معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   اختصار علوم الحديث (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   بم يعرف الصحابي؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=1982)

عبد العزيز الداخل 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م 11:31 AM

بم يعرف الصحابي؟
 
فرع: وتُعرَفُ صُحْبَةُ الصَّحابَةِ تَارةً بالتَّوَاتُرِ، وتَارَةً بأَخْبَارٍ مُسْتَفِيضَةٍ، وتَارةً بشَهادَةِ غَيْرِه مِن الصَّحابَةِ لَهُ، وتَارَةً برِوَايَتِهِ عَنِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- سماعًا أو شَهادةً معَ المُعَاصَرَةِ.
فأما إذا قالَ المُعَاصِرُ العَدْلُ: أنا صَحَابِيٌّ.
فَقَدْ قَالَ ابنُ الحاجبِ في مُخْتَصَرِهِ: يَحْتَمِلُ الخِلافَ، يَعْنِي لأنَّهُ يُخْبِرُ عَنْ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ، كما لو قالَ في الناسخِ: (هذا ناسِخٌ لهذا) لاحتمالِ خَطَئِه في ذلك.
أما لو قالَ: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قال كذا)، أو (رَأَيْتُه فعلَ كذا)، أو (كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ) ونحوَ هذا، فهذا مقبولٌ لا مَحَالَةَ إذا صحَّ السَّنَدُ إليه، وهو مِمَّنْ عَاصَرَهُ -عليه الصلاةُ والسلامُ.

محمد أبو زيد 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م 02:55 PM

الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر
 

(فرعٌ): وتُعرَفُ صُحْبَةُ الصَّحابَةِ تَارةً بالتَّوَاتُرِ، وتَارَةً بأَخْبَارٍ مُسْتَفِيضَةٍ، وتَارةً بشَهادَةِ غَيْرِه مِن الصَّحابَةِ لَهُ، وتَارَةً برِوَايَتِهِ عَنِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- سماعًا أو شَهادةً معَ المُعَاصَرَةِ.
فأما إذا قالَ المُعَاصِرُ[1] العَدْلُ: أنا صَحَابِيٌّ.
فَقَدْ قَالَ ابنُ الحاجبِ في مُخْتَصَرِهِ: يَحْتَمِلُ الخِلافَ، يَعْنِي لأنَّهُ يُخْبِرُ عَنْ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ، كما لو قالَ في الناسخِ: "هذا ناسِخٌ لهذا" لاحتمالِ خَطَئِه في ذلك.
أما لو قالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قال كذا"، أو "رَأَيْتُه فعلَ كذا"، أو "كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ" ونحوَ هذا، فهذا مقبولٌ لا مَحَالَةَ إذا صحَّ السَّنَدُ إليه، وهو مِمَّنْ عَاصَرَهُ -عليه الصلاةُ والسلامُ[2].



[1] قوله (المعاصر) أي للنبي صلى الله عليه وسلم، بأن كان موجودًا قبل السنة العاشرة من الهجرة.

[2] تعرف الصحبة بالتواتر، كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم من الصحابة المعروفين، أو بالاستفاضة، كضمام بن ثعلبة وعكاشة بن محصن، أو بقول صحابي: ما يدل على أن فلانا –مثلا- له صحبة، كما شهد أبو موسى لحممة بن أبي حممة الدوسي، بذلك وبقول تابعي، بناء على قبول التزكية من واحد، وهو الراجح، أو بقوله هو: أنه صحابي، إذا كان معروف العدالة وثابت المعاصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.
أما شرط العدالة فواضح، لأنه لم تثبت له الصحبة من طريق غيره حتى يكون عدلا بذلك، فلابد من ثبوت عدالته أولا.
وأما شرط المعاصرة فقد قال أبن حجر في الإصابة (ج1 ص: 6): (فيعتبر بمضي مائة سنة وعشر سنين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم في آخر عمره لأصحابه: أريتكم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر، زاد مسلم من حديث جابر: أن ذلك كان قبل موته صلى الله عليه وسلم بشهر.



محمد أبو زيد 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م 02:55 PM

شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)
 
.........

محمد أبو زيد 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م 02:56 PM

شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ) (مكرر)
 

القارئ: قال أحمد بن حنبل: وأكثرهم رواية ستة: أنس،وجابر،وابن عباس،وابن عمر،وأبو هريرة،وعائشة،رضي الله تعالى عنهم.
قلت: وعبد الله بن عمرو،وأبو سعيد، وابن مسعود،ولكنه توفي قديمًا،ولهذا لم يعده أحمد بن حنبل في العبادلة،بل قال: العبادلة أربعة: عبد الله بن الزبير،وابن عباس،وابن عمر،وعبد الله بن عمرو بن العاص،رضي الله تعالى عنهم.
فرع: وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق،وقيل: إنه أول من أسلم مطلقا.
ومن الولدان: علي،وقيل: إنه أول من أسلم مطلقا.ولا دليل عليه من وجه يصح.
ومن الموالي: زيد بن حارثة.
ومن الأرقاء: بلال.
ومن النساء: خديجة،وقيل: إنها أول من أسلم مطلقا.وهو ظاهر السياقات في أول البعثة،وهو محكي عن ابن عباس والزهري وقتادة،ومحمد بن إسحاق بن يسار،صاحب المغازي،وجماعة.
وادعى الثعلبي المفسر على ذلك الإجماع قال: وإنما الخلاف فيمن أسلم بعدها.
فرع: وآخر الصحابة موتا أنس بن مالك،ثم الطفيل عامربن واثلة الليثي.قال علي بن المديني: وكانت وفاته بمكة،فعلى هذا هو آخر من مات بها.ويقال: آخر من مات بمكة ابن عمر.وقيل: جابر.والصحيح أن جابرا مات بالمدينة،وكان آخر من مات بها،وقيل: سهل بن سعد.وقيل: السائب بن يزيد،وفي البصرة أنس،وفي الكوفة عبد الله بن أبي أوفى، وبالشام عبد الله بن بسر بحمص،وبدمشق واثلة بن الأسقع،وبمصر عبد الله بن الحارث بن جزء،وباليمامة هرماس بن زياد،وبالجزيرة نعوس بن عميرة،وبإفريقية رويفع بن ثابت،وبالبادية سلمة بن الأكوع،رضي الله تعالى عنهم.
فرع: وتعرف صحبة الصحابة تارة بالتواتر، وتارة بأخبار مستفيضة، وتارة بشهادة غيره من الصحابة له، وتارة بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعًا،أو مشاهدة مع المعاصرة.
فأما إذا قال المعاصر العدل : أنا صحابي،فقد قال ابن الحاجب في مختصره: احتمل الخلاف،يعني: لأنه يخبر عن حكم شرعي،كما لو قال في الناسخ: هذا ناسخ لهذا،لاحتمال خطئه في ذلك،أما لو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كذا،أو رأيته فعل كذا،أو كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو هذا،فهذا مقبول،لا محالة،إذا صح السند إليه،وهو ممن عاصره عليه الصلاة والسلام.
الشيخ: .هذا تكملة للنوع المتعلق بالصحابة، وذكر فيه ابن كثير عددا من الأمور؛منها ذكر المكثرين من الصحابة،وهم معروفون،ذكرهم الإمامأو ذكر منهم ستة الإمام أحمد،ولم يرد بهذا الترتيب ترتيبهم في الكثرة.
وقد ذكر أبو هريرة قبل عائشة في الأخير،مع أنه كما هو معروف هو أكثر الصحابة رواية رضي الله عنه،وأضاف ابن كثير عددا من المكثرين.
ثم عرج على قضية مصطلح العبادلة،إذا قيل: العبادلة فيراد بهم أربعة،وهم عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير،وعبد الله بن عمر،وعبد الله بن عمروبن العاص،ولا يعدون فيهم عبد الله بن مسعود؛لأنه مات قديمًا،وهؤلاء عاشوا في عصر واحد،وحتى وفاتهم يعني متقاربة،بينهم سنوات قليلة،فهؤلاء يقال لهم: العبادلة الأربعة.
ثم تكلم على قضية أول من أسلم من الرجال،وهذه لا تدخل في علم المصطلح دخولًا مباشرًا ولا أثر لها في نقد السنة.
ثم تكلم على آخر الصحابة موتًا أنس بن مالك،وهذا يعني إلى آخر ما ذكره،وهذا يستفيد منه الناقد أحيانًا في معرفة الاتصال والانقطاع بين هذا الصحابي وبين الراوي عنه رضوان الله عليهم.
ثم ذكر ابن كثير بما تعرف الصحبة، وقال: بالتواتر أو بأخبار مستفيضة أو بشهادة غيره من الصحابة له،أو بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعًا أو مشاهدة.فهذه طرق إثباتفإذا صح الإسناد إلى تابعي ثقة وقال: سمعت فلان يحدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم،فهذا كاف في إثبات الصحبة،لماذا؟
لأن إثبات الصحبة عبارة عن تعديل،وقد مر بنا أنه يقبل في التعديل قول واحد،هذا يعني الذي عليه العمل في إثبات الصحبة، ولهذا يقولون: هذا ليس بصحابي؛لأنه الإسناد إليه لم يصح هكذا في الكتب المؤلفة في الصحابة.


تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


الساعة الآن 04:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir