معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   شرح ثلاثة الأصول وأدلتها (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=500)
-   -   وصايا لمن اجتاز دورة شرح ثلاثة الأصول وأدلتها (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=16789)

عبد العزيز الداخل 3 رمضان 1432هـ/2-08-2011م 03:15 PM

وصايا لمن اجتاز دورة شرح ثلاثة الأصول وأدلتها
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي منَّ علينا بإتمام دراسة رسالة (ثلاثة الأصول وأدلتها ) لشيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله.
وقد تبيَّن بدراسة هذه الرسالة القيّمة اشتمالها على أهمّ مسائل أصول الدين، وتبيّن حسن معرفة مؤلّفها بانتقاء تلك المباحث وترتيبها.
ورسالة (ثلاثة الأصول) رسالة وجيزة وسهلة العبارات، وأكثر ما اشتملت عليه أدلة من الكتاب والسنة، وكان يكفي الطالب لفهم هذه الرسالة شرح يسير يوضح ما يحتاج إلى توضيحه بعبارات موجزة لكنني حرصت على التوسع بقَدَرٍ في الشرح ليكون هذا الشرح لَبِنَةً في إعداد طلاب علم مؤهلين للدعوة إلى الله تعالى لهم نصيب وافر من التأصيل العلمي وفهم مسائل أصول الدين بأدلتها.
واشتمال هذه الرسالة على تلك المباحث المهمة، وكونها من أوّل ما يدرسه الطالب عادة؛ دعاني إلى أن أجمع في تلك المباحث أهم الأدلة والآثار عن الصحابة والتابعين وأنتقي أهم النقول عن العلماء،وأقرّب تلك المعلومات بالتقسيمات والقواعد التي توضحّها وتعين على حسن فهمها, لتكون عُدَّةً للطالب في دراستها وتدريسها عند تأهّله لذلك بإذن الله تعالى.

وأنا أوصي طلاب العلم الذين منّ الله عليهم بإتمام دراسة هذا الشرح وأذكرهم بأمور:

أولاً: الدعوة إلى دين الإسلام قائمة على فقه مسائل الاعتقاد فقهاً حسناً، وطالب علم الاعتقاد بحاجة إلى عِلْمَين جليلين من قصَّر في أحدهما أثَّر تقصيره في الانتفاع من علمه:
العلم الأول: علم السلوك، وهو علم يُعنى بتزكية النفس وإحسان عبادة الله عز وجل، وهذا العلم قد أُلِّفَت فيه رسائل وكتب جليلة القدر عظيمة النفع
فينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.

العلم الآخر: فقه الدعوة إلى الله تعالى، وهذا أمر يحتاجه طالب العلم كثيراً؛ فإن معرفته بأحكام المسائل وأدلتها ينبغي أن يصاحبه معرفة بفقه الدعوة وحسن تبليغها والاحتجاج لها، والحذر من الآفات والأخطاء التي قد يكون لها آثار غير محمودة على طالب العلم وعلى دعوته.

وإذا كمَّل طالب العلم هذه المقامات الثلاث: فقه مسائل الاعتقاد، وفقه السلوك، وفقه الدعوة كان إماماً من أئمة الهدى، ومن الدعاة إلى الله على بصيرة، ومن العلماء الربانيين.

فإنه يدعو إلى ما عَرف صحته من الحق بأدلته، ويرد الباطل ويبين بطلانه ويحذر منه.
وهو في نفسه قائم بما يقتضيه فقه السلوك من حسن التعبد لله جل وعلا والعمل بالعلم النافع، وفي معاملته لغيره قائم بما يقتضيه فقه الدعوة إلى الله من الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن؛ فيكون عالماً صالحاً في نفسه ساعياً في إصلاح غيره.
والأمة بحاجة ماسة إلى هؤلاء؛ فهم عدة الأمة.

ثانياً: دراسة المتون العلمية مهمة في تحصيل التأصيل العلمي، لكنها بحاجة إلى روافد ترفدها من القراءة المنظمة في الكتب والرسائل المهمة؛ فينبغي لطالب العلم أن ينظّم قراءته في كتب الاعتقاد وكتب السلوك وأن يعتني بدراسة الدعوات الإصلاحية وكتب أئمة الهدى عناية جيّدة؛ لتكون عوناً له على فهم مسائل التوحيد، والتعرف على مناهج الأئمة في عرض مسائل الاعتقاد وتدريسها، والدعوة إليها، وتوضيح الحجج وكشف الشبه التي يثيرها بعض الجهلة وعلماء السوء.
ثالثاً: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله} [المائدة: 8]، فلا يكن همّ الطالب الاقتصار على فهم المعلومات التي تلقى إليه في الدروس، أو يقرؤها في الكتب، بل ينبغي أن يكون همّه مع ذلك التعرف على ما يمكنه بذلُه للدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، والتعرف على الأبواب التي يحتاج إلى فقهها للدعوة في مجتمعه، وهذا يكون في كل مجتمع بحسبه، فمن كان في مجتمعه مظاهر للشرك وعبادة غير الله عز وجل، فليتفقه في مسائل الاعتقاد، وليعتنِ بحجج التوحيد وكشف شبهات المشركين عناية كبيرة، وليبدأ بما يتيسر له من الأسباب.
ومن كان في مجتمع يُدعى فيه للنصرانية فليعتنِ بما يتعلق بهذا الباب من مسائل، ولْيدعُ إلى الله بما يتيسر له من الأسباب.
وهكذا فليفعل كل من وجد في مجتمعه حاجة إلى فقه باب من أبواب الاعتقاد؛ بسبب فتنة متفشية أو ابتلاء بملة أو نحلة لها تأثيرها في بلده، ليقومَ بواجبه من الدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة، ويُحسِنَ أخذ العدّة لهذه المهمّة الجليلة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، لا إله إلا هو، عليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير.

محمد بدر الدين سيفي 3 رمضان 1432هـ/2-08-2011م 05:09 PM

أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل وبارك الله في علمكم وعملكم وصايا مفيدة وتوجيهات سديدة...

ذكرتني كلماتكم شيخنا بأثرعن الحسن البصري -رحمه الله تعالى- عندما تلا قول الله تعالى{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } قال: ((هذا حبيب الله، هذا ولي الله، هذا صفوة الله، هذا خيرة الله، هذا أحب أهل الأرض إلى الله؛ أجاب الله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه في دعوته، وعمل صالحا في إجابته، وقال: إنني من المسلمين، هذ خليفة الله)).اهـ [تفسير ابن كثير]

صفية الشقيفي 7 رمضان 1432هـ/6-08-2011م 05:26 PM

أحسن الله إليكم شيخنا وجزاكم عنا خير الجزاء

اقتباس:


العلم الأول: علم السلوك، وهو علم يُعنى بتزكية النفس وإحسان عبادة الله عز وجل، وهذا العلم قد ألفت فيه رسائل وكتب جليلة القدر عظيمة النفع فينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.
العلم الآخر: فقه الدعوة إلى الله تعالى، وهذا أمر يحتاجه طالب العلم كثيراً؛ فإن معرفته بأحكام المسائل وأدلتها ينبغي أن يصاحبه معرفة بفقه الدعوة وحسن تبليغها والحذر من الآفات والأخطاء التي قد يكون لها آثار غير محمودة على طالب العلم وعلى دعوته.
هل لكم أن تدلونا بارك الله فيكم على أسماء كتبكم في علم السلوك
كذا أسماء الكتب التى تفيدنا في فقه الدعوة

وجزاكم الله كل خير .

عبد العزيز الداخل 7 رمضان 1432هـ/6-08-2011م 06:29 PM


بارك الله فيكم جميعا وأحسن إليكم.


اقتباس:

وهذا العلم قد أُلِّفَت فيه رسائل وكتب جليلة القدر
يبدو أن عدم الشكل سبب لبساً

والكتب المصنفة في علم السلوك ومباحثه وما يعين عليه أنواع كثيرة من أهمها وأجمعها ما جمع في المجلد العاشر من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، وجملة من كتب ابن القيم رحمه الله مثل: الجواب الكافي، والرسالة التبوكية، وطريق الهجرتين، ومفتاح دار السعادة، ومدارج السالكين.
وكذلك كتب ابن الجوزي مع التنبه لما فيها من الأخطاء والمخالفات، ومنها: تلبيس إبليس، والمدهش، والمواعظ والمجالس، والتبصرة، وذم الهوى وغيرها فيها فوائد جليلة ومواعظ بليغة وتتضمن قصصاً لا تثبت ومخالفات يدركها الطالب اللبيب؛ فيأخذ بأحسن ما يقرأ ويدع ما لا يصح.
ومن الكتب النافعة كتاب مداواة النفوس لابن حزم، ولطائف المعارف لابن رجب الحنبلي.
وقبلها ما تضمنته دوواين السنة من كتب متعلقة بعلم السلوك والزهد والرقائق .
وكتاب الزهد للإمام أحمد وعبد الله بن المبارك وهناد بن السري ووكيع بن الجراح.
وغيرها من الكتب النافعة، وهذه الكتب بينها تشارك كبير في المباحث.

وهذه الكتب قد وضعنا في خطة أعمال مركز الدراسات والبحوث وضع كشاف تحليلي موحد لمسائلها وجمع أقوال أهل العلم فيها وتصنيفها لتكون قريبة التناول مجموعة لطالب العلم
ونسأل الله تعالى الإعانة على حسن التنفيذ.

وأما الكتب والرسائل المؤلفة في فقه الدعوة إلى الله تعالى فمما يوصى بقراءته:
- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة للشيخ : عبد العزيز ابن باز رحمه الله.
- زاد الداعية إلى الله للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
- الحكمة في الدعوة إلى الله، وفقه الدعوة من صحيح البخاري، ومقومات الداعية الناجح ثلاثتها للشيخ: سعيد بن وهف القحطاني.
- وكتاب منهج الدعوة إلى الله للشيخ: عدنان عرعور.

وغيرها من الكتب النافعة، التي يستفيد منها الطالب أصولاً مهمة في الدعوة إلى الله تعالى تعينه على حسن القيام بواجب الدعوة، وأما ما يتعلق بمجالات الدعوة وأنواعها وما كتب في كل منها فأمر يطول ، لكن ينبغي لطالب العلم أن يعتني بفقه أصول الدعوة، ويعتني بما يتيسر له من مجالاتها ويفتح له فيه.


صفية الشقيفي 8 رمضان 1432هـ/7-08-2011م 12:25 AM

بارك الله فيكم شيخنا

لكن عذرا بقي لي سؤال من جوابكم ولكن بعيدًا عن الموضوع ؟

ما معنى كشاف تحليلي ؟ وكيف لطالب العلم أن يستفيد منه؟

زادكم الله من فضله ونفعنا بعلمكم

إدريس 8 رمضان 1432هـ/7-08-2011م 07:25 AM

نفع الله بما تقومون به ، و سدد الله على الحق طريقكم ، و ادام الله نفعكم لطلاب العلم و المتعلمين

ياسر الشيخ علي 8 رمضان 1432هـ/7-08-2011م 06:04 PM

أجزل الله لكم المثوبة - شيخنا الفاضل - ونفع الله بكم .

أسأل الله العظيم أن يُكرم نُزُلكم ويرفع درجاتكم ويبارك في أعمالكم وأوقاتكم .

لقد استفدت من هذه الدورة إفادة عظيمة ، لقد قرأت في كتب الأعتقاد ولكن لم أضبط مسائل الإعتقاد إلا بعد هذه الدورة المباركة ، حيث لا أقرأ كتاب في الإعتقاد إلا وحاولت أن أنزلها على القواعد التي قد علمتنا إياها ، فبفضل الله وكرمه ثم توجيهاتكم وعرضكم للمسائل ضبطت مسائل كثير وكثيرة جداً والحمد لله.


فجزاكم الله الجنة .

ولكن عندي سؤال بسيط - لو سمحت شيخنا - لقد كنت في بلاد الغالبية الساحقة من النصارى ، فضطررت أن أدرس بعض كتب النصارى للرد عليهم وللدعوة إلى الإسلام وقد ومنّ الله علي بهذا - والحمد لله - وانتفع المسلمين والنصارى بهذا ، ولكن أخرني عن الطلب . وقد سافرت إلى بلادي التي فيها الغالبية الساحقة من الصوفية والأشاعرة والخوارج - والله المستعان - فهل أقوم بالرد عليهم - وهذا الرد يخرني عن الطلب - فبماذا تنصحوني - بارك الله فيكم - ؟ مع العلم إني إقامتي في بلادي ستكون وجيزة .

وجزاكم الله خير.

عبد العزيز الداخل 8 رمضان 1432هـ/7-08-2011م 06:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القاسم (المشاركة 66038)
بارك الله فيكم شيخنا

لكن عذرا بقي لي سؤال من جوابكم ولكن بعيدًا عن الموضوع ؟

ما معنى كشاف تحليلي ؟ وكيف لطالب العلم أن يستفيد منه؟

زادكم الله من فضله ونفعنا بعلمكم

الكشاف التحليلي هو فهرس للمسائل وهو على درجات في التفصيل ، وقد يكون الكشاف لكتاب وقد يكون لكتب عدة.

وانظري هنا أمثلة لها

ومن فوائد الكشاف التحليلي أنه يفيد الطالب بعرض موجز للمسائل التي تضمنتها الكتب المفهرسة فيه ، ويبين خلاصتها بعبارات موجزة، تفيده بتصور أولي شامل وجامع لتلك المسائل، وهذا يعين على ضبط المسائل العلمية، وحسن استذكارها.

عبد العزيز الداخل 8 رمضان 1432هـ/7-08-2011م 06:35 PM

شكر الله لكم جميعاً، وبارك فيكم.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار الأثري (المشاركة 66059)
أجزل الله لكم المثوبة - شيخنا الفاضل - ونفع الله بكم .

أسأل الله العظيم أن يُكرم نُزُلكم ويرفع درجاتكم ويبارك في أعمالكم وأوقاتكم .
لقد استفدت من هذه الدورة إفادة عظيمة ، لقد قرأت في كتب الأعتقاد ولكن لم أضبط مسائل الإعتقاد إلا بعد هذه الدورة المباركة ، حيث لا أقرأ كتاب في الإعتقاد إلا وحاولت أن أنزلها على القواعد التي قد علمتنا إياها ، فبفضل الله وكرمه ثم توجيهاتكم وعرضكم للمسائل ضبطت مسائل كثير وكثيرة جداً والحمد لله.
فجزاكم الله الجنة .



آمين، ولك بمثل، وجزاك الله عني خيراً، وأسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الدورة ويبارك فيها وفي طلابها ويجعلهم من أئمة الهدى.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار الأثري (المشاركة 66059)
ولكن عندي سؤال بسيط - لو سمحت شيخنا - لقد كنت في بلاد الغالبية الساحقة من النصارى ، فضطررت أن أدرس بعض كتب النصارى للرد عليهم وللدعوة إلى الإسلام وقد ومنّ الله علي بهذا - والحمد لله - وانتفع المسلمين والنصارى بهذا ، ولكن أخرني عن الطلب . وقد سافرت إلى بلادي التي فيها الغالبية الساحقة من الصوفية والأشاعرة والخوارج - والله المستعان - فهل أقوم بالرد عليهم - وهذا الرد يخرني عن الطلب - فبماذا تنصحوني - بارك الله فيكم - ؟ مع العلم إني إقامتي في بلادي ستكون وجيزة .

وجزاكم الله خير.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمار الأثري (المشاركة 66059)

هذا ليس بتأخير في الطلب ، بل هو ترسيخ لمسائل العلم وزكاة له، وسبب عظيم لحصول البركة والتوفيق لحسن الطلب.
والذي أوصيك به أن تدرس أصولاً في الرد على هؤلاء وأن تتعرف على أساليبهم في نشر بدعهم بحسن التأمل والقراءة والسؤال، ثم تجتهد في دعوتهم بما يتيسر لك ، وتنصح المسلمين من الاغترار ببدعهم، وأرجو أن يفيض الله عليك من ألطافه ويمن عليك بحسن التفهيم في العلم بما لم يكن يخطر لك على بال إذا حسنت النية، وكان القصد إعلاء الحق ورحمة الخلق.
وخذ أمورك بالتوازن فاجعل لنفسك وقتاً لمواصلة الطلب، ووقتاً للدعوة، ووقتاً لخاصتك نفسك وشؤون أهلك ومن تعول، وأرجو أن يبارك الله في وقتك، ويجعلك مباركاً حيثما كنت.


محمد كرم شحاتة حسن 2 جمادى الأولى 1435هـ/3-03-2014م 03:41 AM

شيخنا الكريم :
استفسار بسيط : قرأت أن نفي الإيمان لا يكون إلا لنفي أصله أو نفي كماله الواجب .. فهل يكون نفي الإيمان لن نفي كماله المستحب ؟
وكيف يفهم كلام ابن تيمية : ( وكذلك سائر الأحاديث التي يجعل فيها أعمال البر من الإيمان . ثم إن نفي " الإيمان " عند عدمها ; دل على أنها واجبة وإن ذكر فضل إيمان صاحبها - ولم ينف إيمانه - دل على أنها مستحبة ; فإن الله و رسوله [ ص: 15 ] لا ينفي اسم مسمى أمر - أمر الله به ورسوله - إلا إذا ترك بعض واجباته كقوله : { لا صلاة إلا بأم القرآن } . وقوله : { لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له } ونحو ذلك فأما إذا كان الفعل مستحبا في " العبادة " لم ينفها لانتفاء المستحب فإن هذا لو جاز ; لجاز أن ينفي عن جمهور المؤمنين اسم الإيمان والصلاة والزكاة والحج ; لأنه ما من عمل إلا وغيره أفضل منه وليس أحد يفعل أفعال البر مثل ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا أبو بكر ولا عمر . فلو كان من لم يأت بكمالها المستحب يجوز نفيها عنه ; لجاز أن ينفى عن جمهور المسلمين من الأولين والآخرين ، وهذا لا يقوله عاقل . فمن قال : إن المنفي هو الكمال فإن أراد أنه نفي " الكمال الواجب " الذي يذم تاركه ويتعرض للعقوبة ; فقد صدق ، وإن أراد أنه نفي " الكمال المستحب " فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله ولا يجوز أن يقع )
بارك الله فيكم ..

محمد كرم شحاتة حسن 4 جمادى الأولى 1435هـ/5-03-2014م 01:50 PM

* تصحيح : فهل يكون نفي الإيمان لنفي كماله المستحب ؟

هيئة الإدارة 4 جمادى الأولى 1435هـ/5-03-2014م 04:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد كرم شحاتة حسن (المشاركة 120077)
شيخنا الكريم :
استفسار بسيط : قرأت أن نفي الإيمان لا يكون إلا لنفي أصله أو نفي كماله الواجب .. فهل يكون نفي الإيمان لن نفي كماله المستحب ؟
وكيف يفهم كلام ابن تيمية : ( وكذلك سائر الأحاديث التي يجعل فيها أعمال البر من الإيمان . ثم إن نفي " الإيمان " عند عدمها ; دل على أنها واجبة وإن ذكر فضل إيمان صاحبها - ولم ينف إيمانه - دل على أنها مستحبة ; فإن الله و رسوله [ ص: 15 ] لا ينفي اسم مسمى أمر - أمر الله به ورسوله - إلا إذا ترك بعض واجباته كقوله : { لا صلاة إلا بأم القرآن } . وقوله : { لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له } ونحو ذلك فأما إذا كان الفعل مستحبا في " العبادة " لم ينفها لانتفاء المستحب فإن هذا لو جاز ; لجاز أن ينفي عن جمهور المؤمنين اسم الإيمان والصلاة والزكاة والحج ; لأنه ما من عمل إلا وغيره أفضل منه وليس أحد يفعل أفعال البر مثل ما فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بل ولا أبو بكر ولا عمر . فلو كان من لم يأت بكمالها المستحب يجوز نفيها عنه ; لجاز أن ينفى عن جمهور المسلمين من الأولين والآخرين ، وهذا لا يقوله عاقل . فمن قال : إن المنفي هو الكمال فإن أراد أنه نفي " الكمال الواجب " الذي يذم تاركه ويتعرض للعقوبة ; فقد صدق ، وإن أراد أنه نفي " الكمال المستحب " فهذا لم يقع قط في كلام الله ورسوله ولا يجوز أن يقع )
بارك الله فيكم ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد كرم شحاتة حسن (المشاركة 120170)
* تصحيح : فهل يكون نفي الإيمان لنفي كماله المستحب ؟

سيعرض سؤالك على الشيخ في المجلس يوم الأحد القادم إن شاء الله

رنان مولود 6 رمضان 1436هـ/22-06-2015م 02:18 AM

بارك الله فيك يا شيخنا؟

إيمان نبيل 26 محرم 1438هـ/27-10-2016م 07:48 PM

السلام عليكم
بارك الله فيك شيخنا ونفع الله بك
يا حبذا لو يكون هناك برنامج كامل لتدريس العقيدة مثل برنامج إعداد المفسر ويكون فيها أيضا كتب في علم السلوك وفقه الدعوة
والله أنا أحب جدا دراسة علم العقيدة لكني أحتاج إلى دراستها بطريقة متدرجة ومنظمة وفيها متابعة لي فيما أحصله
أسأل الله أن يرزقنا من فضله


الساعة الآن 04:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir