قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ:
"بَابٌ: مَا جَاءَ إِنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ وَالحِسْبَةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَدَخَلَ فِيهِ الإِيمَانُ، وَالوُضُوءُ، وَالصَّلاَةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالحَجُّ، وَالصَّوْمُ، وَالأَحْكَامُ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84] عَلَى نِيَّتِهِ. «نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا صَدَقَةٌ» وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ".54 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ". 55 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ". 56 - حَدَّثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ". مناسبة هذا الباب لكتاب الإيمان: أن الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ قصد الرد على من زعم من المرجئة أن الإيمان قول باللسان دون عقد بالقلب. المرجع: ـ شرح صحيح البخاري لابن بطال. |
قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ:
"بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدِّينُ النَّصِيحَةُ: لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 91]58 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاَقَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ يَوْمَ مَاتَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِاتِّقَاءِ اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَالوَقَارِ، وَالسَّكِينَةِ، حَتَّى يَأْتِيَكُمْ أَمِيرٌ، فَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الآنَ. ثُمَّ قَالَ: اسْتَعْفُوا لِأَمِيرِكُمْ، فَإِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ العَفْوَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: أُبَايِعُكَ عَلَى الإِسْلاَمِ فَشَرَطَ عَلَيَّ: «وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» فَبَايَعْتُهُ عَلَى هَذَا، وَرَبِّ هَذَا المَسْجِدِ إِنِّي لَنَاصِحٌ لَكُمْ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ وَنَزَلَ" مقصود الإمام البخاري من إيراد هذا الباب: أن النصيحة تسمى دينا، و أن الدين يقع على العمل، كما يقع على القول. المرجع: ـ شرح صحيح البخاري لابن بطال. |
قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ: "كتاب بدء الخلق"
بعد أن فرغت من بيان مقاصد كتاب الإيمان، أشرع اليوم في بيان مقاصد كتاب بدء الخلق، و المراد به ذكر بدء الخليفة، و النصوص الواردة فيها. و قد قرر الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ فيه جملة من مسائل الاعتقاد كما سيأتي إن شاء الله تعالى. و قد من الله علي باستماع شرح العلامة المحدث عبد المحسن بن محمد العباد البدر حفظه الله، فسيكون شرحه هو المرجع الأصلي في عملي هذا. و الله أسأل أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم. |
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته مع السؤال عن صحتكم، و بعد:
فيستأنف عملي هذا بعد هذه المدة الطويلة. و قد يسر الله علي بتحميل شرح صحيح البخاري للعلامة عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - حفظه الله -، و لا تخفى عليكم مستواه في علم العقيدة، و على هذا يكون شرحه و شرح الشيخ العباد هما المرجعان الأسسيان في عملي هذا. بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27] مقاصد الإمام البخاري من إيراد هذا الباب: أن فيه ذكر بدء الخلق، و أن إعادة الخلق أهون من الخلق الأول، و إن كان كل واحد منهما هين على الله، و هذا من الأدلة العقلية التي استعملها القرآن على أن البعث حق، ففيه الرد على كفار قريش و أمثالهم ممن ينكر إعادة الأجسام كما كانوا عليه في الدنيا، كما أن فيه الرد على من قال بأنه ليس في القرآن أدلة عقلية. |
بَابُ مَا جَاءَ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ مقصد الإمام البخاري من إيراد هذا الباب: بيان ما جاء في سبع أرضين، و التنبيه على أن الأرض خلقت قبل السماء. |
بسم الله الرحمن الرحيم 3- باب في النجوممقصود الإمام البخاري - رحمه الله - من إيراد هذا الباب: أن النجوم من جملة مخلوقات الله. |
و هنا مسألة تتعلق بهذا الباب، و هي: ما حكم الاستسقاء بالأنواء؟
الجواب: أن الاستسقاء بالأنواء ينقسم إلى قسمين: - الأول: شرك أكبر ، و هذا له صورتان: الأولى: أن يدعوها بالسقيا، كأن يقول: يا نوء كذا! أغثنا أو اسقنا و ما أشبه ذلك، و هذا شرك أكبر في العبادة. و الثانية: أن ينسب حصول الأمطار إليها على أنها هي الفاعلة بنفسها دون الله و لو لم يدعوها، و هذا شرك أكبر في الربوبية. - و الثاني: أن يجعلها سببا مع اعتقاده أن الله هو الخالق الفاعل، و هذا شرك أصغر؛ لأن كل من جعل سببا لم يجعله الله سببا شرعا و لا قدرا، فهو مشرك شركا أصغر. المرجع: "القول المفيد على كتاب التوحيد" (ص ٣٨٢)، ط.دار ابن الجوزي. |
٤- باب صفة الشمس و القمر
مقصود الإمام البخاري - رحمه الله - من إيراد هذا الباب: تفسير بعض صفاتهما، و نفي ما كان يعتقده أهل الجاهلية من أنهما يخسفان أو ينكسفان لموت عظيم من العظماء أو لحياته. |
٥- باب ما جاء في قوله - تعالى -: {و هو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته}
أورد هذا الباب من أجل بيان ما يتعلق بإرسال الرياح. |
الساعة الآن 10:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir