معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: أي القولين أصح: «الرَّبُّ هو المعبودُ»، «من معاني الرب المعبود»؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35709)

وليد بن عبدالله 26 رجب 1430هـ/18-07-2009م 03:30 PM

سؤال: أي القولين أصح: «الرَّبُّ هو المعبودُ»، «من معاني الرب المعبود»؟
 
قال الشيخ عبدالله الفوزان :
اقتباس:

(قولـه : {والرَّبُّ هو المعبودُ . معنى (المعبود)، أي : المستحق لأن يُعبد دون سواه، وليس المراد أن من معاني الرب : المعبود، وإلا لزم منه أن كل ما عبد من دون الله فهو رب، وهذا ليس بصحيح)
السؤال: في شرح الشيخ البراك قال: إن (من معاني الرب المعبود) ، وكذلك أجد في قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] أفهم تأكيد للمعنى أن الرب من معاني المعبود، فما صحة قول الشيخ الفوزان؟

عبد العزيز الداخل 18 شعبان 1430هـ/9-08-2009م 07:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد بن عبدالله (المشاركة 295096)
قال الشيخ عبدالله الفوزان :
اقتباس:

(قولـه : {والرَّبُّ هو المعبودُ . معنى (المعبود)، أي : المستحق لأن يُعبد دون سواه، وليس المراد أن من معاني الرب : المعبود، وإلا لزم منه أن كل ما عبد من دون الله فهو رب، وهذا ليس بصحيح)
السؤال: في شرح الشيخ البراك قال: إن (من معاني الرب المعبود) ، وكذلك أجد في قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] أفهم تأكيد للمعنى أن الرب من معاني المعبود، فما صحة قول الشيخ الفوزان؟

الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والملك والإنعام والتدبير والتربية والإصلاح
فالربوبية لها معنيان:
ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لجميع المخلوقات
وربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها
فهذا هو معنى لفظ (الرب)
ويطلق في النصوص ويراد به المعبود ، لأن العبادة من لوازم الربوبية،
كما في كما في سؤال العبد في قبره: من ربك؟
المراد به من معبودك الذي تعبده؟
والرب الحق هو الله ، وهو المعبود الحق، فهذه المعاني تجتمع في حق الله تعالى اجتماعاً صحيحاً
وأما ما عبد من دون الله، فليس معبوداً بحق، وليس برب على الحقيقة، وإنما اتخذ رباً ، واتخذ إلها،
كما في الآية المستشهد بها في السؤال، وكما في قوله تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله)
قال عدي بن حاتم: يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه و يحلون ما حرم الله فتستحلونه ؟
قال عدي: بلى
قال صلى الله عليه وسلم : ( فتلك عبادتهم ) رواه أحمد والترمذي وحسنه جماعة من أهل العلم.
ففهم عدي - رضي الله عنه - من هذا اللفظ معنى العبادة، لأن اتخاذ الشيء رباً معناه عبادته، لأن الربوبية تستلزم العبادة
ولذلك قال الله تعالى في أول أمر في القرآن الكريم: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم...).

فإذا قيل: الرب هو المعبود، فهذا الإطلاق صحيح باعتبار
وإذا قيل: من معاني الرب فصحيح باعتبار آخر.


الساعة الآن 01:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir