معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال: ما وجه الاستدلال بقوله تعالى: {فلما آسفونا} على إثبات صفة الغضب لله تعالى؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33170)

أحمد الدهشورى 23 محرم 1432هـ/29-12-2010م 01:05 PM

سؤال: ما وجه الاستدلال بقوله تعالى: {فلما آسفونا} على إثبات صفة الغضب لله تعالى؟
 
أحسن الله إليكم، ما توجيه هذا القول: حاشية الشيخ صالح العصيمي:
اقتباس:

(3) التحقيق: أن الأسف هو شدة الغضب فهو غضب وزيادة، كالرضا محبةٌ وزيادة، لكن الاستدلال بهذه الآية صحيحٌ؛ لأنه إذ فُرَّق بين أشد الغضب والانتقام فمنافاة أصل الغضب له أولى).


- أسئلة مقرر لمعة الاعتقاد

عبد العزيز الداخل 12 ربيع الأول 1433هـ/4-02-2012م 08:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الدهشورى (المشاركة 47169)
أحسن الله إليكم، ما توجيه هذا القول: حاشية الشيخ صالح العصيمي:
اقتباس:

(3) التحقيق: أن الأسف هو شدة الغضب فهو غضب وزيادة، كالرضا محبةٌ وزيادة، لكن الاستدلال بهذه الآية صحيحٌ؛ لأنه إذ فُرَّق بين أشد الغضب والانتقام فمنافاة أصل الغضب له أولى).

صفة الغضب لله جل وعلا ثابتة في نصوص الكتاب والسنة ، وهي من الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة فيغضب إذا شاء جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى: {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} وقد بيَّن الله أسباب غضبه؛ فنحن نؤمن بذلك تصديقاً لله جل وعلا وتصديقاً لرسوله صلى الله عليه وسلم ونعوذ بالله من غضبه وعقابه.
وإذا كانت الصفة ثابتة وجب الإيمان بها، وقد يعبر عنها بألفاظ متقاربة في المعنى أو بلازمها أو بما يدل عليها فقوله تعالى : {فلما آسفونا انتقمنا منهم} آسفونا أي أغضبونا.
ولفظ الأسف يطلق في اللغة على معنيين:
المعنى الأول: الغضب، وقيل شدة الغضب. كما في آية الزخرف.
المعنى الثاني: الحزن، وقيل شدة الحزن، ومنه قول يعقوب: {يا أسفى على يوسف} ، وقول الله تعالى عن موسى {فلما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا}
والله تعالى لا يوصف بالأسف الذي بمعنى الحزن ؛ جلَّ الله وتقدس ؛ لأنه صفة نقص لا تليق بالله جل وعلا، وقد أجمع أئمة أهل السنة على أن معنى الأسف آية الزخرف الغضب.

ومراد الشيخ أن الأسف هو شدة الغضب، وإذا ثبت وصف شدة الغضب فثبوته أصل الغضب يكون من باب أولى.
ولتقريب هذا المعنى من باب ضرب الأمثال : لو قيل: ارتوى زيد ، دل ذلك على أنه شرب حتى ارتوى، فدلالة الارتواء على الشرب دلالة ظاهرة لازمة لأنه لا يرتوي إلا إذا شرب.
وكذلك إذا قيل: شبع زيد ، فهو قد أكل حتى شبع، فلا يصح أن يثبت له الشبع وينفى عنه الأكل.


الساعة الآن 10:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir