سؤال عن صحة تقسيم البدع إلى خمسة أقسام، وهل يمكن أن تكون هناك بدعة حسنة؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك فضيلة الشيخ:
لقد قرأت مرة على أحد صفحات الانترنت أن البدع تنقسم إلى خمسة أقسام منها ما هو مباح ومستحب ومكروه . . . إلخ، فهل هذا صحيح؟
وهل من الممكن أن تكون هناك بدعة حسنة؟

جزاكم الله خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذا التقسيم غير صحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
فالعبادات مبناها على التوقيف، ولا يجوز ان يُحدث في دين الله ما ليس منه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).
لكن مما يثيره بعض الناس ادعاؤهم أن بعض الشعائر التي أحياها الخلفاء الراشدون بدعة ، ويسمونها بدعة حسنة، كصلاة التراويح والأذان الأول للجمعة ونحو ذلك ، وبعضهم يسميها مصالح مرسلة، وهذا المنهج خاطئ؛ فسنة الخلفاء الراشدين قد أمرنا باتباعها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ).
وفي هذا القدر من الجواب كفاية لكم في هذه المرحلة، وفي الدورات القادمة بإذن الله؛ تدرسون أحكام البدع دراسة مفصلة إن شاء الله.