معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الشاطبية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=433)
-   -   باب أحكام النون الساكنة والتنوين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=18345)

نهال بنت القاضي 11 جمادى الأولى 1433هـ/2-04-2012م 01:31 AM

باب أحكام النون الساكنة والتنوين
 

286 - وكلّهم التّنوين والنّون أدغموا = بلا غنّة في اللّام والرّا ليجملا
287 - وكلّ بينمو أدغموا مع غنّة = وفي الواو واليا دونها خلف تلا
288 - وعندهما للكلّ أظهر بكلمة = مخافة أشباه المضاعف أثقلا
289 - وعند حروف الحلق للكلّ أظهرا = ألا هاج حكم عمّ خاليه غفّلا
290 - وقلبهما ميما لدى البا وأخفيا = على غنّة عند البواقي ليكملا

نهال بنت القاضي 11 جمادى الأولى 1433هـ/2-04-2012م 01:31 AM

الوافي في شرح الشاطبية للشيخ المقرئ: عبد الفتاح القاضي رحمه الله
 

286 - وكلّهم التّنوين والنّون أدغموا = بلا غنّة في اللّام والرّا ليجملا
287 - وكلّ بينمو أدغموا مع غنّة = وفي الواو واليا دونها خلف تلا
288 - وعندهما للكلّ أظهر بكلمة = مخافة أشباه المضاعف أثقلا
289 - وعند حروف الحلق للكلّ أظهرا = ألا هاج حكم عمّ خاليه غفّلا
290 - وقلبهما ميما لدى البا وأخفيا = على غنّة عند البواقي ليكملا
المعنى: يعني أن القراء أدغموا التنوين والنون الساكنة المتطرفة في اللام والراء بلا غنة نحو: هدىً لِلمتّقِين، ثمرةٍ رِزقاً، ولكِن لا يعلمون، مِن ربِّهِم*.
وكل القراء أدغم النون الساكنة والتنوين مع الغنة في حروف ينمو نحو: من يقول*، وبرقٌ يجعلون، مِن نورٍ، يومئِذٍ ناعِمةٌ، مِمّن منع، مثلًا ما، مِن والٍ، غِشاوةٌ ولهم. إلا أن خلفا عن حمزة أدغم النون الساكنة والتنوين في الواو والياء بلا غنة. ثم أمر بإظهار النون الساكنة لجميع القراء إذا وقع بعدها ياء أو واو في كلمة واحدة فالياء في كلمتي: الدّنيا* وبنيانٌ. والواو في كلمتى: صِنوانٌ* وقِنوانٌ. فضمير (وعندهما) يعود على الواو والياء المذكورين في البيت قبله فلا يدخل التنوين في ذلك؛ لأنه لا يكون إلا آخر الكلمة. ثم علل وجوب إظهار النون عند ملاقاتها الواو أو الياء في كلمة واحدة بقوله: (مخافة إشباه المضاعف أثقلا).
المعنى: إذا وقع بعد النون الساكنة واو أو ياء في كلمة واحدة وأدغمت النون في الواو أو الياء؛ فإنه يشبه المضاعف الذي يدغم فيه الحرف في مثله فيصير لفظ صِنوانٌ* صوّان، ولفظ قِنوانٌ قوّان، ولفظ بنيانٌ بيّان، ولفظ الدّنيا* ديّا. وحينئذ يلتبس على السامع فلا يدري ما أصله النون وما أصله التضعيف فأبقيت النون مظهرة مخافة
أن يشبه المضاعف في كونه ثقيلا. والمضاعف هو الذي في جميع تصرفاته يكون أحد حروفه الأصول مكررا نحو حيان وريان. ثم ذكر أن النون الساكنة والتنوين أظهرا للقراء السبعة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق سواء كان ذلك في كلمة أو في كلمتين. وحروف الحلق هي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، نحو: وينأون، من آمن*، كلٌّ آمن، ينهون*، من هاجر، جرفٍ هارٍ، وانحر، من حادّ اللّه، نارٌ حامِيةٌ، أنعمت*، ومن عاد*، بكمٌ عميٌ*، والمنخنِقة، ومِن خِزيِ، يومئِذٍ خاشِعةٌ، فسينغِضون، مِن غِلٍّ*، قولًا غير*.
ثم ذكر أنهما يقلبان ميما لجميع القراء إذا وقع بعدهما الباء نحو: أنبِئهم، مِن بعدِ*، صمٌّ بكمٌ*. وأخيرا أخبر أنهما أخفيا مع غنة عند باقي الحروف وهي خمسة عشر حرفا وهي: التاء، الثاء، الجيم، الدال، الزاي، السين، الشين، الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، الفاء، القاف، الكاف. سواء كان ذلك في كلمة أم في كلمتين نحو: ينتهون، مِن تحتِها*، جنّاتٍ تجرِي*، منثوراً*، مِن ثمرِهِ*، جمِيعاً ثمّ*، فأنجيناكم، أن جاءكم*، شيئاً (60) جنّاتِ، أنداداً*، مِن دابّةٍ*، قِنوانٌ دانِيةٌ، منذِرٌ*، مِن ذكرٍ*، سِراعاً ذلِك، فأنزلنا*، فإِن زللتم، يومئِذٍ زرقاً، مِنسأته، أن سلامٌ، عظِيمٌ (41) سمّاعون، ينشّؤا، من شاء*، علِيمٌ (12) * شرع، ينصركم*، أن صدّوكم، رِيحاً صرصراً*، منضودٍ*، إِن ضللت، قوماً ضالِّين، ينطِقون*، وإِن طائِفتانِ، قوماً طاغِين، ينظرون*، إِن ظنّا، قومٍ ظلموا، انفِروا*، وإِن فاتكم، عميٌ فهم*، منقلِبون*، ولئِن قلت، شيءٍ قدِيرٌ*، ينكثون*، من كان*، عاداً كفروا.[الوافي في شرح الشاطبية: 1/138-139]


الساعة الآن 09:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir