القرآن برأيه -أو بما لا يعلم- فليتبوأ مقعده من النار)).
و لا يحرم للعالم بالقواعد، والعارف بعلوم القرآن المحتاج إليها، والفرق بينهما كما في شرح النقاية: أن التفسير شهادة على الله تعالى، والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا المعنى مثلاً، فلم يجز إلا بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي؛ ولهذا جزم الحاكم في المستدرك، بأن تفسير الصحابة مطلقاً، أي سواء كان ذكر فيه سبب النزول أم لا، في حكم المرفوع.

2- التفسير بالتأويل :فهو ترجيح أحد المحتملات، بدون القطع والشهادة على الله تعالى.
حكمه: جائز ،فاختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات، ولو كان عندهم فيها نص من النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، وبعضهم منع التأويل أيضاً سداً للباب.

مثال الفرق بينهما :
في حديث: السبعين ألف الذين يدخلُون الجنّة من غير حساب ولا عذاب، قاله النبيّ _عليه الصلاة والسلام_ ودخل تركهم،((فباتوا يدوكون))، لعلّهم كذا... لعلّهم كذا؛ فلم خرج النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ أخبروهُ وما ثَرب عليهم ولا خطأهم، لماذا؟
لأنّهم لم يجزموا، فالإتيان بحرف الترجي ممن له شيء من الخبرة، وله شيء من المعرفة، ماهو إنسان خالي جاي من .. لا علاقة له يالقرآن أو بالسنّة ويقول لعلَّ!، فمثل هذا إذا ترجى، إذا جاء بحرف الترجي وقال: لعلّ المراد كذا... لعلّ المـ ....، يُحتمل منه ولا يُثرب عليه على ألا يجزم، ولايَقطع حتى يُراجع كلام أهل العلم وما قالهُ سلف هذه الأمّة عن كتاب الله.

عند اقتضاء الحاجة للتفسير بالتأويل له مسلكين :
1- إحتمال الراجح .
2- إحتمال المرجوح .
مثال : إذا وجد ما يمنع من إحتمال المعنى الراجح مثلاً: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}، الاحتمال الراجح في استعمال العرب لهذا اللفظ: معهم بينهم مختلط بينهم، بذاته معهم مختلط بهم .
لكن الاحتمال المـَرجوح: إنّه معهم بحفظه ورعايته وعنايتهِ المعية الخاصة، نعم... هذا احتمال مرجوح منع منه أدلةٌ تمنع من الحلول والمخالطة والممازجة.
الأصل أن نعمل بالراجح باستمرار في كلّ شيء؛ لكن لو كان هذا الراجح توجد نصوص تمنعُ من ارادته تلجأ إلى المعنى الثاني وهو مقبول في لغة العرب، ما تأتي بلفظ مُبتكر لا سلف لك به وتقول: احتمال مرجوح لا.

الحديث القدسي:هو كلامٌ معناه من الله-سبحانه وتعالى-ولفظه من النبي-صلى الله عليه وسلم-.
الرد على قول الأشعرية أن كلام الله سبحانه وتعالى نفسي:
أولاً: الله - جل وعلا - كما هو معتقد أهل السنة والجماعة: يتكلم بحرف وصوت مسموع.
دلت النصوص على أن جبريل يسمع كلام الله - جل وعلا -.
ثانياً: الله - جل وعلا- يتكلم متى شاء إذا شاء؛ فكلامه وإن كان قديم النوع إلا إنّه مُتجدد الآحاد، فأفراده متجددة يتكلم متى شاء إذا شاء.

صفية الشقيفي 20 رجب 1436هـ/8-05-2015م 12:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 200174)
الأسبوع التاسع
تلخيص درس معنى القرآن والسورة والآية

معنى القرآن
لغة: يطلق ويراد به: اسم المفعول: المقروء، المتلو.
- ويطلق ويراد به: القراءاة.
فالمقروء هو القرآن.
والقراءة يقال لها: قرآن.

اصطلاحا : هو الكلام المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي حصل به الإعجاز.

القيود في تعريف القرآن :
القيد الأول: الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم يخرج الكتب السابقة.
القيد الثاني: والاعجاز يخرج الحديث النبوي، والحديث القدسي. يخرج الحديث القدسي المضاف إلى الله-جل وعلا - المنزل على رسوله - عليه الصلاة والسلام - من غير قرآن، ومن باب أولى: يخرج الحديث النبوي.

معنى الإعجاز : يعني الإعجاز يمكن به تمييز القرآن عن غيره.
المقصود بالإعجاز بسورة: أن الله - جل وعلا - تحدى المشركين أن يأتوا بمثل القرآن فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور
فعجزت العرب أن يأتوا بمثله {لا يأتون بمثله وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }
عجزوا عن أن يأتوا بكلامٍ يماثل سورة الكوثر التي هي أقصر السور.

السبب في عدم تحديهم بآية :
لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة، و لا يعجزون أن ينطقوا بكلمة مفردة؛ مثل: ( مدهامتان ) - مثلاً - ومثل قوله-جل وعلا-: {ثم نظر}.
ولكن مع كونه لم يتحدهم بآية فإن هذه الآية في موضعها معجزة؛ لا يقوم مقامها غيرها.
ففي مقامها وإن لم يحصل التحدي بها. ولو كان في غير كلام الله-جل وعلا- يمكن أن تستبدل كلمة من القرآن مثل: {مدهامتان} بغيرها، ولكنها لا تؤدي نفس المعنى الذي أدته تلك الكلمة، وقل مثل هذا في :( ثم نظر ). فالإعجاز حاصل على كل حال. فعجزوا - وهم أفصح الناس وهم أرباب البلاغة - عن الإتيان بمثله، وأذعنوا وصرحوا بعجزهم.

الأقوال في الإعجاز:
قال المعتزلة: أنهم قادرون على ذلك لكن الله_جلّ وعلا_ صرفهم عن ذلك،
فالرد عن قولهم : لو صُرفوا عن ذلك ما كان تحديا


السورة
لغة : مأخوذة من:
_ السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.
اصطلاحا:هيالطائفة المترجمة، المترجمة: أي التي لها ترجمة، أي لها عنوان.

أقل سورة في القرآن وعدد آياتها: [ أقصر سورة ، أو قولي أقل سورة من حيث عدد الآيات ]
أقلها ثلاثة آيات، سورة الكوثر ثلاث آيات. {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3} }

أنواع تسمية السورة: [ قدمي هذه المسألة ، ومسألة حكم قول : " سورة كذا " على مسألة " أقل عدد لآيات السور " ، بحيث تكون الأخيرة مدخل للحديث عن معنى الآية ]
1- توقيفي
2- اجتهادي
نظراً إلى محتوى السورة.
مثال:
سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

[ الأفضل أن تجعلي المسألة بعنوان " حكم قول سورة كذا .. " وفيها قولان ، اذكريهما بطريقة تحرير المسائل الخلافية
القول الأول :
وحجتهم :
القول الثاني :
وحجتهم :
الراجح كذا ... لـ ]

الأقوال في تسمية سورة البقرة بهذا الاسم:
إنه لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة ، ويؤثر هذا عن بعض السلف .

القول الراجح في تسمية البقرة بهذا الاسم :
هذا القول مردود؛ لأن:
- التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد، ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال: (ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة)، والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فالقول الأول لا عبرة به. وعلى هذا فيجوز أن نقول: سورة البقرة.

الآية
لغة : العلامة.
اصطلاحا :والآيات لبدايتها ونهايتها علامات. فلا تمتزج بغيرها.

الاختلاف في البسملة هل هي آية في كل سورة :

القول الأول :
من أهل العلم من يرى أن البسملة آية من كل سورة من سور القرآن.
يستدل بإجماع الصحابة على كتابتها في المصحف؛ ولولا أنها آية لم يجَرؤوا على كتابتها في المصحف.
القول الثاني:
من يرى أنها ليست بآية، ولا في سورة واحدة من سور القرآن .
استدلوا بالإجماع على أنها لو كانت آية لما جاز الاختلاف فيها، فإن من جحد حرفاً من القرآن المجمع عليه يكفر عند أهل العلم؛ لأن القرآن مصون من الزيادة والنقصان.

القول الثالث:
من يرى أنها آيةٌ واحدة ٌ نزلت للفصل بين السور.
هذا المرجح عند شيخ الإسلام، وجمع من أهل العلم يخرج من الإجماع، وكأن هذا أقوى الأقوال.

[ عنوان المسألة : الخلاف في تفضيل بعض آيات وسور القرآن على بعض ، أو هل في القرآن فاضل ومفضول ؟ ]
اختلف العلماء في تفضيل بعض سور القرآن وآياته على بعض على قولين :
القول الأول:
يوجد في القرآن فاضل ومفضول، وهذا القول ذكره السيوطي عن إسحاق ابن راهويه والحليمي والبيهقي وابن العربي والعزّ بن عبد السلام.
وقال القرطبي: إنه الحق الذي عليه جماعة من العلماء والمتكلمين.
وقال أبو الحسن بن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل.

الأدلة:
1: قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أعظم سورة في القرآن الفاتحة)) رواه البخاري.
2: قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن سورة { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن.
3: وقوله صلى الله عليه وسلم:((أعظم آية في القرآن آية الكرسي)) رواه مسلم.
4: وقوله صلى الله عليه وسلم :((سيدة آي القرآن آية الكرسي، وسنام القرآن: البقرة)) رواهُ الترمذي.

القول الثاني :
لا يوجد في القرآن فاضل ومفضول، وهذا القول ذكره السيوطي عن بعض أهل العلم ولم يسمّهم.
حجّتهم: أن القول بتفضيل بعض السور والآيات على بعض يوهم نقص المفضول، ولا يجوز تنقّص شيء من القرآن.

القول الراجح:
الراجح هو القول الأول لـما يلي:
1: ثبوت الأحاديث الصحيحة في تفضيل بعض سور القرآن وآياته.
2: القول بأن التفضيل يوهم نقص المفضل عليه لا يصح؛ لأنّ المتكلم بالجميع هو الله عز وجل؛ فيصحّ تفاضل الكلام من غير نقص ولا ضعف في المفضول.
3: قاس الشيخ عبد الكريم الخضير مسألة تفاضل الآيات على تفاضل الأنبياء، وقد قال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
تنبيه: التفضيل الذي يفهم منه التنقّص يُنهى عنه بخصوصه؛ وأمّا التفاضل الذي يكون معه إقرار بكمال الآيات كلّها وأنه لا نقص فيها ولا اختلاف؛ فهذا هو الذي دلّت عليه الأحاديث الصحيحة.
- حُمل النهي عن التفضيل في قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في أحاديث: (( لا تفضلوا بين الأنبياء))، ((لا تفضلوني على موسى))، ((لا تخيروا بين الأنبياء))، ((لا تفضلوني على يونس بن متى )) على النهي عن التفضيل الذي يؤدي إلى انتقاص المفضول.

حكم قراءة القرآن بغير العربية : تحرم قراءة القرآن بغير العربية.

معنى الترجمة : هو تبيين الكلام أو اللغة بلغة أخرى.

أنواع ترجمة القرآن :
1-ترجمة حرفية.
معناها: ترجمة حرف بلغة أخرى او كلمة بلغة أخرى.
حكمها: الترجمة الحرفية غير ممكنة.
مثال:فقال بعض المترجمين في قوله - جل وعلا - : { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }؛ قال : أنت بنطلون لها وهي بنطلون لك!!

2- ترجمة المعاني.
حكمها:
1- إذا قراءها [ قرأها ] بلغة غير العربية واستخدمها في العبادات لا تجوز .
2- إذا للفهم فقط وقرأ في عبادته بالعربية فهي جائزة.

التفسير
معنى التفسير : هو التوضيح لكلام الله تعالى، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، أو الآثار أو القواعد الأدبية أو العقلية.
معنى التأويل:
_التفسير، وكثيرًا ما يقول ابن جرير الطبري:"القول في تأويل قول الله_جلّ وعلا_ كذا، ويريد بذلك التفسير.
_ويُطلق ويُراد به: ما يؤول إليه الكلام _ يعني حقيقة الكلام_ فالنبيّ_عليه الصلاة والسلام_ يُكثر من الاستغفار، والتسبيح، يتأول القرآن، يتأول سورة النصر، كما قالت عائشة_رضي الله عنها_.

أنواع التفسير :
1- التفسير بالرأي : أي من غير اعتمادٍ على تفسير القرآن بالقرآن، ولا بالسنّة، ولا بأقوال الصحابة والتابعين، ولا بلغة العرب.
حكمه:
يحرم ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في القرآن برأيه -أو بما لا يعلم- فليتبوأ مقعده من النار)).
و لا يحرم للعالم بالقواعد، والعارف بعلوم القرآن المحتاج إليها، والفرق بينهما كما في شرح النقاية: أن التفسير شهادة على الله تعالى، والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا المعنى مثلاً، فلم يجز إلا بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي؛ ولهذا جزم الحاكم في المستدرك، بأن تفسير الصحابة مطلقاً، أي سواء كان ذكر فيه سبب النزول أم لا، في حكم المرفوع.

2- التفسير بالتأويل :فهو ترجيح أحد المحتملات، بدون القطع والشهادة على الله تعالى.
حكمه: جائز ،فاختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات، ولو كان عندهم فيها نص من النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، وبعضهم منع التأويل أيضاً سداً للباب.

مثال الفرق بينهما :
في حديث: السبعين ألف الذين يدخلُون الجنّة من غير حساب ولا عذاب، قاله النبيّ _عليه الصلاة والسلام_ ودخل تركهم،((فباتوا يدوكون))، لعلّهم كذا... لعلّهم كذا؛ فلم خرج النبيّ_عليه الصلاة والسلام_ أخبروهُ وما ثَرب عليهم ولا خطأهم، لماذا؟
لأنّهم لم يجزموا، فالإتيان بحرف الترجي ممن له شيء من الخبرة، وله شيء من المعرفة، ماهو إنسان خالي جاي من .. لا علاقة له يالقرآن أو بالسنّة ويقول لعلَّ!، فمثل هذا إذا ترجى، إذا جاء بحرف الترجي وقال: لعلّ المراد كذا... لعلّ المـ ....، يُحتمل منه ولا يُثرب عليه على ألا يجزم، ولايَقطع حتى يُراجع كلام أهل العلم وما قالهُ سلف هذه الأمّة عن كتاب الله.

عند اقتضاء الحاجة للتفسير بالتأويل له مسلكين :
1- إحتمال الراجح .
2- إحتمال المرجوح .
مثال : إذا وجد ما يمنع من إحتمال المعنى الراجح مثلاً: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}، الاحتمال الراجح في استعمال العرب لهذا اللفظ: معهم بينهم مختلط بينهم، بذاته معهم مختلط بهم .
لكن الاحتمال المـَرجوح: إنّه معهم بحفظه ورعايته وعنايتهِ المعية الخاصة، نعم... هذا احتمال مرجوح منع منه أدلةٌ تمنع من الحلول والمخالطة والممازجة.
الأصل أن نعمل بالراجح باستمرار في كلّ شيء؛ لكن لو كان هذا الراجح توجد نصوص تمنعُ من ارادته تلجأ إلى المعنى الثاني وهو مقبول في لغة العرب، ما تأتي بلفظ مُبتكر لا سلف لك به وتقول: احتمال مرجوح لا.

الحديث القدسي:هو كلامٌ معناه من الله-سبحانه وتعالى-ولفظه من النبي-صلى الله عليه وسلم-.
الرد على قول الأشعرية أن كلام الله سبحانه وتعالى نفسي:
أولاً: الله - جل وعلا - كما هو معتقد أهل السنة والجماعة: يتكلم بحرف وصوت مسموع.
دلت النصوص على أن جبريل يسمع كلام الله - جل وعلا -.
ثانياً: الله - جل وعلا- يتكلم متى شاء إذا شاء؛ فكلامه وإن كان قديم النوع إلا إنّه مُتجدد الآحاد، فأفراده متجددة يتكلم متى شاء إذا شاء.


ما شاء الله ، أحسنتِ أختي الفاضلة ، تلخيص مميز ، زادكِ الله من فضله.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 97 %
درجة الملخص = 10 / 10

زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

ابتهال عبدالمحسن 24 رجب 1436هـ/12-05-2015م 10:59 AM

الأسبوع العاشر
تلخيص درس تخفيف الهمزة



السبب في استعمال العرب تخفيف الهمز:
أن الهمزة من أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف.

تخفيف الهمزة يكون بأحد الأنواع الأربعة وهي:
1- النقل
معنى النقل : هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن .
مثال : قوله تعالى :{من ءامنوا}{قد أفلح } نقل حركتها إلى ما قبلها من ساكن.

2- الإسقاط
معنى الإسقاط : إسقاط الهمزة وذلك إذا كان أخر الكلمة ساكن.
مثال: إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، نحو أأنذرتهم وأألد وأأنت، أو في كلمتين، نحو جاء أجلهم، ومن النساء إلا، وأولياء أولئك، ففي هذه كلها تفاصيل شتى، مبسوطة في كتب القراءات.

3- الإبدال
معنى الإبدال: إبدال لهمزة بحرف من جنس ما تلته الهمزة على أي حالة تلته من فتح أو ضم أو كسر.
مثال: قوله تعالى: {يؤمنون}، فعند ورش: إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل، نحو يؤمنون، مؤتفكة، وإيذن لي، وتالمون، إلا ما كان من مادة الإيواء، فلا تبدل عنده نحو مأوى وتؤوي ونحوهما، وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا، مع كونها فاء الفعل، نحو مؤجلاً ومؤذن، وأما الباقون ففيه تفاصيل عندهم، تعلم من كتب القراءات.

4- التسهيل
معنى التسهيل : تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها .
مثال : قوله تعالى :{أئنَّ}في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.


أهمية الاهتمام بتعلم أمور التخفيف ومثلها من العلوم للأمة :
أن الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من الاهتمام بالقرآن ، و الذي يهتم بها من علامة توفيقه.

ثمرة تعلمها : أن الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل .

حكم الاهتمام بتعلمها :فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم.

الرد عن قول أن الاهتمام بها قليل الثمرة : إن العناية بها من العناية بكتاب الله ومعرفتها من فروض الكفايات على هذه الأمة ويبقى أن الثمرة العظمى هي الفهم والاستنباط .

ابتهال عبدالمحسن 24 رجب 1436هـ/12-05-2015م 01:11 PM

تلخيص مسائل الأدلة على أن القرآن غير مخلوق



تلخيص مسائل الموضوع


القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة

- أن جبريل سمعه من اللّه، وسمعه النّبيّ من جبريل، وسمعه أصحاب النّبيّ من النّبيّ .
- القرآن كلام اللّه غير مخلوق.
- القرآن من علم اللّه، وصفاته منه، والعلم غير مخلوق.
- من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافر.
- منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان؛ كما صحّ في الحديث.
- لم يزل اللّه عالمًا متكلّمًا.
- يعبد بصفاته غير محدودةٍ ولا معلومةٍ، إلّا بما وصف به نفسه.
- سميعًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا، عالم الغيب والشّهادة، علّام الغيوب، فهذه صفات اللّه وصف بها نفسه، لا تدفع ولا ترد.
- هو على العرش بلا حدٍّ، كما استوى على العرش كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة إليه.
- نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كلٌّ من عند ربّنا.
- اترك الجدل والمراء في القرآن، ولا تجادل ولا تمار.
- من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد زعم أنّ شيئًا من اللّه مخلوقٌ.
- من زعم أنّ اللّه مخلوقٌ، فهذا الكفر البيّن الصّراح.
- خص القرآن بالتعليم، والإنسان بالتخليق، فلو كان القرآن مخلوقا كالإنسان لقال: خلق القرآن والإنسان.
- أن الله قد تَكَلَّمَ بالْقُرْآنِ والكُتُبِ المُنزَّلةِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ ،وغيرِ ذَلِكَ ويَتَكَلَّمُ إذا شَاءَ مَتَى شَاءَ.
- قَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ وصَرِيحُ السُّنَّةِ والمَعْقولُ وكلامُ السَّلفِ عَلَى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَتكَلَّمُ بِمَشيئتِهِ.
- أَنَّ كَلامَ الله صِفَةٌ قَائِمةٌ بِذَاتِهِ وهِيَ صِفةُ ذَاتٍ وفِعلٍ.
- من أجمع التعريفات تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية إذ قال: (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.).

الأدلّة على أنّ القرآن كلام الله، وكلامه صفة من صفاته ، وصفات الله غير مخلوقة
- قول الله تعالى:{وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه}.
- قول الله تعالى:{ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير}.
- قول الله تعالى:{ولكن حقّ القول منّي}.
- قول الله تعالى:(إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون).


قول الجهمية أن القرآن مخلوق :
- إنَّ اللَّهَ لا يتكلَّمُ، بل خَلقَ كلاماً في غيرِه وجَعلَ غيرَه يُعبِّرُ عنه.
- ما جاء مِن الأدلَّة أنَّ اللَّهَ تكلَّم أو يُكلِّمُ أو نادى أو نحوَ ذَلِكَ، قالوا هَذَا مجازٌ.

قول المعتزلة أن القرآن مخلوق :
- إنَّ اللَّهَ متكَلِّمٌ حقيقةً لكنْ معنى ذَلِكَ أنَّه خَلقَ الكلامَ في غيرِه.

الرد على الطائفتين مسألة القول أن القرآن مخلوق :
- حقيقةُ قولِ الطَّائفتَيْنِ أنَّه غيرُ متكلِّمٍ، وهَذَا باطلٌ مخالفٌ لقولِ السَّلَفِ والأئمَّةِ ومخالفٌ للأدلَّةِ العقليَّةِ والسَّمعِيَّة.
- إنَّه لا يُعْقَلُ متكلِّمٌ إلاَّ مَن قامَ به الكلامُ، ولا مُريدٌ إلاَّ مَن قامتْ به الإرادةُ، ولا محِبٌّ ولا راضٍ إلاَّ مَن قام به ذَلِكَ، ولأنَّ كلامَ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ- مِن صفاتِه -سُبْحَانَهُ- غيرُ مخلوقةٍ.
- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)) فاستدلَّ العلماءُ بِذَلِكَ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ قالوا: لأنَّ الاستعاذةَ بالمخلوقِ شِركٌ.


كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً

- أنّ كلمات الله لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته.
- لو كان ما في الأرض من شجرةٍ أقلامًا يكتب بها كلمات اللّه، وكان البحر مدادًا فنفد ماء البحر لو كان مدادًا لم تنفد كلمات ربّنا .
- المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى.
- مذ خلق اللّه الدّنيا إلى أن تقوم السّاعة أقلامٌ، والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ لتكسّرت الأقلام، ونفدت البحور، ولم تنفد كلمات اللّه.
- أن من فني كلامه لحقته الآفات وجرى عليه السكوت.
- قد نفى الله النفاد عن كلامه كما نفى الهلاك عن وجهه.
- قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية :( ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.)


الأدلة على أن كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً
- قول الله تعالى: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا}.
- قول الله تعالى :{ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}.
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " يطوي اللّه الأرض يوم القيامة ويطوي السّماوات بيمينه، ثمّ يقول: أنا الملك، فأين ملوك الأرض ".

مسألة الكلام لله أنه مخلوق :
- قال اللَّهُ -سُبْحَانَهُ وتعالى-: (وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ).
- دليلٌ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ لأنَّ كُلَّ مخلوقٍ يَنْفَدُ ويَبِيدُ، وكلماتُه لا تَنفَدُ ولا تَبيدُ، وهَذَا الوصفُ لا يكونُ لمخلوقٍ.
- القُرآنُ كلامُ اللَّهِ ووحْيُه وتنَزْيلُه، فهُوَ غيرُ مخلوقٍ.
- مَن زَعَم أنَّ القرآنَ مخلوقٌ فهُوَ كافرٌ باللَّهِ العظيمِ، كما رُوِيَ ذَلِكَ عن السَّلَفِ.

ابتهال عبدالمحسن 24 رجب 1436هـ/12-05-2015م 02:07 PM

يتبع

القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا
- من قال أن القرآن مخلوق فهو كافر.
- القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.
- من قال العلم مخلوق فهو كافر.
- قد دلّ كتاب اللّه أنّ القرآن كلام اللّه، وأنّه علمٌ من علم اللّه، فكلام اللّه من اللّه.
- من زعم أنّ من اللّه شيئًا مخلوقًا، فقد كفر.
- من زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، فقد شبّه اللّه بخلقه.
- من زعم أنّ علم اللّه وأسماءه وصفاته مخلوقةٌ، فهو كافرٌ.


الأدلة على أن القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا
- قوله تعالى :{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}.
- قوله تعالى:{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}.
- قوله تعالى : {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكلّ آيةٍ ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعضٍ ولئن اتّبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًا لمن الظّالمين}.



فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
- فرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق.
- كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه.
- فالخلق: خلق الله، والأمر: القرآن .
- ما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامه وليس بمخلوقٍ.
- تجد في كتاب اللّه ذكر الشّيئين المختلفين إذا كانا في موضعٍ فصل بينهما بالواو، وإذا كانا شيئين غير مختلفين لم يفصل بينهما بالواو.
- الأمر أمره وكلامه، والخلق خلقٌ، وبالأمر خلق الخلق.


الأدلة على أن فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
- قوله تعالى:{ألا له الخلق والأمر}.
- قوله تعالى :{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} .


أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
- إن أول ما خلق الله من شيء القلم.
- أول خلق الله من شيء القلم دل على أن كلامه ليس بمخلوق.
- أن كلام اللّه قبل أن يخلق القلم.
- إنّما جرى القلم بكلام اللّه الّذي قبل الخلق إذا كان القلم أوّل الخلق.


الأدلة على أن أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
- قوله تعالى:{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}.
- قال ابن عبّاسٍ: " أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب، فقال: يا ربّ، وما أكتب؟ قال: اكتب القدر، فجرى بما هو كائنٌ من ذلك اليوم إلى قيام السّاعة ".

ابتهال عبدالمحسن 24 رجب 1436هـ/12-05-2015م 09:08 PM

فهرسة عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان




تلخيص مسائل عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان


معنى العرض :
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
- كان جبريل عليه السلام يلقى النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة من رمضان، يارسه القرآن.
- كان جبريل يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة كل سنة ومرتين في سنة وفاته.
- أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء الدنيا، ثم نزل متفرقا على حسب المصالح .
- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام.
- كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
- كانت العرضة الأخيرة هي التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي.
- زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا.
- أن الصحابة إنما جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير أن زادوا فيه أو نقصوا منه شيئا.
- إن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
- أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
- كان الصحابة يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه.
- أول القرآن:الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب.
- آخر الآيات نزولاً:{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين.
- كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة.

صفية الشقيفي 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م 08:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 201448)
فهرسة عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان




تلخيص مسائل عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان


معنى العرض :
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.
[ أحسنتِ استخلاص هذا العنصر والبدء به ]
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
[ كل جملة من هذه الجمل مظان لمسألة من مسائل هذا الموضوع وعليها دليل من نقول العلماء فلا يصلح أن نسردها مختصرة بهذه الصورة ]
- كان جبريل عليه السلام يلقى النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة من رمضان، يارسه القرآن.
- كان جبريل يعرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة كل سنة ومرتين في سنة وفاته.
- أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في السماء الدنيا، ثم نزل متفرقا على حسب المصالح .
- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام.
- كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
- كانت العرضة الأخيرة هي التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي.
- زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا.
- أن الصحابة إنما جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير أن زادوا فيه أو نقصوا منه شيئا.
- إن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
- أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
- كان الصحابة يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه.
- أول القرآن:الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب.
- آخر الآيات نزولاً:{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين.
- كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة. [ الجمل الأخيرة مما ذكرتِ ، عليكِ بيان علاقتها بموضوع معارضة القرآن ]


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ ، في فهرسة المسائل العلمية ، أول خطوة نقوم بها هي استخلاص العناصر التي تحدث عنها العلماء في هذا الموضوع.
فنقرأ النقول جيدًا ونستخلص العناصر ، ثم نلخص ما ورد تحت كل عنصر ولا نغفل ذكر الأدلة إذ هي أساس تلخيصنا وبها يبرز قوة تلخيصكِ.
وسأضع لكِ قائمة العناصر ، وأرجو منكِ أن تراجعي تطبيقات الفهرسة في منتدى مجموعتكم - المجموعة الثالثة - وتأملي تطبيقات الإخوة والأخوات والتعليق عليها ، ومن ثمّ أرجو أن تحاكيها فيما تبقى لكِ من أعمال الفهرسة.

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

العناصر :

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :



وهذا تلخيص أحد العناصر :
اقتباس:


6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ ما يكون في رمضان ؛ حين يلقاهُ جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن منده في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.
- قوله " كان أجودُ الناس " يفيد أنه كان جوادًا دائمًا ولكن يزيد ذلك في رمضان من كل عام.
- يُستفاد من ذلك أهمية حرص طالب العلم على مدارسة العلم مع أهل الفضل والخير.

- قال الزركشي في البرهان : " ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن ".

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 13 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 7 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 75 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

صفية الشقيفي 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م 08:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 201358)
الأسبوع العاشر
تلخيص درس تخفيف الهمزة



السبب في استعمال العرب تخفيف الهمز:
أن الهمزة من أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف.

[ أنواع تخفيف الهمزة ]
تخفيف الهمزة يكون بأحد الأنواع الأربعة وهي:
1- النقل
معنى النقل : هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن .
مثال : قوله تعالى :{من ءامنوا}{قد أفلح } نقل حركتها إلى ما قبلها من ساكن.

2- الإسقاط
معنى الإسقاط : إسقاط الهمزة وذلك إذا كان أخر الكلمة ساكن.
مثال: إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، نحو أأنذرتهم وأألد وأأنت، أو في كلمتين، نحو جاء أجلهم، ومن النساء إلا، وأولياء أولئك، ففي هذه كلها تفاصيل شتى، مبسوطة في كتب القراءات.
[ يوجد نوعان للإسقاط :
الأول : يلحق بالنقل لزومًا ، فيوضع مع النقطة الأولى " النقل " ؛ فإن ورش ينقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ثم يسقطها.
الثاني : إسقاط الهمزة إذا توالى همزتان لهما نفس الحركة سواء كانتا في كلمة أو كلمتين ، كما بينتِ << وهذا النوع هو النوع الرابع من أنواع التخفيف ]

3- الإبدال
معنى الإبدال: إبدال لهمزة بحرف من جنس ما تلته الهمزة على أي حالة تلته من فتح أو ضم أو كسر.
مثال: قوله تعالى: {يؤمنون}، فعند ورش: إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل، نحو يؤمنون، مؤتفكة، وإيذن لي، وتالمون، إلا ما كان من مادة الإيواء، فلا تبدل عنده نحو مأوى وتؤوي ونحوهما، وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واوا، مع كونها فاء الفعل، نحو مؤجلاً ومؤذن، وأما الباقون ففيه تفاصيل عندهم، تعلم من كتب القراءات.

4- التسهيل
معنى التسهيل : تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها .
مثال : قوله تعالى :{أئنَّ}في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.


أهمية الاهتمام بتعلم أمور التخفيف ومثلها من العلوم للأمة :
أن الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا من الاهتمام بالقرآن ، و الذي يهتم بها من علامة توفيقه.

ثمرة تعلمها : أن الثمرة العظمى هو الإستباط والعمل . [ مقصود الشيخ أن يقول أن الاهتمام بعلوم القراءات من علوم القراءات لكن الثمرة العظمى هو التدبر والعمل بالقرآن ، فلو أن أحدًا يشغله تعلم القراءات عن التدبر ، يقدم التدبر ]

حكم الاهتمام بتعلمها :فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكون أهم من غيره من العلوم.

الرد عن قول أن الاهتمام بها قليل الثمرة : إن العناية بها من العناية بكتاب الله ومعرفتها من فروض الكفايات على هذه الأمة ويبقى أن الثمرة العظمى هي الفهم والاستنباط .



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 95 %

درجة الملخص = 9.5 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م 09:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 201374)
تلخيص مسائل الأدلة على أن القرآن غير مخلوق



تلخيص مسائل الموضوع


القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
- أن جبريل سمعه من اللّه، وسمعه النّبيّ من جبريل، وسمعه أصحاب النّبيّ من النّبيّ .
- القرآن كلام اللّه غير مخلوق.
- القرآن من علم اللّه، وصفاته منه، والعلم غير مخلوق.
- من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافر.
- منه بدأ وإليه يعود، ومعنى قولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه في آخر الزمان؛ كما صحّ في الحديث.
- لم يزل اللّه عالمًا متكلّمًا.
- يعبد بصفاته غير محدودةٍ ولا معلومةٍ، إلّا بما وصف به نفسه.
- سميعًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا، عالم الغيب والشّهادة، علّام الغيوب، فهذه صفات اللّه وصف بها نفسه، لا تدفع ولا ترد.
- هو على العرش بلا حدٍّ، كما استوى على العرش كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة إليه.
- نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كلٌّ من عند ربّنا.
- اترك الجدل والمراء في القرآن، ولا تجادل ولا تمار.
- من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد زعم أنّ شيئًا من اللّه مخلوقٌ.
- من زعم أنّ اللّه مخلوقٌ، فهذا الكفر البيّن الصّراح.
- خص القرآن بالتعليم، والإنسان بالتخليق، فلو كان القرآن مخلوقا كالإنسان لقال: خلق القرآن والإنسان.
- أن الله قد تَكَلَّمَ بالْقُرْآنِ والكُتُبِ المُنزَّلةِ عَلَى الأَنْبِيَاءِ ،وغيرِ ذَلِكَ ويَتَكَلَّمُ إذا شَاءَ مَتَى شَاءَ.
- قَدْ دَلَّ الْقُرْآنُ وصَرِيحُ السُّنَّةِ والمَعْقولُ وكلامُ السَّلفِ عَلَى أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يَتكَلَّمُ بِمَشيئتِهِ.
- أَنَّ كَلامَ الله صِفَةٌ قَائِمةٌ بِذَاتِهِ وهِيَ صِفةُ ذَاتٍ وفِعلٍ.
- من أجمع التعريفات تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية إذ قال: (ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.).

الأدلّة على أنّ القرآن كلام الله، وكلامه صفة من صفاته ، وصفات الله غير مخلوقة
- قول الله تعالى:{وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه}.
- قول الله تعالى:{ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير}.
- قول الله تعالى:{ولكن حقّ القول منّي}.
- قول الله تعالى:(إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون).
[ هذا هو المقصود ، وليس ما فصلته أعلاه ، فقط نقتصر منه على دلالة هذه الآيات على أن القرآن كلام الله ، فإذا أثبتنا أنه كلامه فالكلام إذن صفة من صفاته وصفاته ليست مخلوقة ؛ فننفي بذلك أن القرآن مخلوق ]

قول الجهمية أن القرآن مخلوق :
- إنَّ اللَّهَ لا يتكلَّمُ، بل خَلقَ كلاماً في غيرِه وجَعلَ غيرَه يُعبِّرُ عنه.
- ما جاء مِن الأدلَّة أنَّ اللَّهَ تكلَّم أو يُكلِّمُ أو نادى أو نحوَ ذَلِكَ، قالوا هَذَا مجازٌ.

قول المعتزلة أن القرآن مخلوق :
- إنَّ اللَّهَ متكَلِّمٌ حقيقةً لكنْ معنى ذَلِكَ أنَّه خَلقَ الكلامَ في غيرِه.

الرد على الطائفتين مسألة القول أن القرآن مخلوق :
- حقيقةُ قولِ الطَّائفتَيْنِ أنَّه غيرُ متكلِّمٍ، وهَذَا باطلٌ مخالفٌ لقولِ السَّلَفِ والأئمَّةِ ومخالفٌ للأدلَّةِ العقليَّةِ والسَّمعِيَّة.
- إنَّه لا يُعْقَلُ متكلِّمٌ إلاَّ مَن قامَ به الكلامُ، ولا مُريدٌ إلاَّ مَن قامتْ به الإرادةُ، ولا محِبٌّ ولا راضٍ إلاَّ مَن قام به ذَلِكَ، ولأنَّ كلامَ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ- مِن صفاتِه -سُبْحَانَهُ- غيرُ مخلوقةٍ.
- أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)) فاستدلَّ العلماءُ بِذَلِكَ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ قالوا: لأنَّ الاستعاذةَ بالمخلوقِ شِركٌ.
[ يمكن تأخير قول المعتزلة والجهمية والرد عليهم لنهاية التلخيص ، بعد سرد جميع الأدلة على أن القرآن غير مخلوق ]

كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً

- أنّ كلمات الله لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته.
- لو كان ما في الأرض من شجرةٍ أقلامًا يكتب بها كلمات اللّه، وكان البحر مدادًا فنفد ماء البحر لو كان مدادًا لم تنفد كلمات ربّنا .
- المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى.
- مذ خلق اللّه الدّنيا إلى أن تقوم السّاعة أقلامٌ، والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ لتكسّرت الأقلام، ونفدت البحور، ولم تنفد كلمات اللّه.
- أن من فني كلامه لحقته الآفات وجرى عليه السكوت.
- قد نفى الله النفاد عن كلامه كما نفى الهلاك عن وجهه.
- قول شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية :( ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.)


الأدلة على أن كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً
- قول الله تعالى: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا}.
- قول الله تعالى :{ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ}.
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " يطوي اللّه الأرض يوم القيامة ويطوي السّماوات بيمينه، ثمّ يقول: أنا الملك، فأين ملوك الأرض ".

مسألة الكلام لله أنه مخلوق : [ العنوان غير واضح ؟ ]
- قال اللَّهُ -سُبْحَانَهُ وتعالى-: (وَلَوْ أَنَّ مَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ).
- دليلٌ على أنَّ كلامَ اللَّهِ غيرُ مخلوقٍ؛ لأنَّ كُلَّ مخلوقٍ يَنْفَدُ ويَبِيدُ، وكلماتُه لا تَنفَدُ ولا تَبيدُ، وهَذَا الوصفُ لا يكونُ لمخلوقٍ.
- القُرآنُ كلامُ اللَّهِ ووحْيُه وتنَزْيلُه، فهُوَ غيرُ مخلوقٍ.
- مَن زَعَم أنَّ القرآنَ مخلوقٌ فهُوَ كافرٌ باللَّهِ العظيمِ، كما رُوِيَ ذَلِكَ عن السَّلَفِ.


القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا
- من قال أن القرآن مخلوق فهو كافر.
- القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.
- من قال العلم مخلوق فهو كافر.
- قد دلّ كتاب اللّه أنّ القرآن كلام اللّه، وأنّه علمٌ من علم اللّه، فكلام اللّه من اللّه.
- من زعم أنّ من اللّه شيئًا مخلوقًا، فقد كفر.
- من زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، فقد شبّه اللّه بخلقه.
- من زعم أنّ علم اللّه وأسماءه وصفاته مخلوقةٌ، فهو كافرٌ.


الأدلة على أن القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا
- قوله تعالى :{فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}.
- قوله تعالى:{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}.
- قوله تعالى : {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكلّ آيةٍ ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعضٍ ولئن اتّبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًا لمن الظّالمين}.



فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
- فرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق.
- كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه.
- فالخلق: خلق الله، والأمر: القرآن .
- ما دون اللّه مخلوقٌ، فأمّا القرآن فكلامه وليس بمخلوقٍ.
- تجد في كتاب اللّه ذكر الشّيئين المختلفين إذا كانا في موضعٍ فصل بينهما بالواو، وإذا كانا شيئين غير مختلفين لم يفصل بينهما بالواو.
- الأمر أمره وكلامه، والخلق خلقٌ، وبالأمر خلق الخلق.


الأدلة على أن فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
- قوله تعالى:{ألا له الخلق والأمر}.
- قوله تعالى :{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} .


أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
- إن أول ما خلق الله من شيء القلم.
- أول خلق الله من شيء القلم دل على أن كلامه ليس بمخلوق.
- أن كلام اللّه قبل أن يخلق القلم.
- إنّما جرى القلم بكلام اللّه الّذي قبل الخلق إذا كان القلم أوّل الخلق.


الأدلة على أن أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
- قوله تعالى:{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}.
- قال ابن عبّاسٍ: " أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب، فقال: يا ربّ، وما أكتب؟ قال: اكتب القدر، فجرى بما هو كائنٌ من ذلك اليوم إلى قيام السّاعة ".




بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، قد أحسنت ِالتلخيص ولكن الملحوظة الأساسية على الترتيب.
فيكفي أن نرتب العناصر كما ذكرتِ دون تكرارها ، فنذكر العنصر وتحته الأدلة عليه ثم وجه الاستدلال :

مثال :
أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
- قوله تعالى:{إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}.
- قال ابن عبّاسٍ: " أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب، فقال: يا ربّ، وما أكتب؟ قال: اكتب القدر، فجرى بما هو كائنٌ من ذلك اليوم إلى قيام السّاعة " رواهُ ابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى ، ورواه اللالكائي عن عبادة بن الصامت في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
- وجه الاستدلال : أن القلم إنما خُلق ب " كن " ، فالكلام قبل خلق القلم.
.. أن أول ما خلقه القلم ، فدل على أن الكلام غير مخلوق ، فهو قبل خلق الأشياء.


وفي نهاية التلخيص يمكنكِ ذكر قول المعتزلة والجهمية والرد عليهم وإن كان لهذا موضوعات أخرى تُفصل فيها هذه المسائل.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 72 / 80

زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

ابتهال عبدالمحسن 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م 02:22 PM

تلخيص موضوع تأليف القرآن



عناصر الموضوع:
● معنى تأليف القرآن
● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد .
● ترتيب الآيات والسور في المصاحف
● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
● ما ورد في سورة براءة
● ما ورد في المعوذتين


التلخيص :
● معنى تأليف القرآن:
هو كتابة القرآن في الصحف ، وترتيب آياته وسوره مثل ماأنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم .

● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:
- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)). ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز .
-عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)). ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

-في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
-عن عكرمة، فيما أحسب قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي ؟ .فقال: لا والله .قال: ما أقعدك عني ؟. قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت.
قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟. قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا. ذكره ابن الضريس في كتابه فضائل القرآن.
- روى البخاري عن زيد بن ثابت قال: (أرسل إلي أبو بكر بقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر).

-في عهد عثمان رضي الله عنه :
قال عثمان: رحمة الله عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها وظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتبين لنا أمرها. قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطول. ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد :
أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ترك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرف الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.

● ترتيب الآيات والسور في المصاحف:
ترتيب الآيات في المصاحف :
- أن ترتيب الآيات توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بالاجماع .
- أن ترتيب الآيات وتنظيمها في المصاحف عن زيد بن ثابت على ما نظمه الله سبحانه ورتبه عليه رسوله من آي السور، لم يقدم من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم، وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها، كما ضبطت عنه نفس القرآن وذات التلاوة.
الأدلة :
- ففي جامع الترمذي وغيره عن ابن عباس عن عثمان رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))... هذا حديث حسن.
- في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.
ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز.

ترتيب السور في المصاحف :
قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.

● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
● ما ورد في سورة براءة
● ما ورد في المعوذتين

ابتهال عبدالمحسن 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م 06:52 PM

تم كتابة التلخيص على أن ااكمل عليه وانقطع الاتصال ، هذا هو التلخيص الكامل

تلخيص موضوع تأليف القرآن



عناصر الموضوع:
● معنى تأليف القرآن
● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد .
● ترتيب الآيات والسور في المصاحف
● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
● ما ورد في سورة براءة
● ما ورد في المعوذتين


التلخيص :
● معنى تأليف القرآن:
هو كتابة القرآن في الصحف ، وترتيب آياته وسوره مثل ماأنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم .

● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:
- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)). ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز .
-عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)). ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

-في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
-عن عكرمة، فيما أحسب قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي ؟ .فقال: لا والله .قال: ما أقعدك عني ؟. قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت.
قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟. قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا. ذكره ابن الضريس في كتابه فضائل القرآن.
- روى البخاري عن زيد بن ثابت قال: (أرسل إلي أبو بكر بقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر).

-في عهد عثمان رضي الله عنه :
قال عثمان: رحمة الله عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها وظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتبين لنا أمرها. قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطول. ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد :
أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ترك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرف الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.

● ترتيب الآيات والسور في المصاحف:
ترتيب الآيات في المصاحف :
- أن ترتيب الآيات توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بالاجماع .
- أن ترتيب الآيات وتنظيمها في المصاحف عن زيد بن ثابت على ما نظمه الله سبحانه ورتبه عليه رسوله من آي السور، لم يقدم من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم، وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها، كما ضبطت عنه نفس القرآن وذات التلاوة.

الأدلة :
- ففي جامع الترمذي وغيره عن ابن عباس عن عثمان رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))... هذا حديث حسن.
- في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.
ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز.
عدد آي القرآن :
أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك على أقوال:
1- فمنهم من لم يزد على ذلك.
2- ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة آية.
3- وقيل: مائتان وتسع عشرة آية.
4- وقيل: مائتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون آية.
5-وقيل: مائتان وست وثلاثون. حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتاب "البيان"
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

ترتيب السور في المصاحف :
قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.
الأدلة :
- قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)
- عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل)).

عدد سور القرآن :عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة بالإجماع على ما كتبوها في المصاحف الموَجّه بها إلى الأمصار من غير خلاف.

● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
اختلف ترتيب السور هل هو توقيفي أم هو باجتهاد من الصحابة، فوردت في هذه المسألة اقوال :

1- أن ترتيبها توقيفي
وجه الاستدلال:
أحدها: بحسب الحروف كما في الحواميم.
وثانيها: لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
وثالثها: للوزن في اللفظ كآخر تبت وأول الإخلاص.
ورابعها: لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل: {وَالضُّحَى} و: {أَلَمْ نَشْرَحْ}.
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

الدليل : عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: "كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف..." الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه)) فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم".

2- أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة والأنفال
وجه الاستدلال: روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

3- أن ترتيب السور من فعل الصحابه رضي الله عنهم .
الاستدلال:أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعده. فهذا مذهب جمهور العلماء: منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب فيما اعتمده.

4- أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده. مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية.

حكم تغيير ترتيب السور في زمننا هذا : قد خالف الإجماع ولا يجوز، وأما ترتيب الآيات ترتيبًا جديدًا فالأمر فيه أشد، وهو محظور بإجماع المسلمين بل قد حكم بعضهم بكفر من يفعل ذلك لأن ترتيب الآيات كان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بناء على أمر جبريل. ذكره عبدالرزاق موسى في كتابه شرح القول الوجيز .

مصاحف الصحابة تختلف منهم :
1- أن مصحف عبد الله بن مسعود كان مائة واثنتي عشرة سورة بإسقاط المعوذتين، وقيل: إحدى عشرة سورة بإسقاط المعوذتين والفاتحة.
السبب: إنه ترك كتابة المعوذتين لمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذُ الحسنَ والحسين وغيرهما بهما ويأمر الناس أن يعوذوا بهما وتبعه الناس على ذلك وأجمعوا على التعوذ بهما حنى استفاض ذلك فيهم فلم يَخَفْ عليهما الذهاب لأنه كان غرضه بالجمع ما يُخاف ذهابه ولم يودع مصحفه فاتحة الكتاب أيضًا لشهرتها واستفاضتها وكثرة تلاوتها في الصلاة وغيرها.

2- روي أن مصحف أبيّ بن كعب كان مائة وست عشرة سورة حيث كتب في آخره سورتي الحفد والخلع يعني القنوت وهما [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ] اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك [بسم الله الرحمن الرحيم] اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونَحْفِدُ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق.
حكمها: قد انعقد الإجماع على أنهما ليستا من القرآن ولا يُظَن بأبيّ أنه يعتقد قرآنيتهما وإنما أثبتهما كما أُثْبِتَتْ الدعَوات محافظة عليهما لما ورد من أن جبريل نول بهما على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة مع قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لما قنت يدعو على مضر كما رواه السيوطي في الإتقان عن البيهقي ورواه أبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران


● ما ورد في سورة براءة :
مسألة في براءة والأنفال ،قولان :
1- قيل: سورة الأنفال والتوبة سورة واحدة، كلتاهما نزلت في القتال، تعدّان السابعة من الطول وهي سبع وما بعدها المئون، وهذا قول ظاهر، لأنهما معاً مائتان وست، فهما بمنزلة إحدى الطول. وقد اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: الأنفال وبراءة سورة واحدة.
الدليل : قال أبو عبيد: لا أدري إلى من أسنده: «أن الأنفال وبراءة جمعتا؛ لأن فيهما ذكر القتال» , قال: يقول: «فهما جميعا سورة واحدة»، ذكره أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن .

2- وقال بعضهم: هما سورتان.
الدليل : عن ابن عبّاس قال: سألت عثمان بن عفّان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم ووضعتموها في السّبع الطوال. فقال عثمان: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصّتها شبيهة بقصّتها فظننت أنّها منها فقبض رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبين لنا أنّها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم فوضعتها في السّبع الطول.
انتهى قال التّرمذيّ حديث حسن.

- فتركت بينهما فرجة لقول من قال: هما سورتان، وتركت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال: هما سورة واحدة

سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة :
لها ثلاثة أقوال:
أحدها: رواه ابن عباس قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فظننا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم. وذكر نحو هذا المعنى عن أبي بن كعب قال الزجاج: والشبه الذي بينهما أن في الأنفال ذكر العهود وفي براءة نقضها وكان قتادة يقول: هما سورة واحدة.

والثاني: رواه محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان. وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.

والثالث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كتب في صلح الحديبية بسم الله الرحمن الرحيم لم يقبلوها وردوها فما ردها الله عليهم قاله عبد العزيز بن يحيى المكي

ذكره النحاس في كتابه زاد المسير.

● ما ورد في المعوذتين :
اختلف هل أنها من القرآن ، وفيها قولين :
1-كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى.
2- وأصح الأقوال وأجمع عليها أنها من القرآن
الدليل : عن زرّ بن حبيشٍ، قال: سألت أبيّ بن كعبٍ عن المعوّذتين؟ فقال: سألت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «قيل لي فقلت» فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم "، صحيح البخاري .

ابتهال عبدالمحسن 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م 01:12 AM

حل اسئلة آداب تلاوة القرآن




س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن؟
1- يستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره.
2- منها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله.
الدليل : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الحكم في الصلاة:
1- في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل .
الحكم: فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
السبب : لأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .

2- في صلاة الفرض
الحكم : ليس بسنة ، وإن كان جائزا .
الدليل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل .

حكمها بالنسبة للإمام والمأموم في الصلاة:
للمأموم : إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل.
للإمام : منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )

الحكم خارج الصلاة :
لو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
الحكم ، له عدة اقوال :
1-يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا.
2- ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، وهذا القول ضعيف .
3-وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة.

صفية الشقيفي 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م 11:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 206815)
حل اسئلة آداب تلاوة القرآن




س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن؟
1- يستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره.
2- منها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله.
الدليل : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد
[ ومن أهميته عقوبة تركه في الآخرة وفي ذلك حديث " قرأت ليُقال قارئ " فقارئ القرآن الذي لم يبتغ به وجه الله عز وجل يكون من أول من تسعر بهم النار ، أعاذني الله وإياكِ منها ].
8 / 10
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الحكم في الصلاة:
1- في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل .
الحكم: فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
السبب : لأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .

2- في صلاة الفرض
الحكم : ليس بسنة ، وإن كان جائزا .
الدليل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل .

حكمها بالنسبة للإمام والمأموم في الصلاة:
للمأموم : إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل.
للإمام : منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )

الحكم خارج الصلاة :
لو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).
[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، وقد اقتصرتِ على أحد الأقوال في المسألة ، وفي المسألة خلاف ؛
فنقول :
خارج الصلاة :
في الصلاة :
أ: من قال بالجواز :
- في الفرض والنفل :
- من قال بالجواز في مواضع معينة يستوي في ذلك الفرض والنفل :
- من قال بالجواز في النفل دون الفرض :
ب: من قال بالمنع : ]
8 / 10
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
الحكم ، له عدة اقوال :
1-يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. [ هذا إذا كان يقرأ وهو يمشي ، وأراد أن يسلم هو ، والسؤال على من سُلم عليه وهو يقرأ وأراد أن يرد السلام ]
2- ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، وهذا القول ضعيف .
3-وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة.
[ أحسنتِ أختي الفاضلة ، وبقي بيان أصحاب كل قول ، القول الأول : قال به فلان ..
القول الثاني : .... ]
9 / 10


الدرجة النهائية :
25 / 30
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 15 شعبان 1436هـ/2-06-2015م 11:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 206743)
تم كتابة التلخيص على أن ااكمل عليه وانقطع الاتصال ، هذا هو التلخيص الكامل

تلخيص موضوع تأليف القرآن



عناصر الموضوع:
● معنى تأليف القرآن
● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد .
● ترتيب الآيات والسور في المصاحف
● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
● ما ورد في سورة براءة
● ما ورد في المعوذتين


التلخيص :
● معنى تأليف القرآن:
هو كتابة القرآن في الصحف ، وترتيب آياته وسوره مثل ماأنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم .

● الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:
- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
-عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)). ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز .
-عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)). ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

-في عهد أبو [ أبي ] بكر الصديق رضي الله عنه:
-عن عكرمة، فيما أحسب قال: لما كان بعد بيعة أبي بكر رضي الله عنه، قعد علي بن أبي طالب في بيته. فقيل لأبي بكر: قد كره بيعتك. فأرسل إليه فقال: أكرهت بيعتي ؟ .فقال: لا والله .قال: ما أقعدك عني ؟. قال: رأيت كتاب الله يزاد فيه، فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. فقال أبو بكر: فإنك نعم ما رأيت.
قال محمد: فقلت له: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟. قال: لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: أراه صادقا. ذكره [ رواه ] ابن الضريس في كتابه فضائل القرآن.
- روى البخاري عن زيد بن ثابت قال: (أرسل إلي أبو بكر بقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر).

-في عهد عثمان رضي الله عنه :
قال عثمان: رحمة الله عليه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))، وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها وظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتبين لنا أمرها. قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطول. ذكره السخاوي في كتابه جمال القراء.

●السبب في تأخر تأليف القرآن في مصحف واحد :
أن القرآن كان على هذا التأليف والجمع في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما ترك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرف الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم.

● ترتيب الآيات والسور في المصاحف:
ترتيب الآيات في المصاحف :
- أن ترتيب الآيات توقيفي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بالاجماع . [ بالإجماع ]
- أن ترتيب الآيات وتنظيمها في المصاحف عن زيد بن ثابت على ما نظمه الله سبحانه ورتبه عليه رسوله من آي السور، لم يقدم من ذلك مؤخر، ولا أخر منه مقدم، وأن الأمة ضبطت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترتيب آي كل سورة ومواضعها وعرفت مواقعها، كما ضبطت عنه نفس القرآن وذات التلاوة.

الأدلة :
- ففي جامع الترمذي وغيره عن ابن عباس عن عثمان رضي الله عنهم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو تنزل عليه السور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء منه دعا بعض من كان يكتب فيقول: ((ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وإذا نزلت عليه الآية يقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))... هذا حديث حسن. [ من حسنه ؛ إن كان الترمذي تقولين : قال الترمذي : حديث حسن ]
- في سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.
ذكره المقدسي في كتابه المرشد الوجيز.
عدد آي القرآن :
أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك على أقوال:
1- فمنهم من لم يزد على ذلك.
2- ومنهم من قال: ومائتا آية وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة آية.
3- وقيل: مائتان وتسع عشرة آية.
4- وقيل: مائتان وخمس وعشرون آية أو ست وعشرون آية.
5-وقيل: مائتان وست وثلاثون. حكى ذلك أبو عمرو الداني في كتاب "البيان"
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

ترتيب السور في المصاحف :
قد اختلف السلف في ترتيب سور القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.
الأدلة :
- قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)
- عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل)).

عدد سور القرآن :عدد سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة بالإجماع على ما كتبوها في المصاحف الموَجّه بها إلى الأمصار من غير خلاف.

● اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور [ هذا العنوان يصلح للمسألة السابقة وأما هذه المسألة فتقدم ويكون عنوانها : الخلاف في ترتيب السور هل هو اجتهادي أو توقيفي ؟]
اختلف ترتيب السور هل هو توقيفي أم هو باجتهاد من الصحابة، فوردت في هذه المسألة اقوال :

1- أن ترتيبها توقيفي
وجه الاستدلال:
أحدها: بحسب الحروف كما في الحواميم.
وثانيها: لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
وثالثها: للوزن في اللفظ كآخر تبت وأول الإخلاص.
ورابعها: لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل: {وَالضُّحَى} و: {أَلَمْ نَشْرَحْ}.
ذكره الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن .

الدليل : عن أوس بن أبي أوس حذيفة الثقفي قال: "كنت في الوفد الذين أسلموا من ثقيف..." الحديث وفيه: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طرأ علي حزبي من القرآن فأردت ألا أخرج حتى أقضيه)) فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ق حتى نختم".

2- أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة والأنفال
وجه الاستدلال: روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

3- أن ترتيب السور من فعل الصحابه رضي الله عنهم .
الاستدلال:أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعده. فهذا مذهب جمهور العلماء: منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب فيما اعتمده.

4- أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده. مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية.
[ وهذا هو نفسه القول الثاني ]
حكم تغيير ترتيب السور في زمننا هذا : قد خالف الإجماع ولا يجوز، وأما ترتيب الآيات ترتيبًا جديدًا فالأمر فيه أشد، وهو محظور بإجماع المسلمين بل قد حكم بعضهم بكفر من يفعل ذلك لأن ترتيب الآيات كان بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بناء على أمر جبريل. ذكره عبدالرزاق موسى في كتابه شرح القول الوجيز .

مصاحف الصحابة تختلف منهم :
[ أخري هذه المسألة
" ترتيب السور في المصاحف " والتي أوردتها أعلاه فضعيها هنا واجمعي المسألتين معًا ]
1- أن مصحف عبد الله بن مسعود كان مائة واثنتي عشرة سورة بإسقاط المعوذتين، وقيل: إحدى عشرة سورة بإسقاط المعوذتين والفاتحة.
السبب: إنه ترك كتابة المعوذتين لمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذُ الحسنَ والحسين وغيرهما بهما ويأمر الناس أن يعوذوا بهما وتبعه الناس على ذلك وأجمعوا على التعوذ بهما حنى استفاض ذلك فيهم فلم يَخَفْ عليهما الذهاب لأنه كان غرضه بالجمع ما يُخاف ذهابه ولم يودع مصحفه فاتحة الكتاب أيضًا لشهرتها واستفاضتها وكثرة تلاوتها في الصلاة وغيرها.

2- روي أن مصحف أبيّ بن كعب كان مائة وست عشرة سورة حيث كتب في آخره سورتي الحفد والخلع يعني القنوت وهما [بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ] اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك [بسم الله الرحمن الرحيم] اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونَحْفِدُ، نرجوا رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق.
حكمها: قد انعقد الإجماع على أنهما ليستا من القرآن ولا يُظَن بأبيّ أنه يعتقد قرآنيتهما وإنما أثبتهما كما أُثْبِتَتْ الدعَوات محافظة عليهما لما ورد من أن جبريل نول بهما على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة مع قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ} الآية، لما قنت يدعو على مضر كما رواه السيوطي في الإتقان عن البيهقي ورواه أبو داود في المراسيل عن خالد بن أبي عمران


● ما ورد في سورة براءة :
مسألة في براءة والأنفال ،قولان :
1- قيل: سورة الأنفال والتوبة سورة واحدة، كلتاهما نزلت في القتال، تعدّان السابعة من الطول وهي سبع وما بعدها المئون، وهذا قول ظاهر، لأنهما معاً مائتان وست، فهما بمنزلة إحدى الطول. وقد اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: الأنفال وبراءة سورة واحدة.
الدليل : قال أبو عبيد: لا أدري إلى من أسنده: «أن الأنفال وبراءة جمعتا؛ لأن فيهما ذكر القتال» , قال: يقول: «فهما جميعا سورة واحدة»، ذكره أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن .

2- وقال بعضهم: هما سورتان.
الدليل : عن ابن عبّاس قال: سألت عثمان بن عفّان ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم ووضعتموها في السّبع الطوال. فقال عثمان: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشّيء دعا بعض من كان يكتب فقال: ((ضعوا هؤلاء الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال من أول ما أنزل بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكانت قصّتها شبيهة بقصّتها فظننت أنّها منها فقبض رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبين لنا أنّها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرّحمن الرّحيم فوضعتها في السّبع الطول.
انتهى قال التّرمذيّ حديث حسن.

- فتركت بينهما فرجة لقول من قال: هما سورتان، وتركت بسم الله الرحمن الرحيم لقول من قال: هما سورة واحدة

سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة :
لها ثلاثة أقوال:
أحدها: رواه ابن عباس قال: قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة وبراءة من آخر القرآن وكانت قصتها شبيهة بقصتها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها فظننا أنها منها فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم. وذكر نحو هذا المعنى عن أبي بن كعب قال الزجاج: والشبه الذي بينهما أن في الأنفال ذكر العهود وفي براءة نقضها وكان قتادة يقول: هما سورة واحدة.

والثاني: رواه محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان. وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.

والثالث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كتب في صلح الحديبية بسم الله الرحمن الرحيم لم يقبلوها وردوها فما ردها الله عليهم قاله عبد العزيز بن يحيى المكي

ذكره النحاس في كتابه زاد المسير.

● ما ورد في المعوذتين :
اختلف هل أنها من القرآن ، وفيها قولين :
1-كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى.
2- وأصح الأقوال وأجمع عليها أنها من القرآن
الدليل : عن زرّ بن حبيشٍ، قال: سألت أبيّ بن كعبٍ عن المعوّذتين؟ فقال: سألت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال: «قيل لي فقلت» فنحن نقول كما قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم "، صحيح البخاري .

ما شاء الله ، أحسنتِ وتميزتِ جدًا أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10 [ أرجو أن تتخيري ألوان واضحة ]
___________________
= 98 / 100

زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

ابتهال عبدالمحسن 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م 01:13 AM

تلخيص آداب حامل القرآن


عناصر الموضوع :
* إكرام القرآن وتعظيمه.
* وصية القراء بإتباع السلف .
* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة .
* آداب عامة لحامل القرآن .
* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن.


التلخيص

* إكرام القرآن وتعظيمه :
أن يكون إكرام القرآن وتعظيمه على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن ، وذلك بالتأدّب بالقرآن مثل :
1- حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول القرآن عليه ، الدليل :
حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن).

2- أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كان القرآن ، الدليل :
عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه »

3- الحرص على عدم أكل مايكره رائحته ، مثل:
أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم) ، وأيضاً أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن).

4- أن يكون الأولى أن يتبع القرآن في عمله ، مثل :
-عن الحسن، قال: «إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه».
- عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم".
ذكره الهروي في كتابه فضائل القرآن.

5- في مجالسة الناس ، مثل :
- عن الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.)

6- أن لا يستخدم الآيات في شئ يعرض من الدنيا ، مثل:
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا"، ذكره الهروي في كتابه فضائل القرآن .

7- يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.

* وصية القراء بإتباع السلف :
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.

* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة :
ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ذكره الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن .

الدليل :
- عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة».

- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ))أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* آداب عامة لحامل القرآن :
أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس، ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن.


* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن:
- قراءة القرآن دون العمل به ، الدليل :
عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).

-عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما
- التعدي على حرمات الله ، الدليل :عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).

ابتهال عبدالمحسن 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م 01:31 AM

إجابة أسئلة " أحكام المصاحف "

1- ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف : سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
الربعة : جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.
الرصيع : الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف.

2- ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
- أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن .
- اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم، ذكره ابن تيميه في كتابه مجموع الفتاوى.


3- ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
1- أن يدفن في التراب ، وذلك عن أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن).
2-أن تحرق وذلك لفعل عثمان رضي الله عنه عندما أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
3-غسلها بالماء.

ابتهال عبدالمحسن 14 رمضان 1436هـ/30-06-2015م 03:32 AM

تلخيص موضوع تزيين المصاحف


عناصر الموضوع :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف.
● الذين كرهوا تزيين المصاحف.
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف.



التلخيص



● الذين رخصوا في تزيين المصاحف :
- تزيينه بالفضة ، مثال :
1- أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا).
2- أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة).

- تحليته وتزيينه ، مثال:
1- عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
2- أثر بن سيرين: (أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)


● الذين كرهوا تزيين المصاحف :
- من الصحابة :
1- أبي بن كعب رضي الله عنه ، ما روي عن أبي بن كعب: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).
2- ابن عباس رضي الله عنه ، روي عن ابن عباس: (رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه).
3- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، ما روي عن عبد الله بن مسعود : (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ).
4- أبي ذر رضي الله عنه ، روي عن أبي ذر: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم).
5- أبو الدرداء رضي الله عنه ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم".
6- أبو هريرة رضي الله عنه ، عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم".

من الأثر :
1- كره أن يحلى المصحف كلا من : أبي أمامة ، وإبراهيم النخعي .
2- أبي رزين ، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
3-أثر برد بن سنان: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها).


● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف :
اتفق أهل العلم في استحباب أن يكون المصحف من غير زخرفة ومجردا من أي تحلية ، فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام ، وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها :

القول الأول : بجواز التحلية ،وذلك بالنقلية والعقلية :
1- احتجوا بالمعقول ، فقالوا : إن فى تحلية المصحف تعظيما له وتكريما .
2- حجتهم النقلية، بما ورد في الآثار ، مثل :
ابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حلية المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره ، وأيضاً ذكر ابن رشد نحوا منه فى البيان عن ابن القاسم قال :{ أخرج إلينا مالك مصحفا لجده , فحدثنا أنه كتب على عهد عثمان بن عفان فوجد حليته فضة } .

القول الثاني :المانعين من تحلية المصاحف ،احتج المانعون من تحلية المصاحف بحجج نقلية وعقلية أيضا :
1- حجتهم النقلية ،جملة من الآثار عن جمع من الصحابة كأبى الدرداء وأبى ذر وأبى بن كعب وأبى هريرة تتضمن الوعيد الشديد على تحلية المصاحف وزخرفتها .
مثال :
من حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم " وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " .

2- حجتهم العقلية :
1- إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله ،إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .

2- أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .

3-إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .

تحلية المصاحف بالفضة :
فيه قولان :
القول الأول:
صرح بعض أهل العلم بالتحريم ، والبعض بالكراهة ،ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .

القول الثاني :
جوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.

كتابة المصاحف بالذهب :
يكره أن تكتب المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة ، و الحنابلة ترى بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ).

حكم تمويه المصاحف بالنقدين :
منع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .


زكاة حلية المصاحف :ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى.

صفية الشقيفي 20 رمضان 1436هـ/6-07-2015م 02:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 209687)
تلخيص آداب حامل القرآن


عناصر الموضوع :
* إكرام القرآن وتعظيمه.
* وصية القراء بإتباع السلف . [ باتّباع ، المصادر الخماسية همزتها همزة وصل ]
* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة .
* آداب عامة لحامل القرآن .
* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن.


التلخيص

* إكرام القرآن وتعظيمه :
أن يكون إكرام القرآن وتعظيمه على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن ، وذلك بالتأدّب بالقرآن مثل :
1- حال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول القرآن عليه ، الدليل :
حديث عائشة رضي الله عنها: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل القرآن). [ عزو الحديث ؟ ]

2- أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم كان القرآن ، الدليل :
عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » [ عزو الحديث ؟ ]

3- الحرص على عدم أكل مايكره رائحته ، مثل:
أثر يزيد بن أبي مالك قال: (إن أفواهكم طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم) ، وأيضاً أثر قتادة قال: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن). [ عزو الآثار؟ ]

4- أن يكون الأولى أن يتبع القرآن في عمله ، مثل :
-عن الحسن، قال: «إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه». [ عزو الأثر ؟ ]
- عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم".
ذكره الهروي [ اشتُهر بأبي عبيد ] في كتابه فضائل القرآن. [ ونقول رواه هنا ، لأن أبي عبيد القاسم بن سلام رواه بسنده في كتابه ولم يكن مجرد ناقل للأثر عن كتب الحديث ]

5- في مجالسة الناس ، مثل :
- عن الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.)

6- أن لا يستخدم الآيات في شئ يعرض من الدنيا ، مثل:
حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا"، ذكره الهروي في كتابه فضائل القرآن .

7- يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه. ذكره أبو بكر الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن.

* وصية القراء بإتباع السلف :
قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.

* أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة :
ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله أن يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ذكره الآجُرِّيُّ في كتابه أخلاق حملة القرآن .

الدليل :
- عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة».

- عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم , فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم قال: قلت: واثكل أمياه، ما لكم تنظرون إلي في الصلاة، فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني , فبأبي هو , وأمي , ما رأيت معلما أحسن تعليما منه، وما سبني، ولا كهرني، ولا ضربني قال: ((إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التكبير والتسبيح، وقراءة القرآن، والتحميد ))أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.


* آداب عامة لحامل القرآن :
أن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس، ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن.


* فيمن لا تنفعه قراءة القرآن:
- قراءة القرآن دون العمل به ، الدليل :
عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليقرأنّ القرآن أقوامٌ من أمّتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة).

-عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما
- التعدي على حرمات الله ، الدليل :عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).



أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله سدادًا وتوفيقًا.
أعجبني استنباطكِ للفوائد من الآثار وعنونتكِ لها ، وحسن صياغتكِ لهذه العناوين ، مع تقسيمكِ لذلك في نقاط والاستدلال على كل نقطة.
وبقيت ملحوظات يسيرة أرجو مراعاتها :
- عزو الأحاديث والآثار ، من المهم بيان من روى الحديث أو الأثر وفي أي كتاب رواه ، حتى يسهل على القارئ الرجوع إليه ومعرفة تحقيقه ، بل يسهل عليكِ أنتِ كباحثة بعد ذلك البحث عن صحة الحديث أو ضعفه والاستفادة من تلخيصاتك.
- التفريق بين كلمة " ذكر " التي تستخدم لمن نقل الحديث من أحد كتب الحديث ، وبين من " روى " وهو من أورد الحديث بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأحيانًا ينقل الحديث ويسنده إلى راويه كأن يقول : قال البخاري في صحيحه حدثنا فلان عن فلان ، فحينئذٍ نقول : رواه البخاري في صحيحه ، نسبناه للراوي وليس لصاحب الكتاب.
- ترتيب العناصر :
أرجو ألا تتقيدي بالعناصر المذكورة في المشاركة الأولى من الجمهرة ، بل يمكن استنباط عناصر أخرى وإعادة النظر في الترتيب بما يجعل الموضوع أكثر شمولا وترابطًا.
مثلا : هذا الموضوع يمكن ترتيب عناصره بهذه الطريقة :


اقتباس:


وصية القراء باتباع هدي السلف :
آداب حامل القرآن مع القرآن :
آداب حامل القرآن في نفسه :
آداب حامل القرآن مع الخلق :
- مع والديه :
- مع أقاربه :
- مع صحبته وجلسائه :
- مع طلابه :
- مع عموم الخلق
:

ما يُكره لحامل القرآن :
من لا تنفعه قراءة القرآن :

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 18 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 95 / 100

بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


صفية الشقيفي 20 رمضان 1436هـ/6-07-2015م 02:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 209691)
إجابة أسئلة " أحكام المصاحف "

1- ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف : سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
الربعة : جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.
الرصيع : الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف.
[ 9 / 10
أحسنتِ ، ومن تمام الإجابة ذكر من قال بهذه المعاني وفي أي الكتب وردت ]

2- ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
- أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ذكره النووي في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن .
- اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم، ذكره ابن تيميه في كتابه مجموع الفتاوى.
[ أحسنتِ وأرجو أن تبيني في العبارة الأولى أن علة تكفيره هي استخفافه بالمصحف ، للتفريق بينه وبين من ألقاه لغرض آخر كإخفائه من عدو يتربص به أو غير ذلك ، ومعرفة علة التكفير مهم جدًا ]
9 / 10
3- ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
1- أن يدفن في التراب ، وذلك عن أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن).
2-أن تحرق وذلك لفعل عثمان رضي الله عنه عندما أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
3-غسلها بالماء.
10 / 10


الدرجة النهائية :
28 / 30
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

صفية الشقيفي 20 رمضان 1436هـ/6-07-2015م 02:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 209707)
تلخيص موضوع تزيين المصاحف


عناصر الموضوع :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف.
● الذين كرهوا تزيين المصاحف.
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف.



التلخيص



● الذين رخصوا في تزيين المصاحف :
- تزيينه بالفضة ، مثال :
1- أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا).
2- أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة).

- تحليته وتزيينه ، مثال:
1- عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
2- أثر بن سيرين: (أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى)


● الذين كرهوا تزيين المصاحف :
- من الصحابة :
1- أبي بن كعب رضي الله عنه ، ما روي عن أبي بن كعب: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).
2- ابن عباس رضي الله عنه ، روي عن ابن عباس: (رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه).
3- عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، ما روي عن عبد الله بن مسعود : (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ).
4- أبي ذر رضي الله عنه ، روي عن أبي ذر: (إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم).
5- أبو الدرداء رضي الله عنه ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم".
6- أبو هريرة رضي الله عنه ، عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم".

من الأثر :
1- كره أن يحلى المصحف كلا من : أبي أمامة ، وإبراهيم النخعي .
2- أبي رزين ، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
3-أثر برد بن سنان: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها).


● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف :
اتفق أهل العلم في استحباب أن يكون المصحف من غير زخرفة ومجردا من أي تحلية ، فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام ، وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها :

القول الأول : بجواز التحلية ،وذلك بالنقلية والعقلية :
1- احتجوا بالمعقول ، فقالوا : إن فى تحلية المصحف تعظيما له وتكريما .
2- حجتهم النقلية، بما ورد في الآثار ، مثل :
ابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حلية المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره ، وأيضاً ذكر ابن رشد نحوا منه فى البيان عن ابن القاسم قال :{ أخرج إلينا مالك مصحفا لجده , فحدثنا أنه كتب على عهد عثمان بن عفان فوجد حليته فضة } .
{} هذه الأقواس تستخدم أكثر في الآيات القرآنية ، وأما الأقوال فنستخدم لها هذه : "" ، ( ).


القول الثاني :المانعين من تحلية المصاحف ،احتج المانعون من تحلية المصاحف بحجج نقلية وعقلية أيضا :
1- حجتهم النقلية ،جملة من الآثار عن جمع من الصحابة كأبى الدرداء وأبى ذر وأبى بن كعب وأبى هريرة تتضمن الوعيد الشديد على تحلية المصاحف وزخرفتها .
مثال :
من حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم " وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " .

2- حجتهم العقلية :
1- إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله ،إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .

2- أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .

3-إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " .

تحلية المصاحف بالفضة :
فيه قولان :
القول الأول:
صرح بعض أهل العلم بالتحريم ، والبعض بالكراهة ،ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .

القول الثاني :
جوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.

كتابة المصاحف بالذهب :
يكره أن تكتب المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة ، و الحنابلة ترى بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ).

حكم تمويه المصاحف بالنقدين :
منع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .


زكاة حلية المصاحف :ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى.


ما شاء الله ، أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- فقط وجب التنبيه على أهمية عزو الأحاديث والآثار ، فأرجو أن تراعي ذلك فيما يُستقبل - بإذن الله -.
- بالنسبة للقائلين بالمنع فهم على درجتين ؛ بعضهم قال بالكراهة وآخرون قالوا بالتحريم.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 97 / 100

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

ابتهال عبدالمحسن 15 محرم 1437هـ/28-10-2015م 02:19 PM

مجلس مذاكرة محاضرة البناء العلمي

أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
1- إذا كان الطالب له أصل علمي يداوم النظر فيه فإنه يرسخ علمه بإذن الله .
2- إذا كان الأصل لديه مسائل كثيرة ومسائل محررة فإنه يكون أكثر علماً.
كان العلماء يعتنون بالبناء العلمي ،مثل رواة الحديث لهم أصول خاصة مثل:
1- الإمام أحمد رحمه الله صاحب المسند ، قال : انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث، كان له أصل علمي يكتب فيه هذه الحديث، فعند كتابته المسند استخرجها من الأصل.
2- إسحاق بن الرهوي رحمه الله ، كان يقول : كأني أنظر إلى 100 ألف حديث في كتبي ،و30 ألفاً أسردها، قد كان له أصل يرجع لها ومراجعتها .

السؤال الثاني: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يختار عالم من العلماء أو كتب خاصة بعلم في التفسير المعتمدة فيلخص المسائل ويعتني بها حتى يكون له أصل علمي خاصاً به .
مثل : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الذي استخرج أصله العلمي من كتب ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
2- الصبر لمدة طويلة من الزمن فيقرأ كثيراً ويلخص ويحرر .
مثل : عبدالرزاق عفيفي رحمه الله كان نائب رئيس هيئة كبار العلماء له مكتبة صغيرة لكن يحفظ أغلب مافيها لكثره القراءة والمراجعة.
3- القراءة الكثيرة بتركيز لا قراءة عابرة.
مثل: ابن تيمية أقوال السلف في التفسير.

السؤال الثالث: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصرة في علم المهتم به ، فالغرض من دراسته : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم وأن يكون ملماً إلمام عاماً بمسائل ذلك العلم.
2- أن يقوم بدراسة أوسع من ذي قبل .
3- تكميل جوانب التأسيس ، فيحتاج الطالب أن يقوي بعض الجوانب الناقصة عنده.
4- قرأة كتاب جامع في ذلك العلم .
5- القراءة المبوبة.
6- مرحلة المراجعة .

إدارة الاختبارات 15 محرم 1437هـ/28-10-2015م 06:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتهال عبدالمحسن (المشاركة 226454)
مجلس مذاكرة محاضرة البناء العلمي

أجب على الأسئلة التالية:

السؤال الأول: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
1- إذا كان الطالب له أصل علمي يداوم النظر فيه فإنه يرسخ علمه بإذن الله .
2- إذا كان الأصل لديه مسائل كثيرة ومسائل محررة فإنه يكون أكثر علماً.
كان العلماء يعتنون بالبناء العلمي ،مثل رواة الحديث لهم أصول خاصة مثل:
1- الإمام أحمد رحمه الله صاحب المسند ، قال : انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث، كان له أصل علمي يكتب فيه هذه الحديث، فعند كتابته المسند استخرجها من الأصل.
2- إسحاق بن الرهوي رحمه الله ، كان يقول : كأني أنظر إلى 100 ألف حديث في كتبي ،و30 ألفاً أسردها، قد كان له أصل يرجع لها ومراجعتها .

السؤال الثاني: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يختار عالم من العلماء أو كتب خاصة بعلم في التفسير المعتمدة فيلخص المسائل ويعتني بها حتى يكون له أصل علمي خاصاً به .
مثل : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الذي استخرج أصله العلمي من كتب ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله.
2- الصبر لمدة طويلة من الزمن فيقرأ كثيراً ويلخص ويحرر .
مثل : عبدالرزاق عفيفي رحمه الله كان نائب رئيس هيئة كبار العلماء له مكتبة صغيرة لكن يحفظ أغلب مافيها لكثره القراءة والمراجعة.
3- القراءة الكثيرة بتركيز لا قراءة عابرة.
مثل: ابن تيمية أقوال السلف في التفسير.

السؤال الثالث: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصرة في علم المهتم به ، فالغرض من دراسته : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم وأن يكون ملماً إلمام عاماً بمسائل ذلك العلم.
2- أن يقوم بدراسة أوسع من ذي قبل .
3- تكميل جوانب التأسيس ، فيحتاج الطالب أن يقوي بعض الجوانب الناقصة عنده.
4- قرأة كتاب جامع في ذلك العلم .
5- القراءة المبوبة.
6- مرحلة المراجعة .

بارك الله فيك
ضعي مشاركتك هذه في المجلس هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...6#.VjDrF26gEl0

ابتهال عبدالمحسن 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م 12:10 PM

عذر تأخري عن أداء ماعلي لعدم وجود انترنت نتيجة انتقالي لسكن جديد وتأخر وصوله .

مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -




المجموعة الأولى :


س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم الشرعي منه ماهو فرض عين ومنه ماهو فرض كفاية ، أما :
فرض العين : هو هو ما يتأدّى به الواجب،ويكف به محرّم،ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه.
وفرض كفاية : ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
قال سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".
وقد صدق -رحمه الله-، فنحن اليوم بعد قرون متطاولة إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية، فعنهم نتلقى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقى مسائل الفقه، وعنهم نتلقى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك.
و نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
1-مثل :السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ .
خطره وضرر تعلمه: انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، و اعتداءٌ على شرع الله، واعتداءٌ على عباده.
2- مثل: الفضول وقراءة المخالفين لمنهج الكتاب والسنة.
خطره وضرر تعلمه: مخالفتهم لهُدَىٰ الله تعالى، واتباعهم غير سبيل المؤمنين.

ابتهال عبدالمحسن 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م 01:04 PM

مجلس المذاكرة (1) : مهارة "استخلاص مسائل التفسير"




المجموعة الأولى:

1: تفسير قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا(52)} الشورى.
المسائل التفسيرية:
- مرجع اسم الإشارة
-المخاطب في الآية
-المراد بالروح
-سبب تسمية القرآن الكريم بالروح

2: تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
المسائل التفسيرية:
- المقسم به
-المقسم عليه
-المراد بكتاب مبين
-مرجع الضمير في {أنزلناه}
- معنى مباركة
- المراد ب {ليلة مباركة}
- مرجع الضمير في { كنّا منذرين}
- المراد ب { إنا كنا منذرين }
- مرجع الضمير في { فيها }
- معنى يفرق
- المراد ب { يفرق كل أمر حكيم }
- فضل ليلة القدر

3: تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) ) الملك.
المسائل التفسيرية :
- مناسبة الآية لما قبلها ك
- معنى زينّا س
- المراد بالسماء الدنيا س
- المراد بمصابيح ك س ش
- المراد ب {زينا السماء الدنيا بمصابيح } س ش
- مرجع الضمير في { جعلناها} ك س ش
- المراد ب { رجوماً للشياطين } س ش
- مرجع الضمير في { أعتدنا لهم } ك ش
- المراد ب { أعتدنا لهم عذاب السعير } ك س ش
-سبب استحقاق الشياطين للعذاب السعير س
- سبب خلق النجوم ك س ش
-حكم قول وجود النجوم فوق السبع سماوات س

ابتهال عبدالمحسن 4 صفر 1437هـ/16-11-2015م 02:02 PM

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"



المجموعة الثانية:

1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
ورد في المراد بمدت ثلاث أقوال :
القول الأول : بسطت وفرشت ووسعت ، ذكره ابن كثير
والدليل الذي أورده ابن كثير : عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)، رواه ابن جرير رحمه الله .
القول الثاني : رجفت وارتجت ونسفت ودكت ، ذكره السعدي.
القول الثالث : بسطت ودكت جبالها ، ذكره الأشقر .
فحاصل الأقوال بالمراد بمدت أنها بسطت ونسفت ودكت وفرشت ، وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
ورد فيه قولين :
القول الأول : أنه البعث بعد الموت ، وهو قول قتادة وابن زيد وذكره ابن كثير.
ورجح هذا القول ابن كثير واستدل عليه بقوله تعالى في الآية التي بعدها : {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
القول الثاني : القرآن ، قول مجاهد ، ذكره ابن كثير.

3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
أورد ابن كثير في هذه المسألة عدة اقوال :
القول الأول : هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، قول عليّ رواه عنه النسائي وابن جرير وأبو كريب ويونس ، ورواه ابن أبي حاتم وابن عباس ومجاهد وقتادة والسدّي وغيرهم .
القول الثاني :هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق، قاله بكر بن عبدالله أورده ابن جرير.
القول الثالث: قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ، قول بعض الائمة واستدلوا بقول العرب :أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الرابع :بقر الوحش، قال به عبدالله وابن عباس وكذا قال به سعيد بن جبير .
القول الخامس : الظّباء، قول ابن عباس وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
القول السادس: الظّباء والبقر،أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ.
وقد تكون كل الأقوال صحيحة فقد استدل ابن كثير: عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً، أورده ابن جرير.


الساعة الآن 03:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir