سؤال عن التفاضل في الإيمان الواجب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم أشكل عليّ أمر بخصوص التفاضل في الإيمان الواجب: فالإيمان الواجب: هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره كل بقدر علم الإنسان أقصد إن كان لا يؤمن مثلا بجبريل عليه السلام ملكا مقرّبا لجهله به ثمّ بيّنّا له ذلك فآمن به، فهل يعتبر في أوّل الأمر ناقص الإيمان الواجب؟ وهل هذا هو معيار التفاضل في الإيمان الواجب أي العلم؟ وهل هذا ما يقصد به التصديق؟ أعتذر فالمفروض أنها أمور درست لكن الأمر من هذا المنظور اتضح إشكاله عليّ الآن بعد النظر في التصحيح. |
اقتباس:
والمؤمنون يتفاضلون في إيمانهم بتفاضلهم في التصديق وبتفاضلهم في أعمال الإيمان وأقوال الإيمان. فقوة التصديق تختلف ببين شخص وآخر. فمن المؤمنين من يؤمن بالله وبأسمائه وصفاته ويقع عليه اسم الإيمان لتصديقه وعدم إنكاره شيئاً من ذلك وإتيانه من الأعمال والأقوال ما يحقق به إيمانه، فيؤدي الواجبات ويجتنب المحرمات إيماناً واحتساباً . فهذا الصنف وسط بين صنفين: أحدهما: مَن تبلغ به قوة الإيمان بالله ومعرفته بأسمائه وصفاته وشهودها في قلبه مبلغاً عظيماً بحيث إذا ذكر الله وجل قلبه، ويسارع في الخيرات ، ويتحرز من المشتبهات والمكروهات لما وقر في قلبه من الإيمان. والصنف الآخر: من يؤمن بالله ، لكن ربما لو ذكر الله عنده لم يوجل قلبه، بل ربما استمر في بعض المعاصي ، من غير أن يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام، وربما ترك بعض الواجبات وارتكب بعض المعاصي، وفي قلبه غفلة عن الله. فهل إيمان هذه الأصناف على السواء؟ الجواب الظاهر أنهم متفاوتون في إيمانهم . وكذلك أصحاب كل صنف بينهم من التفاضل في هذه المعاني ما لا يحصيه إلا الله. فليس مقياس الإيمان بمجرد الإقرار أو عدمه، بل بقوة تلقي القلب له ، وتصديقه به وإتيانه بما يلزم من العبوديات القلبية والقولية والعملية. |
الساعة الآن 10:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir