معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   المنتدى الأدبي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=110)
-   -   وصية أم لعروس اليوم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=22711)

ميساء باشا 7 جمادى الآخرة 1435هـ/7-04-2014م 04:18 PM

وصية أم لعروس اليوم
 
كانت أبرز قطعة للمطالعة أيام المدرسة بعنوان وصية أم لابنتها يوم زفافها و التي تكررت معنا عبر المراحل الدراسية فقد كان من المعهود وقتها الزواج المبكر جداً للبنات و التي لا تزال في ذاكرتي ، و منذ مدة كنت في حوار مع نفسي و فكرت هل هذه الوصية مناسبة في عصر التقنية المعلوماتية ؟
لا اعتقد أن النظافة الشخصية هاجس يهدد الحياة الزوجية لوجود سبل كثيرة من عطور و مستحضرات لم تكن متوفرة إلى ما يقارب خمسين عام مضت و شعرت وقتها أن الأم لا بد من أن تجدد في نصيحتهم بما يتناسب مع عصر العولمة فكتبت شيء مما شعرت أنه من الواجب أن أقوله لبناتي و غيرهن من بنات المسلمين .
قد يخالفني البعض فيما كتبت لكن الوجه الذي دفعني هو أن العولمة و التغريب غيرت كثير من البديهيات و أصبحت المرأة ترى نفسها ندا للرجل رغم أنها في الحقيقة و إن حازت أعلى المراكز و حصلت على أكبر المكاسب تظل كائن ضعيف خلق من ضلع ، و ردة فعل الرجل تجاه جنوح المرأة كانت قاسية و كبيرة فزادت المشاكل و تضاعفت حالات الطلاق و العودة للرواسخ سبيل لتحسين الموقف ، و الله أعلم


وصية أم لعروس اليوم


كان يوم زفاف أبنتها الكبرى فقالت لها ناصحة :
بُنيتي إنك اليوم تنتقلين من بيتٍ أعزك و أكرمك إلى بيتٍ اسأل الله أن يجعلك فيه عزيزةً مُكرمة
و تنتقلين من صُحبة أهلك لصُحبة رفيقٍ جديد لم تألفيه
و لم تعرفيه من قبل.
فاستوصي به خيراً في نفسك و نفسه و بيته و ولده
واعلمي أن أعز عزيزٍ عليه أُمه فلا تتكلمي عنها بما يسيء إليها و أحسني إليها و إن أساءت إليك
و أعينيه على برها.
واعلمي أنه إن كان صعباً فأكرميه يَسهل بين يديك فيكون لك كما تحبين.
و إن كان كريماً فاعرفي له قدره يرفع لك قدرك
و إن كان حليماً فاحذري أن تستهيني بمضايقته فالحليمُ أولى أن يُهاب.
و اعلمي أن الرجل يحب المرأة القوية المطيعة لعلمه أنها لم تطعه خوفاً بل لمعرفتها لحقه و مكانته فأطيعيه في الله و أطيعي الله فيه و أحبيه
و لا تبالغي في حبه لأن من أحب شيءً غير الله عذب به.
و ثقي به فلا تُكثري عليه الأسئلة فيعتبرها تحقيقاً
و آزريه و أنصحي له بما يرضي الله.
و أصدقيه و لا تكذبيه.
و كوني واضحةٌ شفافة مثل كأس البلور يُعرف ما فيه بمجرد النظر إليه يمنحك ثقةً بل حدود.
و أحسني إليه و إن أساء و اغفري له الزلة و غضي الطرف عنها وإن حكمتي فاحكمي بالعدل.
و لا تُفشي له سراً و كوني له سترا.ً
و أعينيه و لا تعيني عليه.
و لا تُكثري عليه اللوم و العتاب
فهما بابٌ لذهاب الحب و المودة.
و كوني دوماً جديدةٌ متجددة رطبةٌ عذبة.
و أعلمي أن حال المرأة مع زوجها بين حالين فإما تعينه على نفسه و شيطانه بالخير فترفع مكانه و مكانته عند الله و بين الناس و إما أن تعينَ نفسه و شيطانه عليه فتزِلُ معه إلى شرِ مكانٍ و مكانة.

بقلم / ميساء باشا


الساعة الآن 04:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir