كتاب الواو - أبواب الستة فما فوقها
أبواب الستة فما فوقها 309 - باب وجد قال ابن فارس: وحكى بعضهم: وجدت في الغضب وجدانا. وأنشدوا: - كلانا رد صاحبه بغيظ = على حنق ووجدان شديد وذكر بعض المفسرين أن وجد في القرآن على ستة أوجه: - أحدها: الإصابة والمصادفة. ومنه قوله تعالى في النمل: {إني وجدت امرأة تملكهم}، وفي القصص: {ووجد من دونهم امرأتين تذودان}. والثاني: العلم. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}. والثالث: الاستطاعة. ومنه قوله تعالى [في النساء]: {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله} وفي المجادلة: {فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا}. والرابع: اليسار. ومنه قوله تعالى في الطلاق: {أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم}. والخامس: الرؤية. ومنه قوله تعالى في النساء: {واقتلوهم حيث وجدتموهم}، وفي براءة: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}، وفي الضحى: {ووجدك ضالا فهدى}. والسادس: القراءة. ومنه قوله تعالى في آل عمران. {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا}، وفي الكهف: {ووجدوا ما عملوا حاضرا}. وهذا الوجه لا أراه إلا داخلا في الوجه الأول. 310 - باب الوجه ذلك: من كان مسرورا بمقتل مالك = فليأت نسوتنا بوجه نهار يجد النساء حواسرا يندبنه = قد قمن قبل تبلج الأسحار وذكر أهل التفسير أن الوجه في القرآن على ستة أوجه: - أحدها: الوجه المعروف في الحيوان. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فول وجهك شطر المسجد الحرام}، وفي آل عمران: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}، وفي سورة النساء: {من قبل أن نطمس وجوها}. والثاني: الدين. ومنه قوله تعالى في النساء: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، (أي: أخلص دينه – وفي لقمان): {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن}. والثالث: الذات. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}، وفي الكهف: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}. وفي القصص: {كل شيء هالك إلا وجهه}، وفي الروم: {يريدون وجه الله}، وفي هل أتى: {إنما نطعمكم لوجه الله}، أي: الله. والرابع: الأول. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار}. والخامس: العلم. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فأينما تولوا فثم وجه الله}، أي: علمه، حكاه محمد بن القاسم النحوي. والسادس: الحقيقة. ومنه قوله تعالى في المائدة: {ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها}، أي على حقيقتها. 311 - باب الواو و " الواو " في القرآن على ستة أوجه: - أحدها: الجمع. ومنه قوله تعالى في المائدة: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}. والثاني: بمعنى العطف كقوله [تعالى]: {إنا لمبعوثون. أو آباؤنا الأولون}. فهذه " واو عطف " دخلت عليها ألف الاستفهام. والثالث: بمعنى القسم كقوله (تعالى في الأنعام): {والله ربنا}. والرابع: صلة. [ومنه قوله تعالى في الحجر]: - {وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم}. والخامس: بمعنى " إذ ". كقوله (تعالى في آل عمران): {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم}، يريد إذ طائفة. والسادس: أن تكون مضمرة. كقوله [تعالى في براءة]: - {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد [ما أحملكم]}، المعنى أتوك وقلت: لا أجد تولوا. 312 - باب الوحي وقال ابن فارس: كل ما ألقيته إلى غيرك حق يعلمه فهو: وحي، كيف كان. وأوحى الله عز وجل ووحى. وأنشدوا. وحى لها القرار فاستقرت. والوحي: السريع. والوحي: الصوت. ويقال: استوحيناهم، أي: استصرخناهم. وقد حد بعضهم الوحي فقال: إيصال المراد إلى الموحى إليه على أسرع وجه وألطفه. وذكر أهل التفسير أن الوحي في القرآن على سبعة أوجه: - أحدها: الإرسال. ومنه قوله تعالى في النساء: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل} وفي الأنعام: {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به}. والثاني: الإشارة. ومنه قوله تعالى في مريم: {فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشيا}. والثالث: الإلهام. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وإذ أوحيت إلى الحواريين}، وفي النحل: {وأوحى ربك إلى النحل}. وفي القصص: {وأوحينا إلى أم موسى}. والرابع: الأمر. ومنه قوله تعالى في الزلزلة: {بأن ربك أوحى لها}. والخامس: القول. ومنه قوله تعالى في النجم: {فأوحى إلى عبده ما أوحى}. والسادس: إعلام في المنام. ومنه قوله تعالى في عسق: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا}، قاله ابن قتيبة. والسابع: إعلام بالوسوسة. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم}، وفيها: {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول}. |
الساعة الآن 06:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir