معنى الأحرف السبعة
وروي أبو حازم ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نزل القُرآن على سبعة أحرف ، والمراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- ، فما عرفتم منه فاعملوا به ، وما جهلتم فردوه إلى عالمه)).
وروى محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف ، عليم حكيم غفور رحيم )). اختلف المفسرون في تأويل السبعة الأحرف ، التي نزل القرآن بها على أربعة أقاويل: أحدها: معناه على سبعة معان ، وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وجدل وقصص ومثل. روى عون ، عن أبي قلابة قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف: أمر ، ونهي ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، ومثل ، وقصص)). والثاني: يعني سبع لغات مختلفة ، لا مما يغير حكماً في تحليل ولا تحريم ، مثل هل وتعال وأقبل ، هي مختلفة ومعانيها مؤتلفة ، فكانوا في صدر الإسلام مخَّيرين فيها ثم اجتمعت الصحابة ، عند جمع القرآن على أحدها ، فصار ما أجمعوا عليه مانعاً مما أعرضوا عنه. والثالث: يريد على سبع لغات من اللغات الفصيحة ، لأن بعض قبائل العرب أفصح من بعض لبعدهم من بلاد العجم ، فكان من نزل القرآن بلغتهم من فصحاء العرب سبع قبائل. والرابع: يريد على سبع لغات للعرب في صيغة الألفاظ ، وإن وافقه في معناه ، كالذي اختلف القراء فيه من القراءات والله أعلم. |
الساعة الآن 02:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir