معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   التحبير في علم التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=189)
-   -   النوع الثمانون والحادي والثمانون: اللف والنشر والالتفات (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6510)

ساجدة فاروق 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م 06:23 PM

النوع الثمانون والحادي والثمانون: اللف والنشر والالتفات
 
النوع الثمانون: اللف والنشر
هذا النوع من زيادتي وهو: أن يذكر متعدد على التفصيل أو الإجمال ثم ما لكل من غير تعيين ثقة بأن السامع يرده إليه.
ثم هو ثلاثة أقسام:
أحدها: المرتب نحو: {ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله}
وقوله: {مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع...}
الثاني: المعكوس نحو: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم..} إلخ.
الثالث: المشوش ولا أستحضر الآن في القرآن مثاله انتهى.

النوع الحادي والثمانون: الالتفات
هذا النوع من زيادتي وهو: الانتقال من التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى آخر تطريةً للكلام وتفنناً في الأسلوب مثاله من التكلم إلى الخطاب: {وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون} ومقتضى السياق: (وإليه أرجع).
وإلى الغيبة: {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر}ـ {إنا كنا مرسلين * رحمة من ربك إنه هو السميع العليم}
ومثاله من الخطاب إلى التكلم لم أجده في القرآن.
وإلى الغيبة: {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم} {وأنا ربكم فاعبدون * وتقطعوا أمرهم بينهم...}
ومثاله من الغيبة إلى التكلم: {والله الذي أرسل الريح فتثير سحاباً فسقناه..}، {وأوحى في كل سماء أمرها}.
وإلى الخطاب: {مالك يوم الدين * إياك نعبد}.
وقد يكون في الآية التفاتان وأكثر نحو: {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً * لتؤمنوا بالله ورسوله..} ففيه التفاتان:
أحدهما: بين: أرسلنا والجلالة.
الثاني: بين الكاف في: أرسلناك ورسوله.
وذكر التنوخي وابن الأثير أن منه: بناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أو تكلمه نحو: {غير المغضوب عليهم} بعد (أنعمت) فإن المعنى: غير الذين غضب عليهم وهو نوع غريب ويقرب من الالتفات: الانتقال من خطاب الواحد أو الاثنين أو الجمع إلى خطاب الآخر، وهو منه لأنه ليس فيه انتقال من أحد الأساليب الثلاثة التي هي: التكلم والخطاب والغيبة إلى آخره.
مثاله من خطاب الواحد إل الاثنين: {أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض}، وإلى الجمع: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء}.
ومثاله من الاثنين إلى الواحد: {فمن ربكما يا موسى}، وإلى الجمع: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة}.
ومثاله من الجمع إلى الواحد: {وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين} وإلى الاثنين: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم...} إلى قوله: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}.
وقد سبق في المجاز نوع يُشبه هذا وليس هو هو، لأن هناك استعمل أحد الثلاثة في غيره، وهنا استعمل كل في موضوعه، لكنه انتقل من شيء إلى شيء فهو حقيقة، وكذا الالتفات فهذه الثلاثة أنواع متقاربة في الجنس والمعنى مستوية في الأقسام.


الساعة الآن 05:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir