معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: هل التعلق بشخص لمنفعة في أمر دنيوي يعتبر شركاً؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35041)

نجاح 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م 12:35 PM

سؤال: هل التعلق بشخص لمنفعة في أمر دنيوي يعتبر شركاً؟
 
السلام عليكم
شيخنا الفاضل في الجزء الثاني من دوره معالم الدين
في درس الشرك الشرك الأصغر اعتقاد السببية فيما لم يجعله الله سببا ولا شرعا
هل مثلا من يتعلق بشخص ينفعه في أمر ما التعلق العادي مثل التعلق في نفع في أمر دنيوي يعتبر شرك على الإطلاق؟
وهل المقصود بالتعلق الاتكال على شخص في إنجاز أمر متعسر أو صعب مثل المريض الذي يتعلق بالطبيب أو الراقي الشرعي؟
وهل الخوف من ضرر الناس علينا يعتبر شركا؟

عبد العزيز الداخل 11 ذو القعدة 1434هـ/15-09-2013م 11:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجاح (المشاركة 289186)
السلام عليكم
شيخنا الفاضل في الجزء الثاني من دوره معالم الدين
في درس الشرك الشرك الأصغر اعتقاد السببية فيما لم يجعله الله سببا ولا شرعا
هل مثلا من يتعلق بشخص ينفعه في أمر ما التعلق العادي مثل التعلق في نفع في أمر دنيوي يعتبر شرك على الإطلاق؟
وهل المقصود بالتعلق الاتكال على شخص في إنجاز أمر متعسر أو صعب مثل المريض الذي يتعلق بالطبيب أو الراقي الشرعي؟
وهل الخوف من ضرر الناس علينا يعتبر شركا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من أمثلة اعتقاد السببية فيما لم يجعله الله سبباً لا قدراً ولا شرعاً: الاعتقاد في التمائم والخيوط والقلائد التي تُعلّق من خشية العين، فهذه شرك أصغر إذا اعتقد أنها سبب في دفع البلاء.
وأمّا التعلّق القلبي بالدنيا أو بشخص من الأشخاص حتى يغفل العبد عن ربّه ويكون في قلبه تذلل لهذا الشخص وخضوع مصحوب بخوف ورجاء فهذا لا شك أنه قادح في سلامة قلب العبد لله جل وعلا، وأن في قلب صاحبه عبودية للدنيا ولذلك الشخص الذي تعلّق به، ومن تعلّق شيئا دون الله عُذّب به؛ فمن تعلّق بالدنيا عُذب بها، ومن تعلّق قلبه شخصاً حتى يعصي الله لأجله عُذّب به؛ فإن تاب وأصلح وأسلم قلبه لله تاب الله عليه، وإن بقي على حاله خُشي عليه من خاتمة السوء والعياذ بالله.
وتعلّق قلوب بعض المرضى بالأطباء والرقاة حتى يغفلوا عن أن الشفاء بيد الله عز وجلّ وحده؛ هو من هذا الباب.
وأمّا الحرص على بذل الأسباب والاجتهاد فيها دون تعلّق القلب بها بل يفعل الأسباب مع تعلّق قلبه بالله وحده وتفويض أمره إليه؛ فليس بمذموم بل هذا هو حقيقة التوكل على الله جلّ وعلا، ومن توكّل على الله فهو حسبه.
كما أنّ ترك الأسباب والإعراض عنها فيه مخالفة لهدى الله جلّ وعلا وهو تواكل مذموم وليس بتوكّل صحيح.
والواجب على المسلم في باب الأسباب أن يكون على الحال الوسط فلا يتعلّق قلبه بالأسباب ولا يهملها ويبقى قلبه معلقاً بالله وحده مفوّضاً أمره إليه مجتهداً في بذل الأسباب حتى يكفيه الله ما أهمّه ويجعل له فرجاً ومخرجاً والله لا يخلف الميعاد.


الساعة الآن 05:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir