معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الجهاد (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=154)
-   -   الفرق بين الفيء والغنيمة وكيفية تقسيمهما (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3491)

محمد أبو زيد 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م 04:37 PM

الفرق بين الفيء والغنيمة وكيفية تقسيمهما
 

وعنْ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا فَأَقَمْتُمْ فِيهَا فَسَهْمُكُمْ فِيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ)). رواهُ مسلمٌ.

محمد أبو زيد 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م 06:17 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

47/1226 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا، فَأَقَمْتُمْ فِيهَا، فَسَهْمُكُمْ فِيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا، فَأَقَمْتُمْ فِيهَا، فَسَهْمُكُمْ فِيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ فِي شَرْحِ مُسْلِم: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْقَرْيَةِ الأُولَى هِيَ الَّتِي لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ بِخَيْلٍ وَلا رِكَابٍ، بَلْ أُجْلِيَ عَنْهَا أَهْلُهَا، أوْ صَالَحُوا، فَيَكُونُ سَهْمُهُمْ فِيهَا؛ أَيْ: حَقُّهُمْ مِن الْعَطَاءِ كَمَا تَقَرَّرَ فِي الْفَيْءِ، وَيَكُونُ الْمُرَادُ بِالثَّانِيَةِ مَا أُخِذَتْ عَنْوَةً، فَيَكُونُ غَنِيمَةً، يَخْرُجُ مِنْهَا الْخُمُسُ، وَالْبَاقِي لِلْغَانِمِينَ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: ((هِيَ لَكُمْ))؛ أَيْ: بَاقِيهَا. وَقَد احْتَجَّ بِهِ مَنْ لَمْ يُوجِب الْخُمُسَ فِي الْفَيْءِ.
قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: لا نَعْلَمُ أَحَداً قَبْلَ الشَّافِعِيِّ قَالَ بِالْخُمُسِ فِي الْفَيْءِ. اهـ.

محمد أبو زيد 24 محرم 1430هـ/20-01-2009م 06:17 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

1136 - وَعَنْ أَبِي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا فَأَقَمْتُمْ فِيهَا فَسَهْمُكُمْ فِيهَا، وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
- أَيُّمَا: (أَيُّ) اسْمٌ موصولٌ، وَيَكُونُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ للذَّكَرِ والأُنْثَى، والمُفْرَدِ والمُثَنَّى والجمعِ، وَتُسْتَعْمَلُ للعاقلِ وَغَيْرِهِ، وَهِيَ مُعْرَبَةٌ بالحركاتِ الثلاثِ، وَ ( مَا ) زَائِدَةٌ.
- فَأَقَمْتُمْ: أَيْ: حَاصَرْتُمُوهَا، فَهَرَبُوا بِدُونِ قتالٍ، فَهَذِهِ لَهَا حُكْمُ الفيءِ، أَمَّا القريةُ الَّتِي عَصَتْ وَقَامَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قِتَالٌ، وَاسْتَوْلَيْتُمْ عَلَيْهَا، فَلَهَا حُكْمُ الْغَنِيمَةِ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1- هَذَا الْحَدِيثُ يُبَيِّنُ الفرقَ بَيْنَ الأموالِ الَّتِي تُؤْخَذُ مِن الْكُفَّارِ بِحَقٍّ، فَنَوْعٌ يُؤْخَذُ بِلا قِتَالٍ فَهَذَا فَيْءٌ، وَنَوْعٌ يُؤْخَذُ بِقِتَالٍ فَهَذَا غَنِيمَةٌ، ولِكُلٍّ مِنْهُمَا حُكْمُهُ.
2- فَمَا أَخَذَهُ المسلمونَ مِنْ مَالِ الْكُفَّارِ بِحَقٍّ، وَلَكِنْ بِغَيْرِ قتالٍ، وَإِنَّمَا تَرَكُوهُ فَزَعاً مِنَّا، وَكَذَا الْجِزْيَةُ وَالْخَرَاجُ وَمَالُ الْمُرْتَدِّ إِذَا مَاتَ عَلَى رِدَّتِهِ بِقَتْلٍ أَوْ غَيْرِهِ، فَهَذَا فَيْءٌ، يُصْرَفُ فِي مَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ الْعَامَّةِ، وَمَرَافِقِهِم النافعةِ، وَمِنْ أَهَمِّهَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بالسلاحِ، أَوْ بالدعوةِ إِلَى اللَّهِ.
3- وَمَا أَخَذَهُ المُسْلِمُونَ مِنْ أموالِ الْكُفَّارِ بِحَقٍّ، وَحُصِّلَ مِنْهُمْ قَهْراً بِقِتَالٍ، فَهَذَا غَنِيمَةٌ يَقْسِمُهَا الأميرُ خَمْسَةَ أَقْسَامٍ، قِسْمٌ مِنْهَا يَكُونُ تَابِعاً للفَيْءِ، فَيَكُونُ مَصْرِفُهُ عَلَى الصالحِ العامِّ للمُسْلِمِينَ، والأربعةُ الأخماسِ البَاقِيَةُ تُقْسَمُ بَيْنَ الغَانِمِينَ: للرَّاجِلِ سَهْمٌ، وللفارسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَهُ، وَسَهْمَانِ لفرسِهِ.
4- الأَصْلُ فِي الفيءِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}. [الْحَشْر: 7].
5- الأَصْلُ فِي فَرْضِ الخُمُسِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي}. [الأنفال: 41]. يَعْنِي: وَالْبَاقِي لِلْغَانِمِينَ.
والأصلُ فِي الغنيمةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً}. [الأنفال: 69]. وَقَدْ صَحَّ وَاشْتَهَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ الْغَنَائِمَ بَيْنَ الْغَانِمِينَ، فَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْهَمَ لِلرَّجُلِ وَلِفَرَسِهِ ثَلاثَةَ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَهُ، وَسَهْمَانِ لِفَرَسِهِ.
وَأَمَّا رِوَايَةُ الصَّحِيحَيْنِ فَإِنَّهُ أَسْهَمَ للفَرَسِ سَهْمَيْنِ، وللرَّاجِلِ سَهْماً.
6- فَهَذَا الْحَدِيثُ يُبَيِّنُ أَنَّ القريةَ أَو القبيلةَ الَّتِي يُقِيمُ عَلَيْهَا المسلمونَ، وَيُحَاصِرُونَهَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَحْصُلْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَهْلِهَا قِتَالٌ، وَإِنَّمَا اللَّهُ تَعَالَى بِقُوَّتِهِ وَعِزَّتِهِ قَذَفَ فِي قُلُوبِهِم الرُّعْبَ، فَهَرَبُوا عَنْهَا، فَهَذِهِ أَمْوَالُهَا فَيْءٌ، يَعُودُ إِلَى مصالحِ الْمُسْلِمِينَ الْعَامَّةِ، وَأَمَّا القريةُ أَو القبيلةُ الَّتِي عَصَتِ الرسولَ، ثُمَّ قَامَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَهْلِهَا قِتَالٌ، وَاسْتَوْلَوْا عَلَى أَمْوَالِهِم فَهِيَ غَنِيمَةٌ، تُقْسَمُ بَيْنَ الْغَانِمِينَ، وَمَا ضُرِبَ عَلَيْهَا مِنْ خَرَاجٍ يَلْحَقُ بالفَيْءِ، فَيُصْرَفُ مَصْرِفَهُ.


الساعة الآن 01:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir