سؤال: من يستفتي الإنسان في أمور دينه؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أطرح عليكم هذا الإشكال الذي يقع فيه كثير من الناس العوام أقصد العوام الذين لا يفقهون في أمور الفتوى شيء ونحن كثيرا ما نسمع: اسأل من تثق في علمه ودينه وورعه، يعني يجب أن تبحث عن صاحب علم ودين وورع أم ماذا؟ وعندما تريد أن تطرح أي فتوى يقال لك اسأل من تثق في علمه ودينه، نرجوا من الله التوفيق في هذا الموضوع ومن لديه معلومات يدلنا بها إذ لا يستطيع الإنسان البسيط في أمور الفتوى أن يعرف من من الناس يثق في علمهم ودينهم وورعهم أرجو أن يزول الإشكال
ورمضان مبارك ونرجوا من الله عز وجل أن يتقبل منا الصيام والقيام وأن تكون أعمالنا خالصة لوجهه الكريم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المفتون على ثلاثة أصناف:
الصنف الأوّل: الذين عُرف عنهم العلم والأمانة والصلاح إما بتزكية أهل العلم لهم أو بما اشتهروا به من تعليم العلم النافع وحسن الإفادة ووقوفهم عما لا يعلمون وإفتاؤهم بما يعلمون بنصح وأمانة؛ فهؤلاء هم الذين ينبغي أن يُحرص على سؤالهم والاستفادة منهم.
ومعرفتهم سهلة غالباً في كل مجتمع فإنّ الله تعالى يرفع أهل العلم والإيمان ويثبّتهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ومن تثبيتهم توفيقهم للدأب على تعليم العلم النافع والدعوة إلى الله تعالى بثبات؛ فيعرفهم الناس بالعلم والإيمان والاستقامة.
والصنف الثاني: الذين عُرف عنهم التعالم فيفتون بما لا علم لهم به وإن كان ظاهرهم قد يغرّ بعض الناس لكنّ أمرهم لا يبقى هكذا؛ بل لا بدّ أن يفضحهم الاختبار ليميز الله الخبيث من الطيب.
والصنف الثالث: الذين لم يتبيّن حالهم؛ إمّا لقرب عهدهم ببدء التصدّر أو لكون السائل لا يعرفهم؛ فإن كان السائل صاحب معرفة وبصيرة أمكنه أن يتبيّن علم هؤلاء من تعالمهم؛ ولا يلبث المتثبّت حتى يتبيّن له الأمر بما يعرف من طريقتهم.
ويمكنه أن يسأل عنهم من يعرفهم من أهل الصنف الأول.