سؤال عن عبارة لابن تيمية: (فإذا كان الرجل يوالي أعداء الله بقلبه كان ذلك دليلاً على أن قلبه ليس فيه الإيمان الواجب)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
اقتباس:
وهل إذا فقد الإيمان الواجب يكفر والعياذ بالله؟ وهل نحكم عليه بالكفر بعد إقامة الحجة عليه؟ |
اقتباس:
القسم الأول: ما يتحقق فيه أنه ناقض من نواقض الإسلام ؛ وذلك يكون بأحد أمرين: الأمر الأول: محبة الكفار والرضا بكفرهم وموافقتهم عليه. الأمر الثاني: مناصرتهم على المسلمين. فهذان الأمران من نواقض الإسلام، ومظاهر هذين الأمرين وصورهما كثيرة متعددة ؛ وكل مظهر تحقق فيه أحد هذين الوصفين فهو ناقض من نواقض الإسلام. ومن أمثلة ذلك: 1: التجسس على المسلمين لصالح الكفار. 2: إمداد الكفار بالمال والسلاح وإعانتهم في حربهم على المسلمين. 3: حضور أعيادهم الكفرية محبة لما هم عليه من الكفر بالله عز وجل. وأما القسم الثاني: فهو ما لا يتحقق فيه أحد الوصفين السابقين ، وإنما هو من مظاهر التساهل في التعامل مع الكفار ، ولا يصل بصاحبه إلى أن يتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين فلا يحبهم لكفرهم ولا يستنصر بهم على المسلمين ولا ينصرهم في حربهم على المسلمين. فهذا التساهل محرم وهو من الفسوق ، وبعض العلماء يعبر عنه بأنه نوع موالاة أي أن فيه شيء من معنى الموالاة وإن لم يكن صريحاً في الموالاة. وهذا القسم له أمثلة منها: 1: التعاون مع الكفار على الفسق والفجور لغرض الاستمتاع المحرم وأكل المال المحرم. 2: اتخاذ بطانة من الكفار يستشيرهم ويأنس بهم. 3: حضور أعياد الكفار لغرض الاستمتاع المحرم بفسقهم وغنائهم. فهذه المظاهر هي خطر على أصحابها ويخشى عليهم إذا استرسلوا فيها أن يستجرهم الشيطان إلى صريح الموالاة فيرتكبوا ناقضاً من نواقض الإسلام. وفي (هذا الدرس) مزيد تفصيل فراجعه إن شئت. |
الساعة الآن 06:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir