سورة الشعراء
(26) سورة الشعراء مكية وآياتها سبع وعشرون ومائتان أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جهضم قال: رؤي النبي صلى الله عليه وسلم كأنه متحير فسألوه عن ذلك، فقال: ((ولم؟ ورأيت عدوي يكون من أمتي بعدي))، فنزلت: {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207)} فطابت نفسه. قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)} أخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)} بدأ بأهل بيته وفصيلته، فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)}. قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: تهاجى رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين، وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء فأنزل الله: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224)} الآيات. وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة نحوه. [لباب النقول: 178] وأخرج عن عروة قال: لما نزلت: {والشعراء} إلى قوله تعالى: {ما لا يفعلون} قال عبد الله بن رواحة: قد علم الله أني منهم، فأنزل الله: {إلا الذين آمنوا} إلى آخر السورة. وأخرج ابن جرير والحاكم عن أبي حسن البراد قال: لما نزلت {والشعراء} الآية جاء عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسان بن ثابت فقالوا: يا رسول الله، والله لقد أنزل الله هذه الآية وهو يعلم أنا شعراء، هلكنا، فأنزل الله: {إلا الذين آمنوا} الآية فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاها عليهم. |
الساعة الآن 05:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir