سؤال: هل ورد في صحيح السنة استحباب ترك التحلي بالذهب للنساء؟
 

هل ورد في السنة الصحيحة استحباب ترك التحلي بالذهب للنساء؟

وردت أحاديث في الترهيب من التحلي بالذهب في أول الإسلام بعد الهجرة إلى المدينة ثم نسخت ورخّص في ذلك واستفاضت الأحاديث بإباحة التحلي بالذهب للنساء دون الرجال
وما ورد من الترهيب في شأن الذهب على أقسام:
قسم منسوخ بالرخصة بعده.
وقسم محمول على ما لا تؤدّى زكاته
وقسم محمول على تحريم استعماله على الرجال
وقسم محمول على اقترانه بحال يذمّ عليها صاحبها من الكبّر والسرف والخيلاء.
وأما ما عدا ذلك فلا بأس به ، بل هو من الزينة التي أباحها الله تعالى وأنكر على من حرمها {قل من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق}
فالأخذ بالإباحة أقرب للسنة من ترك التحلي تزهّداً ففي مسند أبي يعلى من حديث مجالد بن سعيد عن الشعبي عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما و هو صبي ، قالت : و ما ولدت ، و لا أعرف كيف يغسل الصبيان ، قالت : فآخذه ، فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه فجعل يغسل وجهه و يقول: ((لقد أحسنت بنا إذ لم تك جارية ، ولو كنت جارية لحليتك وأعطيتك)).
وفي مسند الإمام أحمد وسنن ابن ماجه من حديث شريك بن عبد الله عن العباس بن ذريح عن البهي عن عائشة قالت: عثر أسامة بعتبة الباب؛ فشُجَّ في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطي عنه الأذى. فتقذرته؛ فجعل يمص عنه الدم ويمجّه عن وجهه ثم قال: ((لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفّقه))
((أنفّقه)): أي أزوّجه بالترغيب فيه بالحلية والزينة.
والحديث صححه العراقي والبوصيري والألباني.