معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   المجلس الخامس: تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31957)

هيئة الإدارة 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 04:53 AM

المجلس الخامس: تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين
 
تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
- التفاسير المعتمدة هي تفاسير ابن كثير والسعدي والأشقر (هنا)

أم البراء الخطيب 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 05:17 PM

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.



-----------

1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.


● المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية }.
عاملة في الدنيا ناصبة في الآخرة .
قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه ثم نالها يوم القيامة العذاب : ابن كثير رحمه الله .
ثم هم على أصناف :
أ عاملة في الدنيا بالطاعات ناصبة في الآخرة بالعذاب لأنها من أهل الكفر والضلال (كالنصارى عمر وابن عباس نقله عنه البخاري ) ابن كثير و السعدي والأشقر.
ب عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب عكرمة والسدي ابن كثير.

عاملة ناصبة في الآخرة :
تاعبة في العذاب السعدي ورجحه لأوجه :
- السياق عن القيامة وليس فيه تعرض لبيان أحوال الناس في الدنيا .
- المقصود بيان حال أهل النار عموما وماذكر جزء قليل منهم .


2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
● المراد بقوله تعالى: { بالأوتاد }
.

1- الجنود الذين يشدون له أمره وثبتوا ملكه : العوفي عن ابن عباس. ابن كثير والسعدي.
2-الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد الأشقر.
3- كان فرعون يوتد أيدي الجنود وأرجلهم في أوتاد من حديد ابن كثير.

4- كان فرعون يوتد الناس بالأوتاد: مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي. ابن كثير.
5-كان يربط الرجل كل قائمة في وتد ثم يرسل عليه صخرة تشدخه : السدي .
-وقيل فعله بامرأته : أبو رافع ابن كثير.

6-كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال : قتادة. ابن كثير.

7- الأهرام :الأشقر .

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

● المراد بقوله تعالى: { بِالْحُسْنَى }.
أ‌- الجنة والثواب ونحوه
- الجنة أبي بن كعب يرفعه ابن كثير والسعدي .
- بالمجازاة على ذلك : قاله قتادة. ابن كثير والسعدي .
- بالثواب :خصيف. ابن كثير والسعدي والأشقر.
- بالخلف من الله : ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم. ابن كثير و الأشقر.

ب- بلا إله إلا الله وما ترتب عليها : أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك ابن كثير والسعدي.
جـ - بما أنعم الله عليه: عكرمة في رواية . ابن كثير
د- الصلاة والزكاة والصوم. زيد بن أسلم في رواية . ابن كثير.
هـ - صدقة الفطر. عنه أيضا ابن كثير .







علاء عبد الفتاح محمد 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 07:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
تحرير القول في قوله تعالي :
1:: {عاملة ناصية (3)} الغاشية

ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم ما حاصله:
= القول الأول : أنها عاملة في الدنيا بالطاعات وناصبة في هذه الطاعات .(ذكره الأشقر)
= القول الثاني : عاملة في الدنيا بالمعاصي وناصبة في الآخرة في العذاب (قول عكرمة والسدي ونقله عنهم ابن كثير)
= القول الثالث : أنها عاملة في الدنيا بالطاعات والقربات ؛ وناصبة في الآخرة في النار لعدم وجود الإيمان الذي بدونه تكون الأعمال
هباءاً منثوراً (ابن كثير وأحد قولي السعدي )
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: عن جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ذكره ابن كثير
= القول الرابع : أنها تتعلق بالآخرة فهي تتعب في العذاب وتنصب فيه .(قاله السعدي)
قال السعدي وهو الصواب المقطوع به:
لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا
================================================
وبالنظر إلي هذه الأقوال نجد أنها متقاربة ويمكن التعبير عنها
بأنها عملت في الدنيا المعاصي أو الطاعات ولكن لم يكن معها إيمان ولم تنفعها بل وجدتها يوم القيامة هباءاً منثوراً فنصبت في نار جهنم
(وهذا مأخوذ من قول عكرمة والسدي الذي نقله ابن كثير وهو قول الأشقر وأحد قولي السعدي )
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: عن جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ذكره ابن كثير
================================================================================================================================

تحرير القول في قوله تعالي :
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر..

ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم ما حاصله:
= القول الأول : الجنود الذين يشدون أمره . (قاله العوفي عن ابن عباس ونقله ابن كثير).
= القول الثاني : لأن فرعون كان يوتد الناس من أيديهم وأرجلهم في أوتاد من حديد ليعذبهم ومنهم إمرأته
(هذا القول ينقل قريبا منه عن مجاهد و بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ وقتادة و أبي رافعٍ ونقله ابن كثير )
= القول الثالث : هي الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبوراً لهم وسخروا شعوبهم لذلك (الأشقر)
========================================
۞ وبالنظر إلي هذه الأقوال نجد أنها ترجع إلي أحد وصفين لفرعون
۞ إما وصف له بالجنود الكثيرة التي تشد أمره
(وهذا نقله ابن كثير عن ابن عباس وقال به السعدي).
۞ أو الأوتاد التي كان يعذب ويسخر بها الناس ليفعلوا له ما يريد
(هذا القول ينقل قريبا منه عن مجاهد و بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ وأبي رافعٍ ونقله عنهم ابن كثير )
=================================================================================================================================
تحرير القول في قوله تعالي :
3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

حاصل الأقوال التي ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر :
القول الأول : بالمجازاة والثواب علي ما قدم والخلف فيه .
(وهو حاصل قول ابن عباس ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم وقتادة وخصيفٌ ونقله ابن كثير عنهم ، وقال به السعدي الأشقر )
القول الثاني أي: بلا إله إلاّ الله. وما يدخل تحتها من صلاة وزكاة وصوم
(قاله أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك وزيد ابن اسلم ونقله عنهم ابن كثير وقال به السعدي)
القول الثالث : الجنة
وقال ابن أبي حاتمٍ عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة))
(نقله ابن كثير ونقل عن عكرمة معني قريب منه )
=====================================================
وبالنظر إلي هذه الأقوال نجدها متقاربة ويمكن التعبير عنها بما قاله السعدي
صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ فيصدق بكل ذلك
وهذه المعاني نقلها ابن كثير عن (عن أبيّ بن كعبٍ و ابن عباس ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم وقتادة وخصيفٌ و أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك وزيد ابن اسلم ) وقال ببعضها الأشقر .

نورة الأمير 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 10:13 PM

حرر القول في المسائل التالية:

1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة (3)} الغاشية.
اختلف العلماء بالمراد في قوله (عاملة ناصبة) على عدة أقوال:
القول الأول: أي قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه لكن عُدم شرط الإيمان فصليت يوم القيامة نارا حامية. ذكره ابن كثير ، والسعدي ولم يرجحه ، والأشقر.
واستدل ابن كثير على ذلك بأثر رواه أبو عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. رواه البرقاني
القول الثاني: النصارى . رواه البخاري عن ابن عباس ،وذكره ابن كثير.
القول الثالث:{عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال. قال به عكرمة والسدي ، ورواه ابن كثير
القول الرابع: تاعبة في العذاب تجر على وجوهها وتغشى وجوهها النار. ذكره السعدي ورجحه
وأسباب الترجيح هي:
1-لأنه قيده بالظرف وهو يوم القيامة.
2- لأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما ، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها.
3- لأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.

2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
اختلف العلماء في المراد بقوله (الأوتاد) على عدة أقوال:
القول الأول: الجنود الذين يشدون لفرعون أمره . قاله العوفي عن ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: كان فرعون يوتد أيدي الناس وأرجلهم في أوتاد من حديد يعلقهم بها . قاله العوفي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، والسدي ، وذكره ابن كثير
القول الثالث: أنه كان لفرعون مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال . قال به قتادة ، وذكره ابن كثير
القول الرابع: لأن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت . قاله ثابت البناني عن أبي رافع ، وذكره ابن كثير.
القول الخامس: هي الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم وسخروا في بنائها شعوبهم . ذكره الأشقر
القول السادس: أي: ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد . ذكره الأشقر


3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
اختلف العلماء في المراد بالحسنى على عدة أقوال:
القول الأول: أي: بالمجازاة على ذلك والثواب عليه وخلفه عليه . حاصل أقوال قتادة وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي صالح وزيد بن أسلم ، وذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر.
القول الثاني: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ . حاصل أقوال أبو عبدالرحمن السلمي والضحاك وزيد بن أسلم ، وذكره ابن كثير، والسعدي.
القول الثالث: الجنة . قال به ابن أبي حاتم رواية عن أبي بن كعب ، وذكره ابن كثير
واستدل على ذلك بأثر ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: سألت رسول الله عن الحسنى قال: (الحسنى الجنة).
والراجح والله أعلم إمكانية الجمع بين هذه الأقوال كما قال بذلك السعدي حيث فسر (وصدق بالحسنى) بأنها: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ.
فيكون بذلك أخذ بجميع الأقوال.

سارة المشري 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م 02:02 AM

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.

يمكن جمع أقوال العلماء في ذلك على أربعة أقوال :
القول الأول : يتعبون أنفسهم في العبادة وينصبونها ، ذكره ابن كثير ، والسعدي والأشقر ، واستشهد له ابن كثير بما رواه الحافظ أبو بكر البرقاني عن جعفر قال : سمعت أبا عمر الجوني يقول : مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدير راهب قال : فناداه : ياراهب ، ياراهب ، فأشرف قال فجعل عمر ينظر إليه ويبكي ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا ؟ قال : ذكرت قول الله عزوجل في كتابه : ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) فذاك الذي أبكاني .
وقد اختار السعدي تضعيف هذا القول مع احتماله وصحته من حيث المعنى وقال في ذلك : لا يدل عليه سياق الكلام .
القول الثاني : عاملة في الدنيا بالمعاصي ، وقد رواه ابن كثير عن عكرمة والسدي .
القول الثالث : النصارى وهو قول لابن عباس ذكره ابن كثير .
القول الرابع : أي تاعبة في العذاب ، تُجرّ على وجوهها وتغشى وجوههم النار ، وقد ذكر هذا القول السعدي ورجحه من وجوه :
- لدلالة سياق الكلام عليه لأنه قيّده بالظرف وهو يوم القيامة ، ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما ، ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا ، ولذلك ضعف القول الأول .
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
يمكن جمع أقوال السلف في معنى الأوتاد على أربعة أقوال :
القول الأول : الجنود الذين يشدون له أمره ، وهو قول ابن عباس ، ذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول السعدي والأشقر .
القول الثاني : أنه كان يوتد الناس بالأوتاد ، قاله مجاهد ، وسعيد بن جبير ، والحسن والسدي وروى ثابت البناني عن أبي رافع أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت ، ذكر جميعها ابن كثير .
القول الثالث : كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال ذكره قتادة ، كما ذكر ابن كثير .
القول الرابع : هي الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم وسخّروا في بنائها شعوبهم ، ذكر ذلك الأشقر .


3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
ورد في ذلك عدة أقوال عن السلف الصالح ذكرها المفسرون رحمهم الله ، ويمكن جمعها في ثلاثة أقوال :
القول الأول : الثواب والمجازاة ، وهو حاصل قول قتادة ، وخصيف ، و ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وأبو صالح ، وزيد بن أسلم ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير ، وفسرها بذلك الأشقر أيضا .
القول الثاني : أي بلا إله إلا الله ومادلت عليه من العقائد والعبادات ، وهو حاصل كلام زيد بن أسلم وأبو عبد الرحمن السلمي والضحاك نقله عنهم ابن كثير ، وهوقول السعدي رحمه الله في تفسيره .
القول الثالث : أي الجنة ، وهو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث روى ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى ، قال الجنة ) ، ذكره ابن كثير .

سها حطب 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م 05:37 PM

حرر القول في المسائل التالية:
1:
المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.
ورد فيها ثلاث أقوال:
الأول : أي علمت في الدنيا عملا كثيرا صالحا وتعبت فيه ولكن لم يقبل منها لفقدان شرط الإيمان ذكره ابن كثير و اكتفى به الأشقر وضعفه السعدي.
- ودلل عليه ابن كثير بما رواه الحافظ أبو بكر البرقاني عن عمر بن الخطاب أنه مر بدير راهب فجعل بنظر إليه ويبكي وقال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلىناراً حاميةً}
- وبما رواه البخاري عن ابن عباس قال: النصارى.

الثاني: أي عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والاغلال ذكره ابن كثير عن عكرمة والسدي.

الثالث : أي تاعبة في العذاب في النار تجر على وجوهها وتغشاهم النار ذكره السعدي ورجحه.
وعلل ذلك أنَّ الكلام مقيد بالظرفِ ( يومئذ ) وهو يوم القيامة فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا،
ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.



2:
المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
ورد في المراد بالأوتاد أربعة أقوال :
القول الأول : الأوتاد الجنود يشدون له أمره وملكه ذكره ابن كثير عن ابن عباس وذكره السعدي والأشقر وقال الأشقر: الجنود الذين لهم خيام كثيرة تشد بالأوتاد.

القول الثاني : أي أوتاد من حديد كان يوتد الناس بها ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير والحسن والسدي ، وعن أبي رافع: أن فرعون ضرب امرأته لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت

القول الثالث : أن فرعون كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال لذلك سمي ذي الأوتاد ذكره ابن كثير عن قتادة

القول الرابع : الأهرام التي بناها الفراعنة ذكره الأشقر


3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَبِ الْحُسْنَى (6)} الليل.
في تفسير الحسنى عدة أقوال:
الأول : الثواب والمجازاة والخلف من الله ذكرهابن كثير عن قتادة وخصيفٌ و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة،وأبوصالحٍ، وزيد بن أسلم، وذكره الأشقر.
الثاني : لا إله إلا الله، ذكره ابن كثير عن أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك.
الثالث: ما أنعم الله عليه ،ذكره ابن كثير عن عكرمة
الرابع : الصلاة والصيام والزكاة، ذكره ابن كثير عن زيد بن أسلم.
الخامس : الجنة ذكره ابن كثير عن ابن ابي حاتم فيما يرويه عن أبي بن كعب قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة))

وجمع السعدي رحمه الله هذه الأقوال في قول جامع فقال : أن الحسنى هي: (لا إله إلا الله) وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
وكل هذه الأقوال صحيحة ومتلازمة.

ابتهال عبدالمحسن 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 03:45 AM

تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.

وردت فيها عدة أقوال:
القول الأول : هم النصارى ، قول ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول الثاني : عاملة في الدنيا بالمعاصي ، ناصبة في النار بالعذاب والأغلال، قول عكرمة والسّدي وذكره ابن كثير، واستدل ابن كثير : عن أبا عمر الجوني يقول : مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدير راهب ، قال:فناداه ، ياراهب ، ياراهب ،. فأشرف ، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي ، فقيل له : يا أمير المؤمنين، مايبكيك من هذا ؟ قال: ذكرت قول الله تعالى :"عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية "، فذاك الذي أبكاني .
القول الثالث: عاملة ناصبة في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل، ولكنه لما عدم شرط الإيمان ، صار يوم القيامة هباءا منثورا ، حاصل ماذكر السعدي والأشقر.
القول الرابع : تاعبة في العذاب ، تجر على وجوهها ، وتغشى وجوههم النار ، ذكره السعدي ورجح هذا القول ،
واستدل :
-أنه قيد بالظرف ، وهو يوم القيامة .
- أن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموماً.
-أن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.

2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
له عدة أقوال :
القول الأول : أي الجنود الذين ثبتوا ملكه ويشدّون له أمره ، قول ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي، وزاد السعدي كما تثبت الأوتاد مايراد إمساكه به.
القول الثاني : أن فرعون يوتدّ أيدي وأرجل جنوده في أوتاد من حديد، حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدّي، وزاد السدّي :أنه كان يربط الرجل في كل قائمه من قوائمه في وتد، ثم يرسل عليه صخرة عظيمة يشدخه، ذكره ابن كثير .
القول الثالث: أنه كان لفرعون مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال، قول قتادة وذكره ابن كثير.
القول الرابع : أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت، ذكره ثابت البنانب عن أبي رافع ذكره ابن كثير.
القول الخامس : هي الأهرام التي بناها الفراعنة ، لتكون قبوراً لهم ، وسخروا في بنائها شعوبهم ، ذكره الأشقر.
القول السادس: أي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد، ذكره الأشقر.

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
وردت عدة اقوال :
القول الأول: الحسنى أي الخلف من الله ، والمجازاة على الإنفاق ونيل الثواب والتصديق بموعود الله ، وهو حاصل كلام ابن عباس ومجاهد وقتادة و عكرمة و أبي صالح وزيد بن أبي أسلم وخصيف وذكر هذه الاقوال ابن كثير ،وحاصل قول الاشقر.
القول الثاني : أي الأعمال الصالحة من توحيد الله وغيره من العبادات كالصلاة والصوم والزكاة ، ومايترتب عليه من الجزاء الآخروي ، وهو حاصل كلام زيد بن أسلم وأبي عبدالرحمن السلمي والضحاك كما ذكره ابن كثير وحاصل قول السعدي.
القول الثالث: أن المراد هو الجنة خاصة ، وهو تفسير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "الحسنى الجنة "، رواه أبي بن كعب وابن أبي حاتم ، وذكره ابن كثير.

أمل عبد الرحمن 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 02:30 PM

تقويم مجلس التطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.

بارك الله فيكم وأحسن إليكم، وقد أحسنتم في هذا المجلس، مع التنبيه على الاجتهاد أكثر في تصنيف الأقوال من حيث الاتفاق أو الجمع أو الاختلاف.

السؤال الأول: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة (3)} الغاشية.
نحتاج أن نبيّن من هم الموصوفون في الآية، وما وجه وصفهم بالعمل والنصب - أي التعب - ومتى يكون لهم هذا الوصف.
والأقوال ثلاثة:

الأول: أنهم الكفار عموما، وهذا الوصف لهم يوم القيامة، نفوسهم عاملة تاعبة من معالجة الأغلال والسلاسل والعذاب، وهو ما رجّحه السعدي واستدلّ له، لأن الوصف مقيّد بالظرف وهو يوم القيامة.
الثاني: أنهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعصية، فنصبوا يوم القيامة في العذاب والأغلال.
الثالث: أنهم اليهود والنصارى في الدنيا كانوا أهل عمل وعبادة تعبوا فيه لكنها لم تقبل يوم القيامة لعدم تحقق شرطي الإيمان، فصلوا النار يوم القيامة.
ويلحق بهم جميع أصحاب العبادات الباطلة كعبدة الأوثان وغيرهم.
أما من ذكر بأنهم النصارى فقط فالجواب ناقص، لأننا بحاجة لبيان علّة وصفهم بهذا الوصف.

2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
الأقوال في هذه المسألة ثلاثة:
الأول: الجنود الكثيرة.
سمّوا بالأوتاد لأنهم كانوا يثبتون ملكه كما يثبت الوتد الخيمة، وقيل هي أوتاد خيامهم فهي كناية عن كثرة جنوده.
الثاني: الأوتاد التي كان يوتد بها الناس يعذبهم بها، ومنهم امرأته.
الثالث: المظال والملاعب التي كان يلعب له تحتها من أوتاد وحبال، ويلحق بها القول بأنها الأهرامات.

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
في المراد بالحسنى أقوال:
الأول: الخلف على الإنفاق.
الثاني: المجازاة والثواب على الأعمال.
الثالث: العبادات الدينية من صلاة وصيام وزكاة ونحوه.
الرابع: نعم الله.
الخامس: لا إله إلا الله.
السادس: الجنة، وله ما يشهد له من التفسير بالحديث النبوي.
السابع: الحسنى هي لا إله إلا الله وما جاءت به من العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي، وهو قول السعدي.
وهو القول الجامع لجميع ما سبق، فكل الأقوال صحيحة ومتلازمة.
ونؤكد على ضرورة إسناد كل قول والاستدلال له متى وجد الدليل، وإنما اكتفينا بذكر الأقوال تيسيرا.

تقويم أداء الطلاب:
1: أم البراء الخطيب أ

- أسندي الكلام للمفسّر بقول: ذكره فلان أو قاله فلان، ولا تقطعي الكلام باسم المفسّر مجردا.
- أحسنت في جمع الأقوال المتفقة، ولكن اجعليها في عبارة واحدة.

2: علاء عبد الفتاح ب+
- في التطبيق الأول، القولان الأول والثالث قول واحد، ويجب بيان أن هذه الطاعات المذكورة في القول الأول باطلة.
وقد تكون الأقوال صحيحة في معناها ولكن يترجّح أحدها في معنى الآية بأحد المرجّحات كما رجّح السعدي القول الأول.

3: نورة الأمير أ
- لو جمعت بين الأقوال المتّفقة في التطبيق الثاني لحصلت على الدرجة كاملة.

4: سارة المشري أ
- أحسنت في جميع التطبيقات، ولو بينت في التطبيق الأول أن العبادة باطلة لتم لك الجواب، فوصفها بالعبادة قد يوهم بأنها عبادة الله الحقّة، وكذلك الاقتصار على القول بأنهم اليهود والنصارى ناقصا لأن المطلوب بيان وجه وصفهم بالعمل والنصب، فالأقوال كانت تحتاج لمراجعة وتدقيق قبل اعتماد الجواب.

5: سها حطب أ+
أحسنت بارك الله فيك.

6: ابتهال عبد المحسن ب
- الأقوال ثلاثة في التطبيق الأول، والقول الأول يعتبر ناقصا فيضم للقول الثالث
واستدلالك على القول الثاني خطأ إنما هو شاهد على القول الثالث أنهم اليهود والنصارى كانوا في الدنيا أهل عبادة وعمل تعبوا فيها لكنها لم تقبل لتخلّف شرط الإيمان.
- يراجع ما ذكرناه في الجمع بين الأقوال المتّفقة وذلك في التطبيق الثاني.
- وقد أحسنت في الثالث بارك الله فيك.


وفقكم الله جميعا.

منيرة خليفة أبوعنقة 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م 01:34 PM

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.


القول الأول:أي عملت كثيرا في الآخرة وهلكت في النار (هو قول ابن كثير ، وهو ما رجحه السعدي)
القول الثاني:أي عملت كثيرا في الدنيا بالمعاصي وناصبة في النار بالعذاب (قول عكرمة ، والسدي)
القول الثالث:المقصود بهم النصارى (قول ابن عباس)
القول الرابع : من عملو في الدنيا وحبطت اعمالهم لفقد الإيمان وشروطه (قول الاشقر ،وذكره السعدي وضعفه)

القول الراجح القول الأول لكثرة القالين به ولترجيح السعدي له وتضعيف غيره للأسباب التالية:
- لكونه مقيد بالظرف العائد إلى دلالة أن العمل والكبد كائن في الأخرة لا في الدنيا
- ولأن المقصود هنا وصف أهل النار عموماً لا في جزء منهم
- ولأن الحديث عن الغاشية وحال الناس فيها لا يحتمل فيه تعرض لأحوال الدنيا


2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.

القول الأول:الجنود الذين يشدون لفرعون أمره(قول ابن عباس)
القول الثاني: تقييد فرعون قومه وامرأته بسلاسل (ذكره ابن كثير وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي وأبي رافع)
القول الثالث: كان لفرعون مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ(قول قتادة)
القول الرابع: الجنود الذين ثبتو ملكه(قول السعدي)
القول الخامس: أهرام وخيام الفراعنة يشدونها بالأوتاد (قول الأشقر)

القول الراجح هو القول الثاني لكثرة القائلين به ولأن الآية جاءت في سياق ذكر المساوئ وسمتها لدى فرعون فهي أقرب إلى أن دلالتها التقييد بالحبال والإذلال ومنه يكون الفساد والطغيان.

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل

القول الأول:صدق بالمجازاة على الإحسان (قاله قتادة)
القول الثاني:صدق بالثواب (قول خصيف)
القول الثالث:صدق بالخلف من الله (قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبوصالح وزيد بن أسلم والأشقر)
القول الرابع:صدق بنعم الله (قول عكرمة)
القول الخامس:صدق بلا إله إلا الله ( قول أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك والسعدي)
القول السادس:صدق بالصلاة والصيام والزكاة ( قول زيد بن أسلم )
القول السابع:صدق بالجنة ( رواية أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم )

والراجح الجنة لإسنادها للنبي صلى الله عليه وسلم ولها أولوية التقديم مع عدم تضعيف الأقوال الأخر لتقاربها .

هدى مخاشن 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م 10:50 AM

تحرير أقوال المفسّرين.
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.

ورد في الآية ثلاث أقوال مختلفة:
القول الأول/ قد عملت عملاً كثيرًا في الدنيا ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً. لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، ورد هذا القول عن عكرمة والسّدّيّ ذكره ابن كثير، وذكره السعدي، والأشقر
وأورد ابن كثير في كتابه دليلًا على هذا القول: عن أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. رواه الحافظ أبو بكر البرقانيّ .
فهذا يدخل فيه كل من عمل عملًا في الدنيا وهو على كفر وضلال فإن عمله يذهب هباء منثورًا يوم القيامة.
القول الثاني:{عاملةٌ ناصبةٌ}:النّصارى خاصة. لأن عملهم ليس على الوجه المطلوب عاملين في الدنيا ثم هم ناصبون وهو مروي عن ابن عبّاسٍ ذكره ابن كثير.
القول الثالث:{عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ).ذكره السعدي في كتابه.
وهو الراجح للأسباب التي أوردها السعدي في كتابه فقال:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).

2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر

القول الأول: الأوتاد: الجنود -وجه الشبة- الذين يشدّون له أمره حيث ثبتوا ملكهُ، كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا، وكانت لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادِ). رواه العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير في كتابه وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: فرعون لقب بذلك لأسباب:
- كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. قول السدّيّ ذكره ابن كثير
- كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها، ويوتّد الناس بالأوتاد. قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي ذكره ابن كثير في كتابه
- لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت. رواه ثابتٌ البنانيّ عن أبي رافعٍ
القول الثالث: المطالّ والملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ. وهو قول قتادة ذكره ابن كثير ومنها الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ. ذكره
الأشقر

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

ورد في المراد بالحسنى خمسة أقوال والخامس هو حاصل الجميع/
القول الأول: صدق بالمجازاة وهو قول لقتادة. ذكره ابن كثير
وصدق بالمجازاة إما:
- الثوابقول لخصيفٌ ذكره ابن كثير
- أو الخلف أي بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَهُ أَنْ يُثِيبَهُ عِوَضاً عَمَّا أَنْفَقَ قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم ذكره ابن كثير في كتابه، والأشقر
القول الثاني: الجنة ذكره ابن كثير
واستدل عليه بحديثأبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) ). رواه ابن أبي حاتمٍ

القول الثالث: بما أنعم الله عليه وهي روايةٍ عن عكرمة
القول الرابع: بالأوامر والعبادات: كالصلاة والزكاة والصوم. وصدقة الفطر.وهي روايةٍ عن زيد بن أسلم وقول لمرّةً
ومنه التصديق بلا إله إلا الله وهو قول لأبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك
القول الخامس: جمع ما تقدم وهو تصديقه بلا إله إلا الله وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ ذكره السعدي.


موضي الخزيم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 09:09 AM

تحرير أقوال المفسرين في معنى عاملة ناصبة
عاملة ناصبة /
ابن كثير / عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً.قال جعفر : قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
ابن عباس / النصارى
عكرمة والسدي / في الدنيا المعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال
السعدي / تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا وتغشى وجوههم النارُ
السعدي / يحتمل أن المراد في الدنيا لكونهم أهل عبادة ولعدم وجود شرطه وهو الإيمان صار هباء منثورا ولكن هذا لايدل عليه الكلام ولأنه وصف أهل النار يوم القيامة فالأول أولى
الأشقر: كانوا يتعبون في العبادة وينصبونها ولاأجر لهم لما هم عليه من الكفر والضلال
إذا المعاني متفقة / أنهم الذين يتعبون في الدنيا بالعبادة ولكنهم على ضلال وهم في النار



تحرير أقوال المفسرين في قوله تعالى {وفرعون ذي الأوتاد}
ابن عباس / الأوتاد الجنود الذين يشدون له أمره لأن فرعون كان يوتد أيديهم وأرجلهم في أوتاد من حديد يعلقهم بها وكذلك قال سعيد بن جبير والحسن والسدي قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه
قتادة/ بلغنا أنه كان مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وجبال.
وقال ثابتٌ البنانيّ، قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت).
ابن السعدي / الجنود الذين ثبتوا ملكه كما ثبتت الأوتاد مايراد إمساكه بها
الأشقر / هي الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم وبناها شعوبهم لهم
وقيل المعنى / ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالحبال
إذا الأقوال متقاربة استخدام فرعون للأوتاد في تعذيب قومه إلاقول الأشقر أنها الأهرام التي بناها الفراعنة وسخروا شعوبهم لبنائها وأصبحت قبورا لهم فيما بعد وقيل الخيام التي تشد بالحبال


تفسير قوله تعالى: (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وصدّق بالحسنى} أي: بالمجازاة على ذلك. قاله قتادة.
وقال خصيفٌ: بالثّواب. وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} أي: بالخلف.
وقال أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك: {وصدّق بالحسنى} أي: بلا إله إلاّ الله.
وفي روايةٍ عن عكرمة: {وصدّق بالحسنى} أي: بما أنعم الله عليه.
وفي روايةٍ عن زيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} قال: الصلاة والزكاة والصوم. وقال مرّةً: وصدقة الفطر.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان بن صالحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثنا زهير بن محمّدٍ، حدّثني من سمع أبا العالية الرّياحيّ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/417]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} أي: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ). [تيسير الكريم الرحمن: 927]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (6-{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}؛ أَيْ: بالخَلَفِ من اللَّهِ؛أَيْ: صَدَّقَ بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَهُ أَنْ يُثِيبَهُ عِوَضاً عَمَّا أَنْفَقَ). [زبدة التفسير: 595]
تحرير أقوال المفسرين / ( فأما من أعطى واتقى )
ابن كثير : أعطى ماأمر بإخراجه واتقى الله في أموره
السعدي / ماأمر به من العبادات المالية والعبادات البدنية وترك مانهي عنه من المعاصي
الأشقر/ بذل المال في وجوه الخير وترك المعاصي
إذا الأقوال متفقة بين ابن كثير والأشقر وهو بذل ماأمر به وترك مانهي عنه وأما السعدي القيام بما أمر به من العبادات المالية والبدنية وترك مانهي عنه

قوله تعالى: (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى )
ابن كثير / بالمجازاة على ذلك قاله قتادة
قال خصيف / بالثواب
ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم أي بالخلف
أبو عبدالرحمن والضحاك / بلاإله إلاالله
عكرمة / بما أنعم الله عليه
زيد بن أسلم / الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر
قال / ابن أبي حاتم : عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) )
ابن السعدي : صدق بلاإله إلاالله ومادلت عليه من جميع العقائد الدينية وماترتب عليها من الجزاء الأخروي
الأشقر : أي بالخلف من الله أي بموعود الله أن يثيبه عوضا عما أنفق
إذا الأقوال متفقة أنه المجازاة بالخلف من الله والثواب وقال السعدي بلاإله إلاالله وقال زيد : الصلاة والزكاة والصوم وقال ابن أبي حاتم الجنة

بتول ابوبكر 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 10:09 PM

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.
الأقوال الواردة:
ما ورد في تفسير ابن كثير: قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً
عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى
{عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال
ما ورد في تفسير السعدي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ
ما ورد في تفسير الاشقر: كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛ لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ
**جمع الأدلة:
1- ادلة ابن كثير: قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: عن جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
2-أدلة السعدي: السبب :
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).
تحرير القول :
المراد بقولة (عاملة ناصبة):
1-أنهم كانوا يتعبون أنفسهم في العبادة ويعملون عملا كثيرا ويوم القيامة ليس لهم أجر وسيصلون نارا حامية لما كانوا عليه من الكفر والضلال ك ش
استدل ابن كثير على ذلك بما ورد في البخاري : قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: عن جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي
2- تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ س
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
الأقوال الواردة:
1-ابن كثير : أ:الجنود الذين يشدّون له أمره
ب: لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت
2-السعدي:الجنودِ الذين ثبتوا ملكهُ، كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا).
3- الا
شقر: وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى: ذِي الجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادِ)
الأدلة :
1-أدلة ابن كثير: ويقال: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها.
وكذا قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد. وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ.

قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.
وقال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ.
** تحرير الأقوال :
المراد بالأوتاد : 1- الجنود الذين يشدون له امره ويثبتون له ملكه كما تثبت الأوتاد ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد
2- لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت قاله ابن كثير
3-وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ، قاله الاشقر

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل
الأقوال الواردة:
1- ابن كثير: قال قتادة :بالمجازاة على ذلك
وقال خصيف بالثواب
وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} أي: بالخلف
قال عكرمة: {وصدّق بالحسنى} أي: بما أنعم الله عليه.
وقال زيد بن أسلم: {وصدّق بالحسنى} قال: الصلاة والزكاة والصوم.
وقال مرّةً: وصدقة الفطر
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة))
2- قال السعدي: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ
3- قال الأشقر: بالخَلَفِ من اللَّهِ؛ أَيْ: صَدَّقَ بِمَوْعُودِ اللَّهِ الَّذِي وَعَدَهُ أَنْ يُثِيبَهُ عِوَضاً عَمَّا أَنْفَقَ
تحرير الأقوال:
المقصود 1-بالمجازة والخلف من الله ابن كثير و الأشقر
2- بلا اله الا الله ابن كثير والسعدي
3بالصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر ابن كثير

أماني مخاشن 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 11:41 PM

حرر القول في المسائل التالية:
1:
المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.
ورد في المراد بها أقوال حاصلها ثلاثة :
القول الأول : أنها عاملة ناصبة في الدنيا .
فقد عملوا عملا كثيرا وأتعبوا أنفسهم في العبادة ونصبوا ، ولا أجر لهم عليها لما هم عليه من الكفر والضلال حاصل كلام ابن كثير والأشقر ، وذكره السعدي احتمالا لمراد الآية ولكنه ضعفه وقال و إن كان صحيحًا من حيث المعنى إلا أن السياق لا يدل عليه.
ويدخل في هذا القول النصارى ،رواه البخاري عن ابن عباس ،ونقله ابن كثير .
واستدل لهذا القول بحديث عمر عن الراهب
عن أبي عمران الجونيّ قال : مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، ياراهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني .
القول الثاني : عاملة في الدنيا بالمعاصي ، ناصبة في النار روي عن عكرمة والسدي ذكره ابن كثير .
القول الثالث : في الآخرة تاعبة في العذاب ، تجر على وجوهها ، ذكره السعدي ورجحه وقال : بل هو الصواب المقطوع به ،
1- لأنه قيده بالظرف وهو يوم القيامة
2- ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما وذلك الاحتمال –الاحتمال الأول- جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها .
3- ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية ن فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا .
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر
ورد في معناها أقوال حاصلها أربعة :
القول الأول : ذي الجنود الذين يثبتون أمره وملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها حاصل ماروي عن العوفي ذكره ابن كثير والسعدي ، وذكر الأشقر نحوه أنهم الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد .
القول الثاني : أنه وصف لفرعون المشتهر بتعذيب كثير من الناس .
فيقال كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ منحديدٍ،يعلّقهم بها. حاصل كلام مجاهدٌ و سعيد بنجبيرٍ والحسن والسّدّيّ. ذكره ابن كثير
قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةًفتشدخه.
قال ثابتٌالبنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ،ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت .ذكره ابن كثير .
القول الثالث: كان لفرعون مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍوحبالٍ. روي عن قتادة ذكره ابن كثير .
القول الرابع : الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم وسخروا في بنائها شعوبهم ذكره الأشقر .
3: المرادبالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
حاصل الأقوال ثلاثة :
القول الأول : الخلف من الله وما وعده من المجازاة والثواب على ذلك ، حاصل كلام ابن عباس ومجاهد وقتادة وخصيف وعكرمة و أبو صالح وزيد بن أسلم نقله عنهم ابن كثير ، والسعدي والأشقر .
القول الثاني : لا إله إلا الله وما دلت عليه من العقائد الدينية والعبادات البدنية كالصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر حاصل ما ورد عن عبد الرحمن السلمي والضحاك وزيد بن أسلم نقله عنهم ابن كثير ، وذكره السعدي
القول الثالث : الجنة وقد ورد هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بن كعب ، قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى قال : ( الحسنى الجنة) رواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير .
ويجمع القول الثاني والثالث ما ذكره السعدي رحمه الله في المراد بـ (وصدق بالحسنى):أي صدق بـ ( لا إله إلا الله) وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي .

ضحى الحقيل 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 11:59 PM

المجلس الثاني: تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين


حرر القول في المسائل التالية:

1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.

ورد في معنى الآية عدة أقوال

القول الأول: أنها تشير إلى حال أهل الضلال في الدنيا، فهم يعملون عملا كثيرا و وينصبون - بمعنى يتعبون - فيه في الدنيا ولكنه لا يقبل منهم ولا أجر لهم عليه، بسبب عدم وجود شرطه وهو الإيمان، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بـ :
- ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مرّ بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
- وما رواه البخاريّ عن ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى.

القول الثاني: أن العمل في الدنيا بالمعاصي، والنصب في النار بالعذاب والأغلال، روي هذا القول عن عكرمة والسدي وذكره ابن كثير

القول الثالث: أن الآية تشير إلى حال أهل العذاب - أعاذنا الله- في الآخرة وليس لها علاقة بالدنيا ذكره السعدي واستدل له بـ :

- أنه قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
- أنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
- أنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا.

الترجيح:
رجح الشيخ السعدي القول الثالث ورد القول بأن المقصود حالة من حالات الدنيا للأدلة العقلية التي ذكرها
أما ابن كثير والأشقر فقد ذكرا أنها حالة من حالات الدنيا وأورد بن كثير آثارا تدل على قوله
فالله أعلم بالصواب

2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.


ورد في معنى هذه الآية الكريمة عدة أقوال:

القول الأول: أنهم الجنود الذين يشدون له أمره، وجاء في تبرير تسميتهم بالأوتاد أقوال هي: 1/ أن جنوده ثبتوا ملكه كما تثبت الأوتاد ما يشد بها،2/ أن لجنوده خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد، محصلة ما رواه العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني: أنها وسيلة من وسائله في العذاب، فكان يوتد أيدي الناس وأرجلهم في أوتاد من حديد يعلقهم بها، وقيل أنه خاص بتعذيبه لامرأته حيث ضرب لها أربعة أوتاد، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت . محصلة ما روي عن مجاهد، وسعيد بن جبيرٍ، والحسن، والسّدّيّ، وأبي رافع، وذكره ابن كثير .

القول الثالث: أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ، روي عن قتادة، وذكره ابن كثير.

القول الرابع: أنها الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ. ذكره الأشقر

الترجيح:
لم ألحظ ترجيحا، إلا أن القول الذي تكرر عند المفسرين الثلاثة رحمة الله عليهم هو أنهم جنود فرعون، والله أعلم

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

ورد في معنى الحسنى في هذه الآية الكريمة عدة أقوال:

القول الأول: أنه بمعنى المجازاة والثواب والخلف، عوضا عما أنفق وقيل الجنة، وهذا محصلة ما روي عن قتادة، وخصيف، ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم، وذكره ابن كثير والأشقر واستدل له ابن كثير بـالحديث:
- عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)). رواه ابن أبي حاتم.

القول الثاني: أن المقصود بها لا إله إلا الله، روي عن أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك، وذكره ابن كثير

القول الثالث: أن المقصود ما أنعم الله عليه، روي عن عكرمة وذكره ابن كثير.

القول الرابع: أن المقصود الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر، روي عن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير

القول الخامس: جمع بين الأقوال السابقة كلها فقال: صدّقَ بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلّتْ عليهِ، مِنْ جميعِ العقائدِ الدينيةِ، ومَا ترتبَ عليهَا منَ الجزاءِ الأخرويِّ ذكره السعدي

الترجيح:

أتذكر قاعدة أن الجمع بين الأقوال إن أمكن فهو الأولى، والله أعلم.

سرور صالحي 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:13 AM

http://www.momof9splace.com/free/ipbar3.gif
حرر القول في المسائل التالية:
http://www.momof9splace.com/free/ipbar3.gif
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.

تفسير قوله تعالى: (عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) )

- قيل عملت في الدنيا أعمال كثيرة و نصبت فيها و صليت يوم القيامة نارا و لا اجر لهم وهو خلاصة قول ابن كثير و الأشقر و السعدي.
- وقيل النصارى استدل به ابن كثير من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قاله البخاري عن ابن عباس و ذكره ابن كثير.
- وقيل عاملة في الدنيا بالمعاصي و ناصبة في النار بالعذاب و الأغلال قاله عكرمة و السدي و ذكره ابن كثير.
- وقيل تاعبة في العذاب و تغشى وجوههم النار قاله السعدي.

http://www.momof9splace.com/free/ipbar3.gif
2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.

- قيل الجنود الذين يشدون له أمره قاله العوفي عن ابن عباس و قاله مجاهد و سعيد بن جبير و الحسن و السدي و ذكره ابن كثير و هو خلاصة قول السعدي و قول للأشقر.
- وقيل مطال و ملاعب يلعب له تحتها من أوتاد و حبال قاله قتادة و ذكره ابن كثير.
- وقيل لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد قاله ثابت البناني عن أبي رافع و ذكره ابن كثير.
- و قيل الأهرامات قاله الأشقر.
http://www.momof9splace.com/free/ipbar3.gif
3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) )

أعطى ما أمر بإخراجه و بذل ماله في وجوه الخير المالية و البدنية واتقى الله وابتعد عن نواهيه هو خلاصة قول ابن كثير و السعدي و الأشقر.


تفسير قوله تعالى: (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) )

- صدق بالمجازاة قاله قتادة، ذكره ابن كثير.
- صدق بالثواب قاله خصيف، ذكره ابن كثير.
- صدق بالخلف قاله ابن عباس و مجاهد و عكرمة و أبو صالح وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير و ذكره الأشقر.
- صدق بلا إله إلا الله قاله أبو عبد الرحمن السلمي و الضحاك ، ذكره ابن كثير و ذكره السعدي.
- صدق بما أنعم الله عليه قاله عكرمة ، ذكره ابن كثير.
- صدق بالصلاة والزكاة والصوم وقال مرة صدقة الفطر قاله زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير.
- و استدل ابن أبي حاتم بحديث النبي عليه الصلاة و السلام حين سأله أبي بن كعب حين سأله عن الحسنى فقال هي الجنة ، ذكره ابن كثير.

http://www.momof9splace.com/free/ipbar3.gif

مريم العبدلي 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:45 AM

1-المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.
1-عملت في الدنيا عملا كثيرا ونصبت فيه
ثم اختلفوا في نوع العمل:
1-العمل في المعاصي و ناصبة أي تنصب وتتعب في النار. قاله السدي وذكره ابن كثير عنه.
2-العمل والنصب في العبادات كالنصارى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*ولما رواه الحافظ أبو بكر البرقانيّ: عن أبي عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، ياراهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
القول الثاني : أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ. ذكره السعدي ورجحه لأمور:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).

2-المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)}
القول الأول: الجنود الذين يشدون له أمره. قاله ابن عباس وذكره ابن كثير عنه، وذكر هذا القول السعدي
القول الثاني: فرعون يوتّد أيدي الناس وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها، ومنه فعله لامرأته. قاله مجاهد وسعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ وذكره عنهم ابن كثير.
القول الثالث: كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ. قاله قتادة وذكره ابن كثير عنه
القول الرابع: هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ،وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ. ذكره الأشقر

3-المرادبالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
القول الأول: بالمجازاة على ذلك بالثواب والخلف. وهو حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: لا إله إلا الله ، ويشمل ما دلت عليه هذه الكلمة من الأوامر الدينية وتشمل الصلاة والزكاة. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي
القول الثالث :الجنة . ذكره ابن كثير.

سهى بسيوني 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 04:15 AM

المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية
-معنى عاملة ناصبة
اختلف فيها على أقوال:
الأول: أنها قد عملت عملا كثيرا في الدنيا تتقرب به إلى الله ؛لكنه لم يقبل منها لكفرها وضلالها عن الحق. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستشهد ابن كثير على هذا المعنى بما روي عن أبي عمران الجونيّ قال: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني
-وقال البخاريّ: قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى
الثاني: أنها عاملة في الدنيا بالمعاصي .رواه عكرمة والسدي و ذكره عنهم ابن كثير
الثالث: وصف لحالها في النار أنها تعمل أعمالا تشقى بها من جر الوجوه في النار وغيرها من ألوان العذاب الذي تجازى به.ذكره السعدي
-معنى ناصبة
على قولين
الأول : أنها نصبت وتعبت في أعمال تتقرب بها إلى الله في الدنيا ولكن على غير هدى . وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: أنها تنصب في النار وتتعب برغم الأعمال التي تعبت فيها ولكن لم تبن على الإيمان ، أو كان نصبها في العذاب بسبب المعاصي التي اقترفتها في الدنيا.ذكره السعدي
الترجيح:
ذكر السعدي الترجيح في ذلك وهو :
أنها تاعبة في العذاب ناصبة فيه تجر على وجوهها . وهو الصواب لأسباب
الأول: لدلالة السياق عليه؛ فقد قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ
الثاني:ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
الثالث:ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا .
المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر
المقصود بالأوتاد
على أقوال
الأول : الأوتاد هي الجنود. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني: أنها الأوتاد التي كانت تدق ويعذب فيها من آمن بالله.ذكره ابن كثير والسعدي
وهكذا قال مجاهد سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. ذكره عنهم ابن كثير
الثالث :أنها أوتاد تدق ويشد عليها الملاعب.ذكره ابن كثير
الرابع: وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ،ذكره الأشقر
الترجيح
وعند النظر لهذه الأقوال نجد أنها كلها صحيحة : فهو فرعون صاحب الجنود العظيمة التي ثبتت ملكه ، وهو صاحب الأوتاد التي كانت تدق فيشد عليها من آمن وهو كذلك صاحب الأوتاد التي تشد عليها الملاعب، وهو صاحب الأهرام التي أمر ببنائها
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل
على ثلاثة أقوال
الأول : صدق بالخلف من الله والمجازاة من الله . قاله قتادة وزيد ابن أسلم وذكره عنهم ابن كثير، كما ذكر هذا القول الأشقر
الثاني: صدق بلا إله إلا الله وماتبعها من شعائر دينية . قاله عبد الرحمن السلمي والضحاك وزيد ابن أسلم وذكره عنهم ابن كثير، كما ذكر ذلك السعدي
الثالث : الحسنى الجنة ،لما روي عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) .ذكر ذلك ابن كثير
الترجيح : عند النظر لهذه الأقوال نجد أنها متلازمة فالذي يصدق بالخلف من الله يلزم من ذلك أن يكون موحدا لله ، ومن وحد الله آمن بالجزاء الآخروي والجنة . .

أمل عبد الرحمن 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:27 PM

تابع: تقويم مجلس التطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين.


السؤال الأول: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة (3)} الغاشية.
نحتاج أن نبيّن من هم الموصوفون في الآية، وما وجه وصفهم بالعمل والنصب - أي التعب - ومتى يكون لهم هذا الوصف.
والأقوال ثلاثة:

الأول: أنهم الكفار عموما، وهذا الوصف لهم يوم القيامة، نفوسهم عاملة تاعبة من معالجة الأغلال والسلاسل والعذاب، وهو ما رجّحه السعدي واستدلّ له، لأن الوصف مقيّد بالظرف وهو يوم القيامة.
الثاني: أنهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعصية، فنصبوا يوم القيامة في العذاب والأغلال.
الثالث: أنهم اليهود والنصارى في الدنيا كانوا أهل عمل وعبادة تعبوا فيه لكنها لم تقبل يوم القيامة لعدم إيمانهم، فصلوا النار يوم القيامة.

ويلحق بهم جميع أصحاب العبادات الباطلة كعبدة الأوثان وغيرهم.
أما من ذكر بأنهم النصارى فقط فالجواب ناقص، لأننا بحاجة لبيان علّة وصفهم بهذا الوصف.

2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
الأقوال في هذه المسألة ثلاثة:
الأول: الجنود الكثيرة.
سمّوا بالأوتاد لأنهم كانوا يثبتون ملكه كما يثبت الوتد الخيمة، وقيل هي أوتاد خيامهم فهي كناية عن كثرة جنوده.
الثاني: الأوتاد التي كان يوتد بها الناس يعذبهم بها، ومنهم امرأته.
الثالث: المظال والملاعب التي كان يلعب له تحتها من أوتاد وحبال، ويلحق بها القول بأنها الأهرامات.

3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
في المراد بالحسنى أقوال:
الأول: الخلف على الإنفاق.
الثاني: المجازاة والثواب على الأعمال.
الثالث: العبادات الدينية من صلاة وصيام وزكاة ونحوه.
الرابع: نعم الله.
الخامس: لا إله إلا الله.
السادس: الجنة، وله ما يشهد له من التفسير بالحديث النبوي.
السابع: الحسنى هي لا إله إلا الله وما جاءت به من العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي، وهو قول السعدي.
وهو القول الجامع لجميع ما سبق، فكل الأقوال صحيحة ومتلازمة.
ونؤكد على ضرورة إسناد كل قول والاستدلال له متى وجد الدليل، وإنما اكتفينا بذكر الأقوال تيسيرا.

تابع: تقويم أداء الطلاب:
7: منيرة خليفة أبو عنقة. أ

تطبيقاتك ممتازة بارك الله فيك، وأنقصت الدرجة لوجود تكرار في بعض الأقوال، يظهر لك ذلك بمراجعة على الأقوال المذكورة أعلاه.

8: هدى مخاشن ب
راجعي جواب المسألة الأولى، فذكر النصارى هو من باب التمثيل لأهل العبادات الباطلة في الدنيا، فليس هناك ما يدعو لتخصيصهم، لذلك فالقول الثاني راجع للقول الأول، ولو تأملنا المسألة لوجدنا لزمان العمل والنصب ثلاثة أقوال:
- العمل والنصب في الدنيا.
- العمل والنصب في الآخرة.
- العمل في الدنيا والنصب في الآخرة.
بالنسبة للتطبيق الثاني فلم يذكر أحد من المفسّرين أن المراد بالأوتاد هو فرعون نفسه، بل يراد بها الأوتاد المعروفة التي تثبت بها الخيام، فقيل إنه كان يربط فيها الناس يعذبهم.

9: موضي الخزيم. ه
أعتذر إليك أختي الكريمة، لابد من إعادة التطبيق الثالث لأنك نسخت التفسير فقط، وليس هذا هو المطلوب من وراء تقرير هذه التطبيقات.
بالنسبة لأول تطبيقين يلاحظ أنك كررت أقوالا، كما أن طريقة عرض الأقوال لا تكون هكذا، بل نذكر القول أولا ثم نسنده إلى من قاله من المفسّرين ثم نستدل له.

10: بتول أبو بكر. د
الأقوال المستخلصة في كل مسألة قليلة، كما أنك لم ترجحي بين الأقوال، وأوصيك بإعادة التطبيق للفائدة.

11: أماني مخاشن. أ
- لم يقل أحد إن الأوتاد وصف لفرعون، ولو كان كذلك لقيل فرعون الأوتاد وليس ذي الأوتاد، والأوتاد على هذا القول يراد بها أوتاد حقيقية كان يربط الناس فيها ويعذبهم، فالآية إشارة إلى شدة ظلمه وبطشه بالناس.
ولي تعليق على طريقة الجمع بين الأقوال في التطبيق الثالث في نهاية التصحيحات إن شاء الله، وراجعي قول السعدي جيدا.

12: ضحى الحقيل أ+
أحسنت بارك الله فيك.

13: سرور صالحي. أ
- في التطبيق الأول يجب ذكر الدليل بنصه، كذلك لم ترجحي، وبقية عملك في التطبيقات ممتاز.

14: مريم العبدلي. أ
أحسنت بارك الله فيك، وانتبهي أن المفسّرين لم يقصدوا أن الأوتاد هي فرعون إنما هي أوتاد حقيقية من حديد كان يربط فيها الاس ليعذبهم.

15: سهى بسيوني أ
تطبيقك ممتاز بارك الله فيك، وسأذكر بعد قليل ما يتعلق بطريقة الجمع بين الأقوال في التطبيق الثالث إن شاء الله.


هدى مخاشن 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 01:55 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لقولي الاول فهو للعامل الذي تعب في الدنيا الناصب في الآخرة
والثاني لمن تعبت ونصبت في الدنيا
والثالث تعب ونصب في الآخرة
ارى انه كما ذكرت الا انني أضفت النصارى في القول الثاني ويبدو لي الان انه لا يختص بهذا القول فقط إنما يكون داخلا في الأقوال الثلاثة لكن حررت ذلك كما ذكرتِ من انها على ثلاثة ازمنة

أما بالنسبة لذي الأوتاد رأيت أنها نعتا فقلت انه لقب له للأسباب التي اوردها المفسرون
حيث ان ذي تعرب نعت
والله المستعان ):

فاطمة بنت سالم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 11:06 PM

* (عاملة ناصبة) :
القول الأول: عملت عملاً كثيراً في العبادة ، ونصبت فيه وتعبت لكن لاأجر لهم. ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: النصارى وهو قول ابن عباس ذكره ابن كثير.
القول الثالث: عاملة في الدنيا بالمعاصي، ناصبة في النار بالعذاب والأغلال وهو قول عكرمة والسدي ذكره ابن كثير.
القول الرابع: تاعبة في العذاب، تُجرّ على وجوهها، وتغشى وجوههم النار. ذكره السعدي.

*(وفرعون ذي الأوتاد) :
معنى : الأوتاد
القول الأول: الجنود الذين يشدّون له أمره، ولهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: كان فرعون يوتد أيديهم وأرجلهم في أوتاد ويعلقهم بها. وهو قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت. وهو قول ثابت البناني ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الأهرام التي بناها الفراعنة، لتكون قبوراً لهم، وسخّروا في بنائها شعوبهم. ذكره الأشقر.

*(فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى ) :
معنى : صدق بالحسنى
القول الأول: أي بالمجازاة على ذلك والثواب والخلف وبماأنعم الله عليه. وهو قول قتادة وقول خصيف وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبوصالح وزيد بن أسلم ذكره ابن كثيروالأشقر.
القول الثاني: لاإله إلا الله. وهو قول أبوعبدالرحمن السلمي والضحاك ذكره ابن كثيروالسعدي.
القول الثالث: الصلاة والزكاة والصوم وهوقول زيد بن أسلم ذكره ابن كثير.
القول الرابع: صدقة الفطروهو قول زيد بن أسلم ذكره ابن كثير.
القول الخامس: الحسنى الجنة كما جاء في الحديث عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)). ذكره ابن كثير.
تم بحمدلله

أمل عبد الرحمن 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م 05:49 AM

بالنسبة لطريقة الجمع بين الأقوال وفصلها.
نود الإشارة إلى أمور:

- هناك فرق بين خطوة استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وخطوة الترجيح.
بعض الطلاب يدخل في خطوة الترجيح مباشرة، فيجمع بين الأقوال الممكن جمعها أو يكتفي بذكر القول الراجح، وهذا خطأ، فلابد من عرض الأقوال أولا ونسبتها إلى قائليها، ثم النظر فيها بعد ذلك من جهة إمكانية الجمع أو الترجيح.

- اختلاف الأقوال الواردة في المسألة ليس معناه أنها متعارضة لا يمكن حمل الآية عليها، بل قد تكون مختلفة وتصلح أن يحمل معنى الآية عليها كلها دون تناقض.
وهذا قد يفهمه بعض الطلاب أن تعداد الأقوال معناه تعارضها، والاختلاف غير التعارض.
مثال: الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات عرفا.
بعض المفسّرين قال إنها الملائكة ترسل بالعرف أي بالحكمة والمعروف.
وبعضهم قال هي الريح إذا أرسلت متتابعة شيئا فشيئا كعرف الفرس.
هذان قولان مختلفان، وقد يصحّ حمل الآية عليهما جميعا.
وأنواع الاختلاف وأسبابه ستدرسونها بإذن الله قريبا في أصول التفسير.

- لابد من تحري الدقة في نسبة القول إلى السلف.
وهذه هي الملاحظة الأهم، وهي الفاصلة في النقاش، لابد أن ننسب للمفسّر ما قاله فقط.
إذا اتّفق المفسّرون على نفس المعنى بألفاظ مختلفة فالقول واحد فننسب هذا المعنى المشترك لهم جميعا، كمن قال إن الحسنى هي الثواب ومن قال هي المجازاة.

ومن قال الحسنى هي الخلف فإنه قد يقصد الخلف على الإنفاق خصوصا - أي الخلف المالي - وهذا على القول بأن متعلق العطاء في الآية قبلها هي النفقات المالية، ويشهد له حديث: (اللهم أعط منفقا خلفا).
فيفصل هذا القول عن القول بأن الحسنى هي المجازاة والثواب إذ هي أعمّ من مجرد الخلف المالي، وقد تكون في الدنيا وقد تكون في الآخرة.
ومن الطلاب من يرى أن الخلف والمجازاة والثواب بمعنى واحد فيجمع بينها في قول واحد وينسبه لمن ذكرها.

أما من قال إن الحسنى: لا إله إلا الله، فإنه لم يقل بأنها الصلاة والزكاة والصوم، بل قصد الشهادة بوحدانية الله خصوصا، فلا يصحّ أن أنسب له أنه قال إن الحسنى هي الصلاة والزكاة والصوم، ولو كان القولان متلازمين غير متعارضين.

والسعدي رحمه الله جمع بين الأقوال ولكنه لم ينسبها إلى كل هؤلاء كما فعل البعض، هذا فقط هو الخطأ الذي وقع فيه بعض الطلاب، وهو نسبة الأقوال.

ولو ذهبنا لكلام السعدي لوجدنا أنه أدخل الجنة والثواب والمجازاة أيضا حيث قال: "وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي"، فهل يصح أن أعرض قولا واحدا في المسألة وأنسبه لكل هؤلاء السلف؟

والحكم على الاتفاق والتقارب والاختلاف نسبي، وله قواعده التي ستدرسونها إن شاء الله، ويحتاج الطالب إلى التمرّن عليه كثيرا حتى تتّضح له طريقة العرض الصحيحة للأقوال.

هذه المسألة تذكّرنا بمسألة المراد بالصراط المستقيم - مع الفارق -:
فالصراط الإسلام، والصراط القرآن، والصراط السنة، والصراط أبو بكر وعمر، والصراط الحقّ.
فالأقوال مختلفة فينسب كل قول لقائله، وإن كانت متلازمة ليس فيها راجح ومرجوح فيجمع بينها في النهاية، فكما قال ابن كثير رحمه الله:

(وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا).

ونقول هنا بعد عرض جميع الأقوال:
(كل هذه الأقوال صحيحة ومتلازمة وكلها يشملها وصف الحسن، فمن صدّق بلا إله إلا الله صدّق بما دلّت عليه من العقائد والعبادات وما ترتب عليها من الجزاء في الدنيا والآخرة).


وقد وردنا سؤال من إحدى الزميلات:
اقتباس:

لماذا التركيز على على أجناس الموصوفين في الآية، أليس الأولى أن نركز على العمل حتى يكون شاملا لكل من وقع منه؟
مثال: الأعمال المراد بها المعاصي التي أوبقت صاحبها فنصب في النار قد يكون ذلك الكافر الذي يدخل فيه دخولا أوليا أو حتى المسلم المسرف على نفسه في المعاصي فتهلكه فينصب في النار ما شاء الله له.
القول الثاني: أن الأعمال هي أعمال كان يظن صاحبها أنها
تقربه إلى الله تعالى ولكنها كانت على غير هدى فيدخل في ذلك اليهود والنصارى دخولا أوليا ويدخل في ذلك أهل البدع الذين يظنون أنهم يتقربون بها إلى الله ففقدوا العلم والبصيرة فاستوجبوا غضب الله.
القول الأول والثاني في إجابتكم يظهر لي أنه قولا واحدا وهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعاصي ولابد ونصبوا في الآخرة في النار


يتبع إن شاء الله..

ماهر القسي 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م 02:42 PM

الطالب ماهر غازي القسي
 
المسألة الأولى : تحرير أقوال المفسرين في قوله تعالى ( عاملة ناصبة ) .
القول الأول : النصارى , قاله ابن عباس , قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً. كما روى الحافظ أبو بكر البرقانيّ: عن أبي عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. , حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
القول الثاني : عاملةٌ في الدّنيا بالمعاصي {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال في الآخرة , قاله وعن عكرمة والسّدّيّ , ذكره ابن كثير .
القول الثالث : تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ وذلك في الآخرة , ذكره السعدي ورجحه للأسباب التالية :
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا.

المسالة الثانية : المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.
القول الأول : الجنود الذين يشدّون له أمره. ويقال: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها قاله العوفي عن ابن عباس , حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر .
القول الثاني : كان يوتّد الناس بالأوتاد كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه وفي رواية زوجته فعل بها هكذا. وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ ومجاهد و أبو ثابت البناني عن أبي رافع , حاصل ما ذكره ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثالث : بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ , قاله قتادة , ذكره ابن كثير .
القول الرابع : وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ , ذكره الأشقر .

المسالة الثالثة : المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
القول الأول : المجازاة على الأعمال والخلف , قاله قتادة وخصيف و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبو صالحٍ، وزيد بن أسلم, حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : لا إله إلاّ الله , قاله أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك , حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثالث : بما أنعم الله عليه , قاله عكرمة , ذكره ابن كثير .
القول الرابع : الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر , قاله زيد بن أسلم , ذكره ابن كثير .
القول الخامس : الجنة , روى ابن أبي حاتم عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)) , ذكره ابن كثير .

أمل عبد الرحمن 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م 11:27 PM

اقتباس:

لماذا التركيز على على أجناس الموصوفين في الآية، أليس الأولى أن نركز على العمل حتى يكون شاملا لكل من وقع منه؟
مثال: الأعمال المراد بها المعاصي التي أوبقت صاحبها فنصب في النار قد يكون ذلك الكافر الذي يدخل فيه دخولا أوليا أو حتى المسلم المسرف على نفسه في المعاصي فتهلكه فينصب في النار ما شاء الله له.
القول الثاني: أن الأعمال هي أعمال كان يظن صاحبها أنها
تقربه إلى الله تعالى ولكنها كانت على غير هدى فيدخل في ذلك اليهود والنصارى دخولا أوليا ويدخل في ذلك أهل البدع الذين يظنون أنهم يتقربون بها إلى الله ففقدوا العلم والبصيرة فاستوجبوا غضب الله.
لم نركز على أجناس الموصوفين، إنما سقنا أقوال السلف في تفسير الآية وهذا هو الأصل الذي نسير عليه.
والأقوال تضمنت بيان المرادين بهذا الوصف ووجه وصفهم به - أي بالعمل والنصب - ومتى يكون منهم ذلك.
كل الأقوال في أن المراد بهذا الفريق هم أهل النار - أي الكفار - ، ولم يقل أحد من السلف أنه في عصاة المسلمين، هذا أمر.
الأمر الثاني أن عصاة المسلمين وإن اشتركوا مع الكفار في شيء من العقاب، إلا أنهم لا يكونون معهم في فريق واحد، وعذابهم يختلف عن عذاب الكفار الخلّص لا شك.
لكن يصحّ الاستدلال بالآية وتنزيلها على عصاة المسلمين الذين شابهوهم في الوصف لأجل التحذير من فعلهم دون القول بأنهم المرادون بالآية.

وهذه قاعدة معروفة أن يستدلّ بالآية على ما يصلح لمعناها ليس على إرادة التفسير، وإنما على وجه الاستدلال والاستشهاد، كمن قال في تفسير قوله تعالى: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم} أنها نزلت في الخوارج، والخوارج لم يظهروا إلى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بزمن، فليس القصد أنها نزلت فيهم وإنما أنهم ممن يشملهم معنى الآية.
وكذلك قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى}، فهذه الآية نزلت في الكفار، ولكن يصح أن نقول إن للمسلم من وعيدها نصيب بقدر إعراضه عن ذكر الله.
هذه هي القاعدة القائلة بأن باب الاستدلال والاستشهاد أوسع من باب التفسير.

القول الأول والثاني في إجابتكم يظهر لي أنه قولا واحدا وهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعاصي ولابد ونصبوا في الآخرة في النار.
القول الأول يشير إلى أن العمل والنصب كليهما يوم القيامة كما رجّح السعدي رحمه الله، فجعلت معاناة الكفار ومعالجتهم الأغلال والسلاسل عملا كما ذكر بعض المفسّرين، والنصب معروف.
أما القول الثاني فالعمل في الدنيا بالمعاصي والنصب في الآخرة بمقاساة النار.


بارك الله فيك.

فاطمة موسى 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م 07:26 PM

حرر القول في المسائل التالية:
1: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصية (3)} الغاشية.

1- عاملة في الدنيا ناصبة في الآخرة .
قد عملت عملا كثيرا ونصبت فيه ثم نالها يوم القيامة العذاب
ابن كثير
2- عاملة في الدنيا بالطاعات ناصبة في الآخرة بالعذاب لأنها من أهل الكفر والضلال. ا
ذكر ذلك ابن كثير و السعدي والأشقر.
3- عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب
رواه عكرمة والسدي ذكره ابن كثير.

4-عاملة ناصبة في الآخرة
تاعبة في العذاب ذكره السعدي
ورجحه لأوجه :
1- السياق عن القيامة وليس فيه تعرض لبيان أحوال الناس في الدنيا .
2- بيان حال أهل النار عموما .


2: المراد بالأوتاد في قوله تعالى: {وفرعون ذي الأوتاد (10)} الفجر.


1- الجنود الذين يشدون له أمره وثبتوا ملكه .
رواه العوفي عن ابن عباس
ذكره ابن كثير والسعدي.
2-الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد .
ذكره الأشقر.
3- كان فرعون يوتد أيدي الجنود وأرجلهم في أوتاد من حديد
ذكره ابن كثير.

4- كان فرعون يوتد الناس بالأوتاد
رواه مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي.
ذكره ابن كثير.
5-كان يربط الرجل كل قائمة في وتد ثم يرسل عليه صخرة تشدخه .
رواه السدي ذكره ابن كثير
قيل فعله بامرأته
رواه أبو رافع ذكره ابن كثير

6-كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال
رواه قتادة ذكره ابن كثير.

7- الأهرام
ذكره االأشقر .


3: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

1- الجنة والثواب ونحوه.
2-الجنة.
ذكره ابن كثير والسعدي .
3- بالمجازاة على ذلك
رواه قتادة
ذكره ابن كثير والسعدي .
4-بالثواب .
بذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
5-بالخلف من الله
رواه ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم.
ذكره ابن كثير و الأشقر.

6- بلا إله إلا الله وما يترتب عليها
ذكره ابن كثير والسعدي.
7- بما أنعم الله عليه: عكرمة
ذكره ابن كثير
8- الصلاة والزكاة والصوم
ذكره ابن كثير.
9-صدقة الفطر
ذكره ابن كثير

رزان المحمدي 29 شعبان 1437هـ/5-06-2016م 10:25 AM

(( عاملة ناصبة )):
- قيل: أي عملت عملا كثيرا ونصبت فيه وصليت يوم القيامة نارا حامية. ذكره ابن كثير والسعدي.
واستشهد ابن كثير بحديث عمر بن الخطاب حينما مر بدير راهب فناداه: يا راهب يا راهب ، فلما أشرف بكى ، فقيل: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذكرت قول الله عز وجل في كتابه:(( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية )) ، فذاك الذي أبكاني .
- وقيل: النصارى. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره.
- وقيل: عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال ، قاله السدي وعكرمة ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر والسعدي .
وهذا القول رجحه السعدي لأنه قيده بالظرف ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية .


(( وفرعون ذي الأوتاد )):
- قيل: ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد ، ويشدون له أمره ، وثبتوا ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها . مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقيل: كان يوتد الناس بالأوتاد في أيديهم وأرجلهم من حديد يعلقهم بها ، أو يرسل عليهم صخرة عظيمة فتشدخهم ، قاله مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- وقيل: كانت له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال ، قاله قتادة ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- وقيل : لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد ، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة ثم ماتت ، قاله أبو رافع ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وقيل: هي الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم وسخروا في بنائها شعوبهم . ذكره الأشقر .


(( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى )) :
- قيل بالمجازاة على ذلك والثواب والخلف من الله ، قاله قتادة وحصيف وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- وقيل: بما أنعم الله عليه ، قاله عكرمة ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وقيل: بلا إله إلا الله والصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية. قاله أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي.
- وقيل: الجنة ، واستشهد بحديث أبي بن كعب قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى فقال : (( الحسنى : الجنة )) ذكره ابن كثير في تفسيره.


الساعة الآن 02:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir