معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة علم السلوك (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=979)
-   -   سؤال عن الرجاء الذي ينفع صاحبه ورجاء المفلسين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37202)

ميمونة 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 02:31 AM

سؤال عن الرجاء الذي ينفع صاحبه ورجاء المفلسين
 
في حلية طالب العلم من موضوع دوام المراقبة

بارك الله فيكم:
لم أفهم هذه الفقرة:
اقتباس:

إذا قال قائل تغليب جانب الرجاء هل يجب أن يكون مبنيا على سبب صالح للرجاء أو يكون رجاء المفلسين؟
الأول يعني إنسان مثلا يعصي الله دائما وأبدا ويقول رحمة الله واسعة هذا غلط
لأن إحسان الظن بالله ورجاء الله لا بد أن يكون هناك سبب ينبني عليه الرجاء وإحسان الظن وإلا كان مجرد أمنية والتمني كما يقول عامة أهل نجد يعني العوام من أهل نجد يقولون: التمني رأس مال المفاليس، تعرفون المفاليس؟ من هم؟ الذين ليس عندهم شيء (...) وعندي أموال وأشياء عظيمة (...) هكذا حكيت لنا، والله أعلم هل تصح أم لا،
لكن يعني حال الأولين وبلاهتهم يعني يمكن أن تكون هكذا والله أعلم . نعم .

عبد العزيز الداخل 13 رجب 1432هـ/14-06-2011م 12:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة (المشاركة 60365)
في حلية طالب العلم من موضوع دوام المراقبة

بارك الله فيكم:
لم أفهم هذه الفقرة:
اقتباس:

إذا قال قائل تغليب جانب الرجاء هل يجب أن يكون مبنيا على سبب صالح للرجاء أو يكون رجاء المفلسين؟
الأول يعني إنسان مثلا يعصي الله دائما وأبدا ويقول رحمة الله واسعة هذا غلط
لأن إحسان الظن بالله ورجاء الله لا بد أن يكون هناك سبب ينبني عليه الرجاء وإحسان الظن وإلا كان مجرد أمنية والتمني كما يقول عامة أهل نجد يعني العوام من أهل نجد يقولون: التمني رأس مال المفاليس، تعرفون المفاليس؟ من هم؟ الذين ليس عندهم شيء (...) وعندي أموال وأشياء عظيمة (...) هكذا حكيت لنا، والله أعلم هل تصح أم لا،
لكن يعني حال الأولين وبلاهتهم يعني يمكن أن تكون هكذا والله أعلم . نعم .

المقصود أن الرجاء الذي ينفع صاحبه هو الذي يصاحبه العمل وبذل الأسباب، وأما الرجاء مع القعود عن بذل الأسباب فهو عجز مذموم، كما روي في مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وابن ماجه وغيرها من حديث أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله)) وابن أبي مريم ضعيف، والمعنى صحيح، فإن العجز هو ترك بذل الأسباب مع إمكانها.

فالذي يتمنى حصول الخير ولا يبذل أسبابه إنما هو عاجز متمنّي
إذا منَّتك نفسك نيل خير = ولم تبذل له سبباً مؤتَّى
فما تبني وإن أجهدتَ فكراً = سوى حلم يزول إذا صحوتَا

وهذه الأماني هي رؤوس أموال المفاليس، والمفلس هو الذي لا مال له، والإفلاس الذي لا حيلة للإنسان فيه ليس عيباً، وإنما المعيب أن يسترسل في الأماني الباطلة التي تجهد فكره، وتضيع وقته، وتصدّه عن العمل النافع، كما قال أحدهم فيما حكاه الجاحظ في كتاب الحيوان:
إذا تمنَّيت مالاً بتّ مغتبطاً = إن المنى رأس أموال المفاليس
لولا المنى متُّ من همّ ومن حَزَنٍ = إذا تذكَّرت ما في داخل الكيس

وقد جعل الله للمؤمن من حسن الظن به والتوكل عليه والالتجاء إليه ما يغنيه عن الأماني الباطلة إذا أعيته الحيل وتقطعت به الأسباب المادية، فإن سبب الله لا ينقطع.


الساعة الآن 06:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir