سؤال: هل المشركون المتأخرون أكثر ضلالا وسفاهة من المشركين الأولين؟
في الدرس الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها: اقتباس:
بارك الله فيكم وشكر الله سعيكم. |
اقتباس:
ومن عبدهم من دون الله ومات ولم يسلم فهو مشرك كافر وحكمه في الآخرة الخلود في نار جهنم والعياذ بالله، مع أنه كان يعبد أناساً صالحين. وأما المشركون في زمان الشيخ رحمه الله فكانوا يعبدون أناساً كفرة فجرة فسقة يزيّنون للناس الشرك بالله ، ويدعون الناس لعبادتهم، ويزعمون أنهم أولياء لله، ويلبسون على الناس بحيل وخرافات وأكاذيب حتى يغتر بهم من يغتر، ومن حيلهم أنهم يشيعون في الناس أن فلان بن فلان ولي من أولياء الله ، وهو رجل معتوه لا يعقل، فيقولون إنه ولي وعقله مجذوب عند الله، وأن الله لا يرد شفاعته إذا شفع لأحد، فيأتيه بعض الجهلة ويعطونه النذور ويسألونه قضاء الحوائج والشفاعة لهم عند الله ، حتى إن من هؤلاء المجذوبين من يبول في الطرقات أمام الناس، وهؤلاء المشركون يتمسحون به ويتبركون به، نسأل الله العافية. فإذا مات جعلوا على قبره ضريحاً وجعلوا له مقاماً وسدنة ومكاناً لاستقبال النذور والذبائح ويطاف حوله ويسجد له ويدعى من دون الله. ونحن نعلم أن كل من أشرك بالله فهو كافر ضال خارج عن دين الإسلام، لكن أي الفريقين أكثر ضلالاً وسفاهة: الأولون الذين يدعون عيسى وعزير والملائكة أو بعض الحجارة التي لا تعلم عن دعاء عابديها أم هؤلاء المشركون الذين يدعون من دون الله أناساً فجرة فسقة يزعمون أنهم أولياء ، أو مجانين معتوهين لا يعقلون؟ فمن هذه الجهة يكون المشركون المتأخرون أكثر ضلالاَ وسفاهة من المشركين الأولين. |
الساعة الآن 09:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir