سؤال عن كيفية التعامل مع من لا يصلي
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ضوء (التبرء من الشرك وأهله)
أسكن في سكن جماعي تابع للعمل وينام بجواري شخص لا يصلي كيف تكون معاملتي معه؟
علما بأنه يسلم وأسلم عليه وأبش في وجهه وأحيانا نتحاور في مواضيع عامة، هل هذا يقدح في التوحيد؟
وجزاكم الله خيرا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ينبغي لك أن تناصحه ، وتدعوه برفق لعل الله أن يهديه بك
وفرق بين أمرين:
الأمر الأول: المحبة والبغض ، فإن على المؤمن أن يبغض الكفار لأنهم أعداء الله ، وأما عصاة المسلمين فإن العبد يحبهم لإسلامهم ويبغضهم لمعاصيهم أي أن المسلم العاصي لا يُبغض مطلقاً ، ولا يُحَب مطلقاً، فتحب ما فيه من خصال الخير ، وتبغض ما يأتي من العصيان ، وتكون منزلته عندك بحسب حاله من الطاعة والمعصية بما يظهر لك، وأما السرائر فعلمها عند الله.

والأمر الثاني: المعاملة ، فإنه يندب لك أن تعامله معاملة حسنة وأن تتألفه لعل الله أن يهديه بك
ولا يحل لك أن تعتدي عليه وتظلمه ولو كان كافراً لقول الله تعالى: (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين) إلا أن يظلم أو يعتدي فهنا يعامل بما يستحق وبما تتحقق به المصلحة الشرعية.