معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن معنى «إضافة تشريف وتخصيص» في تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34800)

سامي العتيبي 14 محرم 1434هـ/27-11-2012م 06:26 PM

سؤال عن معنى «إضافة تشريف وتخصيص» في تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ}
 
سؤال ورد لذهني بعد قراءة حصول المأمول [شرح الفوزان لثلاثة الأصول]، قال الشارح:
اقتباس:

({وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} 4" المساجد جمع مسجد، وهو كل موضع بني للصلاة والعبادة وذكر الله تعالى، والدليل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد: "إن هذا المسجد لا يصلح لشيء من ذلك إنما بني لذكر الله تعالى وللصلاة"5، وهذه وظيفة المساجد، وهذه الإضافة في الآية إضافة تشريف وتخصيص).
فما المراد بإضافة التخصيص؟

عبد العزيز الداخل 19 محرم 1434هـ/2-12-2012م 08:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي العتيبي (المشاركة 288726)
سؤال ورد لذهني بعد قراءة حصول المأمول، قال الشارح:
اقتباس:

({وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} 4" المساجد جمع مسجد، وهو كل موضع بني للصلاة والعبادة وذكر الله تعالى، والدليل على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الأعرابي الذي بال في المسجد: "إن هذا المسجد لا يصلح لشيء من ذلك إنما بني لذكر الله تعالى وللصلاة"5، وهذه وظيفة المساجد، وهذه الإضافة في الآية إضافة تشريف وتخصيص).
فما المراد بإضافة التخصيص؟

لعل مراد الشيخ الإضافة المعنوية فإن قول الله تعالى: {وأن المساجد لله} ليس فيه إضافة على اصطلاح النحاة، لكن المؤدَّى واحد؛ وهو أن الله تعالى جعل المساجد له، وهذا فيه تشريف لها ، واللام هنا للاختصاص.
والاختصاص يقع لمعنى الملك كما تقول: هذا قلمي. أي أملكه، ويقع لغير معنى المِلك مما يشعر بالاختصاص كما تقول: زيد صديق عمرو.
وكما قال الشاعر:
علا زيدنا يوم النَّقا رأس زيدكم .. بأبيض مصقول الغرار يمان
فإن تقتلوا زيداً بزيد فإنما .. أقادكم السلطان بعد زمان

فمراده بذكر إضافة التخصيص بيان أن المساجد لله تعالى خاصة لا يصلح أن يكون فيها شيء من أمور الدنيا ولهوها ولا ما ينتهك حرمتها وينافي مقاصد إنشائها.


الساعة الآن 09:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir