معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال عن التفريق بين رجاء العبادة والرجاء الجائز من المخلوقين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35702)

محبة الرحمن 22 ربيع الثاني 1430هـ/17-04-2009م 08:52 AM

سؤال عن التفريق بين رجاء العبادة والرجاء الجائز من المخلوقين
 
اقتباس:

أَصْلُ الرجاءِ هوَ الطمَعُ، أو انتظارُ الشيءِ المحبوبِ، والرجاءُ يَتضمَّنُ التذلُّلَ والخضوعَ، فلا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانَهُ وتعالَى، وتَعليقُ الرجاءِ بغيرِ اللهِ شرْكٌ، وإنْ كانَ اللهُ تعالَى قدْ جَعَلَ لها أسبابًا، فالسببُ لا يَسْتَقِلُّ بنفسِهِ، بلْ لا بُدَّ لهُ مِنْ مُعاوِنٍ، ولا بُدَّ مِن انتفاءِ الموانِعِ، وهوَ لا يَحْصُلُ ولا يَبْقَى إلاَّ بمشيئةِ اللهِ تعالَى.
ممكن تفسير هذه الجملة -من درس الرجاء من متن ثلاثة الأصول- ؟

ريهام الصياد 22 ربيع الثاني 1430هـ/17-04-2009م 09:15 AM

اقتباس:

وتَعليقُ الرجاءِ بغيرِ اللهِ شرْكٌ، وإنْ كانَ اللهُ تعالَى قدْ جَعَلَ لها أسبابًا، فالسببُ لا يَسْتَقِلُّ بنفسِهِ، بلْ لا بُدَّ لهُ مِنْ مُعاوِنٍ، ولا بُدَّ مِن انتفاءِ الموانِعِ، وهوَ لا يَحْصُلُ ولا يَبْقَى إلاَّ بمشيئةِ اللهِ تعالَى.
أحسن الله إليكم
ما المقصود بهذه العبارة؟

عبد العزيز الداخل 22 ربيع الثاني 1430هـ/17-04-2009م 05:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الرحمن (المشاركة 20116)
اقتباس:

أَصْلُ الرجاءِ هوَ الطمَعُ، أو انتظارُ الشيءِ المحبوبِ، والرجاءُ يَتضمَّنُ التذلُّلَ والخضوعَ، فلا يكونُ إلاَّ للهِ سُبحانَهُ وتعالَى، وتَعليقُ الرجاءِ بغيرِ اللهِ شرْكٌ، وإنْ كانَ اللهُ تعالَى قدْ جَعَلَ لها أسبابًا، فالسببُ لا يَسْتَقِلُّ بنفسِهِ، بلْ لا بُدَّ لهُ مِنْ مُعاوِنٍ، ولا بُدَّ مِن انتفاءِ الموانِعِ، وهوَ لا يَحْصُلُ ولا يَبْقَى إلاَّ بمشيئةِ اللهِ تعالَى.
ممكن تفسير هذه الجملة -من درس الرجاء من متن ثلاثة الأصول- ؟

المقصود التفريق بين رجاء العبادة والرجاء الجائز من المخلوقين
فرجاء العبادة لا يجوز صرفه لغير الله جل وعلا ، ومن صرفه لغير الله تعالى فهو مشرك

ورجاء العبادة له لوازم ومقتضيات اعتقادية وتعبدية لا تشتبه بالرجاء الجائز من المخلوقين

فرجاء العبادة يستلزم اعتقاد أن المرجو مستقل بالنفع والضر ويتضمن تفويض الأمر إليه وتعلق القلب به والتقرب إليه لتحقيق ما يرجوه العبد فهذا الرجاء من صرفه لغير الله فهو مشرك كافر.

وأما رجاء المخلوقين فهو على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: رجاء جائز ، كأن يرجو نفع من أقدره الله عز وجل على نفعه في أمر من الأمور المباحة التي جرت سنة الله تعالى بإقدار بعض عباده عليها
كأن يرجو المحتاج من الموسر مالاً يقضي به شؤونه فهذا الرجاء ونحوه جائز إذا لم يعتقد أنه مستقل بالنفع والضر ولم يتعلق قلب الراجي بالمرجو

القسم الثاني: رجاء محرم وهو شرك أكبر ، كرجاء المشركين في آلهتهم التي يعبدونها من دون الله أنها تشفع لهم عند الله أو أنها تقربهم إلى الله زلفى ، وكرجاء بعض عباد الأولياء بأنهم ينجونهم من الكربات ويدفعون عنهم البلاء ويجلبون لهم النفع ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله

القسم الثالث: رجاء محرم أيضاً ولكنه شرك أصغر ، وهو تعلق القلب بمن يرجوهم من المخلوقين فيما أقدرهم الله عز وجل عليه ، فهذا من شرك الأسباب كتعلق بعض المرضى بالرقاة والأطباء تعلقاً قلبياً يغفلون معه عن أن الشفاء بيد الله عز وجل

وسيأتي لهذه المسألة مزيد بيان بإذن الله ، عند دراسة كتاب التوحيد

والمطلوب الآن التفريق بين رجاء المشركين والرجاء الجائز من المخلوقين.


الساعة الآن 05:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir