سؤال عن تعريف البدعة، ومتى يُحكم على الفاعل أنه مبتدع؟
 

السلام عليكم ورحمه الله شيخنا الفاضل
في كتاب حلية طالب العلم (في درس المبتدع)
كيف نفرق بين المبتدع وبين غير المبتدع؟
مثلا ظهرت كثير من الفتاوى الحديثة التي يقصد منها التسهيل على الناس في حياتهم، مثل التأمين – التورق – في المجال الاقتصادي وفي مجال الطب إباحة عمليات التجميل – ومن يجيز فك السحر بالسحر – ومن يجيز الاحتفال بعيد الميلاد ويسميه يوم ميلاد.
أنا أقصد كيف أفرق بين البدعة وغيرها؟ أنا لا أستطيع أن أفرق بينهما وكيف أعرف البدعة المكفرة من غيرها؟

البدعة المكفرة هي التي يكون فيها ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام.
والبدعة المفسقة هي التي يحكم عليها بأنها بدعة ولا تبلغ أن يكون فيها ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام كتكذيب الله عز وجل وتكذيب رسله أو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله عز وجل ونحو ذلك.

وكل عمل محدَث في دين الإسلام ليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأمره فهو بدعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)). كما في المسند والسنن من حديث جابر وحديث العرباض بن سارية.
فكل عمل محدث على غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو بدعة.

ومتى يُحكم على الفاعل أنه مبتدع؟
الصواب: أنه إذا كثرت مخالفته وكثر إحداثه فإنه يسمى مبتدعاً، وكذلك إذا خالف في أصل من أصول السنة فإنه يعدّ مبتدعاً، وهذا الذي عليه عمل الأئمة.