كتاب الحاء - أبواب الوجهين والثلاثة
(كتاب الحاء) أبواب الوجهين والثلاثة 89 - باب الحسن وذكر أهل التفسير أن الحسن في القرآن على وجهين: - أحدهما: المحتسب، ومنه قوله تعالى في [البقرة]: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا}، ومثلها في الحديد والتغابن. الثاني: الحق، ومنه قوله تعالى في طه: {ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا}، ومثله في البقرة: {وقولوا للناس حسنا}، على قراءة من حرك السين، أي: قولوا للناس حقا في أمر محمد (صلى الله عليه وسلم) وقال ابن عباس: الخطاب لليهود ومعناه من سألكم عن شأن محمد (صلى الله عليه وسلم) فاصدقوه ولا تكتموا بعثه. 90 - باب الحميم وذكر أهل التفسير أن الحميم في القرآن على هذين الوجهين: - أحدهما: الماء الحار، ومنه قوله تعالى في الحج: {يصب من فوق رؤوسهم الحميم}، وفي الصافات: {إن لهم عليها لشوبا من حميم}، وفي سورة محمد (صلى الله عليه وسلم): {وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم}، وفي سورة الرحمن [عز وجل]: {يطوفون بينها وبين حميم آن}. والثاني: القريب في النسب، ومنه قوله تعالى في الشعراء: {ولا صديق حميم}، وفي حم السجدة: {كأنه ولي حميم}، وفي سأل سائل: {ولا يسأل حميم حميما}. 91 - باب الحرث وقال ابن فارس: الحرث: الجمع. وبه سمي الرجل حارثا. وفي الحديث: أحرث لدنياك كأنك تعيش أبدا، والمرأة: حرث الرجل. لأنها مزدرع ولده ويقولون أحرث القرآن [أي]: أكثر تلاوته. وذكر أهل التفسير أن الحرث في القرآن على ثلاثة أوجه: - أحدها: الثواب، ومنه قوله تعالى في عسق: {من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها}. والثاني: الأرض المحروثة، ومنه قوله تعالى في البقرة: {تثير الأرض ولا تسقي الحرث}، وفيها: {ويهلك الحرث والنسل}. والثالث: منبت الولد، ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}. 92 - باب الحرج وذكر أهل التفسير أن الحرج في القرآن على ثلاثة أوجه: - أحدها: الضيق. ومنه قوله تعالى في المائدة: {ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج}، وفي الحج: {وما جعل عليكم في الدين من حرج}. والثاني: الشك، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت}، وفي الأنعام: {يجعل صدره ضيقا حرجا}، وفي الأعراف: {فلا يكن في صدرك حرج منه}. والثالث: الإثم، ومنه قوله تعالى في براءة: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج}. يريد ليس عليهم إثم في تخلفهم عن الغزو. ومثله: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج}. 93 - باب الحس إحداها: السمع، وهي (الحاسة) المدركة للأصوات، وهي أدق الحواس، وأغمضها، في كيفية تحصيل الإدراك بها. والثانية: البصر، وهي الحاسة التي تدرك بها: المبصرات. وهي أغلظ من السمع، وأدق من غيره. والثالثة: الشم، وهي [الحاسة] التي يدرك بها: الروائح الطيبة والكريهة. والرابعة: الذوق، وهي الحاسة التي يدرك بها: الطعوم من الحلو والحامض، وغير ذلك. والخامسة: اللمس، وهي الحاسة التي يدرك بها: الناعم من الخشن وهي أغلظ الحواس. والإحساس بالشيء العلم به. وحس: كلمة تقال عند الوجع. ويقال: حسست اللحم: إذا جعلته على الجمر. الحسحاس، المطعم السخي. والحساس: سوء الخلق. والحس: القتل، ومنه قوله تعالى {إذ تحسونهم بإذنه}. يقال: حسه، يحسه، إذا قتله، وقيل: سمي القتل حسا لأنه يبطل الحس. وذكر أهل التفسير أن الحس في القرآن على ثلاثة أوجه: - أحدها: الرؤية، ومنه قوله تعالى في آل عمران: {فلما أحس عيسى منهم الكفر}، وفي مريم: {هل تحس منهم من أحد}، وفي الأنبياء: {فلما أحسوا بأسنا}. والثاني: البحث، ومنه قوله تعالى في يوسف: {اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه}. والثالث: الصوت، ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون}. |
الساعة الآن 07:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir