سؤال: هل يمكن ذكر أمثلة على أنواع المحامد الواردة في القرآن؟
 

أثابكم الله فضيلة الشيخ ..
ذكر الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله- قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين} وقوله تعالى: {الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض} على أنهما حمد لله تعالى على ربوبيته،
فهل من الممكن ذكر بعض الآيات كأمثلة على باقي الأنواع؟

الحمد على الألوهيّة كما في قول الله تعالى: {هو الحيّ لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين}، وقوله تعالى: {ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون ورجلاً سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله}.
فبيّن أن من موجبات حمده تعالى أنه واحد في ألوهيته.
والحمد على الأسماء والصفات كثير متنوّع، ومنه قول الله تعالى: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل} ومنه في السنة أحاديث كما في صحيح البخاري في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل: {اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيّم السموات والأرض، ولك الحمد أنت الحق وقولك حق ووعدك حق ولقاؤك حق ...)) الحديث.
والحمد على الأمر الشرعي الديني كما في قوله تعالى عن أهل الجنة أنهم يقولون: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق}
والحمد على القضاء الكوني كما في حديث القنوت وفي بعض ألفاظه: {لك الحمد على ما قضيت}، وحديث: {حمدك واسترجع}.