معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: لماذا يكفر من ترك الصلاة مع اعتقاد وجوبها ولا يكفر من ترك الصيام والزكاة مع اعتقاد وجوبهما؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33741)

وجدان نواف 10 ذو الحجة 1436هـ/23-09-2015م 11:18 PM

سؤال: لماذا يكفر من ترك الصلاة مع اعتقاد وجوبها ولا يكفر من ترك الصيام والزكاة مع اعتقاد وجوبهما؟
 
«من يترك الصلاة مع اعتقاده بوجوبها يكفر ولكن من يترك الصيام أو الزكاة مع اعتقاده وجوبها لا يكفر» ما الفرق بينها؟

عبد العزيز الداخل 22 ذو الحجة 1436هـ/5-10-2015م 12:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان نواف (المشاركة 272550)
«من يترك الصلاة مع اعتقاده بوجوبها يكفر ولكن من يترك الصيام أو الزكاة مع اعتقاده وجوبها لا يكفر» ما الفرق بينها؟

الذي ينكر وجوب الزكاة أو الصيام كافر لتكذيبه الله عز وجل وتكذيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمر بهما، والتكذيب منافٍ لحقيقة الإسلام.
وأما الذي يقرّ بوجوب الزكاة لكن لا يؤديها بخلاً أو تهاوناً فهذا قد ورد في شأنه وعيد عظيم لكن لا يكفر بمجرّد ذلك لما صحّ في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار؛ فأحمي عليها في نار جهنم؛ فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار»
قيل: يا رسول الله، فالإبل؟
قال: «ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها -ومن حقها حلبها يوم وردها- إلا إذا كان يوم القيامة بُطِحَ لها بقاع قرقر، أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها، كلما مرّ عليه أولاها رُدّ عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار»
قيل: يا رسول الله، فالبقر والغنم؟ قال: «ولا صاحب بقر، ولا غنم، لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بُطِحَ لها بقاع قرقر، لا يفقد منها شيئا، ليس فيها عقصاء، ولا جلحاء، ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار»

فهذا الوعيد الشديد جاء في آخره أنه يرى سبيله إما إلى الجنّة وإما إلى النار؛ فدلّ ذلك على أنّه لو كان كافراً لجزم بدخوله النار وخلوده فيها؛ وكونه يعذب في يوم مقداره خمسين ألف سنة بهذا العذاب الشديد دليل على عظم هذا الذنب وشدّة عقوبته.


الساعة الآن 12:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir