معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=310)
-   -   كتاب العين - أبواب الوجهين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6997)

ساجدة فاروق 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م 02:39 PM

كتاب العين - أبواب الوجهين
 
(كتاب العين)
وهو أربعة عشر بابا:
أبواب الوجهين
204 - باب العبادة
الأصل في العبادة: الذل. يقال: طريق معبد، أي: مذلل. وعبادة الله تعالى: الذل له بالانقياد لما أمر والانتهاء عما نهى. وحد بعضهم
العبادة فقال: هي الأفعال الواقعة على نهاية ما يمكن من التذلل والخضوع، والمجاوزة لتذلل بعض العباد لبعض.
وذكر أهل التفسير أن العبادة في القرآن على وجهين:
أحدهما: التوحيد. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}، أي: وحدوه وفي المؤمنين: {أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}، وفي الأنبياء: {وكانوا لنا عابدين}، وفي سورة نوح: {أن اعبدوا الله واتقوه}، كذلك كل ما ورد في دعاء الأنبياء قومهم.
والثاني: الطاعة. ومنه قوله تعالى في القصص: {تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون}، وفي يس: {أن لا تعبدوا الشيطان}، وفي سبأ: {أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون}.
205 - باب العدوان
العدوان: الظلم الصراح.
وذكر بعض المفسرين أنه في القرآن على وجهين:
أحدهما: ما ذكرنا. ومنه قوله تعالى في البقرة: {تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان}، وفي المائدة: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
والثاني: السبيل. ومنه قوله تعالى [في البقرة]: {فلا عدوان إلا على الظالمين}، وفي القصص: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل}.
206 - باب العورة
العورة: ما يكره ظهورها في العادة، ويحرم في الشرع. والعور: العيب، ومنه: العين العوراء، ويقال: عارت العين، وعورت، واعورت: إذا ذهب بصرها، وقد عرت عينه: إذا صيرتها عوراء.
والعوراء: الكلمة تهوي في غير عقل ولا رشد. وكل ما يستحى منه عورة. وسميت سوءة الإنسان: عورة، لأن إظهارها عيب
شرعا وعرفا.
وذكر بعض المفسرين أن العورة في القرآن على وجهين: -
أحدهما: العورة المعروفة من بني آدم التي أمر بسترها. ومنه قوله تعالى في النور: {أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء}.
والثاني: الخلوة. ومنه قوله تعالى في النور: {ثلاث عورات لكم}، أي: ثلاث أوقات خلوة. وفي الأحزاب: {يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة}. أي: خالية من الرجال.


الساعة الآن 06:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir