معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   المنتدى العام (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=97)
-   -   أقوال الإمام الشافعي رحمه الله (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=14757)

ياسر الشيخ علي 13 جمادى الآخرة 1432هـ/16-05-2011م 02:06 AM

أقوال الإمام الشافعي رحمه الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قال شيخنا الفاضل عبد العزيز الداخل - نفع الله بعلمه - في شرحه على الأصول الثلاثة في الدرس الثاني عن الإمام الشافعي رحمه الله :
اقتباس:

وله أشعار حسنة، وأقوال جليلة متينة ، ذكر النووي في مقدمة المجموع والذهبي في سير أعلام النبلاء طائفة حسنة من أقواله ينبغي لطالب العلم أن يتأملها، فإنها صادرة عن حكيم من حكماء الأمة، ولو جمع أحد أقواله ورقمها ورتبها وعزاها إلى مصادرها ونشرها لرجوت له في ذلك خيراً كثيراً.
فطرح الأخ الفاضل ( محمد بدر الدين سيفي ) عليّ مشاركته في جمع أقوال الإمام الشافعي رحمه الله . فتكفّل الأخ الكريم (محمد) بجمع أقوال الإمام الشافعي من كتاب (الرسالة ) وغيرها ..

وتكفّلت أنا - عفا الله عني - بجمع أقوال الإمام الشافعي من (سير أعلام النبلاء) للذهبي ، (المجموع ) للنووي رحمهما الله .

وسأنقل أقوال الإمام الشافعي تباعاً بإذن الله . وكذلك الأخ المكرّم (محمد بدر الدين سيفي) جزاه الله خير .

طمعاً في ما عند الله تبارك وتعالى ثم تلبية لرغبة شيخنا الفاضل حفظه الله .

أقوال الإمام الشافعي رحمه الله من كتاب ( سير أعلام النبلاء ) للذهبي رحمه الله تعالى . علماً أن الكتاب هو من نشر: مؤسسة الرسالة بيروت - الطبعة التاسعة 1413 ه - 1993 م. (النسخة إلكترونية ).

قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر،وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز.
وفي رواية: الخلفاء الراشدون.( ج5/ص130 – 131)

وقال الشافعي: الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة. (ج6/ص 403)

وروى حرملة عن الشافعي قال: من أراد أن يتبحر في المغازي، فهو عيال على محمد بن إسحاق.
(ج7/ ص 36)

الربيع المرادي: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت رجلا أشبه فقهه
بحديثه من الاوزاعي. (ج 7 / ص 113)

وقال الشافعي: لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق.(ج7 / ص 206)

قال الشافعي: كان شعبة يجئ إلى الرجل [ يعني الذي ليس أهلا للحديث ] فيقول: لا تحدث، وإلا استعديت عليك السلطان. (ج7 ص 215 – 216)

قال ابن أبي عمر العدني: سمعت الشافعي يقول: مالك معلمي، وعنه أخذت العلم.(ج 8 / ص 75)

قال الشافعي: العلم يدور على ثلاثة: مالك، والليث وابن عيينة.(ج8 / ص 94)

وقال الشافعي: ما في الارض كتاب في العلم أكثر صوابا من " موطأ مالك ". (ج 8 / ص 111)

قال الامام الشافعي: لولا مالك وسفيان بن عيينة، لذهب علم الحجاز.(ج 8 /ص 457 )

قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو، فهو عيال على الكسائي. (ج9/ ص 132)

قول الشافعي فيه: ما أخرجت مصر أفقه من أشهب، لولا طيش فيه (ج9/ ص 501)
عن الشافعي أنه قال: ما رأيت أحد أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات (ج0 / ص 503)
قال الربيع المؤذن: سمعت الشافعي يقول: كنت ألزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي: أخاف أن يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر، قال: وكنت أصيب من العشرة تسعة . (سير ج10/ ص11)
قال الحميدي: سمعت الشافعي يقول: كنت يتيما في حجر أمي، ولم يكن لها ما تعطيني للمعلم، وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب، وأخفف عنه .(سير ج10/ ص11)
وعن الشافعي قال: كنت أكتب في الاكتاف والعظام، وكنت أذهب إلى الديوان، فأستوهب الظهور، فأكتب فيها.(سير ج10/ ص11)
قال عمرو بن سواد: قال لي الشافعي: كانت نهمتي في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم، فقلت: أنت والله في العلم أكبر منك في الرمي .(سير ج10/ ص11)
قال أحمد بن إبراهيم الطائي الاقطع: حدثنا المزني، سمع الشافعي يقول: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت " الموطأ " وأنا ابن عشر . (سير ج10/ ص11)
قال الشافعي: لان يلقى الله العبد بكل ذنب إلا الشرك خير من أن يلقاه بشئ من الاهواء. ( ج 10 / ص 16)
الزبير الاستراباذي: حدثني محمد بن يحيى بن آدم بمصر، حدثنا ابن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: لو علم الناس ما في الكلام من الاهواء، لفروا منه كما يفرون من الاسد . ( ج 10 / ص 16)
قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة . ( ج 10 / ص 16)
سمعت الربيع، سمعت الشافعي وسئل عن القرآن ؟
فقال: أف أف، القرآن كلام الله، من قال: مخلوق، فقد كفر . (ج10 / ص 18)
أبو داود وأبو حاتم، عن أبي ثور، سمعت الشافعي يقول: ما ارتدى أحد بالكلام، فأفلح.(ج10 / ص 18)
الزبير بن عبد الواحد: أخبرني علي بن محمد بمصر، حدثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم قال: كان الشافعي بعد أن ناظر حفصا الفرد يكره الكلام، وكان يقول: والله لان يفتي العالم، فيقال: أخطأ العالم خير له من أن يتكلم فيقال: زنديق، وما شئ أبغض إلي من الكلام وأهله ) (ج 10 / 19)
وعن يونس، سمع الشافعي يقول: الاصل: القرآن، والسنة، وقياس عليهما، والاجماع أكبر من الحديث المنفرد. (ج 10 / 20 )
ابن أبي حاتم: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: قراءة الحديث خير من صلاة التطوع.(ج 10 / 23)
وقال: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.(ج 10 / 23)
ابن أبي حاتم: حدثنا يونس، قلت للشافعي: صاحبنا الليث يقول: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته.(ج 10 / 23)
قال: قصر، لو رأيته يمشي في الهواء لما قبلته.(ج 10 / 23)
قال الربيع: سمعت الشافعي قال لبعض أصحاب الحديث: أنتم الصيادلة، ونحن الاطباء . (ج 10 / 23)

المزني: سمعت الشافعي يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تكلم في الفقه نما قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه، لم ينفعه علمه . (ج10 / 24)
المزني يقول: كنت أنظر في الكلام قبل أن يقدم الشافعي، فلما قدم أتيته، فسألته عن مسألة من الكلام، فقال لي: تدري أين أنت ؟ قلت: نعم، في مسجد الفسطاط.
قال لي: أنت في تاران - قال عثمان: وتاران موضع في بحر القلزم لا تكاد تسلم منه سفينة - ثم ألقى علي مسألة في الفقه، فأجبت، فأدخل شيئا أفسد جوابي، فأجبت بغير ذلك، فأدخل شيئا أفسد جوابي، فجعلت كلما أجبت بشئ، أفسده، ثم قال لي: هذا الفقه الذي فيه الكتاب والسنة وأقاويل الناس، يدخله مثل هذا، فكيف الكلام في رب العالمين، الذي فيه الزلل كثير ؟ فتركت الكلام، وأقبلت على الفقه ) (ج19 / 25)
قال الحسين بن إسماعيل المحاملي: قال المزني: سألت الشافعي عن مسألة من الكلام، فقال: سلني عن شئ، إذا أخطات فيه، قلت: أخطأت، ولا تسألني عن شئ إذا أخطأت فيه، قلت: كفرت. (ج 10 / 28)
قال الحسين بن إسماعيل المحاملي: قال المزني: سألت الشافعي عن مسألة من الكلام، فقال: سلني عن شئ، إذا أخطات فيه، قلت: أخطأت، ولا تسألني عن شئ إذا أخطأت فيه، قلت: كفرت. (ج 10 / 28)
زكريا الساجي: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول: قال لي الشافعي: يا محمد، إن سألك رجل عن شئ من الكلام، فلا تجبه، فإنه إن سألك عن دية، فقلت درهما، أو دانقا، قال لك: أخطأت، وإن سألك عن شئ من الكلام، فزللت، قال لك: كفرت. (ج 10 / 28)
قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن. (ج 10 / 28)
وقال صالح جزرة: سمعت الربيع يقول: قال الشافعي: يا ربيع، اقبل مني ثلاثة: لا تخوضن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خصمك النبي صلى الله عليه وسلم غدا، ولا تشتغل بالكلام، فإني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل.
وزاد المزني: ولا تشتغل بالنجوم . (ج 10 / 28)
الاصم: سمعت الربيع، سمعت الشافعي يقول: وودت أن الناس تعلموا هذا العلم - يعني كتبه - على أن لا ينسب إلي منه شئ .
وعن الشافعي: حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ . (ج 10 / 29)
الزعفراني وغيره: سمعنا الشافعي يقول: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الابل، ويطاف بهم في العشائر، ينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام . (ج 10 / 29)
وقال أبو عبد الرحمن الاشعري صاحب الشافعي: قال الشافعي: مذهبي في أهل الكلام تقنيع رؤوسهم بالسياط، وتشريدهم في البلاد. (ج 10 / 29)
الربيع: سمعت الشافعي يقول: ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي. (ج 10 / 29)
والزعفراني عنه: ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة. (ج 10 / 29)
زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن العباس النسائي، سمعت الزعفراني، سمعت الشافعي يقول: ما ناظرت أحدا في الكلام إلا مرة، وأنا أستغفر الله من ذلك. (ج 10 /30)
سعيد بن أحمد اللخمي: حدثنا يونس بن عبدالاعلى، سمعت الشافعي يقول: إذا سمعت الرجل يقول: الاسم غير المسمى، والشئ غير المشي، فاشهد عليه بالزندقة. (ج 10 /30)
ويروى عن الربيع: سمعت الشافعي يقول في كتاب " الوصايا ": لو أن رجلا أوصى بكتبه من العلم لآخر، وكان فيها كتب الكلام، لم تدخل في الوصية، لانه ليس من العلم. (ج 10 /30)
وعن أبي ثور: قلت للشافعي: ضع في الارجاء كتابا، فقال: دع هذا.
فكأنه ذم الكلام. (ج 10 /30)
محمد بن إسحاق بن خزيمة: سمعت الربيع يقول: لما كلم الشافعي حفص الفرد، فقال حفص: القرآن مخلوق.
فقال له الشافعي: كفرت بالله العظيم. (ج 10 /30)
قال المزني: كان الشافعي ينهى عن الخوض في الكلام. (ج 10 /30)
أبو حاتم الرازي: حدثنا يونس، سمعت الشافعي يقول: قالت لي أم المريسي: كلم بشرا أن يكف عن الكلام، فكلمته، فدعاني إلى الكلام (ج 10 /30)
الساجي: حدثنا إبراهيم بن زياد الابلي، سمعت البويطي يقول: سألت الشافعي: أصلي خلف الرافضي ؟ قال: لا تصل خلف الرافضي، ولا القدري، ولا المرجئ.
قلت: صفهم لنا.
قال: من قال: الايمان قول، فهو مرجئ، ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين، فهو رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه، فهو قدري.
ابن أبي حاتم: سمعت الربيع، قال لي الشافعي: لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابا لفعلت، ولكن ليس الكلام من شأني، ولا أحب أن ينسب إلي منه شئ . (ج10 / 31 – 32)
قال علي بن محمد بن أبان القاضي: حدثنا أبويحيى زكريا الساجي، حدثنا المزني، قال: قلت: إن كان أحد يخرج ما في ضميري، وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي، فصرت إليه، وهو في مسجد مصر، فلما جثوت بين يديه، قلت: هجس في ضميري مسألة في التوحيد، فعلمت أن أحدا لا يعلم علمك، فما الذي عندك ؟ فغضب، ثم قال: أتدري أين أنت ؟ قلت: نعم، قال: هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون.
أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ قلت: لا، قال: هل تكلم فيه الصحابة ؟ قلت: لا، قال: تدري كم نجما في السماء ؟ قلت: لا، قال: فكوكب منها: تعرف جنسه، طلوعه، أفوله، مم خلق ؟ قلت: لا، قال: فشئ تراه بعينك من الخلق لست تعرفه، تتكلم في علم خالقه ؟ ! ثم سألني عن مسألة في الوضوء، فأخطأت فيها، ففرعها على أربعة أوجه، فلم أصب في شئ منه، فقال: شئ تحتاج إليه في اليوم خمس مرات، تدع علمه، وتتكلف علم الخالق، إذا هجس في ضميرك ذلك، فارجع إلى الله، وإلى قوله تعالى: [ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. إن في خلق السماوات والارض ] الآية [ البقرة: 163 و 164 ] فاستدل بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك.
قال: فتبت (ج10 / 31 – 32).
الربيع: سمعت الشافعي يقول: الايمان قول وعمل، يزيد وينقص (ج 10 / 32)
وسمعته(الربيع ) يقول: تجاوز الله عما في القلوب، وكتب على الناس الافعال والاقاويل. ( 10 / 33)
وقال المزني: قال الشافعي: يقال لمن ترك الصلاة لا يعملها: فإن صليت وإلا استتبناك، فإن تبت، وإلا قتلناك، كما تكفر، فنقول: إن آمنت وإلا قتلناك. ( 10 / 33)
وعن الشافعي قال: ما كابرني أحد على الحق ودافع، إلا سقط من عيني، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته. ( 10 / 33)
عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قال الشافعي: أنتم أعلم بالاخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان، أو بصريا، أو شاميا. ( 10 / 33)
وقال حرملة: قال الشافعي: كل ما قلته فكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما صح، فهو أولى، ولا تقلدوني ( 10 / 33)
الربيع: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها، ودعوا ما قلته . (ج 10 / 34)
وسمعته يقول - وقد قال له رجل: تأخذ بهذا الحديث يا أبا عبد الله ؟ فقال: متى رويت عن رسول الله حديثا صحيحا ولم آخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب . (ج 10 / 34)
وقال الحميدي: روى الشافعي يوما حديثا، فقلت: أتأخذ به ؟ فقال: رأيتني خرجت من كنيسة، أو علي زنار، حتى إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لا أقول به ؟ ! (ج 10 / 34)
قال الربيع: وسمعته يقول: أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلم أقل به. (10 / 35)
وقال أبو ثور: سمعته يقول: كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني . (10 / 35)
أبو عوانة الاسفراييني: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا مرة، فأدخلت يدي فتقيأتها. (ج 10/ 36)
رواها ابن أبي حاتم عن الربيع، وزاد: لان الشبع يثقل البدن، ويقسي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف عن العبادة . (ج 10/ 36)
الزبير بن عبد الواحد: أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن مطر، سمعت الربيع: قال لي الشافعي: عليك بالزهد، فإن الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد . (ج 10/ 36)
قال الزبير: وحدثني إبراهيم بن الحسن الصوفي، سمعت حرملة، سمعت الشافعي يقول: ما حلفت بالله صادقا ولا كاذبا . (ج 10/ 36)
قال أبو داود: حدثني أبو ثور قال: قل ما كان يمسك الشافعي الشئ من سماحته . (ج 10/ 36)
قال: سمعت الشافعي يقول: العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم، ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم . (ج 10 / 41)
أبو حاتم: حدثنا محمد بن يحيى بن حسان، سمعت الشافعي يقول: العلم علمان: علم الدين وهو الفقه، وعلم الدنيا وهو الطب، وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث . (ج 10 / 41)
وعن الشافعي: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد . (ج 10 / 41)
قال يونس الصدفي: قال لي الشافعي: ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه. (ج 10 / 42)
وعن الشافعي قال: ما رفعت من أحد فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه . (ج 10 / 42 )
وعنه: ضياع العالم أن يكون بلا إخوان، وضياع الجاهل قلة عقله، وأضيع منهما من واخى من لا عقل له . (ج 10 / 42 )
وعنه: إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضى من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب. (ج 10 / 42 )
فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله . (ج 10 / 42 )
آلات الرياسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الامانة . (ج 10 / 42 )
محمد بن فهد المصري: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: من استغضب فلم يغضب، فهو حمار، ومن استرضي فلم يرض، فهو شيطان (ج 10 / 42 )
الحسن بن سفيان: حدثنا أبو ثور، سمعت الشافعي - وكان من معادن الفقه، ونقاد المعاني، وجهابذة الالفاظ - يقول: حكم المعاني خلاف حكم الالفاظ، لان المعاني مبسوطة إلى غير غاية، وأسماء المعاني معدودة محدودة، وجميع أصناف الدلالات على المعاني لفظا وغير لفظ خمسة أشياء: اللفظ، ثم الاشارة، ثم العقد، ثم الخط، ثم الذي يسمى النصبة، والنصبة في الحال الدلالة التي لا تقوم مقام تلك الاصناف، ولا تقصر عن تلك الدلالات، ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها، وحلية مخالفة لحلية أختها، وهي التي تكشف لك عن أعيان المعاني في الجملة، وعن خفائها عن التفسير، وعن أجناسها وأفرادها، وعن خاصها وعامها، وعن طباعها في السار والضار، وعما يكون بهوا بهرجا، وساقطا مدحرجا (سير ج 10 / 51)
قال حرملة: سئل الشافعي عن رجل في فمه تمرة، فقال: إن أكلتها، فامرأتي طالق، وإن طرحتها، فامرأتي طالق، قال: يأكل نصفا، ويطرح النصف . (ج 10 / 53)
قال الربيع: قال لي الشافعي: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فما لله ولي . (ج 10 / 53)
وقال: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة . (ج 10 / 53)
قال أبو ثور: سمعت الشافعي يقول: ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله، وشكرا لله. (ج 10 / 53)
الاصم: سمعت الربيع يقول: سأل رجل الشافعي عن قاتل الوزغ هل غليه غسل ؟ فقال: هذا فتيا العجائز.(ج 10 / 53)
قال صالح بن محمد جزرة: سمعت الربيع، سمعت الشافعي يقول: لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه. ( ج 10 / 57)
قال حرملة: كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول: ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى ( ج 10 / 57)
عن الشافعي قال: إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث، فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، جزاهم الله خيرا، هم حفظوا لنا الاصل، فلهم علينا الفضل (ج 10 / 60 )
حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي - وكان من الاسلام بمكان - قال: رأيت الشافعي بمكة يفتي الناس، ورأيت أحمد وإسحاق حاضرين، فقال الشافعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وهل ترك لنا عقيل من دار " فقال إسحاق: حدثنا يزيد، عن الحسن، وأخبرنا أبو نعيم وعبدة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم أنهما لم يكونا يريانه، وعطاء وطاووس لم يكونا يريانه.
فقال الشافعي: من هذا ؟ قيل: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهويه، فقال الشافعي: أنت الذي يزعم أهل خراسان أنك فقيههم، ما أحوجني أن يكون غيرك في موضعك، فكنت آمر بعرك أذنيه، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت تقول: عطاء، وطاووس، ومنصور عن إبراهيم والحسن، وهل لاحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة ؟ ! (ج 10 / 69)
عن البويطي، سمعت الشافعي يقول: عليكم بأصحاب الحديث، فإنهم أكثر الناس صوابا. (ج 10 / 70 )
ويروى عن الشافعي: لولا المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر. (ج 10 / 70 )
الاصم: حدثنا الربيع، قال الشافعي: المحدثات من الامور ضربان: ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا، فهذه البدعة ضلالة، وما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة، قد قال عمر في قيام رمضان: نعمت البدعة هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذ كانت فليس فيها رد لما مضى.
رواه البيهقي، عن الصدفي، عن الاصم. (ج 10 / 70 )
قال المبرد: دخل رجل على الشافعي، فقال: إن أصحاب أبي حنيفة لفصحاء.
فأنشأ يقول: فلولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد **** وأشجع في الوغى من كل ليث وآل مهلب وأبي يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي حسبت الناس كلهم عبيدي . (ج 10 / 72 )
وعن الشافعي قال: ما أردت بها - يعني: العربية والاخبار - إلا للاستعانة على الفقه . (ج 10 / 70 )
ابن خزيمة وغيره: حدثنا المزني قال: دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه، فقلت: يا أبا عبد الله، كيف أصبحت ؟ فرفع رأسه، وقال: أصبحت من الدنيا راحلا، ولاخواني مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، وعلى الله واردا، ما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها، أو إلى نار فأعزيها، ثم بكى، وأنشأ يقول: ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي * جعلت رجائي دون عفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته * بعفوك ربي كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل * تجود وتعفو منة وتكرما فإن تنتقم مني فلست بآيس * ولو دخلت نفسي بجرمي جهنما
ولولاك لم يغوى بإبليس عابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدما وإني لآتي الذنب أعرف قدره * وأعلم أن الله يعفو ترحما إسناده ثابت عنه (ج 10 / 75 – 76 )
وعن الربيع للشافعي:
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ومن دونها أرض المهامه والقفر فوالله ما أدري أللمال والغنى أساق إليها أم أساق إلى قبري . (ج 10 / 77)
وقال شيخ الاسلام علي بن أحمد بن يوسف الهكاري في كتاب " عقيدة الشافعي " له: أخبرنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو القاسم بن علقمة الابهري، حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، حدثنا يونس بن عبدالاعلى، سمعت أبا عبد الله الشافعي يقول - وقد سئل عن صفات الله تعالى وما يؤمن به - فقال: لله أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته، لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها، لان القرآن نزل بها، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه، فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة، فمعذور بالجهل، لان علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالروية والفكر، ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، ونثبت هذه الصفات، وننفي عنها التشبيه، كما نفاه عن نفسه، فقال: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) (الشورى: 11). ( ج 10 / 79 – 80 )
الزبير بن عبد الواحد: حدثنا محمد بن عقيل الفريابي قال: قال المزني أو الربيع: كنا يوما عند الشافعي، إذ جاء شيخ عليه ثياب صوف، وفي يده عكازة، فقام الشافعي، وسوى عليه ثيابه، وسلم الشيخ، وجلس، وأخذ الشافعي ينظر إلى الشيخ هيبة له، إذ قال الشيخ: أسأل ؟ قال: سل، قال: ما الحجة في دين الله ؟ قال: كتاب الله.
قال: وماذا ؟ قال: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وماذا ؟ قال: اتفاق الامة.
قال: من أين قلت: اتفاق الامة ؟ فتدبر الشافعي ساعة، فقال الشيخ: قد أجلتك ثلاثا، فإن جئت بحجة من كتاب الله، وإلا تب إلى الله تعالى، فتغير لون الشافعي، ثم إنه ذهب، فلم يخرج إلى اليوم الثالث بين الظهر والعصر، وقد انتفخ وجهه ويداه ورجلاه وهو مسقام، فجلس، فلم يكن بأسرع من أن جاء الشيخ، فسلم، وجلس، فقال: حاجتي ؟ فقال الشافعي: نعم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى..) الآية (النساء: 115)، قال: فلا يصليه على خلاف المؤمنين إلا وهو فرض، فقال: صدقت، وقام فذهب.
فقال الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى وقفت عليه (ج 10 / 83 – 84 )
عبدالرحمن بن سهل، حدثني حسان بن أبان القاضي بمصر، حدثني جامع بن القاسم البلخي، حدثني أبو بكر محمد بن يزيد بن حكيم المستملي قال: رأيت الشافعي في المسجد الحرام، وقد جعلت له طنافس، فجلس عليها، فأتاه رجل من أهل خراسان، فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في أكل فرخ الزنبور ؟ فقال: حرام.
فقال: حرام ؟ ! قال: نعم من كتاب الله، وسنة رسول الله، والمعقول، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) [ الحشر: 7 ] وحدثنا سفيان، عن زائدة، عن عبدالملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر "، هذا الكتاب والسنة.
وحدثونا عن إسرائيل، قال أبو بكر المستملي: حدثنا أبو أحمد، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن عبدالاعلى، عن سويد بن غفلة، أن عمر أمر بقتل الزنبور، وفي المعقول أن ما أمر بقتله فحرام أكله .
وقال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن سعيد، حدثنا زكريا الساجي، سمعت البويطي، سمعت الشافعي يقول: إنما خلق الله الخلق بكن، فإذا كانت " كن " مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق (ج 10 / 88)
الربيع: سمعت الشافعي يقول: لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة . (ج 10 / 89)
وقال: لا يبلغ في هذا الشأن رجل حتى يضر به الفقر، ويؤثره على كل شئ. (ج 10 / 89)
وقال يونس بن عبدالاعلى: سمعت الشافعي يقول: يا يونس، الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط . (ج 10 / 89)
وقال لي: رضى الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه . (ج 10 / 89)
وعن الشافعي: العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ . (ج 10 / 89)
وعنه: اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل . (ج 10 / 89)
وعنه: لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته (ج 10 / 89)
وعن الشافعي قال: ما نقص من أثمان السود إلا لضعف عقولهم، وإلا هو لون من الالوان (ج 10 / 90 )
محمد بن إبراهيم بن جناد: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، سمعت الشافعي يقول: خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير يشغلون به عن القرآن (ج 10 / 91)
عن الشافعي: ما أفلح سمين قط إلا أن يكون محمد بن الحسن، قيل: ولم ؟ قال: لان العاقل لا يعدو من إحدى خلتين، إما يغتم لآخرته أو لدنياه، والشحم مع الغم لا ينعقد ( ج 10 / 91 – 92 )
وبلغنا (المتكلم الإمام الذهبي )عن الامام الشافعي ألفاظ قد لا تثبت، ولكنها حكم ، فمنها: ما أفلح من طلب العلم إلا بالقلة. (ج 10 / 97 )
وعنه قال: ما كذبت قط، ولا حلفت بالله، ولا تركت غسل الجمعة، وما شبعت منذ ست عشرة سنة، إلا شبعة طرحتها من ساعتي . (ج 10 / 97 )
وعنه قال: من لم تعزه التقوى، فلا عز له . (ج 10 / 97 )
وعنه: ما فزعت من الفقر قط. (ج 10 / 97 )
طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد . (ج 10 / 97 )
وقيل له: مالك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف ؟ قال: لاذكر أني مسافر. (ج 10 / 97 )
وقال: من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا. (ج 10 / 97 )
وقال: الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الاذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله (ج 10 / 97 )
وعنه: أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان. (ج 10 / 98 )
وعنه: اجتناب المعاصي، وترك ما لا يعنيك، ينور القلب، عليك بالخلوة، وقلة الاكل، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة، ولم تملكها . (ج 10 / 98 )
وعنه: لو أوصى رجل بشئ لاعقل الناس، صرف إلى الزهاد. (ج 10 / 98 )
وعنه: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب . (ج 10 / 98 )
وعنه: العاقل من عقله عقله عن كل مذموم. (ج 10 / 98 )
وعنه: للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك. (ج 10 / 98 )
وعنه: لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والامانة، والصيانة، والرزانة. (ج 10 / 98 )
وعنه: ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته (ج 10 / 98 )
وعنه: علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا . (ج 10 / 99)
وعنه: من نم لك نم عليك . (ج 10 / 99)
وعنه قال: التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة . (ج 10 / 99)
وقال: أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله . (ج 10 / 99)
وقال: ما ضحك من خطأ رجل إلا ثبت صوابه في قلبه (ج 10 / 99)
قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الاصمعي (10 / 177)

يتبع باقي الأجزاء عن قريب بإذن الله .........

محمد بدر الدين سيفي 13 جمادى الآخرة 1432هـ/16-05-2011م 02:29 AM

جزاكم الله خيرا أخي الفاضل وبارك الله فيكم، واصل وصلك الله برحمته، آمين.

ياسر الشيخ علي 20 جمادى الآخرة 1432هـ/23-05-2011م 11:28 PM

هذه بقية أقوال الإمام الشافعي رحمه الله ، وهي قليلة وذلك لإن أكثر أقواله رحمه الله ، قد أدرجها الإمام الذهبي رحمه الله في (سير أعلام النبلاء ) في ترجمة الإمام الشافعي . وقد نقلتها كلها - ولله الفضل والمنة - في المشاركة السابقة .

ولكن آثرت أن أكمل البحث عن بقية اقوال الإمام في بقية الإجزاء حتى أتيت على كامل كتاب (سير أعلام النبلاء) . ليطمئن القلب بنقل أقوال الإمام كاملة من هذا الكتاب العظيم النافع رحم الله المؤلف (الذهبي ) رحمة واسعة .

قال المزني: قال لي الشافعي: رأيت ببغداد شابا إذا قال: حدثنا، قال الناس كلهم: صدق.
قلت: ومن هو ؟ قال: أحمد بن حنبل.

وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل، ولا أعلم، ولا أفقه، ولا أتقى من أحمد بن حنبل.
وقال الزعفراني: قال لي الشافعي: ما رأيت أعقل من أحمد، وسليمان ابن داود الهاشمي. ((11/195)

قال الشافعي: يا أبا عبد الله: إذا صح عندكم الحديث، فأخبرونا حتى نرجع إليه أنتم أعلم بالاخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان أو بصريا أو شاميا. (11/213)

وسأبدأ بنقل أقوال الإمام الشافعي من كتاب المجموع ( للنووي ) رحمه الله .

أسأل الله الإخلاص في القول والعمل .

...... (يتبع ) ......

أم البراء صبرين جلاييف 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 07:08 PM

بارك الله فيك أخي الكريم و جعله في ميزان حسناتك

عبد العزيز الداخل 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 08:30 PM

جزاك الله خيراً على هذا الجهد الكبير، تقبله الله وبارك فيه.


وأنتظر اكتمال المادة العلمية حتى تصنف الأقوال وترقم وتنسق تنسيقاً حسناً.

محمد بدر الدين سيفي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 08:57 PM

الأخ الكريم : أبا عمار الأثري ؛ واصل وصلك الله برحمته، وأفاض عليك من بركاته..


الأخت الكريمة: مجاهدة ؛ جزاك الله خيرا على دعائك لأخيك، وحبذا نصيحة في هذا العمل علها تفيد..وبارك الله فيك.


شيخنا الفاضل: عبد العزيز الداخل ؛ جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم على تشجيعكم، بانتظار إكتمال المادة العلمية سأتولى تنزيل أقوال الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة، إن شاء الله تعالى.

ــ

ياسر الشيخ علي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل (المشاركة 60491)
جزاك الله خيراً على هذا الجهد الكبير، تقبله الله وبارك فيه.


وأنتظر اكتمال المادة العلمية حتى تصنف الأقوال وترقم وتنسق تنسيقاً حسناً.

وإياكم شيخنا الفاضل . وأسأل الله أن يجزيكم عنّا كل خير ، فبتوجيهاتكم المباركة وكلاماتكم الطيبة تعلوا الهمم .

ياسر الشيخ علي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 09:51 PM


الأخت الفاضلة (مجاهدة) : وفيكِ بارك الله . جزاكِ الله خير على هذه الدعوة الطيبة .

الاخ الكريم ( محمد بدر الدين سيفي) : جزاك الله خير على كلاماتك ودعواتك الطيبة . وأنتظر ما تنزّل حتى نبدأ بتبويب أقوال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى .

محمد بدر الدين سيفي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 09:57 PM

بسم الله الرحمن الرحيم



[أقوال الإمام الشافعي رحمه الله من كتابه"الرسالة"]



-الطبعة المعتمدة:


طبعة دار الفكر الأولى/1429-1430هـ-بتحقيق:د. محمود مطرجي.


-برواية الربيع بن سليمان المرادي-



1-(ص:5): اعتل الشافعي بعلة البواسير، فكان ((لا يبرح الطست تحته وفيه لبدة محشوة بسبب النزيف)) دخل عليه المزني فقال: ((كيف أصبحْت؟)) قال: الشافعي: ((أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولكاس المنية شاربا، وعلى الله جل ذكره واردا، والله ما أدري، روحي تصير إلى الجنة أو إلى النار)) وانشد:


ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي...جعلت الرجا مني لعفوك سلما


تعاظمني ذنبي فلما قرنته...بعفوك بي كان عفوك أعظما


وما زلت ذا عفو من الذنب لم تزل...تجود وتعفو منة وتكرما


.اهـ



2-(ص:52): عن المزني قال: سمعت الشافعي يقول: ((من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة-وقال الدسكري: من نظر في اللغة-رقَّ طبعه، ومن نظر في الحساب-وقال الزهري: ومن تعلم الحساب-تجزل رأيه، ومن كتب الحديث قوية حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينعه علمه)).اهـ



3-(ص:60): قال الشافعي: والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الغستكثار من علمه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله سبحانه في استدراك علمه نصا واستنباطا، والرغبة على الله جل ثناؤه في العون عليه، فإنه لا يدرك خير إلا بعونه.


فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصا واستدلالا، ووفقه الله عز وجل للقول والعمل بما علم منه، فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الريب، ونورت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدذن موضع الإمامة.


فنسأل الله المبتدئ لنا بنعمه قبل استحقاقها، المديمها علينا، مع تقصيرنا في الغتيان على ما أوجب به من شكره بها، الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس، أن يرزقنا فهما في كتابه، ثم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قولا وعملا يؤدي به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيده.اهـ



4-(ص:66): قال الشافعي: وليس لأحد أبدا أن يقول في شيء: حل أو حرم إلا من جهة العلم. وجهة العلم الخبر في الكتاب أو السنة، أو الإجماع، أو القياس.اهـ



5-(ص:66): وقال أيضا: فالواجب على العالمين أن لا يقولوا غلا من حيث علموا. وقد تكلم في العلم من لو امسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السلامة له، إن شاء الله.اهـ



6-(ص:68): قال الشافعي: فعلى المسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك.


وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله جل ثناؤه لسان من ختم به نبوته، وأنزل به آخر كتبه، كان خيرا له. كما عليه أن يتعلم الصلاة والذكر فيها، وياتي البيت وما أمر بإتيانه، ويتوجه لما وجه له، ويكون تبعا فيما افترض عليه وندب إليه، لا متبوعا.اهـ



7-(ص:68): قال الشافعي: تنبيه العامة على أن القرآن نزل بلسان العرب خاصة؛ نصيحة للمسلمين. والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه، وإدراك نافلة خير لا يدعها إلا من سفه نفسه، وترك موضع حظه. وكان يجمع مع النصيحة لهم قياما بإيضاح حق، وكان القيام بالحق ونصيحة المسلمين من طاعة الله سبحانه وتعالى، وطاعة الله جامعة للخير.اهـ



8-(ص:82): قال الشافعي: كتاب الله البيانُ الذي نشفى به من العمى.اهـ



9-(ص:184): قال الشافعي: وقد خبرت بعض من خبرت من أهل العلم، فرأيتهم أتوا من خصلة وضدها: رأيت الرجل يقنع بيسير العلم، ويريد إلا أن يكون مستفيدا إلا من جهة قد يتركه من مثلها أو أرجح، فيكون من أهل التقصير في العلم. ورايت من عاب هذه السبيل ورغب في التوسع في العلم، من دعاه ذلك إلى القبول عمن لو امسك عن القبول عنه كان خيرا له.


ورأيت الغفلة قد تدخل على أكثرهم، فيقبل عن من يرد مثله وخيرا منه. ويدخل عليه، فيقبل عن من يعرف ضعفه، إذا وافق قولا يقوله! ويرد حديث الثقة، إذا خالف قولا يقوله! ويدخل على بعضهم من جهات.اهـ



10-(ص:187): قال الشافعي: من قال بما تقول به جماعة المسلمين فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أمر بلزومها، وإنما تكون الغفلة في الفُرقة، فأما الجماعة فلا يمكن فيها كافة غفلة عن معنى كتاب ولا سنة ولا قياس، إن شاء الله.اهـ




11-(ص:190): قال الشافعي: الناس متعبدون بأن يقولوا ويفعلوا ما أمروا به، وينتهوا إليه، لا يجاوزونه، لأنهم لم يعطوا أنفسهم شيئا، إنما هو عطاء الله. فنسأل الله عطاء مؤديا لحقه، موجبا لمزيده.اهـ



12-(ص: 192،193): قال الشافعي: أمرنا بإجازة شهادة العدل، وإذا شرط علينا أن تقبل العدل، فيه دلالة على أن نرد ما خالفه. وليس للعدل علامة تفرق بينه وبين غير العدل في بدنه ولا لفظه، وإنما علامة صدقه بما يختبر من حاله في نفسه. فإذا كان الأغلب من امره ظاهر الخير قبل، وإن كان فيه تقصير عن بعض أمره، لأنه لا يعرى أحد رأيناه من الذنوب.


وإذا خلط الذنوب والعلم الصالح، فليس فيه إلا الاجتهاد على الأغلب من امره، بالتمييز بين حسنه وقبيحه، وإذا كان هذا هكذا فلا بد من أن يختلف المجتهدون فيه.


وإذا ظهر حسنه فقبلنا شهادته، فجاء حاكم غيرنا فعلم منه ظهور السيء كان عليه رده. وقد حكم الحاكمان في أمر واحد برد وقبول، وهذا اختلاف، ولكن كل قد فعل ما عليه.اهـ



تم بحمد الله تعالى التدوين لهذه الفوائد قراءة وتحديدا لها يوم الجمعة: 12/جمادى الآخرة/1432هـ وتم تبييضها يوم الأحد: 26/جمادى الآخرة/1432هـ.الجزائر.

ياسر الشيخ علي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 10:18 PM

أقوال الإمام الشافعي رحمه الله من مقدمة كتاب (المجموع شرح المهذّب) للإمام (محيي الدين بن شرف الدين النووي الدمشقي) رحمه الله .
الناشر:

دار عالم الكتاب

1423هـ - 2003م


قَالَ الإمام الشافعي رحمه الله: طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ، وَقَالَ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَقَالَ: مَا تُقَرِّبَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ، وَقَالَ: مَا أَفْلَحَ فِي الْعِلْمِ إلَّا مَنْ طَلَبَهُ بِالْقِلَّةِ، وَقَالَ رحمه الله: النَّاسُ فِي غَفْلَةٍ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ {وَالْعَصْرِ إنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر:1،2].(1ج/ 40).

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: الظُّرْفُ الْوُقُوفُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ وَقَفَ.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَا كَذَبْتُ قَطُّ، وَلَا حَلَفْتُ بِاَللَّهِ تَعَالَى صَادِقًا، وَلَا كَاذِبًا.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَا تَرَكْتُ غُسْلَ الْجُمُعَةِ فِي بَرْدٍ، وَلَا سَفَرٍ، وَلَا غَيْرِهِ.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا شَبْعَةً طَرَحْتُهَا مِنْ سَاعَتِي. وَفِي رِوَايَةٍ: مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَنْ لَمْ تُعِزُّهُ التَّقْوَى فَلَا عِزَّ لَهُ.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَا فَزِعْتُ مِنْ فَقْرٍ قَطُّ . (1ج/ 40).

وَقَالَ: طَلَبُ فُضُولِ الدُّنْيَا عُقُوبَةٌ عَاقَبَ اللَّهُ بِهَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ.(1ج/ 40).

وَقِيلَ لِلشَّافِعِيِّ: مَالَكَ تُدْمِنُ إمْسَاكَ الْعَصَا، وَلَسْتَ بِضَعِيفٍ ؟ فَقَالَ: لِأَذْكُرَ أَنِّي مُسَافِرٌ يَعْنِي فِي الدُّنْيَا.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَنْ شَهِدَ الضَّعْفَ مِنْ نَفْسِهِ نَالَ الِاسْتِقَامَةَ.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَنْ غَلَبَتْهُ شِدَّةُ الشَّهْوَةِ لِلدُّنْيَا لَزِمَتْهُ الْعُبُودِيَّةُ لِأَهْلِهَا، وَمَنْ رَضِيَ بِالْقُنُوعِ زَالَ عَنْهُ الْخُضُوعُ . (1ج/ 40).

وَقَالَ: خَيْرُ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ فِي خَمْسِ خِصَالٍ: غِنَى النَّفْسِ، وَكَفِّ الْأَذَى، وَكَسْبِ الْحَلَالِ، وَلِبَاسِ التَّقْوَى، وَالثِّقَةِ بِاَللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ.(1ج/ 40).

وَقَالَ لِلرَّبِيعِ: "عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ" وَقَالَ: أَنْفَعُ الذَّخَائِرِ التَّقْوَى، وَأَضَرُّهَا الْعُدْوَانُ.(1ج/ 40).

وَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَوْ يُنَوِّرَهُ، فَعَلَيْهِ بِتَرْكِ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، وَاجْتِنَابِ الْمَعَاصِي، وَيَكُونُ لَهُ خَبِيئَةٌ فِيمَا بَيْنَهُ، وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عَمَلٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: فَعَلَيْهِ بِالْخَلْوَةِ، وَقِلَّةِ الْأَكْلِ، وَتَرْكِ مُخَالَطَةِ السُّفَهَاءِ، وَبُغْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ لَيْسَ مَعَهُمْ إنْصَافٌ وَلَا أَدَبٌ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "يَا رَبِيعُ لَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، فَإِنَّكَ إذَا تَكَلَّمْتَ بِالْكَلِمَةِ مَلَكَتْكَ، وَلَمْ تَمْلِكْهَا".(ج1/ 41).

وَقَالَ لِيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى: "لَوْ اجْتَهَدْتَ كُلَّ الْجُهْدِ عَلَى أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَلَا سَبِيلَ، فَأَخْلِصْ عَمَلَكَ، وَنِيَّتَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" . (ج1/ 41).

وَقَالَ: "لَا يَعْرِفُ الرِّيَاءَ مُخْلِصٌ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: لَوْ أَوْصَى رَجُلٌ بِشَيْءٍ لِأَعْقَلِ النَّاسِ صُرِفَ إلَى الزُّهَّادِ.(ج1/ 41).

وَقَالَ: سِيَاسَةُ النَّاسِ أَشَدُّ مِنْ سِيَاسَةِ الدَّوَابِّ . (ج1/ 41).

وَقَالَ: "الْعَاقِلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عَنْ كُلِّ مَذْمُومٍ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ شُرْبَ الْمَاءِ الْبَارِدِ يُنْقِصُ مِنْ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "لِلْمُرُوءَةِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ: حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالسَّخَاءُ، وَالتَّوَاضُعُ، وَالنُّسُكُ".(ج1/ 41).

وَقَالَ:"الْمُرُوءَةُ عِفَّةُ الْجَوَارِحِ عَمَّا لَا يَعْنِيهَا".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "أَصْحَابُ الْمُرُوآتِ فِي جُهْدٍ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْضِيَ اللَّهُ لَهُ بِالْخَيْرِ فَلْيُحْسِنْ الظَّنَّ بِالنَّاسِ". (ج1/ 41).

وَقَالَ: "لَا يَكْمُلُ الرِّجَالُ فِي الدُّنْيَا إلَّا بِأَرْبَعٍ بِالدِّيَانَةِ، وَالْأَمَانَةِ، وَالصِّيَانَةِ، وَالرَّزَانَةِ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: أَقَمْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَسْأَلُ إخْوَانِي الَّذِينَ تَزَوَّجُوا عَنْ أَحْوَالِهِمْ فِي تَزَوُّجِهِمْ فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ قَالَ " إنَّهُ رَأَى خَيْرًا ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: " لَيْسَ بِأَخِيكَ مَنْ احْتَجْتَ إلَى مُدَارَاتِهِ ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: " مَنْ صَدَقَ فِي أُخُوَّةِ أَخِيهِ قَبِلَ عِلَلَهُ، وَسَدَّ خَلَلَهُ، وَغَفَرَ زَلَلَهُ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "مِنْ عَلَامَةِ الصَّدِيقِ أَنْ يَكُونَ لِصَدِيقِ صَدِيقِهِ صَدِيقًا".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "لَيْسَ سُرُورٌ يَعْدِلُ صُحْبَةَ الْإِخْوَانِ، وَلَا غَمٌّ يَعْدِلُ فِرَاقَهُمْ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "لَا تُقَصِّرْ فِي حَقِّ أَخِيكَ اعْتِمَادًا عَلَى مَوَدَّتِهِ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "لَا تَبْذُلْ، وَجْهَكَ إلَى مَنْ يَهُونُ عَلَيْهِ رَدُّكَ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: مَنْ بَرَّكَ فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمَنْ جَفَاكَ فَقَدْ أَطْلَقَكَ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "مَنْ نَمَّ لَكَ نَمَّ بِكَ" ،"وَمَنْ إذَا أَرْضَيْتَهُ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ، وَإِذَا أَغْضَبَتْهُ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ".(ج1/ 41).

وَقَالَ: "الْكَيِّسُ الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ".(ج1/ 41).

ياسر الشيخ علي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 10:47 PM

تتمة أقوال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى من مقدمة كتاب (المجموع ) للإمام (النووي ) رحمه الله .

وَقَالَ: "مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَهُ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "مَنْ سَامَ بِنَفْسِهِ فَوْقَ مَا يُسَاوِي، رَدَّهُ اللَّهُ إلَى قِيمَتِهِ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "الْفُتُوَّةُ حُلِيُّ الْأَحْرَار".(ج1/ 42)

وَقَالَ:"مَنْ تَزَيَّنَّ بِبَاطِلٍ هُتِكَ سِتْرُهُ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "التَّوَاضُعُ مِنْ أَخْلَاقِ الْكِرَامِ ، وَالتَّكَبُّرُ مِنْ شِيَمِ اللِّئَامِ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "التَّوَاضُعُ يُورِثُ الْمَحَبَّةَ ، وَالْقَنَاعَةُ تُورِثُ الرَّاحَةَ" .(ج1/ 42)

وَقَالَ: "أَرْفَعُ النَّاسِ قَدْرًا مَنْ لَا يَرَى قَدْرَهُ، وَأَكْثَرُهُمْ فَضْلًا مَنْ لَا يَرَى فَضْلَهُ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "إذَا كَثُرَتْ الْحَوَائِجُ فَابْدَأْ بِأَهَمِّهَا" .(ج1/ 42)

وَقَالَ: "مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتْ الْخِيرَةُ فِي يَدِهِ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "الشَّفَاعَاتُ زَكَاةُ الْمُرُوآتِ".(ج1/ 42)

وَقَالَ: "مَا ضَحِكَ مِنْ خَطَأٍ رَجُلٌ إلَّا ثَبَتَ صَوَابُهُ فِي قَلْبِهِ".(ج1/ 42)

قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله -عن حديث (النيات) -: يَدْخُلُ هَذَا الْحَدِيثُ فِي سَبْعِينَ بَابًا مِنْ الْفِقْهِ، وَقَالَ أَيْضًا: هُوَ ثُلُثُ الْعِلْمِ.(ج1/ 47)

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ.(ج1/ 54)

وَقَالَ: مِنْ لَا يُحِبُّ الْعِلْمَ فَلَا خَيْرَ فِيهِ فَلَا يَكُنْ بَيْنَكَ، وَبَيْنَهُ مَعْرِفَةٌ، وَلَا صَدَاقَةٌ.(ج1/ 54)

وَقَالَ: الْعِلْمُ مُرُوءَةُ مَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ.(ج1/ 54)

وَقَالَ: إنْ لَمْ يَكُنْ الْفُقَهَاءُ الْعَامِلُونَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ وَلِيٌّ.(ج1/ 54)

وَقَالَ: مَا أَحَدٌ أَوْرَعُ لِخَالِقِهِ مِنْ الْفُقَهَاءِ.(ج1/ 54)

وَقَالَ: مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ عَظُمَتْ قِيمَتُهُ وَمَنْ نَظَرَ فِي الْفِقْهِ نَبُلَ قَدْرُهُ، وَمَنْ نَظَرَ فِي اللُّغَةِ رَقَّ طَبْعُهُ، وَمَنْ نَظَرَ فِي الْحِسَابِ جَزُلَ رَأْيُهُ، وَمَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ، وَمَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ.(ج1/ 54)

قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى: "لَا يَطْلُبُ أَحَدٌ هَذَا الْعِلْمَ بِالْمُلْكِ وَعِزِّ النَّفْسِ فَيَفْلَحَ، وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بِذُلِّ النَّفْسِ، وَضِيقِ الْعَيْشِ، وَخِدْمَةِ الْعُلَمَاءِ أَفْلَحَ".(ج1/ 82)

وَقَالَ أَيْضًا: لَا يُدْرَكُ الْعِلْمُ إلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى الذُّلِّ. (ج1/ 82)

وَقَالَ أَيْضًا: لَا يَصْلُحُ طَلَبُ الْعِلْمِ إلَّا لِمُفْلِسٍ، فَقِيلَ: وَلَا الْغَنِيُّ الْمُكَفَّى ؟ فَقَالَ: وَلَا الْغَنِيُّ الْمُكَفَّى. (ج1/ 82) .

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله: كُنْتُ أَصْفَحُ الْوَرَقَةَ بَيْنَ يَدَيْ مَالِكٍ - رحمه الله - صَفْحًا رَفِيقًا هَيْبَةً لَهُ. لِئَلَّا يَسْمَعَ وَقْعَهَا. (ج1/ 84)

قَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله - فِي رِسَالَتِهِ: " حَقٌّ عَلَى طَلَبَةِ الْعِلْمِ بُلُوغُ غَايَةِ جُهْدِهِمْ فِي الِاسْتِكْثَارِ مِنْ عِلْمِهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى كُلِّ عَارِضٍ دُونَ طَلَبِهِ، وَإِخْلَاصُ النِّيَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى فِي إدْرَاكِ عِلْمِهِ نَصًّا وَاسْتِنْبَاطًا، وَالرَّغْبَةُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْعَوْنِ عَلَيْهِ "(ج1/ 87)

وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: " تَفَقَّهْ قَبْلَ أَنْ تَرْأَسَ، فَإِذَا رَأَسْتَ فَلَا سَبِيلَ إلَى التَّفَقُّهِ ". (ج1/ 88)

أَشَارَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله - بِقَوْلِهِ: " مَنْ تَفَقَّهَ مِنْ الْكُتُبِ ضَيَّعَ الْأَحْكَامَ ".(ج1/ 88)

وَعَنْ الشَّافِعِيِّ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مسألة: فَلَمْ يُجِبْ، فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ: حَتَّى أَدْرِيَ أَنَّ الْفَضْلَ فِي السُّكُوتِ أَوْ فِي الْجَوَابِ. (ج1/ 93)


لقد تم - ولله الفضل والمنّة - نقل أقوال الإمام الشافعي من مقدمة المجموع للإمام النووي .

وأحب أن أختم ما نقلته ، بقولين لإمامين كبيرين الإمام أحمد بن حنبل والإمام الذهبي رحمهما الله.

قال الإمام أحمد رحمه الله : مَا أَحَدٌ مَسَّ بِيَدِهِ مِحْبَرَةً، وَلَا قَلَمًا إلَّا وَلِلشَّافِعِيِّ فِي رَقَبَتِهِ مِنَّةٌ. مقدمة المجموع (ج1/ 35)

وقال الإمام الذهبي رحمه الله : "لا نلام والله على حب هذا الإمام ، لإنه من رجال الكمال في زمانه رحمه الله ، وإن كنا نحب غيره أكثر". سيرأعلام النبلاء (ج 10/ 99).

والحمد لله أولاُ وآخراً.

محمد بدر الدين سيفي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 11:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل (المشاركة 60491)
جزاك الله خيراً على هذا الجهد الكبير، تقبله الله وبارك فيه.


وأنتظر اكتمال المادة العلمية حتى تصنف الأقوال وترقم وتنسق تنسيقاً حسناً.

شيخنا الفاضل الظاهر أن المادة اكتملت ولله الحمد.

منى بكري 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 11:56 PM


تعاون مُثمِر ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. زادكم الله من فضله

نفع الله بكم وأجزل لكم المثوبة على كل حرف ننتفع به مما جمعتم


ياسر الشيخ علي 27 جمادى الآخرة 1432هـ/30-05-2011م 11:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور اليقين (المشاركة 60507)

تعاون مُثمِر ما شاء الله لا قوة إلا بالله .. زادكم الله من فضله

نفع الله بكم وأجزل لكم المثوبة على كل حرف ننتفع به مما جمعتم


جزاكِ الله خير على هذه الدعوات الطيبة ... ولكِ بمثل .

نورة العريني 27 جمادى الآخرة 1432هـ/30-05-2011م 10:30 PM

جهد طيب أخي .. أسأل الله أن يرزقك سعادة الدنيا والآخرة ..

عبد العزيز الداخل 29 جمادى الآخرة 1432هـ/1-06-2011م 01:01 AM

بارك الله فيكما، فقد أحسنتما وأجدتما وأفدتما ..
أقترح ان تصنف أقواله على العناوين التالية :
- أقواله في القرآن والتفسير.
- أقواله في الحديث وعلومه وأصحاب الحديث
- أقواله في العقيدة.
- تحذيره من البدع والأهواء
- تحذيره من علم الكلام
- أقواله في أصول الفقه (ويدخل فيه كلامه عن أصول الاستدلال ومراتب الأدلة وعوارض الأدلة، .... )
- أقواله في آداب المناظرة.
- أقواله في آداب الصحبة والمعاشرة
- أقواله في علم السلوك والزهد والرقائق (ويدخل في ذلك كلامه في الخلطة والعزلة ، ,,,,)
- أقواله في الفراسة
- أقواله في العلماء والكتب والطوائف
- أقواله في مصر.
- كلامه عن نفسه.
- أقواله في طلب العلم.
- حِكَم الشافعي.
- من عجائب فتاويه ( ويدرج فيه ما يدل على فطنته وبراعته في الإفتاء، ....).

- وما لا يندرج تحت عنوان مما سبق فيستحدث له عنوان ، أو يوضع تحت عنوان (غير مصنف) حتى ينظر في تصنيفه.
- وترقم الأقوال تحت كل عنوان.
- وأما العزو فيكون بعد كل نقل هكذا: [اسم الكتاب: الجزء/الصفحة] مثال: [سير أعلام النبلاء:5/27]
- وبعد التصنيف يقوم أحد أعضاء هيئة التنسيق بتنسيق النص.

وفقكم الله جميعاً وبارك في أعمالكم وأعماركم.


ياسر الشيخ علي 29 جمادى الآخرة 1432هـ/1-06-2011م 10:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة العريني (المشاركة 60570)
جهد طيب أخي .. أسأل الله أن يرزقك سعادة الدنيا والآخرة ..

وفيكِ بارك الله ... جزاكِ الله خير على هذه الدعوة الطيبة ... ولكِ بمثل

ياسر الشيخ علي 29 جمادى الآخرة 1432هـ/1-06-2011م 10:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل (المشاركة 60656)
بارك الله فيكما، فقد أحسنتما وأجدتما وأفدتما ..
أقترح ان تصنف أقواله على العناوين التالية :
- أقواله في القرآن والتفسير.
- أقواله في الحديث وعلومه وأصحاب الحديث
- أقواله في العقيدة.
- تحذيره من البدع والأهواء
- تحذيره من علم الكلام
- أقواله في أصول الفقه (ويدخل فيه كلامه عن أصول الاستدلال ومراتب الأدلة وعوارض الأدلة، .... )
- أقواله في آداب المناظرة.
- أقواله في آداب الصحبة والمعاشرة
- أقواله في علم السلوك والزهد والرقائق (ويدخل في ذلك كلامه في الخلطة والعزلة ، ,,,,)
- أقواله في الفراسة
- أقواله في العلماء والكتب والطوائف
- أقواله في مصر.
- كلامه عن نفسه.
- أقواله في طلب العلم.
- حِكَم الشافعي.
- من عجائب فتاويه ( ويدرج فيه ما يدل على فطنته وبراعته في الإفتاء، ....).

- وما لا يندرج تحت عنوان مما سبق فيستحدث له عنوان ، أو يوضع تحت عنوان (غير مصنف) حتى ينظر في تصنيفه.
- وترقم الأقوال تحت كل عنوان.
- وأما العزو فيكون بعد كل نقل هكذا: [اسم الكتاب: الجزء/الصفحة] مثال: [سير أعلام النبلاء:5/27]
- وبعد التصنيف يقوم أحد أعضاء هيئة التنسيق بتنسيق النص.

وفقكم الله جميعاً وبارك في أعمالكم وأعماركم.


وفيكم بارك الله -شيخنا الفاضل- وجزاكم الله خير على كلماتكم الطيبة..... وسنبدأ بعون الله ورعايته بالتصنيف .

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 03:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهذا تصنيف أقوال الإمام الشافعي رحمه الله ، وذلك على أبواب إقتراحها شيخنا الحبيب (عبد العزيز الداخل) - نفع الله بعلمه - أسأل المولى أن يبارك فيها وينفع بها ، فهو ولي ذلك والقادر عليه .

وقد تجد تكرار في الأقوال وذلك لأن أقوال الإمام قد نقلت من ثلاث مراجع ، وفي هذه المراجع تكرار لبعض الأقوال ... وآثرت أن أنقل الأقوال كلها - سواء التي نقلها الأخ الكريم : محمد بدر الدين سيفي (من كتاب الرسالة) أو التي نقلتها من كتابي (سير أعلام النبلاء و مقدمة المجموع) - ولو تكررت ولكن لإثبات أن هذه الأقوال نقلها أكثر من إمام في مصنّفه .

ولعلّي لم أضع بعض الأقوال في الباب المناسب ، ولكن بذلت جهدي أن تكون في الأبواب المقترحة من شيخنا - حفظه الله ورعاه - وإذا أخطأت فهذا لقلة بضاعتي في التصنيف ولعلة جهلي .
والله المستعان .

---------------------
** أقواله في القرآن والتفسير:
1. قال الشافعي: ( تنبيه العامة على أن القرآن نزل بلسان العرب خاصة؛ نصيحة للمسلمين. والنصيحة لهم فرض لا ينبغي تركه، وإدراك نافلة خير لا يدعها إلا من سفه نفسه، وترك موضع حظه. وكان يجمع مع النصيحة لهم قياما بإيضاح حق، وكان القيام بالحق ونصيحة المسلمين من طاعة الله سبحانه وتعالى، وطاعة الله جامعة للخير ) . اهـ [الرسالة:ص68]
2. قال الشافعي: ( كتاب الله البيانُ الذي نشفى به من العمى ) . اهـ [الرسالة:ص82]

**أقواله في الحديث وعلومه وأصحاب الحديث :
1. قال الشافعي: ( لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق). [سير أعلام النبلاء:7/206]
2. قال الشافعي:( كان شعبة يجئ إلى الرجل -يعني الذي ليس أهلا للحديث- فيقول: لا تحدث، وإلا استعديت عليك السلطان ). [سير أعلام النبلاء:7/215–216].
3. قال الربيع: سمعت الشافعي قال لبعض أصحاب الحديث: ( أنتم الصيادلة، ونحن الاطباء ) . [سير أعلام النبلاء:10/23].
4. عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: قال الشافعي: ( أنتم أعلم بالاخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان، أو بصريا، أو شاميا ). [سير أعلام النبلاء:10/33].
5. وقال حرملة: قال الشافعي: ( كل ما قلته فكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما صح، فهو أولى، ولا تقلدوني ). [سير أعلام النبلاء:10/33]
6. الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها، ودعوا ما قلته ). [سير أعلام النبلاء:10/34].
7. وسمعته يقول - وقد قال له رجل: تأخذ بهذا الحديث يا أبا عبد الله ؟ فقال: ( متى رويت عن رسول الله حديثا صحيحا ولم آخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب ) . [سير أعلام النبلاء:10/34].
8. وقال الحميدي: روى الشافعي يوما حديثا، فقلت: أتأخذ به ؟ فقال: ( رأيتني خرجت من كنيسة، أو علي زنار، حتى إذا سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لا أقول به ؟! ). [سير أعلام النبلاء:10/34].
9. قال الربيع: وسمعته يقول: ( أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلم أقل به ). [سير أعلام النبلاء:10/35].
10. وقال أبو ثور: سمعته يقول: ( كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني ). [سير أعلام النبلاء:10/35].
11. عن الشافعي قال: ( إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث، فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، جزاهم الله خيرا، هم حفظوا لنا الاصل، فلهم علينا الفضل ). [سير أعلام النبلاء:10/60].
12. حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي - وكان من الاسلام بمكان - قال: رأيت الشافعي بمكة يفتي الناس، ورأيت أحمد وإسحاق حاضرين، فقال الشافعي: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [وهل ترك لنا عقيل من دار] فقال إسحاق: حدثنا يزيد، عن الحسن، وأخبرنا أبو نعيم وعبدة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم أنهما لم يكونا يريانه، وعطاء وطاووس لم يكونا يريانه.
فقال الشافعي: من هذا ؟ قيل: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهويه، فقال الشافعي: أنت الذي يزعم أهل خراسان أنك فقيههم، ما أحوجني أن يكون غيرك في موضعك، فكنت آمر بعرك أذنيه، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت تقول: عطاء، وطاووس، ومنصور عن إبراهيم والحسن، وهل لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة ؟! ). [سير أعلام النبلاء:10/69].
13. عن البويطي ، سمعت الشافعي يقول: ( عليكم بأصحاب الحديث، فإنهم أكثر الناس صوابا ). [سير أعلام النبلاء:10/70].
14. ويروى عن الشافعي: ( لولا المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر ). [سير أعلام النبلاء:10/70].
15. قال المزني: قال لي الشافعي: ( رأيت ببغداد شابا إذا قال: حدثنا، قال الناس كلهم: صدق.
قلت: ومن هو ؟ قال: أحمد بن حنبل ). [سير أعلام النبلاء:11/195].
16. وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ( خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل، ولا أعلم، ولا أفقه، ولا أتقى من أحمد بن حنبل ). [سير أعلام النبلاء:11/195].
17. وقال الزعفراني: قال لي الشافعي: ( ما رأيت أعقل من أحمد، وسليمان ابن داود الهاشمي ). [سير أعلام النبلاء:11/195].
18. قال الشافعي: ( يا أبا عبد الله: إذا صح عندكم الحديث، فأخبرونا حتى نرجع إليه أنتم أعلم بالاخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان أو بصريا أو شاميا ). [سير أعلام النبلاء:11/213].
19. قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله -عن حديث (النيات) -: ( يَدْخُلُ هَذَا الْحَدِيثُ فِي سَبْعِينَ بَابًا مِنْ الْفِقْهِ)، وَقَالَ أَيْضًا: ( هُوَ ثُلُثُ الْعِلْمِ ). [مقدمة المجموع:1/ 47].

** أقواله في العقيدة:
1. قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ( الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر،وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز ). وفي رواية: ( الخلفاء الراشدون). [سير أعلام النبلاء:5/ 130–131].
2. سمعت الربيع، سمعت الشافعي وسئل عن القرآن ؟
فقال: ( أف أف، القرآن كلام الله، من قال: مخلوق، فقد كفر ). [سير أعلام النبلاء:10/18].
3. الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص ). [سير أعلام النبلاء:10/32].
4. وقال شيخ الاسلام علي بن أحمد بن يوسف الهكاري في كتاب عقيدة الشافعي له: أخبرنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو القاسم بن علقمة الابهري، حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، حدثنا يونس بن عبدالاعلى، سمعت أبا عبد الله الشافعي يقول - وقد سئل عن صفات الله تعالى وما يؤمن به - فقال: ( لله أسماء وصفات جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته، لا يسع أحدا قامت عليه الحجة ردها، لأن القرآن نزل بها، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول بها، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه، فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة، فمعذور بالجهل، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل، ولا بالروية والفكر، ولا نكفر بالجهل بها أحدا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، ونثبت هذه الصفات، وننفي عنها التشبيه، كما نفاه عن نفسه، فقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11] ). [سير أعلام النبلاء:10/79–80].
5. وقال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن سعيد، حدثنا زكريا الساجي، سمعت البويطي، سمعت الشافعي يقول: ( إنما خلق الله الخلق بكن، فإذا كانت (كُنْ) مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق ). [سير أعلام النبلاء:10/88].

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 03:47 PM

** تحذيره من البدع والأهواء:
1. قال الشافعي: ( لأن يلقى الله العبد بكل ذنب إلا الشرك خير من أن يلقاه بشئ من الاهواء ). [سير أعلام النبلاء:10/16].
2. الزبير الاستراباذي: حدثني محمد بن يحيى بن آدم بمصر، حدثنا ابن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: ( لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء، لفروا منه كما يفرون من الأسد ). [سير أعلام النبلاء:10/16].
3. قال الشافعي: ( لأن يلقى الله العبد بكل ذنب إلا الشرك خير من أن يلقاه بشئ من الاهواء ). [سير أعلام النبلاء:10/16].
4. الزبير الاستراباذي: حدثني محمد بن يحيى بن آدم بمصر، حدثنا ابن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: ( لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء، لفروا منه كما يفرون من الأسد ). [سير أعلام النبلاء :10/16].
5. ابن أبي حاتم: حدثنا يونس، قلت للشافعي: صاحبنا الليث يقول: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته ، قال: ( قَصّر، لو رأيته يمشي في الهواء لما قبلته ). [سير أعلام النبلاء:10/23].
6. سعيد بن أحمد اللخمي: حدثنا يونس بن عبدالاعلى، سمعت الشافعي يقول:( إذا سمعت الرجل يقول: الاسم غير المسمى، والشئ غير المشي، فاشهد عليه بالزندقة ). [سير أعلام النبلاء:10/30].
7. الساجي: حدثنا إبراهيم بن زياد الابلي، سمعت البويطي يقول: سألت الشافعي: أصلي خلف الرافضي ؟ قال: ( لا تصل خلف الرافضي، ولا القدري، ولا المرجئ ).
قلت: صفهم لنا.
قال: ( من قال: الايمان قول، فهو مرجئ، ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين، فهو رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه، فهو قدري ). [سير أعلام النبلاء:10/31–32].
8. قال علي بن محمد بن أبان القاضي: حدثنا أبو يحيى زكريا الساجي، حدثنا المزني، قال: قلت: إن كان أحد يخرج ما في ضميري، وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي، فصرت إليه، وهو في مسجد مصر، فلما جثوت بين يديه، قلت: هجس في ضميري مسألة في التوحيد، فعلمت أن أحدا لا يعلم علمك، فما الذي عندك ؟ فغضب، ثم قال: ( أتدري أين أنت ؟ ) قلت: نعم، قال: ( هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون.
أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسؤال عن ذلك ؟ ) قلت: لا، قال: ( هل تكلم فيه الصحابة ؟ ) قلت: لا، قال: ( تدري كم نجما في السماء ؟ ) قلت: لا، قال: " فكوكب منها: تعرف جنسه، طلوعه، أفوله، مم خلق ؟ ( قلت: لا، قال: ) فشئ تراه بعينك من الخلق لست تعرفه، تتكلم في علم خالقه ؟! ( ثم سألني عن مسألة في الوضوء، فأخطأت فيها، ففرعها على أربعة أوجه، فلم أصب في شئ منه، فقال: ) شئ تحتاج إليه في اليوم خمس مرات، تدع علمه، وتتكلف علم الخالق، إذا هجس في ضميرك ذلك، فارجع إلى الله، وإلى قوله تعالى: {وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الآية [البقرة:163/164] فاستدل بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك ). قال: فتبت . [سير أعلام النبلاء:10/31–32].
9. الاصم: حدثنا الربيع، قال الشافعي: ( المحدثات من الأمور ضربان: ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا، فهذه البدعة ضلالة، وما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، فهذه محدثة غير مذمومة، قد قال عمر في قيام رمضان: نعمت البدعة هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذ كانت فليس فيها رد لما مضى ). رواه البيهقي، عن الصدفي، عن الاصم. [سير أعلام النبلاء:10/70].
10. محمد بن إبراهيم بن جناد: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، سمعت الشافعي يقول: ( خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة، يسمونه التغبير يشغلون به عن القرآن ). [سير أعلام النبلاء:10/91].

** تحذيره من علم الكلام:
1. أبو داود وأبو حاتم، عن أبي ثور، سمعت الشافعي يقول:( ما ارتدى أحد بالكلام، فأفلح ). [سير أعلام النبلاء:10/18].
2. الزبير بن عبد الواحد: أخبرني علي بن محمد بمصر، حدثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم قال: كان الشافعي بعد أن ناظر حفصا الفرد يكره الكلام، وكان يقول:( والله لأن يفتي العالم، فيقال: أخطأ العالم خير له من أن يتكلم فيقال: زنديق، وما شئ أبغض إلي من الكلام وأهله).[سير أعلام النبلاء:10/19].
3. المزني يقول: كنت أنظر في الكلام قبل أن يقدم الشافعي، فلما قدم أتيته، فسألته عن مسألة من الكلام، فقال لي: ( تدري أين أنت ؟ ) قلت: نعم، في مسجد الفسطاط.
قال لي:( أنت في تاران - قال عثمان: وتاران موضع في بحر القلزم لا تكاد تسلم منه سفينة - ) ثم ألقى علي مسألة في الفقه، فأجبت، فأدخل شيئا أفسد جوابي، فأجبت بغير ذلك، فأدخل شيئا أفسد جوابي، فجعلت كلما أجبت بشئ، أفسده، ثم قال لي: ( هذا الفقه الذي فيه الكتاب والسنة وأقاويل الناس، يدخله مثل هذا، فكيف الكلام في رب العالمين، الذي فيه الزلل كثير ؟ ) فتركت الكلام، وأقبلت على الفقه. [سير أعلام النبلاء:19/25].
4. قال الحسين بن إسماعيل المحاملي: قال المزني: سألت الشافعي عن مسألة من الكلام، فقال: ( سلني عن شئ، إذا أخطات فيه، قلت: أخطأت، ولا تسألني عن شئ إذا أخطأت فيه، قلت: كفرت ). [سير أعلام النبلاء:10/28].
5. زكريا الساجي: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول: قال لي الشافعي: ( يا محمد، إن سألك رجل عن شئ من الكلام، فلا تجبه، فإنه إن سألك عن دية، فقلت درهما، أو دانقا، قال لك: أخطأت، وإن سألك عن شئ من الكلام، فزللت، قال لك: كفرت ). [سير أعلام النبلاء:10/28].
6. وقال صالح جزرة: سمعت الربيع يقول: قال الشافعي: ( يا ربيع، اقبل مني ثلاثة: لا تخوضن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خصمك النبي صلى الله عليه وسلم غدا، ولا تشتغل بالكلام، فإني قد اطلعت من أهل الكلام على التعطيل ). وزاد المزني: ( ولا تشتغل بالنجوم ). [سير أعلام النبلاء:10/28].
7. وعن الشافعي:( حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ ). [سير أعلام النبلاء:10/29].
8. الزعفراني وغيره: سمعنا الشافعي يقول: ( حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الابل، ويطاف بهم في العشائر، ينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام ). [؟؟ :10/29].
9. وقال أبو عبد الرحمن الاشعري صاحب الشافعي: قال الشافعي: ( مذهبي في أهل الكلام تقنيع رؤوسهم بالسياط، وتشريدهم في البلاد ). [سير أعلام النبلاء:10/29].
10. ويروى عن الربيع: سمعت الشافعي يقول في كتاب الوصايا : ( لو أن رجلا أوصى بكتبه من العلم لآخر، وكان فيها كتب الكلام، لم تدخل في الوصية، لأنه ليس من العلم ). [سير أعلام النبلاء:10/30].
11. وعن أبي ثور: قلت للشافعي: ضع في الارجاء كتابًا، فقال:( دع هذا، فكأنه ذم الكلام ). [سير أعلام النبلاء:10/30].
12. محمد بن إسحاق بن خزيمة: سمعت الربيع يقول: لما كلم الشافعي حفص الفرد، فقال حفص: القرآن مخلوق. فقال له الشافعي: ( كفرت بالله العظيم ). [سير أعلام النبلاء:10/30].
13. قال المزني: كان الشافعي ينهى عن الخوض في الكلام. [سير أعلام النبلاء:10/30].
14. أبو حاتم الرازي: حدثنا يونس، سمعت الشافعي يقول: ( قالت لي أم المريسي: كلم بشرا أن يكف عن الكلام، فكلمته، فدعاني إلى الكلام ). [سير أعلام النبلاء:10/30].
15. ابن أبي حاتم: سمعت الربيع، قال لي الشافعي: ( لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابا لفعلت، ولكن ليس الكلام من شأني، ولا أحب أن ينسب إلي منه شئ ). [سير أعلام النبلاء:10/31–32].

** أقواله في أصول الفقه (ويدخل فيه كلامه عن أصول الاستدلال ومراتب الأدلة وعوارض الأدلة، .... ):
1. وعن يونس، سمع الشافعي يقول: ( الأصل: القرآن، والسنة، وقياس عليهما، والإجماع أكبر من الحديث المنفرد ). [سير أعلام النبلاء:10/20].
2. الحسن بن سفيان: حدثنا أبو ثور، سمعت الشافعي - وكان من معادن الفقه، ونقاد المعاني، وجهابذة الألفاظ - يقول: (حكم المعاني خلاف حكم الألفاظ، لأن المعاني مبسوطة إلى غير غاية، وأسماء المعاني معدودة محدودة، وجميع أصناف الدلالات على المعاني لفظا وغير لفظ خمسة أشياء: اللفظ، ثم الاشارة، ثم العقد، ثم الخط، ثم الذي يسمى النصبة، والنصبة في الحال الدلالة التي لا تقوم مقام تلك الاصناف، ولا تقصر عن تلك الدلالات، ولكل واحد من هذه الخمسة صورة بائنة من صورة صاحبتها، وحلية مخالفة لحلية أختها، وهي التي تكشف لك عن أعيان المعاني في الجملة، وعن خفائها عن التفسير، وعن أجناسها وأفرادها، وعن خاصها وعامها، وعن طباعها في السار والضار، وعما يكون بهوا بهرجا، وساقطا مدحرجا ). [سير أعلام النبلاء:10/51].
3. قال الشافعي: ( وليس لأحد أبدا أن يقول في شيء: حل أو حرم إلا من جهة العلم. وجهة العلم الخبر في الكتاب أو السنة، أو الإجماع، أو القياس ). اهـ [ الرسالة:ص66].
4. قال الشافعي: ( أمرنا بإجازة شهادة العدل، وإذا شرط علينا أن تقبل العدل، فيه دلالة على أن نرد ما خالفه. وليس للعدل علامة تفرق بينه وبين غير العدل في بدنه ولا لفظه، وإنما علامة صدقه بما يختبر من حاله في نفسه. فإذا كان الأغلب من امره ظاهر الخير قبل، وإن كان فيه تقصير عن بعض أمره، لأنه لا يعرى أحد رأيناه من الذنوب.
وإذا خلط الذنوب والعلم الصالح، فليس فيه إلا الاجتهاد على الأغلب من أمره، بالتمييز بين حسنه وقبيحه، وإذا كان هذا هكذا فلا بد من أن يختلف المجتهدون فيه.
وإذا ظهر حسنه فقبلنا شهادته، فجاء حاكم غيرنا فعلم منه ظهور السيء كان عليه رده. وقد حكم الحاكمان في أمر واحد برد وقبول، وهذا اختلاف، ولكن كل قد فعل ما عليه ). اهـ [الرسالة:ص192-193].

** أقواله في آداب المناظرة:
1. قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: ( يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة ). [سير أعلام النبلاء:10/16].
2. الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي ). - أقواله في آداب المناظرة. [سير أعلام النبلاء:10/29].
3. قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرته يوما في مسألة، ثم افترقنا، ولقيني، فأخذ بيدي، ثم قال: ( يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة) . [سير أعلام النبلاء:10/16].
4. الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( ما ناظرت أحدا على الغلبة إلا على الحق عندي ). [سير أعلام النبلاء:10/29].
5. والزعفراني عنه: ( ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة ). [سير أعلام النبلاء:10/29].
6. زكريا الساجي: حدثنا أحمد بن العباس النسائي، سمعت الزعفراني، سمعت الشافعي يقول: ( ما ناظرت أحدا في الكلام إلا مرة، وأنا أستغفر الله من ذلك ). [سير أعلام النبلاء:10/30].
7. وعن الشافعي قال: ( ما كابرني أحد على الحق ودافع، إلا سقط من عيني، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته ). [سير أعلام النبلاء:10/33].

** أقواله في آداب الصحبة والمعاشرة :
1. قال الشافعي: ( ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته ). [سير أعلام النبلاء :10/98].
2. قال الشافعي: ( علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقا ). [سير أعلام النبلاء:10/99].
3. قال الشافعي:( لَيْسَ بِأَخِيكَ مَنْ احْتَجْتَ إلَى مُدَارَاتِهِ ). [مقدمة المجموع:1/41].
4. قال الشافعي: ( مَنْ صَدَقَ فِي أُخُوَّةِ أَخِيهِ قَبِلَ عِلَلَهُ، وَسَدَّ خَلَلَهُ، وَغَفَرَ زَلَلَهُ ). [مقدمة المجموع:1/41].
5. قال الشافعي: ( مِنْ عَلَامَةِ الصَّدِيقِ أَنْ يَكُونَ لِصَدِيقِ صَدِيقِهِ صَدِيقًا ). [مقدمة المجموع:1/41].
6. قال الشافعي: ( لَيْسَ سُرُورٌ يَعْدِلُ صُحْبَةَ الْإِخْوَانِ، وَلَا غَمٌّ يَعْدِلُ فِرَاقَهُمْ ). [مقدمة المجموع:1/41].
7. قال الشافعي: ( لَا تُقَصِّرْ فِي حَقِّ أَخِيكَ اعْتِمَادًا عَلَى مَوَدَّتِهِ ). [مقدمة المجموع:1/41].

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 04:16 PM

** أقواله في علم السلوك والزهد والرقائق (ويدخل في ذلك كلامه في الخلطة والعزلة ، ..):
1. الاصم: سمعت الربيع، سمعت الشافعي يقول: ( وودت أن الناس تعلموا هذا العلم - يعني كتبه - على أن لا ينسب إلي منه شئ ).
الزبير بن عبد الواحد: أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم بن مطر، سمعت الربيع: قال لي الشافعي: ( عليك بالزهد، فإن الزهد على الزاهد أحسن من الحلي على المرأة الناهد ). [سير أعلام النبلاء:10/36].
2. ابن خزيمة وغيره: حدثنا المزني قال: دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه، فقلت: يا أبا عبد الله، كيف أصبحت ؟ فرفع رأسه، وقال: ( أصبحت من الدنيا راحلا، ولاخواني مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، وعلى الله واردا، ما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها، أو إلى نار فأعزيها ) ، ثم بكى، وأنشأ يقول:
ولما قسـا قلـبي وضاقت مذاهبي ...جعلت رجائي دون عفوك سلمـا
تعاظمـني ذنبي فلما قرنته بعفوك ...ربـي كـان عفـوك أعظـمـا
فما زلت ذا عـفو عن الذنـب ... لَم تزل تـجود وتعفو منة وتكرما
فإن تنـتقم منِّي فلست بآيـس ... ولو دخلت نفسـي بِجرمي جهنما
و لولاك لم يغـوى بإبـليـس .. عابد فكيف وقد أغوى صفيك آدما
وإنـي لآتي الذنب أعرف قدره ...وأعلـم أن الله يعـفو تـرحـما
إسناده ثابت عنه . [سير أعلام النبلاء:10/75–76].
3. وقيل له: مالك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف ؟ قال: ( لأذكر أني مسافر ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
4. وعنه: ( لو أوصى رجل بشئ لاعقل الناس، صرف إلى الزهاد ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
5. اعتل الشافعي بعلة البواسير، فكان لا يبرح الطست تحته وفيه لبدة محشوة بسبب النزيف دخل عليه المزني فقال: ((كيف أصبحْت؟)) قال: الشافعي: ( أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولكاس المنية شاربا، وعلى الله جل ذكره واردا، والله ما أدري، روحي تصير إلى الجنة أو إلى النار )
وأنشد:
ولما قسا قلبي وضـاقت مـذاهبـي .. جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعـاظمـنـي ذنبي فلمـا قرنتـه . .. بعفـوك بي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو من الذنب لم تزل .. . تـجود وتعـفو منـة وتكرما ... اهـ[الرسالة:ص5].
6. وَقِيلَ لِلشَّافِعِيِّ: مَالَكَ تُدْمِنُ إمْسَاكَ الْعَصَا، وَلَسْتَ بِضَعِيفٍ ؟ فَقَالَ: ( لِأَذْكُرَ أَنِّي مُسَافِرٌ ) يَعْنِي فِي الدُّنْيَا . [مقدمة المجموع:1/40].
7. وَقَالَ لِلرَّبِيعِ: (عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ) وَقَالَ: ( أَنْفَعُ الذَّخَائِرِ التَّقْوَى، وَأَضَرُّهَا الْعُدْوَانُ ). [مقدمة المجموع:1/40].
8. وَقَالَ: ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَفْتَحَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَوْ يُنَوِّرَهُ، فَعَلَيْهِ بِتَرْكِ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ، وَاجْتِنَابِ الْمَعَاصِي، وَيَكُونُ لَهُ خَبِيئَةٌ فِيمَا بَيْنَهُ، وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ عَمَلٍ، وَفِي رِوَايَةٍ: فَعَلَيْهِ بِالْخَلْوَةِ، وَقِلَّةِ الْأَكْلِ، وَتَرْكِ مُخَالَطَةِ السُّفَهَاءِ، وَبُغْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِينَ لَيْسَ مَعَهُمْ إنْصَافٌ وَلَا أَدَبٌ ). [مقدمة المجموع:1/41].
9. وَقَالَ: ( يَا رَبِيعُ لَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، فَإِنَّكَ إذَا تَكَلَّمْتَ بِالْكَلِمَةِ مَلَكَتْكَ، وَلَمْ تَمْلِكْهَا ). [مقدمة المجموع:1/41].
10. وَقَالَ: ( لَوْ أَوْصَى رَجُلٌ بِشَيْءٍ لِأَعْقَلِ النَّاسِ صُرِفَ إلَى الزُّهَّادِ ). [مقدمة المجموع:1/41].
11. وَقَالَ: ( مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ وَزَانَهُ ، وَمَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وَشَانَهُ ). [مقدمة المجموع:1/42].
12. وَعَنْ الشَّافِعِيِّ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ مسألة: فَلَمْ يُجِبْ، فَقِيلَ لَهُ ، فَقَالَ: ( حَتَّى أَدْرِيَ أَنَّ الْفَضْلَ فِي السُّكُوتِ أَوْ فِي الْجَوَابِ ). [مقدمة المجموع:1/93].

** أقواله في العلماء والكتب والطوائف :
1. وقال الشافعي: ( الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة ). [سير أعلام النبلاء:6/403].
2. وروى حرملة عن الشافعي قال: ( من أراد أن يتبحر في المغازي، فهو عيال على محمد بن إسحاق ). [سير أعلام النبلاء:7/36].
3. الربيع المرادي: سمعت الشافعي يقول: ( ما رأيت رجلا أشبه فقهه ، بحديثه من الاوزاعي ). [سير إعلام النبلاء:7/113].
4. قال ابن أبي عمر العدني: سمعت الشافعي يقول: ( مالك معلمي، وعنه أخذت العلم ). [سير أعلام النبلاء:8/75].
5. قال الشافعي: ( العلم يدور على ثلاثة: مالك، والليث وابن عيينة ). [سير أعلام النبلاء:8/94].
6. وقال الشافعي: ( ما في الارض كتاب في العلم أكثر صوابا من "موطأ مالك" ). [سير أعلام النبلاء:8/111].
7. قال الامام الشافعي: ( لولا مالك وسفيان بن عيينة، لذهب علم الحجاز ). [سير أعلام النبلاء:8/457].
8. قال الشافعي: ( من أراد أن يتبحر في النحو، فهو عيال على الكسائي ). [سير أعلام النبلاء:9/132].
9. قول الشافعي فيه: ( ما أخرجت مصر أفقه من أشهب، لولا طيش فيه ). [سير أعلام النبلاء:9/501].
10. عن الشافعي أنه قال: ( ما رأيت أحد أعلم باختلاف العلماء من إسحاق بن الفرات ). [سير أعلام النبلاء:10/503].
11. قال صالح بن محمد جزرة: سمعت الربيع، سمعت الشافعي يقول: ( لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه ). [سير أعلام النبلاء:10/57].
12. قال حرملة: كان الشافعي يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب، ويقول: ( ضيعوا ثلث العلم، ووكلوه إلى اليهود والنصارى ). [سير أعلام النبلاء:10/57].
13. الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( لم أر أحدا أشهد بالزور من الرافضة ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
14. قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الاصمعي ). [سير أعلام النبلاء:10/177].
15. قال الشافعي: ( وقد خبرت بعض من خبرت من أهل العلم، فرأيتهم أتوا من خصلة وضدها: رأيت الرجل يقنع بيسير العلم، ويريد إلا أن يكون مستفيدا إلا من جهة قد يتركه من مثلها أو أرجح، فيكون من أهل التقصير في العلم. ورأيت من عاب هذه السبيل ورغب في التوسع في العلم، من دعاه ذلك إلى القبول عمن لو أمسك عن القبول عنه كان خيرا له . ورأيت الغفلة قد تدخل على أكثرهم، فيقبل عن من يرد مثله وخيرا منه. ويدخل عليه، فيقبل عن من يعرف ضعفه، إذا وافق قولا يقوله! ويرد حديث الثقة، إذا خالف قولا يقوله! ويدخل على بعضهم من جهات ). اهـ [الرسالة:ص184].

** أقواله في مصر:
1. عن الربيع للشافعي:
لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر ... ومن دونها أرض المهامه والقفر
فـوالله ما أدري أللمـال والغـنى ... أساق إليها أم أساق إلى قبري
[سير أعلام النبلاء:10/77].

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 04:41 PM

** كلامه عن نفسه:
1. قال الربيع المؤذن: سمعت الشافعي يقول: ( كنت ألزم الرمي حتى كان الطبيب يقول لي: أخاف أن يصيبك السل من كثرة وقوفك في الحر )، قال: (وكنت أصيب من العشرة تسعة) . [سير أعلام النبلاء:10/11].
2. قال الحميدي: سمعت الشافعي يقول: ( كنت يتيما في حجر أمي، ولم يكن لها ما تعطيني للمعلم، وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب، وأخفف عنه ) . [سير أعلام النبلاء:10/11].
3. وعن الشافعي قال: ( كنت أكتب في الاكتاف والعظام، وكنت أذهب إلى الديوان، فأستوهب الظهور، فأكتب فيها ). [سير أعلام النبلاء:10/ص11].
4. قال عمرو بن سواد: قال لي الشافعي: ( كانت نهمتي في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة، وسكت عن العلم، فقلت: أنت والله في العلم أكبر منك في الرمي ). [سير أعلام النبلاء:10/11].
5. قال أحمد بن إبراهيم الطائي الاقطع: حدثنا المزني، سمع الشافعي يقول: ( حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت " الموطأ " وأنا ابن عشر ) . [سير أعلام النبلاء:10/11].
6. قال الزبير: وحدثني إبراهيم بن الحسن الصوفي، سمعت حرملة، سمعت الشافعي يقول: ( ما حلفت بالله صادقا ولا كاذبا ). [سير أعلام النبلاء:10/36].
7. قال المبرد: دخل رجل على الشافعي، فقال: ( إن أصحاب أبي حنيفة لفصحاء. )
فأنشأ يقول:
فلولا الشعر بالعلماء يزري لكنت اليوم أشعر من لبيد .... وأشجع في الوغى من كل ليث وآل مهلب وأبي يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي حسبت الناس كلهم عبيدي ...................................................... [سير أعلام النبلاء:10/72].
8. وعن الشافعي قال: ( ما أردت بها -يعني: العربية والاخبار- إلا للاستعانة على الفقه ). [سير أعلام النبلاء:10/70].
9. وعنه قال: ( ما كذبت قط، ولا حلفت بالله، ولا تركت غسل الجمعة، وما شبعت منذ ست عشرة سنة، إلا شبعة طرحتها من ساعتي ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
10. وعنه: ( لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
11. وَقَالَ: ( مَا كَذَبْتُ قَطُّ، وَلَا حَلَفْتُ بِاَللَّهِ تَعَالَى صَادِقًا، وَلَا كَاذِبًا ). [مقدمة المجموع:1/40].
12. وَقَالَ: ( مَا تَرَكْتُ غُسْلَ الْجُمُعَةِ فِي بَرْدٍ، وَلَا سَفَرٍ، وَلَا غَيْرِهِ ). [مقدمة المجموع:1/40].
13. وَقَالَ: ( مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً إلَّا شَبْعَةً طَرَحْتُهَا مِنْ سَاعَتِي ). وَفِي رِوَايَةٍ: ( مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ). [مقدمة المجموع:1/40].
14. وَقَالَ: ( مَا فَزِعْتُ مِنْ فَقْرٍ قَطُّ ) . [مقدمة المجموع:1/40].
15. وَقَالَ: ( لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ شُرْبَ الْمَاءِ الْبَارِدِ يُنْقِصُ مِنْ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ ). [مقدمة المجموع:1/41].
16. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله: ( كُنْتُ أَصْفَحُ الْوَرَقَةَ بَيْنَ يَدَيْ مَالِكٍ -رحمه الله- صَفْحًا رَفِيقًا هَيْبَةً لَهُ. لِئَلَّا يَسْمَعَ وَقْعَهَا ). [مقدمة المجموع:1/84].

** أقواله في طلب العلم:
1. ابن أبي حاتم: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: ( قراءة الحديث خير من صلاة التطوع ). [سير أعلام النبلاء :10/23].
2. وقال: ( طلب العلم أفضل من صلاة النافلة ). [سير أعلام النبلاء:10/23].
3. المزني: سمعت الشافعي يقول: ( من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن تكلم في الفقه نما قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه، لم ينفعه علمه ). [سير أعلام النبلاء:10/24].
4. قال الربيع: قال لي الشافعي: ( إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فما لله ولي ). [سير أعلام النبلاء:10/53].
5. وقال: ( طلب العلم أفضل من صلاة النافلة ). [سير أعلام النبلاء :10/53].
6. قال أبو ثور: سمعت الشافعي يقول: ( ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله، وشكرا لله ).[سير أعلام النبلاء:10/53].
7. وقال: ( لا يبلغ في هذا الشأن رجل حتى يضر به الفقر، ويؤثره على كل شئ ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
8. فمنها: ( ما أفلح من طلب العلم إلا بالقلة ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
9. عن المزني قال: سمعت الشافعي يقول: ( من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة " -وقال الدسكري: " من نظر في اللغة-رقَّ طبعه، ومن نظر في الحساب )- وقال الزهري: (ومن تعلم الحساب - تجزل رأيه، ومن كتب الحديث قوية حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينعه علمه ). اهـ [الرسالة:ص52].
10. قال الشافعي: ( والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العلم به. فحق على طلبة العلم بلوغ غاية جهدهم في الإستكثار من علمه، والصبر على كل عارض دون طلبه، وإخلاص النية لله سبحانه في استدراك علمه نصا واستنباطا، والرغبة على الله جل ثناؤه في العون عليه، فإنه لا يدرك خير إلا بعونه.
فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصا واستدلالا، ووفقه الله عز وجل للقول والعمل بما علم منه، فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عنه الريب، ونورت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدذن موضع الإمامة.
فنسأل الله المبتدئ لنا بنعمه قبل استحقاقها، المديمها علينا، مع تقصيرنا في الإتيان على ما أوجب به من شكره بها، الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس، أن يرزقنا فهما في كتابه، ثم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قولا وعملا يؤدي به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيده ). اهـ [الرسالة:ص60].
11. وقال أيضا: ( فالواجب على العالمين أن لا يقولوا إلا من حيث علموا. وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السلامة له، إن شاء الله ). اهـ [الرسالة:ص66].
12. قال الشافعي: ( فعلى المسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك.
وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله جل ثناؤه لسان من ختم به نبوته، وأنزل به آخر كتبه، كان خيرا له. كما عليه أن يتعلم الصلاة والذكر فيها، وياتي البيت وما أمر بإتيانه، ويتوجه لما وجه له، ويكون تبعا فيما افترض عليه وندب إليه، لا متبوعا ). اهـ [الرسالة:ص68].
13. قَالَ الإمام الشافعي رحمه الله: ( طَلَبُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ النَّافِلَةِ، وَقَالَ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ "، وَقَالَ: " مَا تُقَرِّبَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى بِشَيْءٍ بَعْدَ الْفَرَائِضِ أَفْضَلَ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ )، وَقَالَ: ( مَا أَفْلَحَ فِي الْعِلْمِ إلَّا مَنْ طَلَبَهُ بِالْقِلَّةِ "، وَقَالَ رحمه الله: : " النَّاسُ فِي غَفْلَةٍ عَنْ هَذِهِ السُّورَةِ {وَالْعَصْرِ إنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1-2] ). [مقدمة المجموع:1/40].
14. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: ( مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالْعِلْمِ ). [مقدمة المجموع:1/54].
15. وَقَالَ: ( مِنْ لَا يُحِبُّ الْعِلْمَ فَلَا خَيْرَ فِيهِ فَلَا يَكُنْ بَيْنَكَ، وَبَيْنَهُ مَعْرِفَةٌ، وَلَا صَدَاقَةٌ ). [مقدمة المجموع:1/54].
16. وَقَالَ: ( الْعِلْمُ مُرُوءَةُ مَنْ لَا مُرُوءَةَ لَهُ ). [مقدمة المجموع:1/54].
17. وَقَالَ: ( إنْ لَمْ يَكُنْ الْفُقَهَاءُ الْعَامِلُونَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ وَلِيٌّ ). [مقدمة المجموع:1/54].
18. وَقَالَ: ( مَا أَحَدٌ أَوْرَعُ لِخَالِقِهِ مِنْ الْفُقَهَاءِ ). [مقدمة المجموع:1/54].
19. وَقَالَ: ( مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ عَظُمَتْ قِيمَتُهُ وَمَنْ نَظَرَ فِي الْفِقْهِ نَبُلَ قَدْرُهُ، وَمَنْ نَظَرَ فِي اللُّغَةِ رَقَّ طَبْعُهُ، وَمَنْ نَظَرَ فِي الْحِسَابِ جَزُلَ رَأْيُهُ، وَمَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ، وَمَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ). [مقدمة المجموع:1/54].
20. قَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله تعالى: ( لَا يَطْلُبُ أَحَدٌ هَذَا الْعِلْمَ بِالْمُلْكِ وَعِزِّ النَّفْسِ فَيَفْلَحَ، وَلَكِنْ مَنْ طَلَبَهُ بِذُلِّ النَّفْسِ، وَضِيقِ الْعَيْشِ، وَخِدْمَةِ الْعُلَمَاءِ أَفْلَحَ ). [مقدمة المجموع:1/82].
21. وَقَالَ أَيْضًا: ( لَا يُدْرَكُ الْعِلْمُ إلَّا بِالصَّبْرِ عَلَى الذُّلِّ ). [مقدمة المجموع:1/82].
22. وَقَالَ أَيْضًا: ( لَا يَصْلُحُ طَلَبُ الْعِلْمِ إلَّا لِمُفْلِسٍ )، فَقِيلَ: وَلَا الْغَنِيُّ الْمُكَفَّى ؟ فَقَالَ: ( وَلَا الْغَنِيُّ الْمُكَفَّى ). [مقدمة المجموع:1/82] .
23. قَالَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله - فِي رِسَالَتِهِ: ( حَقٌّ عَلَى طَلَبَةِ الْعِلْمِ بُلُوغُ غَايَةِ جُهْدِهِمْ فِي الِاسْتِكْثَارِ مِنْ عِلْمِهِ، وَالصَّبْرُ عَلَى كُلِّ عَارِضٍ دُونَ طَلَبِهِ، وَإِخْلَاصُ النِّيَّةِ لِلَّهِ تَعَالَى فِي إدْرَاكِ عِلْمِهِ نَصًّا وَاسْتِنْبَاطًا، وَالرَّغْبَةُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْعَوْنِ عَلَيْهِ ). [مقدمة المجموع:1/87].
24. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: ( تَفَقَّهْ قَبْلَ أَنْ تَرْأَسَ، فَإِذَا رَأَسْتَ فَلَا سَبِيلَ إلَى التَّفَقُّهِ ). [مقدمة المجموع:1/88].
25. أَشَارَ الشَّافِعِيُّ - رحمه الله - بِقَوْلِهِ: ( مَنْ تَفَقَّهَ مِنْ الْكُتُبِ ضَيَّعَ الْأَحْكَامَ ). [مقدمة المجموع:1/ 88)].

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 05:07 PM

** حِكَم الشافعي:
1. قال الربيع: سمعت الشافعي يقول: ( المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن ). [سير أعلام النبلاء:10/28].
2. أبو عوانة الاسفراييني: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: ( ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا مرة، فأدخلت يدي فتقيأتها ). رواها ابن أبي حاتم عن الربيع، وزاد: ( لأن الشبع يثقل البدن، ويقسي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف عن العبادة ). [سير أعلام النبلاء:10/36].
3. قال: سمعت الشافعي يقول: ( العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم، ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم ). [سير أعلام النبلاء:10/41].
4. أبو حاتم: حدثنا محمد بن يحيى بن حسان، سمعت الشافعي يقول: ( العلم علمان: علم الدين وهو الفقه، وعلم الدنيا وهو الطب، وما سواه من الشعر وغيره فعناء وعبث ). [سير أعلام النبلاء:10/41].
5. وعن الشافعي: ( بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد ). [سير أعلام النبلاء:10/41].
6. قال يونس الصدفي: قال لي الشافعي: ( ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه ). [سير أعلام النبلاء:10/42].
7. وعن الشافعي قال: ( ما رفعت من أحد فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه ). [سير أعلام النبلاء:10/42].
8. وعنه: ( ضياع العالم أن يكون بلا إخوان، وضياع الجاهل قلة عقله، وأضيع منهما من واخى من لا عقل له ). [سير أعلام النبلاء:10/42].
9. وعنه: ( إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضى من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب. فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله ).[سير أعلام النبلاء:10/42].
10. ( آلات الرياسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة ). [سير أعلام النبلاء:10/42].
11. محمد بن فهد المصري: حدثنا الربيع، سمعت الشافعي يقول: ( من استغضب فلم يغضب، فهو حمار، ومن استرضي فلم يرض، فهو شيطان ). [سير أعلام النبلاء:10/42].
12. وقال يونس بن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يقول: ( يا يونس، الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
13. وقال لي: ( رضى الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
14. وعن الشافعي: ( العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
15. وعنه: ( اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل ). [سير أعلام النبلاء:10/89].
16. وعن الشافعي قال: ( ما نقص من أثمان السود إلا لضعف عقولهم، وإلا هو لون من الألوان ). [سير أعلام النبلاء:10/90].
17. عن الشافعي: ( ما أفلح سمين قط إلا أن يكون محمد بن الحسن )، قيل: ولم ؟ قال: ( لأن العاقل لا يعدو من إحدى خلتين، إما يغتم لآخرته أو لدنياه، والشحم مع الغم لا ينعقد ). [سير أعلام النبلاء:10/91-92].
18. وعنه قال: ( من لم تعزه التقوى، فلا عز له ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
19. وعنه: ( ما فزعت من الفقر قط ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
20. ( طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
21. وقال: ( من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
22. وقال: ( الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله ). [سير أعلام النبلاء:10/97].
23. وعنه: ( أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
24. وعنه: ( اجتناب المعاصي، وترك ما لا يعنيك، ينور القلب، عليك بالخلوة، وقلة الاكل، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة، ولم تملكها ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
25. وعنه: ( سياسة الناس أشد من سياسة الدواب ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
26. وعنه: ( العاقل من عقله عقله عن كل مذموم ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
27. وعنه: ( للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
28. وعنه: ( لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة ). [سير أعلام النبلاء:10/98].
29. وعنه: ( من نم لك نم عليك ). [سير أعلام النبلاء:10/99].
30. وعنه قال: ( التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة ). [سير أعلام النبلاء:10/99].
31. وقال: ( أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله ). [سير أعلام النبلاء:10/99].
32. وقال: ( ما ضحك من خطأ رجل إلا ثبت صوابه في قلبه ) . [سير أعلام النبلاء:10/99].
33. قال الشافعي: ( من قال بما تقول به جماعة المسلمين فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أمر بلزومها، وإنما تكون الغفلة في الفُرقة، فأما الجماعة فلا يمكن فيها كافة غفلة عن معنى كتاب ولا سنة ولا قياس، إن شاء الله ). اهـ [الرسالة:ص187].
34. قال الشافعي: ( الناس متعبدون بأن يقولوا ويفعلوا ما أمروا به، وينتهوا إليه، لا يجاوزونه، لأنهم لم يعطوا أنفسهم شيئا، إنما هو عطاء الله. فنسأل الله عطاء مؤديا لحقه، موجبا لمزيده ). اهـ [الرسالة:ص190].
35. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رحمه الله: ( الظُّرْفُ الْوُقُوفُ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ وَقَفَ ). [مقدمة المجموع:1/40].
36. َقَالَ: ( مَنْ لَمْ تُعِزُّهُ التَّقْوَى فَلَا عِزَّ لَهُ ). [مقدمة المجموع:1/40].
37. وَقَالَ: ( طَلَبُ فُضُولِ الدُّنْيَا عُقُوبَةٌ عَاقَبَ اللَّهُ بِهَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ ). [مقدمة المجموع:1/40].
38. وَقَالَ: ( مَنْ شَهِدَ الضَّعْفَ مِنْ نَفْسِهِ نَالَ الِاسْتِقَامَةَ ). [مقدمة المجموع:1/40].
39. وَقَالَ: ( مَنْ غَلَبَتْهُ شِدَّةُ الشَّهْوَةِ لِلدُّنْيَا لَزِمَتْهُ الْعُبُودِيَّةُ لِأَهْلِهَا، وَمَنْ رَضِيَ بِالْقُنُوعِ زَالَ عَنْهُ الْخُضُوعُ ). [مقدمة المجموع:1/40].
40. وَقَالَ: ( خَيْرُ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ فِي خَمْسِ خِصَالٍ: غِنَى النَّفْسِ، وَكَفِّ الْأَذَى، وَكَسْبِ الْحَلَالِ، وَلِبَاسِ التَّقْوَى، وَالثِّقَةِ بِاَللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ ). [مقدمة المجموع:1/40].
41. وَقَالَ لِيُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى: ( لَوْ اجْتَهَدْتَ كُلَّ الْجُهْدِ عَلَى أَنْ تُرْضِيَ النَّاسَ كُلَّهُمْ فَلَا سَبِيلَ، فَأَخْلِصْ عَمَلَكَ، وَنِيَّتَكَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ) . [مقدمة المجموع:1/41].
42. وَقَالَ: ( لَا يَعْرِفُ الرِّيَاءَ مُخْلِصٌ ). [مقدمة المجموع:1/41].
43. وَقَالَ: ( سِيَاسَةُ النَّاسِ أَشَدُّ مِنْ سِيَاسَةِ الدَّوَابِّ ). [مقدمة المجموع:1/41].
44. وَقَالَ: ( الْعَاقِلُ مَنْ عَقَلَهُ عَقْلُهُ عَنْ كُلِّ مَذْمُومٍ ). [مقدمة المجموع:1/41].
45. وَقَالَ: ( لِلْمُرُوءَةِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ: حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالسَّخَاءُ، وَالتَّوَاضُعُ، وَالنُّسُكُ ). [مقدمة المجموع:1/41].
46. وَقَالَ: ( الْمُرُوءَةُ عِفَّةُ الْجَوَارِحِ عَمَّا لَا يَعْنِيهَا ). [مقدمة المجموع:1/41].
47. وَقَالَ: ( أَصْحَابُ الْمُرُوآتِ فِي جُهْدٍ ). [مقدمة المجموع:1/41].
48. وَقَالَ: ( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْضِيَ اللَّهُ لَهُ بِالْخَيْرِ فَلْيُحْسِنْ الظَّنَّ بِالنَّاسِ ). [مقدمة المجموع:1/41].
49. وَقَالَ: ( لَا يَكْمُلُ الرِّجَالُ فِي الدُّنْيَا إلَّا بِأَرْبَعٍ بِالدِّيَانَةِ، وَالْأَمَانَةِ، وَالصِّيَانَةِ، وَالرَّزَانَةِ ). [مقدمة المجموع:1/41].
50. وَقَالَ: ( لَا تَبْذُلْ، وَجْهَكَ إلَى مَنْ يَهُونُ عَلَيْهِ رَدُّكَ ). [مقدمة المجموع:1/41].
51. وَقَالَ: ( مَنْ بَرَّكَ فَقَدْ أَوْثَقَكَ، وَمَنْ جَفَاكَ فَقَدْ أَطْلَقَكَ ). [مقدمة المجموع:1/41].
52. وَقَالَ: ( مَنْ نَمَّ لَكَ نَمَّ بِكَ ) ، ( وَمَنْ إذَا أَرْضَيْتَهُ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ، وَإِذَا أَغْضَبَتْهُ قَالَ فِيكَ مَا لَيْسَ فِيكَ ). [مقدمة المجموع:1/41].
53. وَقَالَ: ( الْكَيِّسُ الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ ). [مقدمة المجموع:1/41].
54. وَقَالَ: ( مَنْ سَامَ بِنَفْسِهِ فَوْقَ مَا يُسَاوِي، رَدَّهُ اللَّهُ إلَى قِيمَتِهِ ). [مقدمة المجموع:1/42].
55. وَقَالَ: ( الْفُتُوَّةُ حُلِيُّ الْأَحْرَار ). [مقدمة المجموع:1/42].
56. وَقَالَ: ( مَنْ تَزَيَّنَّ بِبَاطِلٍ هُتِكَ سِتْرُهُ ). [مقدمة المجموع:1/42].
57. وَقَالَ: ( التَّوَاضُعُ مِنْ أَخْلَاقِ الْكِرَامِ ، وَالتَّكَبُّرُ مِنْ شِيَمِ اللِّئَامِ ). [مقدمة المجموع:1/42].
58. وَقَالَ: ( التَّوَاضُعُ يُورِثُ الْمَحَبَّةَ ، وَالْقَنَاعَةُ تُورِثُ الرَّاحَةَ ) . [مقدمة المجموع:1/42]
59. وَقَالَ: ( أَرْفَعُ النَّاسِ قَدْرًا مَنْ لَا يَرَى قَدْرَهُ، وَأَكْثَرُهُمْ فَضْلًا مَنْ لَا يَرَى فَضْلَهُ ). [مقدمة المجموع:1/42].
60. وَقَالَ: ( إذَا كَثُرَتْ الْحَوَائِجُ فَابْدَأْ بِأَهَمِّهَا ) . [مقدمة المجموع:1/42].
61. وَقَالَ: ( مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتْ الْخِيرَةُ فِي يَدِهِ ). [مقدمة المجموع:1/42].
62. وَقَالَ: ( الشَّفَاعَاتُ زَكَاةُ الْمُرُوآتِ ). [مقدمة المجموع:1/42].
63. وَقَالَ: ( مَا ضَحِكَ مِنْ خَطَأٍ رَجُلٌ إلَّا ثَبَتَ صَوَابُهُ فِي قَلْبِهِ ). [مقدمة المجموع:1/42].

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 05:17 PM

** من عجائب فتاويه ( ويدرج فيه ما يدل على فطنته وبراعته في الإفتاء، ....):
1. سمعته (الربيع ) يقول: ( تجاوز الله عما في القلوب، وكتب على الناس الأفعال والأقاويل ). [سير أعلام النبلاء:10/33].
2. قال المزني: قال الشافعي: ( يقال لمن ترك الصلاة لا يعملها: فإن صليت وإلا استتبناك، فإن تبت، وإلا قتلناك، كما تكفر، فنقول: إن آمنت وإلا قتلناك ). [سير أعلام النبلاء:10/33].
3. قال حرملة: سئل الشافعي عن رجل في فمه تمرة، فقال: إن أكلتها، فامرأتي طالق، وإن طرحتها، فامرأتي طالق، قال: ( يأكل نصفا، ويطرح النصف ). [سير أعلام النبلاء:10/53].
4. الاصم: سمعت الربيع يقول: سأل رجل الشافعي عن قاتل الوزغ هل عليه غسل ؟ فقال: ( هذا فتيا العجائز ). [سير أعلام النبلاء:10/53].
5. الزبير بن عبد الواحد: حدثنا محمد بن عقيل الفريابي قال: قال المزني أو الربيع: كنا يوما عند الشافعي، إذ جاء شيخ عليه ثياب صوف، وفي يده عكازة، فقام الشافعي، وسوى عليه ثيابه، وسلم الشيخ، وجلس، وأخذ الشافعي ينظر إلى الشيخ هيبة له، إذ قال الشيخ: أسأل ؟ قال: ( سل )، قال: ما الحجة في دين الله ؟ قال: ( كتاب الله ).
قال: وماذا ؟ قال: ( سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
قال: وماذا ؟ قال: ( اتفاق الأمة ).
قال: من أين قلت: اتفاق الامة ؟ فتدبر الشافعي ساعة، فقال الشيخ: قد أجلتك ثلاثا، فإن جئت بحجة من كتاب الله، وإلا تب إلى الله تعالى، فتغير لون الشافعي، ثم إنه ذهب، فلم يخرج إلى اليوم الثالث بين الظهر والعصر، وقد انتفخ وجهه ويداه ورجلاه وهو مسقام، فجلس، فلم يكن بأسرع من أن جاء الشيخ، فسلم، وجلس، فقال: حاجتي ؟ فقال الشافعي: ( نعم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ..} الآية [النساء:115] )، قال: ( فلا يصليه على خلاف المؤمنين إلا وهو فرض )، فقال: صدقت، وقام فذهب.
فقال الشافعي: ( قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى وقفت عليه ) . [سير أعلام النبلاء:10/83–84].
6. عبد الرحمن بن سهل، حدثني حسان بن أبان القاضي بمصر، حدثني جامع بن القاسم البلخي، حدثني أبو بكر محمد بن يزيد بن حكيم المستملي قال: رأيت الشافعي في المسجد الحرام، وقد جعلت له طنافس، فجلس عليها، فأتاه رجل من أهل خراسان، فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في أكل فرخ الزنبور ؟ فقال: ( حرام ).
فقال: حرام ؟! قال: ( نعم من كتاب الله، وسنة رسول الله، والمعقول، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7] وحدثنا سفيان، عن زائدة، عن عبدالملك بن عمير، عن مولى لربعي، عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر]، هذا الكتاب والسنة.
وحدثونا عن إسرائيل، قال أبو بكر المستملي: حدثنا أبو أحمد، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، أن عمر أمر بقتل الزنبور، وفي المعقول أن ما أمر بقتله فحرام أكله ). [سير أعلام النبلاء:10/ ...].

**(غير مصنف) :
1. وَقَالَ: ( أَقَمْتُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَسْأَلُ إخْوَانِي الَّذِينَ تَزَوَّجُوا عَنْ أَحْوَالِهِمْ فِي تَزَوُّجِهِمْ فَمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ قَالَ إنَّهُ رَأَى خَيْرًا ). [مقدمة المجموع:1/41].

ياسر الشيخ علي 1 رجب 1432هـ/2-06-2011م 05:25 PM

لقد تم - والحمد لله - تصنيف أقوال الإمام الشافعي - رحمه الله - كاملة على الأبواب المقترحة من شيخنا - حفظه الله ورعاه - فلله الحمد والمنّة على توفيقه وعونه .


الساعة الآن 05:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir