كتاب العين
كتاب العين قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب العين وهو اثنان وثلاثون بابا العالمين. على. العذاب. عذاب شديد. عذاب أليم. عبادة. علم. عبد. عباد. العهد. العرض. عن. عقل. عدل. عجل. عفو. العين. عدوان. عزيز. عزة. عقب. عسرة. العنت. العزم. العرش. العرف. أعجب. عصف. عضد. عقيم. عورة. عرف. باب العالمين على سبعة أوجه أحدها: الإنس والجن، كقوله: {الحمد للّه رب العالمين} (الفاتحة 2)، وقوله: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء 107)، {ليكون للعالمين نذيرا} (الفرقان 1)، {إلا أن يشاء اللّه رب العالمين} (التكوير 29). والثاني: عالمي زمانهم، كقوله في البقرة في المواضع الثلاثة: {وأني فضلتكم على العالمين}، وقوله: {وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين} (المائدة 20). والثالث: المؤمنون، كقوله في آل عمران (الآية 96): {وهدى للعالمين}. والرابع: اليهود والنصارى، كقوله: {ومن كفر فإن اللّه غني عن العالمين} (آل عمران 97). والخامس: الغرباء، كقوله: {قالوا أولم ننهك عن العالمين} (الحجر 70). والسادس: الخلائق أجمعين، كقوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (الأنبياء 71). والسابع: من كان من بعد نوح من المؤمنين، كقوله: {سلام على نوح في العالمين} (الصافات 79). باب (على) على سبعة أوجه أحدها: بمعنى في، كقوله: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} (البقرة 102). والثاني: بمعنى لام كي، [كقوله]: {لتكونوا شهداء على الناس} (البقرة 143)، وفي المائدة (الآية 3) قوله: {وما ذبح على النصب}. والثالث: بمعنى من، كقوله: {على الناس يستوفون}. والرابع: بمعنى بعد، كقوله في إبراهيم (الآية 39)، والحجر: {الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق}. والخامس: بمعنى عند، كقوله في طه (الآية 10): {أو أجد على النار هدى}، يرشدني على الطريق، نظيرها في الشعراء (الآية 14) قوله: {ولهم علي ذنب}، بمعنى عندي قود. والسادس: بمعنى الكاف، [كقوله]: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم} (الأعراف 52)، يعني: كما علم، نظيرها في الجاثية (الآية 23) قوله: {وأضله اللّه على علم}، يعني: كما علم. والسابع: بمعنى الباء، كقوله: {لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى} (المائدة 78)، يعني بدعائه. باب العذاب على عشرة أوجه أحدها: عذاب النار، [كقوله]: {ولهم عذاب عظيم}. والثاني: قتل الولدان، كقوله: {يسومونكم سوء العذاب}. والثالث: المسخ، كقوله: {وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا} (الأعراف 165). والرابع: الجزية، كقوله: {وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب} (الأعراف 167). والخامس: العذاب بالسيف، كقوله: {قاتلوهم يعذبهم اللّه بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم} (التوبة 14)، وقوله: {سنعذبهم مرتين} (التوبة 101). والسادس: الصيحة، كقوله: {فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية} (الشعراء 158). والسابع: الحشر، كقوله: {فأخذهم عذاب يوم الظلة} (الشعراء 189). والثامن: عذاب القبر، كقوله: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر} (السجدة 21). والتاسع: الغرق، كقوله: {فصب عليهم ربك سوط عذاب} (الفجر 13). والعاشر: الطوفان، كقوله: {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} (الأنعام 65). باب عذاب شديد على ثلاثة أوجه أحدها: الجزية، كقوله: {فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة} (آل عمران 56). والثاني: المسخ، كقوله: {وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما اللّه مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا} (الأعراف 164). والثالث: نتف الريش، كقوله: {لأعذبنه عذابا شديدا} (النمل 21). باب عذاب أليم على ستة أوجه أحدها: عذاب النار، كقوله: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون} (البقرة 10)، وقوله: {وللكافرين عذاب أليم} (البقرة 104)، وقوله: {ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم} (المائدة 73). والثاني: ضرب وجيع، كقوله: {فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم} (المائدة 94)، وقوله: {إلا أن يسجن أو عذاب أليم} (يوسف 25). والثالث: الغرق، كقوله: {فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم، في موضعين. والرابع: القتل، كقوله: {قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم} (يس 18). (والخامس):............. باب عبادة على وجهين أحدهما: التوحيد، كقوله: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم} (البقرة 21)، وقوله: {لا إله إلا أنا فاعبدني} في طه (الآية 14)، وقوله: {وأنا ربكم فاعبدون} (الآية 92). والثاني: الطاعة، كقوله في [سبأ] (الآية 40): {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون}، وقوله: {بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم [بهم] مؤمنون} (سبأ 41). باب العلم على ستة عشر وجها أحدها: [ضد] الجهل، كقوله: {وأنتم تعلمون}، وقوله: {إني أعلم ما لا تعلمون} (البقرة 30)، وقوله: {لا علم لنا إلا ما علمتنا} (البقرة 32)، وقوله: {إني أعلم غيب السموات والأرض} (البقرة 33). والثاني: الإلهام، كقوله: {وعلم آدم الأسماء كلها} (البقرة 31)، وقوله: {خلق الإنسان * علمه البيان}، (الرحمن 2)، وقوله: {علم الإنسان ما لم يعلم} (العلق 5). والثالث: البيان، كقوله: {بعد ما جاءك من العلم} (البقرة 145)، وقوله: {فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين} (الأعراف 7) وقوله: {إلا من بعد ما جاءهم العلم}. والرابع: التمييز، كقوله: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم}، وقوله: {وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن}. والخامس: التعليم، كقوله: {ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون} (البقرة 151)، وقوله: {وعلمك مالم تكن تعلم وكان} (النساء 113)، وقوله: {علمه شديد القوى} (النجم 5)، وقوله: {الرحمن * علم القرآن} (الرحمن 1 و2). والسادس: القبول، كقوله: {وما تفعلوا من خير يعلمه اللّه} (البقرة 197). والسابع: الرؤية، كقوله: {ولما يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} (آل عمران142)، وقوله: {وليعلم اللّه من ينصره ورسله بالغيب} (الحديد 25)، وقوله: {ولما يعلم اللّه الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون اللّه} (التوبة 16). والثامن: الإثبات، كقوله: {ولو علم اللّه فيهم خيرا لأسمعهم} (الأنفال 23). والتاسع: الحفظ، كقوله: {وقل رب زدني علما} (طه 114). والعاشر: الفهم، كقوله: {وكلا آتينا حكما وعلما} (الأنبياء 79)، وقوله: {ولقد آتينا داود وسليمان علما} (النمل 15). والحادي عشر: اسم اللّه الأعظم: يا حي يا قيوم، كقوله: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به} (النمل 40)، قال ابن عباس: اسم اللّه الاعظم: يا حي يا قيوم. والثاني عشر: الثواب، كقوله: {وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين}. والثالث عشر: الصدق، كقوله في العنكبوت: {لو كانوا يعلمون}. والرابع عشر: الثبوت، كقوله: {فاعلم أنه لا إله إلا اللّه}. والخامس عشر: العمل، كقوله في الزمر (الآية 9): {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}. والسادس عشر: العلم والشرَط من اشراط الساعة، كقوله في الزخرف (الآية 61): {وإنه لعلم للساعة}، يعني: أن عيسى عليه السلام شرط من أشراط الساعة. باب العبد على ثمانية أوجه أحدها: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا} (البقرة 23)، وقوله: {الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب} (الكهف 1)، وقوله: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} (الفرقان 1)، وقوله: {أليس اللّه بكاف عبده} (الزمر 36)، وقوله: {هو الذي ينزل على عبده آيات بينات} (الحديد 9)، وقوله: {وإنه لما قام عبداللّه يدعوه} (الجن 19). والثاني: نوح عليه السلام، كقوله: {كان عبدا شكورا}، وقوله: في سورة القمر (الآية 9): {فكذبوا عبدنا}. والثالث: الخضر، كقوله في سورة الكهف (الآية 65): {فوجدا عبدا من عبادنا}. والرابع: زكريا عليه السلام، كقوله [في مريم] (الآية 2): {ذكر رحمة ربك عبده زكريا}. والخامس: داود عليه السلام، كقوله: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب} (ص 17). والسادس: سليمان عليه السلام، كقوله: {نعم العبد إنه أواب * إذ عرض عليه} (ص 30). والسابع: أيوب عليه السلام، كقوله: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني} (ص 41)، وقوله: {إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب} (ص 44). والثامن: عيسى عليه السلام، كقوله: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل} (الزخرف 59). باب عباد على سبعة أوجه أحدها: المشركون، كقوله: {وعبد الطاغوت} (المائدة 60). والثاني: جميع العباد، كقوله: {قل من حرم زينة اللّه التي أخرج لعباده} (الأعراف 32). والثالث: المخلوق، كقوله: {إن الذين تدعون من دون اللّه عباد أمثالكم} (الأعراف 194). والرابع: المملوكون، كقوله: {قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة} (إبراهيم 31)، وقوله: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} (الزمر 53). الخامس: المؤمنون، كقوله: {من عبادنا المخلصين}، نظيرها في ص (الآية 83). والسادس: الكفار، كقوله: {بعثنا عليكم عبادا لنا} (الإسراء 5). والسابع: إبراهيم وإسحاق ويعقوب، عليهم السلام كقوله: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب}. باب العهد على عشرة أوجه أحدها: الأمر، كقوله: {الذين ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه} (البقرة 27)، نظيرها في الرعد (الآية 25)، وقوله: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل} (البقرة 125). والثاني: الفرائض، كقوله في البقرة (الآية 40): {أوفوا بعهدي}. والثالث: الجنة، كقوله: {أوف بعهدكم} (البقرة 40). والرابع: الوعد، كقوله: {قل أتخذتم عند اللّه عهدا فلن يخلف اللّه عهده} (البقرة 80). ويقال: العهد ها هنا: شهادة أن لا إله إلا اللّه. والخامس: الكرامة، كقوله: {قال لا ينال عهدي الظالمين} (البقرة 124). والسادس: الوفاء، كقوله: {والموفون بعهدهم إذا عاهدوا} (البقرة 177)، وقوله: {بلى من أوفى بعهده واتقى} (آل عمران 76)، وقوله: {إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمنا قليلا} (آل عمران 77). والسابع: الوحي، كقوله: {الذين قالوا إن اللّه عهد إلينا} (آل عمران 183). والثامن: لا إله إلا اللّه، كقوله في الرعد (الآية 20): {الذين يوفون بعهد اللّه}، وقوله: {إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا} (مريم 87). والتاسع: العهد بعينه، كقوله: {ولا تشتروا بعهد اللّه ثمنا قليلا} (النحل 95). والعاشر: الوصية، كقوله: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم} (يس 60). باب العرض على أربعة أوجه أحدها: العرض بعينه، كقوله: {ثم عرضهم على الملائكة} (البقرة 31). والثاني: الحرام، كقوله: {وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه} (الأعراف 169). والثالث: البروز، كقوله: {وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا} (الكهف 100). والرابع: متاع الدنيا، كقوله: {تريدون عرض الدنيا}. باب عن على أربعة أوجه أحدها: بمعنى من، كقوله: {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما} (البقرة 36)، وقوله: { يتساءلون * عن المجرمين} (المدثر 40-41). والثاني: الصلة، كقوله: {يسألونك عن الأنفال} (الأنفال 1). والثالث: بمعنى الباء، كقوله: {وما ينطق عن الهوى} (النجم 3). والرابع: بمعنى بعد، كقوله: {لتركبن طبقا عن طبق} (الانشقاق 19). باب عقل على وجهين أحدهما: الفهم، كقوله: {أفلا تعقلون} (البقرة 44)، وقوله: {لعلكم تعقلون}. والثاني: التصديق، كقوله: {لآيات لقوم يعقلون} (البقرة 164)، (والرعد 4). باب عدل على تسعة أوجه أحدها: الفداء، كقوله: {لا يؤخذ منها عدل} (البقرة 48). والثاني: بلا زيادة ولا نقصان، كقوله: {وليكتب بينكم كاتب بالعدل} (البقرة 282)، وقوله: {فليملل وليه بالعدل} (البقرة 282). والثالث: الميل، كقوله: {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا} (النساء 135). والرابع: القصد، كقوله: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} (المائدة 8)، وقوله: {وأمرت لأعدل بينكم}. والخامس: العدالة، كقوله [في المائدة] (الآية 95): {يحكم به ذوا عدل منكم}، ومثله في الطلاق (الآية 2). والسادس: المثل، كقوله: {أو عدل ذلك صياما ليذوق} (المائدة 95). والسابع: الشرك، كقوله: {بربهم يعدلون} (الأنعام 150). والثامن: الصدق، كقوله: {وإذا قلتم فاعدلوا} (الأنعام 152). والتاسع: التوحيد، كقوله: {إن اللّه يأمر بالعدل والإحسان} (النحل 90). وقيل: العدل: بلا إله إلا اللّه، والإحسان في الفرائض والشرائع الإيمان، وقيل: العدل: الإنصاف بينكم وبين اللّه، والإحسان: بينكم وبين الناس بالإنصاف. باب عجل على وجهين أحدهما: عجل بني إسرائيل، كقوله: {ثم اتخذتم العجل من بعده} (البقرة 51)، وقوله: {باتخاذكم العجل} (البقرة 54)، وقوله: {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} (البقرة 93)، وقوله: {عجلا جسدا له خوار} (الأعراف 148)، (و طه 88) وقوله: {إن الذين اتخذوا العجل} (الأعراف 152). والثاني: عجل من العجول، كقوله: {بعجل سمين * فقربه إليهم} (الذاريات 26-27). باب عفو على خمسة أوجه أحدها: التجاوز، كقوله: {ثم عفونا عنكم من بعد ذلك} (البقرة 52)، وقوله: {وعفا عنكم} (البقرة 187)، وقوله: {ولقد عفا عنكم} (آل عمران 152)، وقوله: {عفا اللّه عنك لم أذنت لهم} (التوبة 43)، وقوله: {وكان اللّه عفوا غفورا} (النساء 99)، وقوله: {إن اللّه كان عفوا قديرا}. والثاني: الترك، كقوله: {فاعفوا واصفحوا} (البقرة 109)، وقوله: {إلا أن يعفون أوي عفوا الذي بيده} (البقرة 237). والثالث: الطاقة، كقوله: {يسألونك ماذا ينفقون قل العفو} (البقرة 219). وقال ابن عباس: العفو هاهنا: الفضل من العيال، وقال مقاتل: الطاقة. والرابع: الكثرة، كقوله: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا} (الأعراف 95). والخامس: الفضل، كقوله: {خذ العفو وأمر بالعرف} (الأعراف 199). وقال النبي عليه الصلاة والسلام لجبرائيل عند نزول هذه الآية: وما تفسير هذه التي أمر اللّه بها؟ فقال جبريل: اعف عمن ظلمك، وأعط من حرمك، وصل من قطعك، وأحسن لمن أساء إليك. باب العين على أربعة أوجه أحدها: النهر، كقوله: {فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا} (البقرة 60)، نظيرها في الأعراف (الآية 160). والثاني: العين بعينه، كقوله: {ألم نجعل له عينين} (البلد 8). والثالث: أعين القلوب، كقوله: {لهم أعين لا يبصرون بها}، وقوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} (يس 66). والرابع: النظر والرؤية، كقوله: {اصنع الفلك بأعيننا ووحينا} (المؤمنون 27)، وقوله: {ولتصنع على عيني} (طه 39)، وقوله: {فإنك بأعيننا} (الطور 48). باب عدوان على وجهين أحدهما: المعصية والظلم المفرط، كقوله: {بالإثم والعدوان} في البقرة (الآية 85)، وقوله: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة 2). والثاني: السبيل، كقوله: {فلا عدوان إلا على الظالمين} (البقرة 193)، وقوله: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} (القصص 28). باب عزيز على سبعة أوجه أحدها: القادر، كقوله: {إنك أنت العزيز الحكيم} في البقرة (الآية 129)، وفي آل عمران (الآية 6): {لا إله إلا هو العزيز الحكيم}. والثاني: الغليظ، كقوله: {أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} (المائدة 54). والثالث: الشديد، كقوله: {عزيز عليه ما عنتم} (التوبة 128)، وقوله: {ما ذلك على اللّه بعزيز} (إبراهيم 20). والرابع: الكريم، كقوله: {وما أنت علينا بعزيز} (هود 91). والخامس: العظيم، كقوله: {يا أيها العزيز مسنا وأهلنا}، في الموضعين (يوسف 78 و88)، وقوله: {وجعلوا أعزة أهلها أذلة} (النمل 34). والسادس: الذليل المهان، كقوله: {ذق إنك أنت العزيز الكريم} (الدخان 49). والسابع: المنيع، كقوله: {ليخرجن الأعز منها الأذل} (المنافقون 8). باب عزة على سبعة أوجه أحدها: الحمية، كقوله: {وإذا قيل له اتق اللّه أخذته العزة بالإثم} (البقرة 206)، وقوله: {بل الذين كفروا في عزة وشقاق} (ص 2). والثاني: المنعة، كقوله: {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة للّه جميعا} (النساء 139). والرابع: العظمة، كقوله: {وقالوا بعزة فرعون} (الشعراء 44)، وقوله في ص (الآية 82): {فبعزتك لأغوينهم أجمعين}. والخامس: العزة بعينه، كقوله: {فعززنا بثالث} (يس 14). والسادس: الغلبة، كقوله: {وعزني في الخطاب} (ص 23). والسابع: الشدة والقوة، كقوله: {وللّه العزة ولرسوله} (المنافقون 8). باب عقب على ثلاثة أوجه أحدها: الدين الأول وهو الكفر، كقوله: {ممن ينقلب على عقبيه} (البقرة 143). والثاني: الخلف، كقوله: {نكص على عقبيه} (الأنفال 48). والثالث: النسل، كقوله: {فجعلها كلمة باقية في عقبه} (الزخرف 28). باب عسر على أربعة أوجه أحدها: التضييق، كقوله: {ولا يريد بكم العسر} (البقرة 185). والثاني: الشدة، كقوله: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة} (البقرة 280)، وقوله: {ولا ترهقني من أمري عسرا} (الكهف 73). والثالث: الفقر، كقوله: {سيجعل اللّه بعد عسر يسرا} (الطلاق 7). والرابع: ضيق مكة، كقوله: {فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا} (الشرح 6). ويقال: بعد ضيق القبر يسر الآخرة. باب العنت على أربعة أوجه أحدها: التحريم يعني: المخالطة باليتامى، كقوله: {ولو شاء اللّه لأعنتكم} (البقرة 220). والثاني: الإثم، كقوله: {ودوا ما عنتم} (آل عمران 118)، وقوله: {عزيز عليه ما عنتم} (التوبة 128). والثالث: الزنا، كقوله: {ذلك لمن خشي العنت منكم} (النساء 25). والرابع: الخضوع، كقوله: {وعنت الوجوه للحي القيوم} (طه 111). باب العزم على ثلاثة أوجه أحدها: التحقيق، كقوله: {وإن عزموا الطلاق} (البقرة 227)، وقوله: {ولا تعزموا عقدة النكاح} (البقرة 235)، وقوله: {من عزم الأمور} (آل عمران 186)، نظيرها في لقمان (الآية 17). والثاني: العزم بعينه، كقوله: {فإذا عزمت فتوكل على اللّه} (آل عمران 159). والثالث: الحزم، كقوله في عسق (الآية 43): {إن ذلك لمن عزم الأمور}. ويقال: لمن حق الأمور. باب العرش على وجهين أحدهما: سقف البيت، كقوله: {أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها} (البقرة 259)، نظيرها في الكهف (الآية 42)، والحج (الآية 45). والثاني: خلق من أعظم ما يكون، وهو فوق جميع المخلوقات، كقوله: {ثم استوى على العرش} وهو العرش. معناه: استوى قهره وسلطانه، على العرش، وإنما خص العرش بالاستواء لأنه أعظم خلق اللّه تعالى. باب العرف على وجهين أحدهما: التوحيد، كقوله: {خذ العفو وأمر بالعرف} (الأعراف 199). والثاني: الكثير، كقوله: {والمرسلات عرفا} (المرسلات 1)، ويقال: الملائكة ينزلون بالمعروف، ويقال: الملائكة متتابعا بعضها بعضا. باب عجب على ثلاثة أوجه أحدها: العجب بعينه، كقوله: {أكان للناس عجبا} (يونس 2)، وقوله: {من آياتنا عجبا} (الكهف 9). والثاني: يابسا، كقوله: {واتخذ سبيله في البحر عجبا} (الكهف 63). والثالث: عزيزا، كقوله: {قرآنا عجبا}. باب عصف على ثلاثة أوجه أحدها: الشديد، كقوله: {جاءتها ريح عاصف} (يونس 22)، نظيرها في إبراهيم (الآية 18)، والأنبياء (الآية 81)، والمرسلات (الآية 2). والثاني: ورق الزرع، كقوله: {كعصف} (الفيل 5). والثالث: العصف: التبن، كقوله: {والحب ذو العصف والريحان} (الرحمن 12). ويقال: العصف هاهنا: السنبلة. باب عضد على وجهين أحدهما: العون، كقوله: {وما كنت متخذ المضلين عضدا} (الكهف 51). والثاني: الظهر، كقوله: {سنشد عضدك بأخيك} (القصص 35). باب عقيم على ثلاثة أوجه أحدها: يوم بدر، كقوله: {أو يأتيهم عذاب يوم عقيم} (الحج 55). والثاني: ريح الدبور التي لا فرح فيها، كقوله: {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} (الذاريات 41). والثالث: المرأة التي لا تلد، كقوله: {وقالت عجوز عقيم}. باب عورة على ثلاثة أوجه أحدها: العورة بعينها، كقوله: {الذين لم يظهروا على عورات النساء} (النور 31). والثاني: الخلوات، كقوله: {ثلث عورات لكم} (النور 58). والثالث: الخالية، كقوله: {إن بيوتنا عورة وما هي بعورة} (الأحزاب 13). باب عرف على وجهين أحدهما: طيبها، كقوله: {ويدخلهم الجنة عرفها لهم} (محمد 6). والثاني: بينها، كقوله: {عرف بعضه وأعرض عن بعض} (التحريم 3) والله أعلم). [وجوه القرآن: 370-396] |
الساعة الآن 01:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir